موقع هسبريس المغربي يهاجم الشروق اليومي
25-07-2008, 03:43 PM
جريدة جزائرية تسرق من هسبريس وتحرف كلام الدكتور الشرفاوي
نور الدين لشهب/هسبريس
Friday, July 25, 2008
كنت دائما أحاول أن أنأى بنفسي عن الفقاعات الكلامية التي تجري في بعض المواقع الالكترونية بين بعض الجزائريين والمغاربة ، أقول البعض وليس الكل ، لأن الشعبين الجزائري والمغربي لهما هموم أكبر من هذه الحروب التي تخاض بسيوف من خشب ولا يستفيد منها إلا الاستبداد والفساد في البلدين معا ، لأني أومن أن الوحدة بين الشعوب آتية لا ريب فيها ، وأن الفساد والاستبداد الى زوال إن شاء الله . لكن أن يتطاول من نعتبره من النخبة في سرقة مجهودات الآخرين ، بل ويسعى الى تحريفها وفق ما يخدم مصالحه الذاتية ، ويكذب على الناس ويقولهم ما لم يقولوه ، سيما إن كان هؤلاء الناس من الشعوب المظلومة ، هنا والآن بتعبير الروائي عبد الرحمن منيف، يعتبر الصمت ليس حكمة كما يقولون ولكنه مشاركة شيطان الاستبداد والفساد في زعمه وذهبه.
لن نسكت!!
مناسبة هذا الكلام هو مقال نشرته جريدة الشروق الجزائرية التي سرقت من هسبريس معلومات وحرفتها حسب مصلحتها الخاصة.ولم تكلف نفسها على الأقل بنشر الخبر كما هو دون زيادة أو نقصان في معلومات الخبر، بل زادت وحرفت وزيفت، وهنا نجد أنفسنا أمام آفتين أخلاقيتين تتعلقان بالأمانة والاستقلالية اللتان تميزان أي عمل صحفي نزيه.
سؤال الأمانة:
نشرت جريدة الشروق الجزائرية يوم الخميس 24 -07-2008 في عددها 2361 مقالا بعنوان سأنقله كما ورد ( في محاضرة"مضحكة"بالرباط الدكتور الشرفاوي يطالب الجزائر بالاعتذار عن جرائمها تجاه المغاربة !!) والمقال هو سرقة من هسبريس ، لأن صاحبه المسمى "ناصر" لم يشر من الى مصدر معلوماته التي بنى عليها المقال ، لأنني أعلم من مصادر جد مطلعة أن الشروق كانت ستحضر المؤتمر غير أن أحد صحفييها لم يجد طائرة من الجزائر الى المغرب. السؤال من أين اخذوا معلوماتهم ؟؟ وإذا كانوا أخذوها من صحيفة مغربية فليقولوا لنا ما اسمها ؟ لأن المقال مكتوب بطريقة وكأن صاحبه حضر بالرباط يوم 20 من الشهر الجاري ، والمقال في الحقيقة أخذ بعض المعلومات من مقالين في جريدة هسبريس أحدهما عبارة عن تقرير للملتقى الدولي الأول لضحايا الطرد التعسفي من الجزائر عام 1975 من توقيعي وزميلي البرحلي والمقال الآخر هو حوار أجريته مع الدكتور الشرفاوي والمنشور بهسبريس أيضا!!
وعودة الى عنوان المقال المحرف أو بالأحرى الكاذب فالدكتور الشرفاوي لم يلق محاضرة ، بل ألقى كلمة فقط دامت على أكثر تقدير 7 دقائق، أما محاضراته سيلقيها بجامعة الناظور يومي 28و 29 من الشهر الجاري وفي مجال تخصصه كما هو ديدنه في باقي بلدان العالم العربي باعتباره عالما في ملك الأمة يريد أن يسهم من جهتهبتجربته التي راكمها في الغرب ، وهذا مجهود مشكور منه ولا شك. أما كون "محاضرته" بالرباط كانت "مضحكة " كما ادعت الصحيفة وهي كاذبة ، فاني كنت حاضرا ولم أجد أحدا ضحك عليه بل رأيت ضحايا الطرد التعسفي - في عهد النظام الجزائري التسلطي في حق 45 ألف من الضحايا كما هو متسلط على الشعب الجزائري الشقيق – يبكون ويقصون مأساتهم على من حضر ويطالبون بحقهم الشرعي والقانوني ، اللهم إن كانت مضحكة برأي الصحيفة"المستقلة" ومن يقف وراءها الذين يحبون أن يرقصوا فوق جراح المظلومين ولسبب لا يعرفه إلا سكموند فرويد !!
وفي معرض المقال نجد تهكما على شخص الدكتور الشرفاوي وتحريف لكلامه المبثوث على هسبريس ، تهكم حين تعتبر الصحيفة أن الشرفاوي من "الشرفاء يريد أن يكون بيته زاوية أو مزار يتبرك به الناس " الشرفاوي لم يقل هذا بل يطالب باسترجاع حقه الذي سلب منه ومنه البيت الذي لا يريده زاوية أو مزارا كما ادعت الصحيفة التي تريد أن تشوه الحقيقة لصالح النظام الجزائري المكروه ، إنه يريد حقه وكرامته لصالح الضحايا أما هو فقد أغناه الله وأبدله حياة طيبة لا أقول خير من الجزائر ، معاذ الله ولكن يشرفه أن يكون الى جانب المستضعفين الذين اخرجوا من ديارهم التي كسبوها بعرق جبينهم وليس منة من النظام الجزائري، وهذه هي الحقيقة !!
أما أن الشرفاوي " طلب من الضحايا أن يتوجهوا عرايا الى الريف عام 1975 "، هذا أيضا تحريف وكذب ، لأن الضحايا فور طردهم توجهوا الى محتشدات على الحدود لا تصلح للحيوان بله أناس سلبت منهم ممتلكاتهم .
الدكتور الشرفاوي طلب من أعضاء جمعيته، وليس من الضحايا كلهم، الذهاب عرايا الى قاعة علال الفاسي بالرباط يوم 20 من الشهر الجاري عام 2008 وليس عام 1975 !! وأما كونه يبحث عن الشهرة كما زعم صاحب المقال الكاذب، فالشرفاوي أشهر من علم على رأسه نار كما تقول الخنساء ، وهو خبير دولي وأستاذ جامعي وناشط جمعوي هو يريد فقط استرجاع كرامته وشرفه مع 45 ألف من ضحايا الطرد التعسفي على عهد محمد إبراهيم بوخروبة (بومدين)ووزير خارجيته عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للجزائر. أما كونه طلب أن يكون جنديا قصد الانتقام من بومدين ، هذا كلامه لا يخصه إلا هو فقط وحين كان عمره 19 سنة وهو في سذاجة المراهقة ، أما الانتقام فجاء من الله تعالى والظلم ظلمات يوم القيامة. اللهم لا شماتة!!
صاحب المقال المدعو "ناصر" أراد بكلامه هذا أن يكون مع الخوالف والظالمين ،ويقدم نفسه كشاهد زور محرفا كلام الأحرار والشرفاء ، ولا جرم في ذلك إن علمنا أن الجريدة التي يشتغل بها تريد أن تقدم نفسها للقراء بأنها مستقلة ، والحقيقة هي مستغلة من لوبيات لها مصالحها الذاتية الخاصة ومن ورائها العسكر الذي يريد أن تبقى دار لقمان على حالها وهذا ما جعلني أن أنعت أن المشكل ليس مع الشعب الجزائري الشقيق ولكن مع المنتفعين والانتهازيين الذي أحكموا سيطرتهم على الشعوب في بلداننا العربية. وهنا سأتحدث عن الاستقلالية المزعومة التي تدعيها الصحيفة !!
سؤال الاستقلالية :
جريدة الشروق تريد أن تقدم نفسها أنها مستقلة لكن هذا المقال الطافح بالمغالطات والتطاول على مجهودات الآخرين دون أن تكلف نفسها ذكر مصادر أخبارها سيما إن كان الخبر غير متواتر لا يعرفه جميع الناس . فضلا عن التصحيف والتزييف لحقائق الخبر وتحريف الكلام عن مواضعه ، يجعلنا نشك في استقلالية الجريدة المذكورة ونكشف من يقف وراءها لتضح الرؤية والرؤيا معا .
