تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ل.ب.هواري
ل.ب.هواري
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2012
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,038
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ل.ب.هواري is on a distinguished road
الصورة الرمزية ل.ب.هواري
ل.ب.هواري
مشرف سابق
بيع القدس لشراء حماية أمريكية!
09-12-2017, 09:32 AM
كتب وائل عصام ..

بعد أن حصل ترامب على مئات المليارات من المملكة الخليجية الأغنى، ها هو يحصل على فرصة لتمرير قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل لعل أصدقاء كوشنير العرب، مستعدون للذهاب أبعد من هذا الاعتراف، الذي لا يقدم كثيرا في واقع المدينة المحتلة، فقد يحاولون قريبا، الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات بالقضية الفلسطينية، كقربان مقابل الرعاية الأمريكية.
التسريبات التي نشرت عن تنسيق أمريكي مع السعودية والقاهرة، قبيل اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، لم تكن مفاجئة، في ضوء المعلومات المتواترة عن تقارب صهيوني بات معلنا، مع العاصمتين العربيتين، فمن الواضح أن هذا القرار ليس سوى مقدمة في سياق ما بات يطلق عليه «صفقة القرن»، التسوية التي يجري الحديث عنها.
وبدت هذه المقاربة، معلنة، تكتب عنها كثير من الصحف الغربية، فصحيفة «لوبون» الفرنسية، اعتبرت أن قرار ترامب يتكامل مع خطة السعودية للسلام. وصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، قالت إن كوشنير يعتقد أن المعارضة الرسمية لقرار القدس مجرد استعراض عابر، وبعد «فترة التهدئة»، سيواصل «الحلفاء العرب»، في السر، العمل معه على إتمام الخطة الإقليمية التي يتوقع أن يعلنها في الأشهر الأولى من عام 2018، وتقول الصحيفة، إن كوشنير يشعر كما لو أن لديه دعما خاصا من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.
أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فقدمت المعلومات الأكثر جرأة حول التنسيق السعودي الأمريكي، فقالت «السعودية في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الدعم السياسي الأمريكي، والعتاد العسكري الأمريكي الذي تبيعه لها واشنطن، لتعزيز قوتها في مواجهة إيران. وإن تلاقي المصالح ولعبة القوى بين واشنطن والرياض، أتاحت لترامب الحفاظ على هدوء نسبي في هذه الجبهة. ورغم أن الردود الرسمية في السعودية كانت ضد الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أنها لم تتجاوز الحدود». ويبدو أن اختلال توازن النظام الرسمي العربي سيترك أثره، فبسبب هذا الاختلال، خصوصا في القاهرة والرياض، تمكنت إسرائيل من تثبيت القدس عاصمة، وتمكنت إيران، وبسبب ضعف جبهة المواجهة العربية التي تزعمتها الرياض، من خطف بغداد ودمشق وصنعاء مراكز المشرق العربي، وإن كانت أقل رمزية دينية من القدس، إلا أنها قد تفوقها أهمية جيوسياسية كونها محور الثقل في الأمن القومي العربي.
فبعد فقدان العراق وسوريا واليمن لدورها الرئيس، بسبب الهيمنة الايرانية، لم تبق سوى مصر والسعودية، كدولتين عربيتين وازنتين، يفترض أن تقوما بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن ما حصل هو العكس، إذ استغلت إسرائيل هذا الخلل في أنظمة القاهرة والرياض لتجني مكاسب استثنائية وبزمن قياسي، ولتقوم واشنطن بإقناع الرياض بأن تعاونها بإنجاز تسوية للقضية الفلسطينية، قد يرفع من اسهمها لدى تل أبيب وواشنطن، ويمنحها حماية أمريكية من التهديدات الداخلية والخارجية ضدها، وبالمقابل ستستغل طهران اكثر فاكثر، هذا الانسحاب العربي من مواجهة إسرائيل، من قبل ما يسمى بدول «محور الاعتدال»، لترفع من شعبية حلفائها في ما يسمى «محور الممانعة» الذي يعمل على استغلال هذا الفراغ العربي الخطير.
ما لا يدركه هؤلاء، أن أمن ومصالح اوطانهم مرتبط عضويا بعواصم المحيط العربي، وليس بواشنطن، وما تعلموه في كتبهم الدراسية عن المصير المشترك، يعني أن سعيهم بالنأي بأنفسهم عن نزاعات الأشقاء العرب سيقود إلى تآكل سياجات أمنهم القومي، أو الوطني إذا كانوا يفضلون التعبيرات الوطنية، فإذا اعتقدت السلطة في السعودية أنها تشتري الحماية لنظامها من أمريكا وإسرائيل، بالتواطؤ بملف القدس والتسوية، فقد تدرك بعد فوات الأوان فداحة حساباتها خاطئة، فما فشلت فيه السعودية بمعونة أمريكا، في مواجهة النفوذ الإيراني في العراق وسوريا واليمن، قد يتكرر داخل السعودية قريبا، خصوصا أن السياسة الامريكية تقضي بالدفاع عن حلفائها من عدوان خارجي وليس داخليا، وهذا ما صرح به اوباما في حديثه الشهير لمجلة «اتلانتا»، فالتهديدات التي ستتعرض لها السعودية مستقبلا، بعد تمكن الحوثي في صنعاء، لن تكون بمواجهة غزو ايراني خارجي، بل حركات تمرد داخلية حينها لن يحدث أي تدخل أمريكي فاعل، ولن ينجح أي طرف بوقف هذا التمرد، سوى القوى القبلية التي قد تدخل هي الاخرى بدوامة نزاعات قبلية داخلية، لعدم وجود مرجعية تجمعها، عندها سيفهم اولئك المروجون للقطيعة مع محيطهم العربي، كيف أن خسارة عواصم المشرق العربي ستعود على امنهم الداخلي بالضرر، وأن ثمن بيع القدس لن يمكنهم من شراء حماية الولايات المتحدة بوجه المد الايراني المقبل في عمق جزيرة العرب، عندما فاتهم القطار عن التصدي له مبكرا في حواضر شمال وجنوب الجزيرة العربية، العراق وسوريا واليمن.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: بيع القدس لشراء حماية أمريكية!
09-12-2017, 11:23 AM
السلام عليكم
...يا أخي الكريم كل حكام العرب متآمرين،
من جهة ينددون ومن جهة آخرى يسجدون لأمريكا لقراراتها ومواقفها ،
لأنه أقل رد فعل من الفروض أن يكون هو غلق السفارات الأمريكية وهذا للأسف لم ولن يكون .
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 04:17 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى