تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2012
  • الدولة : biskra 07♥♥
  • المشاركات : 196
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • امازيغ شاوية is on a distinguished road
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
مساعدة
08-01-2014, 05:43 PM
سلام يا اعضاء انا اليوم اريد مساعدة منكم وهي ان تقدمو لي تلخيص الجزء الثاني من كتاب الايام لطه حسين وشكرااا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2012
  • الدولة : biskra 07♥♥
  • المشاركات : 196
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • امازيغ شاوية is on a distinguished road
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
رد: مساعدة
08-01-2014, 05:50 PM
لالا هو عبارة عن تعبير شفهي في اللغة العربية وطلبت منا ان نلخص هذا الكتاب
وانا بحثت بزاف بصح مالقيتوش
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 29-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 43,268

  • زسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    61

  • دائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the rough
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
رد: مساعدة
08-01-2014, 06:00 PM
من المفروض استاذ اللغة يعطيك وقت لإعداد التعبير

و هذا لقراءة الكتاب اضن انه موجود في مكتبة المؤسسة

كتاب الايام هو كتاب جمييييييل لطه حسين و فيه ثلاث اجزاء

الكتاب يروي قصة حياة الأديب

الجزء الأول: يتحدث فيه طه حسين عن طفولته بما تحمل من معاناة، ويحدثنا عن الجهل المطبق على الريف المصري وما فيه من عادات حسنة وسيئة في ذلك الوقت

لقد قرات الكتاب عدة مرات لكن اعذريني انا الان مشغولة جداااااا و لا استطيع تلخيص الجزء

أنصحك بتحميل الجزء الاول و حاولي تلخيصه

ملاحظة : اتمنى ان تغيري صورة توقيعك فهي بشعة جدا

ضعي دعاءا جميلا تأخذين أجرا عليه
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
رد: مساعدة
08-01-2014, 06:44 PM
هذا ما وجدت لك لكن بشرط تغيري الصورة الرمزية والتوقيع رجاءا


ملخص الرواية



بدأ ذلك الطفل الصغير في استكشاف العالم من حوله .. لم يتجاوز الثالثة من العمر ..

كان محبا للعب والخروج خارج الدار والاستماع إلى الشاعر الذي ينشد الشعر في القرية على الرغم من عدم فهمه لما يقال .. !

وكانت أخته تقطع عليه متعته تلك فتحمله إلى الداخل لتقطر له أمه في عينيه سائلا يؤذيه ولا يجدي عليه خيرا ، وهي تحسب أنها تحسن صنعا ، ثم تحمله إلى حجرة صغيرة لينام فيقضي ليله خائفا مضطربا من الأشباح والعفاريت التي كانوا يخوفون بها ألأطفال حتى يغلبه النوم فينام ..

ومع ذلك يستيقظ مبكرا ينتظر الفجر حتى يتوضأ والده ويصلي ويقرأ ورده ويشرب قهوته ويمضي إلى عمله قيقوم هو للعب !

كان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه وخامس أحد عشر من أشقته .. كان يحس من أمه رحمة ورأفة ومن أبيه لينا ورفقا ومن إخوته شيئا من الاحتياط في تحدثهم إليه ومعاملتهم له .. ثم تبين سبب هذا كله فقد أحس أن إخوته وأخواته يصفون ما لاعلم له به فعلم أنهم يرون ما لايرى ، فاستحال ذلك إلى حزن صامت عميق .

حدث ذات يوم أن كان يجلس إلى العشاء فأخذ اللقمة بيديه فأما إخوته فأغرقوا في الضحك وأما أمه فأجهشت بالبكاء وقال له أبوه بحزن : ما هكذا تؤخذ اللقمة يابني . وأما هو فلم يعلم كيف قضى ليلته وحرم على نفسه بعد هذه الحادثة طعاما كثيرا وأصبح يحب التستر بأكله دائما !

كان أحب اللعب إليه الاستماع للقصص والأحاديث في قريته فاستمع إلى قصص الغزوات والفتوح وأخبار الأنبياء والصالحين والنساء . وحفظ من جده الأوراد والأدعية كما حفظ القرآن كله في الكتّاب على رجل يسمونه ( سيدنا ) وكان ذلك قبل أن يتم التاسعة من عمره ، فدعاه أبواه شيخا .

لكن حفظه للقرآن لم يدم طويلا فقد نسيه حتى إذا أراد منه أبوه ذات يوم أن يقرأ شيئا من القرآن بحضرة صديقين له فعجز الصبي عن القراءة ووجد في اليوم التالي أن ( سيدنا ) بدأ يعيد له قراءة القرآن ثانية فحفظه في فترة وجيزة ولكنه نسيه مرة أخرى .... وهكذا !

كان له أخ في القاهرة يدرس في الأزهر وكان ينتظر كما يقال له أن يأتي أخوه ليأخذه معه فيدرس في الأزهر ولكن أخاه عاد فدفع إليه ألفية ابن مالك ليحفظه خلال العام وكتاب مجموع المتون ، وبدأ الصبي يحفظ الألفية ليصبح كأخيه تحتفل به الأسرة إذا حضر وتقيم له الولائم ..

وكلف الصبي أن يذهب إلى المحكمة الشرعية ليقرأ على القاضي ما يريد أن يحفظه من الألفية .. وكان والده فرحا وهو يسمعه كل يوم يعيد عليه ما حفظ .. ولكن الصبي لم يلبث أن مل هذا الحفظ وترك الذهاب إلى المحكمة وكان يخدع أباه فيقرأ عليه كل يوم من الأبواب القديمة التي حفظها في بداية عهده بالألفية فيصدقه ويبارك له .. وعندما عاد أخوه اكتشف الأمر فلم يغضب ولم ينذر ولم يخبر أباه وإنما أمر الصبي أن ينقطع عن الكتاب والمحكمة وأحفظه الألفية في عشرة أيام .

كان في قرية الصبي أنماط عديدة من البشر الذين يدّعون المشيخة والعلم في الدين ويؤثرون بأسوأ الأثر على عقول الناس ( لاحظوا أن هذه وجهة نظر الكاتب والله أعلم بحقيقة الأمر ) ، وكان لذلك أثر على الصبي فقد تعلم تجويد القرآن و حفظ ألوانا من أخبار الكرامات والمعجزات وأسرار الصوفية وتعلم السحر وقرأ كتبه فأعجب بها وقلد ما كتب فيها !! فكان الصبي المسكين يتصوف ويتكلف السحر وهو واثق بأنه سيرضي الله سبحانه وتعالى .

كان للصبي أخت صغرى في الرابعة من عمرها خفيفة الروح طلقة الوجه فصيحة اللسان مرضت في عيد الأضحى والناس من حولها في شغل عنها فأهملت حتى اشتد عليها داؤها فماتت لايعرف أحد ما علتها تلك وكيف أودت بحياتها ..

ولم يكن ذلك هو الخطب الوحيد الذي ألم بالعائلة بل إن داء الكوليرا اختطف من بينهم ابنا في الثامنة عشرة .. جميل ورائع وذكي ظفر بشهادة البكالوريا وانتسب إلى مدرسة الطب .

"ستذهب إلى القاهرة مع أخيك لتطلب العلم حتى أراك من علماء الأزهر تلتف حولك حلقة واسعة من الطلاب " هكذا قال الشيخ لابنه قبل سفره إلى القاهرة .. وسافر الصبي .. فكيف عاش في القاهرة ؟؟

سكن بيتا غريبا ذا طريق غريبة : غرفة أشبه بالدهليز فيها المرافق المادية للبيت ثم غرفة أخرى فيها المرافق العقلية .. غرفة النوم والطعام والحديث والسمر والقراءة والدرس ، فيها الكتب وأدوات الشاي وبعض الطعام .

كان يشعر بالغربة لأنه لايعرف هذه الغرفة ولايعرف أثاثها كما في بيته في القرية ومع ذلك أحب المكوث لأنه يعلم أنه إنما جاء ليلقي نفسه في بحر العلم فيشرب منه ما شاء الله له أن يشرب ..

وفي الأزهر كان يمشي سعيدا يخفف خطوه على هذه الحصر البالية التي تنفرج أحيانا عما تحتها من الرض كأنما تريد أن تتيح لأقدام الساعين عليها شيئا من البركة !!!!!

وبدأ يدرس .. الحديث والنحو والفقه في عامه الأول .

ولكنه عاش مع أخيه حياة لم تكن تخلو من عذاب ، فبعد عوته من درسي الفجر والصبح كان أخوه وأصحابه يتناولون إفطارهم كل يوم فلايقدر على مجاراتهم في أكلهم أو في حديثهم ...... ثم يذهب به أخوه لدرس الظهر ثم يعود به إلى مكانه في الغرفة قبيل العصر بقليل ثم ينصرف عنه إلى أصحابه فينفقون وقتا طويلا أو قصيرا في شيء من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ والطلاب ... ويبقى هو وحيدا في تلك الغرفة حتى يؤذن المغرب فيذهب أخوه إلى درسه ويتركه وحده أيضا يقضي هذا الوقت من نهاره وليله لايعرف النوم ولايعرف السلوى وإنما يعرف عذاب الوحدة والخوف .

أقبل اليوم المشهود وسيذهب الصبي بعد درس الفقه إلى الامتحان في حفظ القرآن لينتسب إلى الأزهر رسميا ، وهناك .. دعاه أحد الممتحنين بقوله : " أقبل يا أعمى " ! ثم صرفه بقوله : " انصرف يا أعمى فتح الله عليك " ونجح في الامتحان لكن طريقة الممتحن في استدعائه وصرفه تركت أبلغ الأثر في نفسه .

أذن الله لوحدته أن تنتهي بوصول ابن خالته الذي كان رفيقه في القرية ليتعلم هو أيضا في الأزهر ، فكانا يلهوان معا ويقرآن معا ، ومضت الأيام وأقبلت الإجازة .. وسافر الصبي إلى قريته فأنكر على أهل قريته التوسل بالأنبياء والأولياء وكثيرا من المعتقدات التي كان الناس يؤمنون بها ولايقبلون بديلا فاشتهر في القرية !

ثم عاد إلى القاهرة واطردت حياته في ذلك العام متشابهة لاجديد فيها إلا ماكان يفيده من العلم كلما أمعن في الدرس ، وكان يجادل الشيوخ كثيرا ويناقشهم في كل ما يقولونه ولا يتقبل أية كلمة ما لم يكن مقتنعا بها تماما ، ثم بدأ يميل لدرس الأدب فحفظ مع أخيه معلقة امريء القيس وطرفة وعشرة مقامات من مقامات الحريري وبعض خطب الإمام علي من كتاب نهج البلاغة وبعض مقامات الهمذاني والكثير من ديوان الحماسة ..

وبدأ يحضر درسا لقراءة المفصل للزمخشري في النحو على يد الشيخ المرصفي فأحب شيخه هذا وكلف به ولزمه منذ ذلك الوقت يحفظ كلامه ويعي رأيه ويؤثر درسه على غيره واختصه الشيخ بمودته مع اثنين من زملائه الذين توطدت علاقته بهما .

ضاقت نفوس هؤلاء الفتية بالأزهر فزادها الشيخ ضيقا ، وكانت نفوسهم شيقة إلى الحرية فحط الشيخ عنها القيود والأغلال .. وما زالوا يتحدثون بالسوء عن الأزهر وشيوخه حتى نزل بهم العقاب فمحيت اسماؤهم من الأزهر ... لكنهم أعادوهم مرة أخرى .

ومرت السنوات والفتى يذهب إلى الأزهر حزينا ويعود حزينا لشدة الملل الذي اعتراه منه .. حتى أنشئت الجامعة فأقبل عليها وانتسب إليها فوجد للحياة طعما جديدا ، وأصبح لايذهب إلى الأزهر إلا مرة في الأسبوع أو الأسبوعين ..

واتصل الفتى بالجريدة ومديرها الأستاذ لطفي السيد وبالشيخ عبد العزيز جاويش وأخذ يجرب نفسه في الكتابة فعرف بطول اللسان والنقد اللاذع ، وكان ينقد الأزهر ويغلو في العبث بالشيوخ ، ومضت الأيام وتتابعت وحان وقت امتحان الأزهر لينال درجة العالمية فاستعد وحفظ ، ولكن الشيخ المرصفي أخبره أن القوم يأتمرون به ليسقطوه ...... وبالفعل سقط قبل أن يتم الامتحان !!

أصدرت الجامعة قرارا بعدم الإذن بالدخول إلا لمن قدموا بطاقات الانتساب وذلك لكثرة أعداد الحاضرين لسماع الدروس فيها ، وأقبل الفتى ومعه خادمه فسمحوا له بالدخول ولكنهم لم يسمحوا للخادم ! فذهب بعض الطلاب إلى السكرتير العام فلم يزد على أن قال :" النظام هو النظام " ،،،،،، وقد ذكر الفتى بعد سنين قصته هذه وقصته في الأزهر وقصته حين دخل غرفة الدرس لأول مرة في جامعة مونبلييه فسمع الستاذ يقول لزميله : أيكون زميلك مكفوفا ؟؟ وذلك لنه لم يرفع قلنسوته عند دخوله للدرس .

تعلم الفتى الفرنسية ولكنه لم يتقنها .ز وفي تلك الأثناء قرأ في الصحف إعلانا من الجامعة عن بعثتين لفرنسا فكتب إلى رئيس الجامعة أحمد فؤاد يطلب أن يكون أحد المسافرين إلى فرنسا في بعثة درس التاريخ .. وبعد أخذ ورد ورفض وقبول اشترطت عليه الجامعة أن يحصل على درجة الدكتوراه أولا .

أقبل الفتى على الدرس وساعده صديق له بقراءة آثار أبي العلاء المعري حتى بدأ في إملاء الرسالة وصديقه يكتب ثم قدمها إلى الجامعة وامتحن فيها فاستحق الدرجة وسافر إلى فرنسا .. وكان أول طالب يحصل على الدكتوراه في الجامعة .

بدأ في فرنسا بتعلم اللغة اللاتينية وإتقان الفرنسية وتعلم الكتابة البارزة وأحسنها ، وفي تلك المدينة التقى بالفتاة التي أحبها ، حيث كانت تقرأ عليه شيئا من شعر راسين ، وبعد مدة ليست بالقصيرة أعلمها بأنه يحبها ، ولبثت الفتاة مدة أيضا ليست قصيرة حتى أعلمته بأنها موافقة على الاقتران به بعد تردد شديد .. فبدأ حياته من جديد بالأمل .

كانت تحدثه عن الناس وعن الطبيعة والشمس والجبال والجليد والشجر حتى رأى الدنيا بعينيها ، وقد قضيا فترة الخطوبة بالدرس فأول النهار درس اللاتينية ثم الترجمة الفرنسية لمقدمة ابن خلدون ثم تاريخ اليونان والرومان ثم الأدب الفرنسي حتى ينقضي النهار ويأوي كل منهما إلى فراشه لينام حتى نال درجة الليسانس فأعد رسالة الدكتوراه عن فلسفة ابن خلدون الاجتماعية ومن ثم تزوج وبعد الزواج تقدم للامتحان ونجح ونال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الممتازة .

وبعد ايام قليلة بدأ في إعداد رسالته ليظفر بدبلوم الدراسات العليا في التاريخ وبدأ في تعلم لغة جديدة هي اللغة اليونانية .. وفي تلك الأثناء جاءت ابنته أمينة .

وبعد أن ظفر بالدبلوم عاد إلى مصر ومعه زوجته وابنته وقد اضطر أن يستدين ليستطيع السفر ويتمكن من إنشاء بيت يعيش فيه مع زوجته .

وبدأ يلقي دروسه في الجامعة وكانت زوجته تساعده حيث جسمت له تضاريس اليونان على ورقة يتلمسها حتى لايكون درسه عن تاريخ اليونان ناقصا .

واستمرت حياته على ما هي عليه وشارك بعض الشيء في السياسة التي كانت مضطربة في تلك الأيام ، فقد كان يعرف نفسه حين يشقى في سبيل الحق وينكرها إذا داجى أو صانع ، وكان شعاره الذي يبادي به من يخاصمه كما كان يبادي به من يغريه قول أبي نواس :

وما أنا بالمشغوف ضربة لازب
.......................ولا كل سلطان عليَّ أمير !

بعض الملاحظات على الرواية من الناحية الأدبية والفكرية


تميز كاتب الرواية بدقة لغوية ملفتة وقدرة على تطويع الكلمات بحيث تبدو سهلة ميسرة ذات مستوى رفيع في الوقت نفسه
وتلك براعة لاتكون لكثير من الناس مع ملاحظة عذوبة الأسلوب وجماله
( هذا الماء المسكين الذي ترسل النار عليه حرارتها فيئن ثم يتغنى شاكيا ثم يجهش بالغليان باكيا ولكن القوم لايحفلون به ولا يطربون لغنائه ولا لبكائه ) ج 2 ص 28
(اختيرت لسفر البعثة سفينة فرنسية حقيرة فقيرة رخيصة .............. وكانت على بؤسها مرحة تحب الرقص في البحر وتحسن اللعب على أمواجه ولا تحفل بما يلقى ركابها من عقاب حبها للرقص واللعب ) ج3 ص 76


استخدم في قصته طريقة السرد المتتابع ولم يستخدم الحوار إلا في مواضع نادرة لم يكن له بد من استخدامه فيها ، وفي رايي أن الرواية كانت ستكون أجمل لو جمع بين الطريقتين .


الوصف في الرواية شديد الدقة ومطول للغاية وهو ممتع في البداية ولكنه يسبب شيئا من الملل أحيانا
كما في وصفه للطرق والشيوخ وبعض الأشياء
( ثم مضى حتى يبلغ جدران البيت الذي كان يقوم أمامه فلزمه ماضيا نحو الجنوب حتى إذا بلغ مكانا بعينه انحرف يمينا ثم مضى أمامه خطوات حتى ينتهي إلى حانوت الشيخ محمد عبد الواحد وأخيه الشاب الحاج محمود ...... ) ج2 ص35
( الشيخ طنطاوي جوهري ... كان يتكلم كثيرا ولا يقول شيئا ... وكان لاينطق بكلمة إلا مد ألفها فأسرف في المد وربما أخذه شيء من ذهول وهو يمد هذه الألف فيغرق الطلاب في الضحك ... فيفيق الأستاذ من ذهوله .....) ج3 ص41


أما عند وصفه للحالات النفسية فهنا حقا تكون الدقة رائعة
والتطويل زيادة في العبور بالقاريء إلى إحساس الشخصية القصصية
لدرجة أن يشعر المرء أحيانا انه يعيش الموقف بكل تفاصيله .
ومن أكثر ما أثار الحزن في نفسي من مواقف الرواية وصفه لموت أخته الطفلة ،
فهي حقا تفتت الأكباد ، حيث مرضت وتألمت وذوت حتى ماتت دون أن يقدم لها أحد يدا من العون ! ج1 ص 118 - 134


مما أخل بالتتابع القصصي
حرص الكاتب عندما يذكر شخصا أن يكتب كل ما له وما عليه وكل الأحداث المتعلقة به باستطراد عجيب
وقد يكون في هذا ميزة عدم انقطاع الأفكار المتعلقة بالشخص ونسيانه عند العودة إليه مرة أخرى
خصوصا مع طول الرواية وكثرة الشخصيات .
ولكنه يفقد القصة التتابع الزمني
كما في حديثه عن سكان الربع الذي سكن فيه في الجزء الثاني - الأقسام تحت رقم 6، 7، 8 .

وعلى العكس تماما يتطرق أحيانا إلى ذكر قصة ثم يقول هذا ليس وقتها !!
ففي الجزء الثاني يشير إلى قصة حدثت في أثناء درس الشيخ عبد الحكم عطا ص 151 ثم يعود لسرد القصة ص 168



لاحظت أن رأي الكاتب عدم الجمع بين العلم والأدب ؟
بمعنى أنه لا يمكن أن يكون العالم أديبا أو يكون الأديب عالما ..
(ولم يكن الشيخ أستاذا فحسب ولكنه كان أديبا أيضا ومعنى ذلك أنه كان يصطنع وقار العلماء إذا لقي الناس أو جلس للتعليم في الأزهر فإذا خلا إلى أصدقائه عاش معهم عيشة الأديب فتحدث في حرية مطلقة عن كل إنسان وعن كل موضوع ....... ) ج2 ص 164


لديه قدرة عجيبة على التلاعب بالكلمات واستنباط المعاني من تغيير تركيبات الجمل وإليكم هذه الأمثلة
( الجد الهازل أو الهزل الجاد )
( لذة مؤلمة أو ألما لذيذا )
(ذهل عن نفسه أو ذهلت نفسه عنه )
( لم يخلق لمثل هذا الشعور أو أن هذا الشعور لم يخلق له )
( وأخذ النوم يسعى إليه وأخذ هو يسعى إلى النوم )


بدا أنه يفخر بسلاطة لسانه ويعجبه أنه إذا تحدث أقذع وأنه كان يتقى خوفا من مقالاته !!
ومن ذلك ما هجا به شعرا الشيخ رشيد رضا وأصحابه عندما اجتمعوا في فندق " سافوي "
( رعى الله المشايخ إذا توافو
إلى سافواي في يوم الخميس
وإذا شهدوا كؤوس الخمر صرفا
تدور بها السقاة على الجلوس
رئيس المسلمين عداك ذم
ألا لله درك من رئيس !) ج3 ص12


الرسالة الأولى التي كتبها لرئيس الجامعة لطلب البعثة إلى الخارج
ذكر فيها أن ما يمنعه من السفر سببان
( ..... فإني لم أحصل على الشهادة الثانوية كما أني مكفوف البصر ) ج3 ص 48
وطلب المعونة من الجامعة على أجرة خادم له
في الرسالة الثانية جعل المانع سببين أيضا ولكنهما ( .... لا أحمل الشهادة الثانوية لأني مكفوف البصر ..... احتياج الجامعة إذا أرسلتني أن تنفق علي الكثير .. ) ج3 ص51
وهنا التمس لنفسه العذر في عدم الحصول على الشهادة وهي علة عينيه وقد كان فيما سبق سببا بذاته ..
كما جعل السبب الثاني التكلفة المالية وتحمل هو نفقة الخادم
فحصر الأسباب التي من المفترض أن تكون ثلاثة في سببين ووجد لكل منهما مبررا أو حلا
وهذا يدل على الذكاء ويبرهن عن قدرة كبيرة على الإقناع وإبطال حجة الخصم
وقد نجح وحاز البعثة التي تمناها .



يظهر بجلاء تأثره بأبي العلاء المعري واختياره له ليكون موضوع رسالته لم يكن من فراغ
ربما يكون ذلك لاشتراكه معه في العلة نفسها
ولم يكن تأثره بالتشؤم وحده وإنما بفلسفات أبي العلاء جميعها
( يرحم الله أبا العلاء لقد ملأ نفس الفتى ضيقا بالحياة وبغضا لها وأيأسه من الخير وألقى في روعه أن الحياة كلها مشقة وجهد ) ج3 ص85


انتشرت في الرواية بعض الجمل التي تحمل مخالفات شرعية واضحة
وقد كان الأولى به أن ينأى عن مثل هذه العبارات لما له من مكانة فكرية وعلمية ... ولكن !!
( بمعونة الله وقديم فضل الجامعة ) ج3 ص13
( إن الدهر قادر على أن يؤلم الناس ويؤذيهم ) ج3 ص118
( الشيخ أخذه الضعف فانصرف مهمهما بصلوات وآيات من القرآن ) ج1 ص 132


قد أبدع وأدهش حقا في تصوير تأثير فتاته عليه تحت عنوان
" المرأة التي أبصرت بعينيها " ج3 ص13- 14 - 15


حرصه على العلم كان نموذجا يحتذى به فقد درس الفقه والنحو والحديث والمنطق
والأدب والتوحيد والتاريخ والجغرافيا والاجتماع واللغة الفرنسية واللاتينية واليونانية والانجليزية
وقدم الدكتوراه في فلسفة ابن خلدون الاجتماعية والليسانس في التاريخ !!
وكل من يقرأ الرواية يشعر أن حرصه كان على العلم وليس على نيل الشهادات .


قد يكون للجهل الشديد في قريته وشيوع الخرافات والسحر وغيرها من الأمور الدالة على تأخر العقول تأثير على ما وصل إليه طه حسين
فقد كان ( سيدنا ) يحلف كاذبا أمام الصبي !!
وقد جعله هذا غير محتفٍ بالدين ورجاله حتى إنه عند حفظه للألفية كان يقول : إنها تعدل عنده خمسين مصحفا !!
نعوذ بالله من قوله


نلاحظ كثرة وصفه للرائحة والأصوات وهذا شيء متوقع بسبب عدم رؤيته فيركز على حواسه الأخرى
فيصف ما يصل أذنه من اصوات وانفه من روائح وصفا دقيقا جدا

( وأحس من شماله صوتا غريبا يبلغ سمعه ويثير في نفسه شيئا من العجب وقد ظل اياما يسمع هذا الصوت إذا عاد من الأزهر مصبحا وإذا عاد منه ممسيا يسمعه وينكره ويستحي أن يسأل عنه ثم فهم من بعض الحديث أنه قرقرة الشيشة يدخنها بعض تجار الحي ) ج2 ص3
( خرج إلى طريق مكشوفة ولكنها ضيقة قذرة تنبعث منها روائح غريبة معقدة لايكاد صاحبنا يحققها ، تنبعث هادئة بغيضة في أول النهار وحين يقبل الليل وتنبعث عنيفة حين يتقدم النهار ويشتد حر الشمس ) ج2 ص4



في نهاية الجزء الأول ص145 نراه يوجه حديثا إلى ابنته ...
حديثا ليس له علاقة بأحداث القصة التي كانت لاتزال في بداية التحاقه بالأزهر ..


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
رد: مساعدة
08-01-2014, 06:47 PM

ملخص للأجزاء الثلاثة من قصة الأيام


ملخص الجزء الأول من كتاب الأيام
الفصل الأول :" خيالات الطفولة

1ـ يتحدث الكاتب عن ذكرياته عن ذلك اليوم الذى لا يذكر له اسما والذى لايستطيع أن يضعه حيث وضعه الله من الشهر والسنة بل لايستطيع أن يذكر من هذا اليوم وقتا بعينه ، ولكنه يرجح أنه كان فى فجر ذلك اليوم أو فى عشائه لأن:
(أ) هواؤه كان باردًا (ب ( ونوره كان هادئًا خفيفًا (جـ) وحركة الناس فيه قليلة وهى حركة مستيقظة من نوم أو مقبلة عليه 0
2ـ ويتذكر الصبى أسوار القصب التى لم يكن بينها وبين باب الدار إلا خطوات قصيرة ويذكر أن قصب هذا السياج كان أطول من قامته فكان من الصعب عليه أن يتخطاه كما كان متلاصقا فلم يكن فى استطاعته أن يخرج من داخله يتذكر كل هذا ويذكر أنه كان يحسد الأرانب التى كانت تقدر على ذلك فى سهولة.
3ـ ويتذكر الصبى أن قصب السياج كان يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم له نهاية وكان يمتد عن يمينه إلى آخر الدنيا من هذه الناحية 0
4ـ ويتذكر الصبى أن آخر الدنيا كانت تنتهى إلى قناة عرفها حين تقدمت به السن 0
5ـ كما كان يذكر صوت الشاعر بأناشيده العذبة وأخباره الغريبة أخبار أبى زيد الهلالى وخليفة ودياب 0
6ـ ويتذكر أنه كان لايخرج ليله إلى موقفه من السياج إلا وفى نفسه حسرة مؤلمة لأن أخته كانت تقطع عليه استماعه لنشيد الشاعر عندما كانت تأخذه بقوة وتدخله البيت لينام بعد أن تضع له أمه سائلاً فى عينيه يؤذيه ولكنه يتحمل الألم ولا يشكو ولا يبكى لأنه كان يكره أن يكون كأخته الصغيرة بكاء شكاء .
7ـ ثم يتذكر كيف كانت أخته تنيمه على حصير قد بسطت عليه لحافا وتلقى عليه لحافًا وهو لا يستطيع النوم خوفًا من الأوهام والتخيلات التى كان يتصورها من الأشباح فقد كان واثقا أنه إن كشف وجهه أثناء الليل فلابد أن يعبث به عفريت من العفاريت 0
8ـ ثم يتذكر أنه كثيرا ما يستيقظ فيسمع تجاوب الديكة وتصايح الدجاج ويجتهد فى التمييز بين الأصوات فبعضها كانت أصوات ديكة حقا وبعضها أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة .
9ـ ثم يتذكر أنه لم يكن يهتم بهذه الأصوات لأنها كانت تصل إليه من بعيد وإنما كان يخاف من أصوات تنبعث من زوايا الحجرة وكان يخاف أشخاصا يتمثلها قد وقفت على باب الحجرة وكانت تأتى بحركات أشبه بحركات المتصوفة فى حلقات الذكر .
10 ـ ثم يتذكر أنه كان يستيقظ من نومه المضطرب على أصوات النساء يعدن وقد ملأن جرار الماء فجرًا، فتعود الضوضاء إلى المنزل، وهو يصبح عفريًتًا أشد حركة ونشاطًا مع إخوته وحينذ تخفت الأصوات حتى يتوضأ الشيخ ويصلى ويقرأ ورده ويشرب قهوته ويمضى إلى عمله .

الفصل الثانى :" ذاكرة الصبى "
1-كان مفهوم الصبى عن القناة (الترعة التى فى قريته) فى ذهنه عالمًا مستقلاً عن العالم الذى يعيشه، تعمرها كائنات غريبة من التماسيح التى تبتلع الناس،ومنها المسحورون الذين سحرهم الجن فى خيال أهل الريف، ومنها أسماك ضخمة تبتلع الأطفال، وقد يجد فيها بعضهم (خاتم سليمان) عندما يديره بأصبعه يحقق له خادماه من الجن ما يتمناه.
2ـ ويتذكر الصبى أنه كثيرًا ما تمنى أن تلتهمه سمكة من هذه الأسماك فيجد فى بطنها هذا الخاتم لكن هناك أهوال كثيرة تحيط به قبل أن يصل إلى هذه السمكة ولكن حقيقة هذه القناة التى لم يكن بينها وبينه إلا خطوات أن عرضها ضئيل يمكن أن يقفزه شاب نشيط، وأن الرجل يمكنه عبورها دون أن يبلغ الماء إبطيه وأن ينقطع عن القناة من حين لآخر بحيث تصبح حفرة مستطيلة يبحث الأطفال فى أرضها اللينة عن صغار السمك الذى مات لانقطاع الماء.
3ـ كانت هناك أخطار حقيقية حول هذه القناة يشهدها الصبى فعن يمينه (جماعة العدويين ) وهم قوم من الصعيد يقيمون فى دار لهم كبيرة يقوم على بابها كلبان عظيمان لاينجو المارة منهما إلا بعد عناء شديد وعن شماله خيام يقيم فيها (سعيد الأعرابى)الذى كان الناس يتحدثون عن شره ومكره وحرصه على سفك الدماء و(امرأته كوابس) التى كانت قد اتخذت فى أنفها حلقة من الذهب كبيرة 0
4ـ ويتذكر الصبى أنه كان يقضى ساعات من نهاره على شاطىء القناة سعيدا مبتهجا بما سمع من نغمات " حسن " الشاعر يتغنى بشعره فى أبى زيد وخليفة ودياب حين يرفع الماء بشادوفه ليسقى به الزرع .
5ـ ويتذكرالصبى أن استطاع أن يعبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت، كما أكل التفاح وقُطِف له النعناع والريحان.
6ـ فى هذا الفصل يرى الكاتب : أن ذاكرة الأطفال غريبة وذلك لأنها تتمثل بعض الحوادث واضحة كأن لم يمض بينها وبينه من الوقت شىء ثم يمحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .

الفصل الثالث : " أسرتى "
1ـ كان الصبى يعيش فى أسرة كبيرة تصل إلى (ثلاثة عشر فردًا)وكان ترتيبه السابع بين أبناء أبيه والخامس بين إخوته الأشقاء البالغين ( أحد عشر أخا ) وقد كان له مكانة خاصة بين أخوته وكان لا يستطيع أن يحكم على منزلته بينهم حكما صادقا ،هل كانت ترضيه أم تؤذيه 0
2ـ فكان يجد فى أبيه لينا ورفقًا ومن أمه لينا ورحمة، ومن إخوته الاحتياط فى معاملته وكان يرى من أبيه وأمه إهمالاً وغلظة أحيانًا. وقد كان احتياط إخوته يضايقه لأنه وجد فيه شيئا من الإشفاق ممتزجا بالإهمال أحيانا0
3ـ واكتشف الصبى بعد ذلك سبب هذه المعاملة فإخوته يرون ما لايرى وأنهم يكلفون بأشياء لا يكلف بها فكان يغضب لذلك ثم تحول غضبه إلى حزن صامت حتى علم الحقيقة وأنه (أعمى).

الفصل الرابع :" مرارة الفشل "
1ـ حفظ الصبى القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره وفرح باللقب الذى يطلق على كل من حفظ القرآن وهو (الشيخ) وكان أبواه يلقبانه بهذا اللقب إعجابًا به0
2ـ تعود سيدنا أن يدعوه شيخا أمام أبويه أوحين يرضى عنه أو حين يريد أن يترضاه لأمر من الأمور وفيما عدا ذلك كان يدعوه باسمه وربما دعاه بــ "الواد " 0
3ـ كان شيخنا ( الصبى ) قصيرا نحيفا شاحبا معيب الهيئة ليس له من وقار الشيوخ ولا حسن طلعتهم حظ قليل أو كثير .
4ـ فرح شيخنا ( الصبى ) باللقب فى بداية الأمر ولكنه كان ينتظر شيئًا آخر من مظاهر المكافأة وهو لبس العمة والقفطان.
5ـ والحقيقة أنه لم يكن مستحقًا لذلك، وإنما كان مستحقا أن يذهب إلى الكتاب كما كان يذهب مهمل الهيئة على رأسه طاقيته التى تنظف يوما فى الأسبوع 0
6ـ ومضت ثلاثة أشهر يذهب صاحبنا إلى الكتاب ويغود منه فى غير عمل وهو واثق بأنه حفظ القرآن وسيدنا مطمئن إلى ذلك حتى جاء اليوم المشئوم 0
7ـ يتذكر صاحبنا اليوم المشئوم يوم دعاه أبوه ومعه صاحبيه بلقب الشيخ وسأله أسئلة عادية ثم طلب منه أن يقرأ سورة الشعراء ففشل صاحبنا ثم طلب منه أبوه أن يقرأ سورة النمل فلم يتقدم خطوة فقال له أبوه قم فقد كنت أحسب أنك حفظت القرآن 0
8ـ قام صاحبنا خجلا يتصبب عرقا ، وأخذ يتساءل: أيلوم نفسه أم يلوم والده؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله؟ لأن حفظه للقرآن لم يدم طويلاً ولأنه لم يداوم على مراجعته .

الفصل الخامس : الشيخ الصغير
1ـ فرح سيدنا بالصبى عندما شرفه أمام والده بحفظه القرآن بعد أن نسيه ودعا الشيخ الصبى بلقب الشيخ قائلا : أنت تستحق اليوم أن تدعى شيخا فقد رفعت رأسى وبيضت وجهى وشرفت لحيتى أمس وكنت تتلو القرآن كسلاسل الذهب ــ وقد كان الشيخ خائفًا أن يخطئ الصبى، وأعطاه والده الجبة0
2ـ أخذ سيدنا على الصبى عهدًا أن يقرأ على العريف ستة أجزاء من القرآن فى كل يوم فور وصوله إلى الكُتَّاب حتى لا ينسى مرة أخرى، ودعا سيدنا العريف، وأخذ عليه العهد أن يسمع للصبى ستة أجزاء من القرآن الكريم يوميًا.
3ـ كان صبيان الكتاب يعجبون من منظر الشيخ وهو يأخذ العهد على الصبى والعريف حيث وضع لحيته بين يدى الصبى وطلب منه أن يقسم على أن يتلو على العريف كل يوم ستة أجزاء من الأيام الخمسة التى يعمل فيها الكتاب .
ملحوظة هامة : انتهت أحداث الفصل الرابع بأن الصبي أخفق في ا متحان التلاوة الذي عقده له أبوه أمام الضيفين . ومع بداية أحداث الفصل الخامس نلاحظ أن البداية فيها تناقض واختلاف مع أحداث الفصل السابق ، ففي قصة الأيام الأصلية نجد أن الصبي قد راجع القرآن وأتقنه بعد ذلك وامتحنه أبوه أمام الشيخ (سيدنا) فأعجب به وأعطى والد الصبي الشيخ جبة من الجوخ (الصوف الثقيل النسج) مكافأة على المجهود ، وهذا الجزء محذوف هنا .

الفصل السادس :" سعادة لا تدوم "
& ملحوظة هامة : ما بين الفصل الخامس والفصل السادس جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية وهو عن نسيان طه حسين القرآن للمرة الثانية ، ويدور حول اتفاق طه مع عريف الكُتَّاب على أن يقول لسيدنا أنه يراجع معه حفظ القرآن كذباً ، ولقد اكتشف الأب تلك الكذبة بعدما راجع لابنه فجأة فوجده قد نسى القرآن مرة أخرى .. ومنذ ذلك الوقت منعه الأب من الذهاب إلى الكُتَّاب
1ـ قرر والد الصبى أن يأتى له بفقيه آخر يحفظه القرآن فى البيت فكان الصبى يقرأ عليه القرآن ساعة أو ساعتين يوميًا ، يتفرغ بعدها للَّعب وعندما يأتى إليه رفاقه من الكتاب لزيارته بعد انصرافهم ويصفون له ما حدث فى الكُتَّاب كان يذم سيدنا والعريف ويظهر ما فيهما من العيوب ظنًا منه أنه لن يعود إلى الكُتَّاب مرة أخرى وأنه سوف يذهب مع أخيه إلى الأزهر.
2ـ كان الفتى سعيدا فى هذه الأيام وكان يشعر بشىء من التفوق على رفاقه فهو لايذهب إلى الكتاب كما يذهبون وإنما يأتى إليه الفقيه وأنه سوف يسافر إلى القاهرة حيث الأوهر وسيدنا الحسين والسيدة زينب وغيرهما من الأولياء وقد كانت القاهرة عنده مستقر الأزهر ومشاهد الأولياء الصالحين 0
3ـ ولكن السعادة لا تدوم فقد توسل سيدنا لوالد الصبى وعاد الصبى إلى الكُتَّاب مكرها ليقرأ القرآن للمرة الثالثة
4ـ أخذ الصبيان يتقربون إلى الفقيه والعريف بنقل ما سمعوه من الصبى فى حقهما ونال الصبى من اللوم والتأنيب كثيرًا على ما ارتكب من أخطاء فى حق سيدنا والعريف.
5ـ وقد تعلم الصبى دروسًا كثيرة من هذا الموقف منها:
أ‌) الاحتياط فى اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود. فقد حنث والده والفقيه بما أقسماه ـــ والصبيان أغروه بالنيل من الفقيه والعريف ثم قاموا بفضح ماكان منه فى حقهما ـــ وأمه تضحك منه لنيله من سيدنا وتحرض سيدنا عليه ـــ وإخوته يعدون عليه مقالة سيدنا غيظا 0
ب‌) التحمل والصبر على مضايقة اخوته له وشماتتهم فيه فسوف يذهب إلى الأزهر بصحبة أخيه الأزهرى مفارقا البيئة التى عاش فيها بعد شهر .

الفصل السابع : الاستعداد للأزهر
1ـ مضى الشهر ورجع الأزهرى من القاهرة وظل صاحبنا حيث هو كما هو لم يسافر إلى الأزهر ولم يتخذ العمة ولم يدخل فى جبة أو قفطان 0
2ـ لم تتم فرحة الصبى بالذهاب مع أخيه الأزهرى إلى القاهرة فبقى سنة أخرى لأنه كان صغيرًا لا يتحمل المعيشة فى القاهرة وكان أخوه لايحب أن يحتمله ولكن حياته تغيرت قليلاً فقد كُلَّفه بحفظ (ألفيه ابن مالك )ومن كتاب (مجموع المتون)أشياء معينة مثل " الجوهرة ـ الخريدة ـ السراجية ـ الرحبية ـ لامية الأفعال " وغيرها من الكتب استعدادًا لدخوله الأزهر،
3ـ كان الصبى يفخر بهذه الكتب لأنها تدل على العلم الذى يقدره الناس ويحملون لصاحبه مكانة عظيمة و لأنها ستؤهله أن يكون عالماً له مكانة مرموقة مثل أخيه الشيخ الأزهرى الذى كانت القرية كلها تقدره وخاصة فى احتفالات مولد الرسول صلى الله عليه وسلم - وتجعله خليفة يخرج على الناس وهم يحيطون به من كل جانب على فرس مزين يطوفون به القرى فى مهرجان رائع وكل ذلك لأنه أزهرى قد قرأ العلم وحفظ القرآن.
الفصل الثامن :" العلم بين مكانتين "
ملحوظة هامة : ما بين الفصل السابع والفصل الثامن جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية ويعقد فيه الكَاتب مقارنة بين الدراسة في الكتَّاب و الدراسة في الأزهر وبين حفظه للألفية علي يد القاضي أحد علماء الأزهر وحفظه للقرآن على يد سيدنا .. ثم كذبه على أبيه بشأن حفظه للألفية.
1ـ للعلم فى القرى ومدن الأقاليم تقدير لايوجد مثيلة فى العاصمة فعلماء القاهرة لاهتم بهم أحد غير تلاميذهم أما علماء الريف ومدن الأقاليم فلهم إجلال وإكبار ينجذب الناس إليهم 0
2ـ كان صبينا يؤمن بأن العلماء خلقوا من طينة أنقى من طينة الناس جميعا وقد كان يسمع لهم مدهوشا 0
3ـ وكان العلماء الرسميون فى المدن والذين نالوا إعجاب الناس هم:
أ‌) كاتب المحكمة الشرعية (حنفى المذهب(.
ب‌) إمام المسجد (الشافعى المذهب).
جـ) وشيخ آخر (مالكى المذهب).
4 ـ كانت ملامح كاتب المحكمة: قصير ضخم ، ألفاظه غليظة كصاحبها ، تصدمك معانيها ومخارجها ، لم ينل العالمية ولاالقضاء ، حنفى المذهب يشيد بمذهب الإمام محمد عبده ويغض من فقه مالك والشافعى ولم يخف على أهل الريف الأذكياء حقد الشيخ على العلماء الآخرين ومذاهبهم 0
والمنافسة بينه وبين الفتى الأزهرى شديدة فالناس ينتخبون الأزهرى خليفة كل عام فغاظه ذلك وعندما تحدث الناس بأن الفتى الأزهرى سوف يخطب الجمعة خرج الشيخ قبل الخطبة وقال لإمام المسجد أن الشاب صغير السن وما ينبغى له أن يصعد المنبر وشكك الناس فى صلاتهم وراءه فاضطربوا لولا نهوض الإمام فخطب الناس وصلى بهم .
5ـ وكان الأب يتشوق أن يخطب ابنه على المنبر ، وأمه تشفق عليه من الحسد الذى حال بينه وبين المنبر .
6ـ وكان إمام المسجد (الشافعى المذهب) معروفًا بالتقى والورع يقدسه الناس ويتبركونه به ويلتمسون منه قضاء حاجاتهم وشفاء مرضاهم.
7ـ أما (الشيخ الثالث)فكان تاجرًا يعمل فى الأرض ويعطى دروسًا فى المسجد هؤلاء هم العلماء الرسميون أما العلماء غير الرسميين المؤثرين فى عامة الناس ومنهم (الخياط) فكان بخيلاً جدًا يحتقر العلماء الذين يأخذون علمهم من الكتب لأنه كان يرى أن العلم الصحيح هو (العلم اللدنى) الذى يأتى إلى العلماء بالإلهام من الله.
8 ـ كان الصبى يتردد على هؤلاء العلماء جميعًا، وكان لهم تأثيرهم الكبير فى تكوينه العقلى ولا يخلو ذلك من اضطراب واختلاف فى التكوين.
الفصل التاسع : سهام القدر
1ـ اتصلت أيام الصبى بين البيت والمحكمة والمسجد تحلو حينا وتفتر بين ذلك أحيانا حتى عرفت الآلام طريق بيتهم .
2ـ كان للصبى أخت فى الرابعة خفيفة الروح طلقة الوجه فصيحة اللسان قوية الخيال وقد كانت حديث الأسرة ولهوها تحدث الحائط واللعب فترضى عنهم حينا وتغضب منهم حينا 0
3ـ اقترب عيد الأضحى واستعد له الكل الكبار والنساء أما صبينا فكان يخلو إلى عالمه الخيالى يستمده من القصص والكتب .
4ـ واشتكت اخته الصغيرة ونساء القرى لا يهتممن بشكوى الأطفال ولا يعرفن للطبيب سبيلا إنما يعتمدن على علم آثم متوارث وأحيانا على الحلاق الذى كان سببا فى فقده لبصره وهو صغير 0
5ـ أصابت الحمى الطفلة فعنيت بها أمها حينا وأختها حينا والبيت يستعد للعيد حتى جاء عصر اليوم الرابع على مرض الطفلة وصياح الطفلة يعلو ويشتد فتسرع إليها الأم والأب يصلى ويدعو 0
6ـ وماتت الطفلة فاضطربت الدار بمن فيها الأم تصرخ وتلطم والرجال يعزون الشيخ والصبيان فى وجوم ودفنت الطفلةفى يوم عيد الأضحى .
7ـ أخذت الكوارث والمصائب تتوالى على الأسرة ففقد الشيخ أباه وفقدت أم الصبى أمها الفانية العجوز
8ـ أتى يوم منكر لم تعرف الأسرة مثله كان يوم 21 أغسطس 1902 فقد انتشر وباء الكوليرا فى ذلك الصيف فدمرت مدنا وقرى ومحيت أسر كاملة وأغلقت المدارس والكتاتيب وانتشر الأطباء بادواتهم وخيامهم .
وقد كان للأسرة ابن فى الثامنة عشرة جميل المنظر رقيق القلب باربأمه رءوف بأبيه رفيق بإخوته وأخواته حصل على البكالوريا والتحق بمدرسة الطب أصابه الوباء وتوفى فى ذلك اليوم وذلك اليوم طبع حياة الأسرة بطابع من الحزن لا يفارقها والذى أبيض له شعر الأبوين جميعا والذى قضى على الأم أن تلبس السواد إلى آخر أيامها وألا اعرف للفرح طعما ولا تضحك إلا بكت إثر ضحكها ولا تنام حتى تريق بعض الدموع .
9ـ من ذلك اليوم تغيرت نفسية الصبى حزنًا وكمدًا، فعرف الله حقا وتقرب إليه بالصدقة والصلاة والقرآن وقضى حق الوفاء لأخيه فألزم الصبى نفسه أشهرًا بأن يصلى الفرض مرتين ويصوم فى العام شهرين له ولأخيه وأن يتصرف على روحه ويطعم الفقراء واليتامى، ويقرأ القرآن ويهب ثوابه لأخيه، وما غير سلوكه هذا إلا حين ذهب إلى الأزهر.