جريدة الشروق اليومي هي بنت الشروق العربي وسليلتها وتعتبر هذه الجريدة الأخيرة أنها كانت معروفة بنشر الدعارة في الجزائر زعما منها أنها تحارب المد الإسلامي المتزايد آنذاك وكانت معروفة بفجورها وفسقها ، ولما اغتنى أصحابها من جيوب المراهقين أسسوا صحيفة يومية التي انقلب مديرها الحالي علي فضيل على شركائه كالصحفي سعد بوعقبة والصحفي بشير حمادي وغيرهما ، صحيفة الشروق اليومي هي ملك لتاجر مشهور بفساده اسمه علي فضيل حيث سبق له وان تاجر في قضية رفعها ضد الجريدة العقيد معمر القدافي، أكثر من هذا إن الجريدة مدعومة من طرف المخابرات التي أرادت تكسير صحيفة الخبر التي احتكرت الساحة الجزائريةوالتي صنعت بدورها إمبراطورية أشلاء ضحايا الحرب الأهلية. أما الشروق تبدو إنها مستقلة ولكن على المستوى الشكل فقط لأنها يقف من ورائها الجنرال العربي بلخير سفير الجزائر بالمغرب!!
والحقيقة أن اغلب الصحف الجزائرية الناجحة و التي تبدوا مستقلة تقف من ورائها الطغمة العسكرية المنتفعة من خيرات الجزائر وهم من الجنرالات ، فجريدة الخبر محسوبة على الجنرال توفيق قائد المخابرات ، وجريدة النهار محسوبة على الجنرال إسماعيل العماري ، والأصيل محسوبة على الجنرال بيتشين ، وصحيفة ليبرتي محسوبة على الجنرال توفيق ورجل الأعمال ربراب ، وصحيفة الوطن محسوبة على الجنرال تواتي ورئيس الحكومة أويحيى .
وعودة كرة أخرى الى جريدة الشروق التي تدعي أنها مستقلة ، فالجريدة المذكورة كادت أن تفلس فأنقذوها بالصحفي أنيس الرحماني وهو صحفي وضابط في المخابرات ومعه الصحفية نائلة بن رحال والتي هي زوجة ضابط شرطة تم اغتياله في مجزرة بن طلحة الشهيرة لظروف غامضة ، وصارت صحيفة أمنية تمكنت من كثير من المعلومات التي يزودها بها العقيد فوزي والعقيد طاهري الزبير الشهير بالحاج الزبير، وهكذا لما وقفت على رجليها كما يقال وأصبحت لها مقروئية ومكنوها من الإشهار واستقال أنيس الرحماني وأسس يومية "النهار الجديد" بالشراكة مع الفريق محمد العماري وعائلة إسماعيل العماري. فأصبح لكل جنرال صحيفته الخاصة حينما يجد نفسه معرضا للإقصاء يستغل صحيفته في الهجوم وكشف المصائب، بمعنى أن كل ما ينشر في الجرائد الجزائرية التي تدعي الاستقلالية ما هو سوى صراع بين اللوبيات وأجهزة الحكم .
وبما أن جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر عام 1975 تحمل المسؤولية للنظام الجزائري الذي تسبب في مأساة أكثر من 45 ألف عائلة ، لا نستغرب إذا ما وجدنا صحيفة الشروق تتطاول على شخص الدكتور الشرفاوي، وتسفه قصده،وتتهكم على دعواه القاضية برد الاعتبار لأناس مظلومين .
ما يشبه الختام :
قبل شهر تقريبا كنت أتحدث مع صديق جزائري مقيم في اسبانيا ، وقلت له ما رأيك أخي في الحروب الالكترونية التي تجري بين المغاربة والجزائريين . فقال : التعاليق التي تراها هي من قبل المخابرات ليس إلا . في الحقيقة لم آخذ كلام الأخ الجزائري على محمل الجد ، لأني كنت أظن أن هناك مغاربة وجزائريين يتشاتمون كما يتشاتم مغاربة من مناطق متفرقة غير أننا لا يمكن أن نعدم أواصر الأخوة بينهما . أنا اليوم صدقت أن الناس ضحايا الإعلام المغرض والموجه من قبل قوى الاستكبار الداخلي التي يهمها الحفاظ على مصالحها عبر الحفاظ على الواقع المتردي كما هو !!
وللأمانة هذا لا يصدر بالجزائر وحسب بل حتى في المغرب لما بادرت بعض الصحف المغربية الرسمية في تحريف كلام الصحفي الجزائري أنور مالك في السنة الماضية وهذه السنة أيضا . كما يمكن أن نضيف الشحن الصحفي الذي واكب مقابلة الوداد البيضاوي في نهاية كاس العرب الأخيرة أمام فريق البليدة الجزائري.