الفصل العاشـــــــــر : بشرى صادقة
1ـ كان الشيخ والد الصبى يتمنى ويقول له: "أرجو أن أعيش حتى أرى أخاك قاضيًا وأراك صاحب عمود فى الأزهر..." ووعده بأن يذهب إلى القاهرةوانتظر الصبى ما تسفر عنه الأيام فطالما سمع وعودا من أبيه وأخيه وبقى الوضع كما هو ولكن الأب صدق وعده هذه المرة وإذا بالصبى يجد نفسه يوم الخميس فى المحطة صباحا 0
2ـ وفى المحطة جلس الصبى حزينا منكس الرأس يتذكر أخاه الذى فقده شاباً عندما أصابه مرض (الكوليرا) ووالده وأخوه الأكبر يشجعانه على السفر وتحمل المسئولية.
3 ـ وفى القاهرة وجد نفسه مع جماعة المجاورين، ويصلى الجمعة فى الأزهرولم يجد فرقا بين المدينة والقاهرة فالخطبة هى الخطبة والنعت هو النعت والصلاة نفس الصلاة 0 فخاب ظنه 0
4ـ كان الصبي يريد أن يدرس الفقه والنحو والمنطق والتوحيد ، وليس دروس تجويد القرآن ودروس القراءات التي يتقنها .
5 ـ جاء يوم السبت وصلى الصبى وأخوه ووعده أخوه أن يلتمس له شيخا بالأزهر يتلقى عنه مبادىء العلم بعد أن يحضرا درس فقه خاصا بأخيه وهو ( ابن عابدين على الدر ) ويدرسه له الشيخ الذى كان معروفا لأسرته وله مكانة كبيرة فى نفوسهم
ملحوظة : (ابن عابدين علي الدر) هو مادة الدرس الفقهي الذي يدرسه هذا الأستاذ الذي لم يأت ذكر لاسمه في هذا الفصل والدليل على ذلك أن ابن عابدين هو من أئمة الفقه الحنفي والمتوفى عام (1836) وله كتب كثيرة في الفقه أهمها (حاشية ابن عابدين) فكيف يكون تاريخ وفاته 1836 وتعلم الفتي الأزهري على يديه عام 1902

الفصل الحادى عشر : بين أب وابنته
1ـ يعتقد الكاتب أن ابنته ساذجة طيبة القلب فقد قال لها : أنك ساذجة سليمة القلب طيبة النفس. أنت في التاسعة من عمرك, في هذه السن التي يعجب فيها الأطفال بآبائهم وأمهاتهم ويتخذونهم مُثلاً عليا في الحياة: يتأثرونهم في القول والعمل, ويحاولون أن يكونوا مثلهم في كل شيء, ويفاخرون بهم إذا تحدثوا إلى أقرانهم أثناء اللعب, ويخيل إليهم أنهم كانوا أثناء طفولتهم كما هم الآن مثلاً عليا يصلحون أن يكونوا قدوة حسنة وأسوة صالحة.
2ـ وهو يشفق عليها لو حدثها عن حياته لأحزنها وحين تكبر سوف تعرف أن أباها وفق كثيرا فى أن يجنبها طفولته وصباه التى إن عرفتهما أجهشت بالبكاء 0
3ـ لقد رآها تبكى حين قص عليها قصة ( أوديب ملكا ) خين قادته ابنته ( أنتيجون ) بعد أن فقأ عينية فبكت لأبيها الكفيف كما بكت ( لأوديب ) ولذلك فسوف يحدثها عن نفسه حديثا فى بعض أطوار صباه ويرجوها ألا تسخر منه وألا يثير فى نفسها الحزن
4ـ ويخاطب الكاتب ابنته قائلا : كان أبوك في الثالثة عشرة من عمره حين أرسل إلى القاهرة كان نحيفًا شاحب اللون مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى, تقتحمه العين اقتحامًا في عباءته القذرة وطاقيته التي استحال بياضها إلى سواد قاتم وقميصه متعدد الألوان مما سقط عليه من طعام ونعليه الباليتين وبصره المكفوف 0
5ـ ولكنه مبتسم على غير عادة المكفوفين يصغى باهتمام لشيخه جادا صبورا يقضى الأسبوع والشهر على خبز الأزهر الردىء لا يأكل إلا العسل الأسود .
6 ـ وقد استطاع أبوك أن يثير في نفوس كثير من الناس ما يثير من حسد وحقد وضغينة, وأن يثير في نفوس ناس آخرين ما يثير من رضًا عنه وإكرام له وتشجيع ..ومن بدّل البؤس نعيمًا, و اليأس أملاً, و الفقر غنى, و الشقاء سعادة وصفوًا0
7ـ أما كيف أصبخ أبوك الآن مقبولا ، مهيئا لك ولأخيك حياة راضية يحسده الكثيرون ويرضون عنه ويشجعه الكثيرون فهناك ملاك ( الزوجة " نانسى " ) هو السبب فى ذلك يحنو عليك ليلا ونهارا ، لقد بدل حياتى من البؤس إلى النعيم وله علينا ديون يصعب أن نؤديها ما حيينا 0
ملحوظة هامة :
* أوديب: ملك طيبة فى الأساطير اليونانية القديمة ويقال إنه قتل والده وتزوج بأمه دون أن يدرى صلته بها وأنجب منها ولدين وبنتين إحداهما تسمى (أنتيجون) وعندما عرف ذلك فقأ عينيه وهام على وجهه فى الأرض ندمًا على جريمته.

ملخص الجزء الثانى من قصة الأيام

الفصـل الأول من البيت إلى الأزهر
- بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .
-الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت
- وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ .
الفصل الثاني " حب الصبي للأزهر"
- كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، ومانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.
- في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف :
-الأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
الفصل الثالث" وحدة الصبي في غرفته"
- وكان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .
-كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه .
- كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .
- أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .
الفصل الرابع " الحاج علي و شباب الأزهر"
- صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأول صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج على الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون ! أعوذ بالله من الكفر والضلال).
-ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم .
ô ولقد كان هذا الرجل يتكلف التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطرا وأظرفهم نكتة وأطولهم لسانا وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعا بالناس من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في الربع لذة مؤلم وألما لذيذا.
- ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلا وجلا بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له .
- وفى يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ .

الفصل الخامس الإمام محمد عبده والأزهر
- غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا ينطلق إلا درس الأصول لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يتيقظ مبكرا .
- ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر المتفتحين يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى .
- وكان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام والشيخ بخيت وأبى خطوة والشيخ راضى سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم .
- من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلا على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه دون أن يغضب منهم .
- وعلى جهله كان يدعى العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا .
- اتصال الشاب بأبناء الأسر الثرية وتزوج منها وظل على علاقته بالشباب يزورهم ولكنه ابتعد عن الدروس .
- وفى أثناء محنة الإمام أبدى موقفا غريبا فهو متصل بالأستاذ وشيعته ومتصل بخصومه و ينقل أسرار أعوان الإمام فكرهه الجميع ومات دون أن يحزن أحد على وفاته
الفصل السادس" انتساب الصبي للأزهر"
- الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
- ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ جديا ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية)لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ .
- ولقد كان هذا الأستاذ بارعا في العلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تدريسها، لذلك اتخذ أسلوبا جديدا في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح ) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح ). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ.
- ولقد أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى).
-لم يصدق الصبي ما سمع ؟ فقد تعود من أهله كثيرا من الرفق به وتجنبا لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعدادا للكشف الطبي - ولقد كأن الفتى خليقا أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه.
- وجاء يوم الامتحان الطبي و قدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً و إن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه و أصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً .
الفصل السابع" قسوة الوحدة "
- الصبي كان متشوقاً لمزيد من العلم و وحدته في الغرفة قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم .
- عدم قدرة شقيق الصبي على رعايته لانشغاله بدروسه و أصدقائه وفي يوم خرج شقيقه ذات يوم ليسهر عند صديق يسكن بعيداً فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه .
- الحل يأتي من البلدة ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك.
الفصل الثامن" فرحة الصبي "
- الوحدة تنتهي بقدوم ابن خالة الصبي و صديقه الحميم .
- الصبي يشعر بالأرق ولكن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية و الخوف و الفزع و العزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور و الابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه . الفصل التاسع" تغير حياة الصبي"
- هجر الصبي مجلسه من الغرفة على البساط القديم إلا عند الإفطار والعشاء وكان يقضى يومه كله في الأزهر وفيما حوله من المساجد كذلك عرف الصبي أكثر مما كان يعرفه ، عاش جهرة بعد أن .كان يعيش سرا .
- ولقد خصص له أخوه قرشا واحدا كل يوم مع أربعة أرغفة ومن هذين كانت حياة الصبي وابن خالته . فهاهما عند بائع البليلة وفى شارع سيدنا الحسين يجلسان على حصير وثير لتناول التين المرطب يلتهمانه التهاما ثم يكون اللقاء عند بائع البسبوسة أو الهريسة .
- فأما الإفطار فزيارة لبائع الفول النابت يدفعان له مليمين ونصف المليم مع حزمتين من الكراث . يأكل الطفلان ويشرب ابن خالته ويرفض الصبي شرب ماء الفول استحياء .
- ولقد كان الصبي حريصا على حضور دروس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ويواظب على درسه القد،م في النحو يتعلم ، وعلى درسه الجديد يلهو بالنحو ولقد كان شيخه غليظا يضرب طلابه بالحذاء من أجل هذا أشفق الطلاب من سؤاله وتركوه وشأنه ولذلك انتهى من شرح كتابه سريعا .
- وحرصاً علي تقليد الكبار كان الصبيان يحضران درساً في المنطق بعد صلاة المغرب على يد شيخ لم يحصل على العالمية ولم يكن بارعا في العلم ولا ماهرا في التعليم .
- وعندما أقبل الصيف رغب الصبي في البقاء بالقاهرة وعدم العودة إلى الريف كما كان يفعل أخوه ولكن عاد في النهاية . الفصل العاشر" تمرُّد الصبي"
-الصبي استُقْبِل في البلدة استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة فشعر بخيبة الأمل الكبيرة و كتم في صدره كثيراً من الغيظ .
- الصبي يتمرد على آراء أهل البلدة و معتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء و الأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي .
- غضب الأب من آرائه غضبا شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته ولكن الصبي يصر على آرائه .
- أهل القرية رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة و أنه أفسد هذا الصبي و جعله ضال مضل عاد إلى المدينة ليضلل الناس .
- الأب فرح بابنه - على الرغم من رفضه لآرائه - فهويحب أن يرى ابنه محاورا مخاصماً ظاهراً على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً.

الفصل الحادي العاشر " إقبال الصبي على الأدب "
- وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعا غريبا، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه .
- ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريبا مثله في حفظ اللغة ورواية الحديث ، و يتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ الناس بقضية منع كلمة عمر من الصرف .
- ولقد تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعا وهجروه كما هجروا درس الشنقيطى.
- ولقد شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة والمقامات .
- اقبل أولئك الشباب متحمسين اشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ، ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ محمد المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافيا من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الأمام .
- ولقد كان الشيخ رافضا لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعا وتشنيعه أليما ووجد ذلك قبولا لدى الصبي ورفاقه .
- ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر أولا وللراوي ثانيا وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق الحديث .
- ورغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب و يجهرون بقراءة الكتب القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل للمبرد .
- ودعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بطلب أسماء هؤلاء من الأزهر.
- ولم يستسلم هؤلاء بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالا يهاجم فيه الأزهر وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء قرار الأزهر.
- وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة وبالبيئة .الجديدة بيئة الطرابيش .
ملخص الجزء الثالث قصة الأيام
الفصل الأول :على باب الأزهر
- أمضى الفتى أربعة أعوام فى الأزهر مرت عليه كأنها أربعون عاما، وقد ضاق الفتى بهذه الحياة بسبب الرتابة وعدم التغيير حيث لا تضيف الى علمه جديدا
-تغيرت حياته بعد ما سمع اسم الجامعة ، ولكنه كان قلقا خائفا من عدم قبوله بها، لأنه مكفوف
-اعجب الفتى بأول درس بالجامعة لأحمد زكى بك عن الحضارة الاسلامية لأن حديث أحمد زكى بك كان موجها إلى الطلاب حيث بدأ بتحيتهم، وألقى الدرس معتمدا على ذاكرته لا قارئا من كتاب كما فى الأزهر
-وقد شغلته الجامعة عن دروسه فى الأزهر فكان لا يصغى ولا ينتبه أثناء إلقاء الدروس
-تشوق الفتى الى الدرس الثانى للاستاذ أحمد زكى بك عن الحضارة المصرية القديمة كما ازداد شوقه للأستاذ الإيطالى أغناتسيو الذى سيتحدث بالعربية فى موضوع غريب هو (أدبيات الجغرافيا والتاريخ) لكنهم لم يفهموه لأنهم لم يسمعوه أصلا، فقد كان ضئيل الصوت فاختارت الجامعة طالبا يبلغ عنه.
الفصل الثانى عندما خفق القلب لأول مرة
كان للشيخ عبد العزيز جاويش فضل كبير على الفتى من ذلك أنه-
قدمه للجماهير فى الاحتفال برأس العام الهجرى لإلقاء قصيدة كان نظمها بمناسبة عيد الهجرة
أشرك الفتى فى تحرير مجلة الهداية مما أكسبه خبرة فى المجال الصحفى-
كلفه بتدريس الأدب فى المدرسة الثانوية التى أنشأها خدمة للوطن لا طمعا فى الربح
-: وقد ظهر فضل الأستاذ أحمد لطفى السيد على الفتى فيما يلى -
- *تعريفه برجال الصحافة والأدب رفاق دربه أمثال (محمود عزمى والسيد كامل وهيكل وكامل البندارى وغيرهم)
*تعريفه بنبوية موسى أول فتاه تحصل على الشهادة الثانوي
*تعريفه بالأدبية مى زيادة
الفصل الثالث :أساتذتى
-أثر الأساتذة، المصريون بالجامعة على تكوين شخصية طة حسين وحياته فقد جددوا فهمه للحياة قديمها وحديثها وغيروا نظرته الى المستقبل فأظهروا شخصيته المصرية العربية بقوة أمام الغربيين وكاد يفنى فيهم فجمع بين الأصالة والحداثة وعلم الشرق والغرب
-وقد تفاوت أساتذته المصريون فى اختلاف علمهم ودرجة ثقافتهم وتصرفاتهم تفاوتا كبيرا فرأينا منهم الصارم الحازم ومنهم المازح الباسم وكان فيهم صاحب العلم العميق والثقافة المتنوعة
-ومن أساتذته إسماعيل رأفت وكان يدرس لطلابه الجغرافيا وحفنى ناصف الذى عرف بتواضعه وكان يدرس لطلابه الأدب العربى القديم، ومحمد الخضرى الذى كان يدرس لهم التاريخ الإسلامى
الفصل الرابع:كيف تعلمت الفرنسية
-بداية تعلم الفتى الفرنسية ، حيث ذهب إلى مدرسة مسائية تدرس اللغة الفرنسية وسمع الفتى الدرس الأول من كهل مصرى انبهر بطريقة نطقه للفرنسية وشرحه لها وقد ساءه إعراض الأستاذ عنه واهتمامه بالطلاب الآخرين
-اتصلت المودة بين الأستاذ الكهل والفتى حيث كان أبو الأستاذ قاضيا شرعيا فى المدينة التى نشأ فيها الفتى واضطر الفتى إلى البحث عن معلم آخر يلقنه أوليات هذه اللغة تلقينا منظما على أن يحتفظ بمعلمه الأول وقد تحقق له ما أراد
-جعل الفتى ينتقل من معلم الى معلم حتى وجد مشقه من أجر الدروس التى كان يدفعها إلى أن تعرف ذات يوم على محمود سليمان رفيق صباه ابن ملاحظ الطرق الزراعية فى مدينته والذى يسر له تعلم الفرنسية بلا مشقة ولا عناء فقد كان يعلمه قواعد النحو الصرف مقابل تعلمه الفرنسية
سيطرة فكرة السفر الى فرنسا على فكر الفتى-
-كتابة الفتى الى رئيس الجامعة (الأمير أحمد فؤاد) طلبا يبدى فيه رغبته فى الموافقة على اختياره للسفر إلى فرنسا مبعوثا من قبل الجامعة
-رفضت الجامعة طلبه بدعوى عدم انطباق الشروط عليه، ولكن الفتى لم ييأس فقد كتب كتابا آخر يطلب فيه أن تعتبره الجامعة حالة استثنائية وأن تعيد النظر فى شأنه
رفضت الجامعة للمرة الثانية طلبه بحجة عدم معرفة الفتى للفرنسية
-ازداد إصرار الفتى وكتب بعد شهور كتابه الثالث مطالبا بتحقيق رغبته للسفر من أجل دراسة العلوم الفسلفية والتاريخية
- -الجامعة تقرر النظر فى إيفاد الفتى إن حصل على العالمية فقبل التحدى وحصل عليها
الفصل الخامس الفتى فى فرنسا
-استقبل الفتى حياته فى (مونبلييه) بفرنسا بالسعادة فقد حقق أمله بالسفر إلى أوروبا وقد تغيرت حياته فلم يعد يشعر بالحرمان كما كان يشعر به من قبل
كان يذهب إلى الجامعة فيسمع دروسا فى الأدب والتاريخ واللغة الفرنسية-
وكان يجد سعادته فى تحصيل العلوم وكان يحسب بأنه قد علم ما لم يكن يعلم-
-ولكى يحصل على اليسانس كان عليه أن يتقن لغتين إحداهما الفرنسية والأخرى هى (اللاتينية) والتمس لنفسه معلما للغتين الفرنسية واللاتينية
-وأقبل الفتى على الكتابة البارزة حتى أحسنها ولكنه ضاق بها لأنه اعتاد التعلم بأذنيه لا بإصبعه لذلك احتاج إلى من يقرأ عليه ما يريد فى اللاتينية والفرنسية وأعانته الجامعة مرة بمال يساعده على ذلك
-اختلف الفتى مع أخيه وسكن كل منهما فى منزل مستقل، ورغم ذلك فكانا يلتقيان من آن لآخر
- وكان الفتى يشعر بالوحشة حين يخلو إلى نفسه ولكن الحياه ابتسمت له فلم يعد يشعر بتلك الوحشة حيث تسمع نفسه رجع ذلك الصوت العذب الرقيق الذى يشيع فيه البر والحنان حين يقرأ عليه كتابا من روائع الأدب الفرنسى القديم وأحس أن هذا الصوت قد دفع عنه ما ألقاه (أبو العلاء المعرى) من ظلمة اليأس
-ذات يوم جاءه رفيقه الدرعمى يخبره أن الجامعة المصرية بعثت إليهم تطالبهم بالعودة إلى مصر فورا مع أول سفينه فإذا به يشعر أن آماله العذاب قد استحالت إلى آمال كذاب
الفصل السادس الصوت العذب
-شعر الفتى ورفيقه فى العودة إلى مصر بالعناء والمشقة وخيبة الأمل لأن الأزمة المالية التى حلَّت بالجامعة حالت دون تحقيق الرفيقين آمالهما
-ومما سبب له الحزن كذلك أنه سيحرم من الصوت العذب الذى ملك عليه نفسه كما أنه سيكون عالة على أبيه وأخيه
-ومما سبب الضيق لهما أنهما بقيا فى السفينة أياما فى ميناء الاسكندرية لأن البلاد كانت فى حالة حرب ولم تسمح للسفينة بالنزول بأرض الوطن
-أقام الفتى ثلاثة أشهر فى القاهرة فى شقاء واستمر الصوت العذب يناجيه ويشجعه على احتمال المصائب ولكنه لم يعد يصبر عليها حتى لامه بعض أصدقائه وحاولوا أن يخففوا عنه ولكنه استمر يشكو الزمان
-طلب عبد الحميد حمدى من الفتى نشر كتابه عن أبى العلاء بجريدة السفور فاستجاب الفتى حيث وجد ما يشغله لبعض وقته، على الرغم من أنه لم يفد من نشره مالا
-ثم دعاه (علوى باشا) لمقابلة السلطان (حسين كامل) بعدما انفرجت أزمة الجامعة وقد سأله السلطان عن أول من رفع شأن التعليم فى مصر ؛ فسكت الفتى ولم يجب مما أثار السلطان.. وقد أجاز السلطان كل واحد بخمسين جنيها فلما قرر الرفاق التبرع بالمبلغ غرق علوى باشا فى الضحك ونصحهم بالترفيه عن أنفسهم ورد المبلغ بعد أن يصبحوا أغنياء
-الأستاذ لطفى السيد والأمير أحمد فؤاد ييسران للفتى السفر وكان الفتى سعيداً بذلك
الفصل السابع فى الحى اللاتينى
-سعادة الفتى بسفره إلى فرنسا لمواصلة الدراسة ولقاء صاحبة الصوت العذب
شقاؤه بآفة العمى التى ابتلى بها صغيرا ولازمته كبيرا فسببت له الكثير من المصاعب ولكنها لم تصرفه عن الدراسة
-تأثره بأبى العلاء فكان يتحرج فى كثير من الأشياء أمام المبصرين
-لما عاد إلى مصر أهداه أكبر إخوته غطاء آخر ذهبيا يليق بمكانته بين رفاقه وبمنزلته بين من يزورهم من مشاهير مصر
-ثم تقرر عودته إلى أوروبا وتقرأ عليه ثلاثة كتب تجعله يضيق بالحياة والناس ولكن صاحبة الصوت العذب تخفف عنه كثيرا
-كانت أولها من علوى باشا إلى أكبر إخوته يخبره بأن الظروف المالية للجامعة لا تسمح بذهاب الفتى فى بعثته لفرنسا وتوجب أن ترد بعثته، وهو يقترح أن ترسل أسرة الفتى نصف المرتب الذى كانت تدفعه الجامعة، ويتبرع علوى باشا بالنصف الآخر حتى يتحقق ما يتنماه الفتى
- -وثانيهما كان رد أخى الفتى الذى لم يوافق على ذلك لأن الأسرة فقيرة
-وثالثهما من أخيه الأكبر يطالبه برد الغطاء الذهبى لنظارته
-ويسيطر عليه الأسى وهو فى القطار فى طريقه الى باريس إلى أن استقر بفندق فى الحى اللاتينى وتهيأ لاستقبال من يحبها
الفصل الثامن
-سعادة الفتى بحياته فى باريس رغم ما فيها من مشقة، فقد كان يوزع مرتبه القليل بين المسكن والطعام والشراب وأجر السيدة التى كانت تصحبه إلى السوربون وتقرأ له أثناء انشغال صاحبة الصوت العذب، وكان كالسجين فى بيته، وكان يتمنى أن يذهب إلى بعض المسارح ولكن قول أبى العلاء إنه رجل مستطيع بغيره يرده إلى الرضا بالواقع
-وكان عجزه عاما وشاملا، فهو شديد الحياء ويكره الإشفاق عليه ولذا انفرد بطعامه وشرابه فى البيت
وقد تعلم ارتداء الزى الأوروبى بسرعة-
-ولكى يتغلب على صعوبة دروس التاريخ والأدب فى السوربون قام بتحصيل برنامج المدارس الثانوية الفرنسية كما حاول إتقان الفرنسية ليجيد أداء واجباته. خاصة بعد أن علق أستاذ تاريخ الثورة الفرنسية على بحث قدمه الفتى بأنه سطحى لا يستحق النقد
- وقد مرضت صاحبة الصوت العذب فزارها الفتى وصارحها بحبه فلم تجبه فأثر ذلك عليه ولام نفسه لتعريضها إياه لإشفاق تلك الفتاة
-وبعد أن برئت صاحبة الصوت من مرضها كانت تلقاه كما تعودت فى رفق وعطف فعاد الشعور بالحب يطغى عليه، حتى ساءت حاله
-ثم يلتقى وصاحبة الصوت العذب فيخبرها بأمره كله ويتفقان على المراسلة أثناء الصيف - وتذهب هى إلى قرية فى أقصى الجنوب وبعد شهر تدعوه ليقيم معها ومع أسرتها بقية الصيف فيذهب إليها ويشعر بأنه قد خلق من جديد
الفصل التاسع :المرأة التى ابصرت بعينيها
-كان الشك والحيرة هما السمة المسيطرة على الكاتب فى كل أمر، فقد أقام بينه وبين الناس حواجز ظاهرها الرضا والأمن وباطنها السخط والخوف والقلق واضطراب النفس فى صحراء موحشة لا يتبين فيها طريقا يسلكه ولا هدفا يسعى إليه
-تتغير حال الفتى بعد لقائه بصاحبه الصوت العذب حيث أخذ يشعر بالأنس فى نفسه والثقة فى الناس ويجعله يبصر الحياه جميلة ليس كما كان يتخيلها فأخذت الثقة بالنفس تعود إليه وأخذ يتخلى عنه الشعور بالغربة فقد حولت فتاته شقاءه إلى سعادة
-ثم تبدأ مرحلة جديدة فى حياة الفتى وهى مرحلة الخطبة فلم تكن خطبة كالتى يعتادها المحبون ولكنها كانت مليئة بالعمل الجاد والمواصلة للحصول على الليسانس ثم الدكتوراه
-ثم يتحدث الكاتب عن بعض الدارسين المصريين والمشاق التى يواجهونها فى دراسة اللغة اللاتينية
الفصل العاشر:يوم سقطت القنبلة على بيتى
-بعد ان نال طة حسين درجة الدكتوراه لم تمض ايام قليلة حتى تقدم لاحد اساتذة التاريخ للحصول على (دبلوم الدراسات العليا فى التاريخ فرحب الاستاذ بذلك وحدد له موضوعا عن التاريخ الرومانى القديم فقبله طة حسين رغم ما فى الموضوع من صعوبات كثيرة
بعد جهد وعناء استطاع توفير المراجع بمساعدة الجامعة المصرية-
- وقد كانت الغارات الجوية على باريس مصدر قلق للفتى، ورغم ذلك فلم تخفه هذه الغارات، ويوم سقوط قنبلة على الحياة المجاور اضطر الى النزول الى المخبأ المعد لمثل ذلك
-وقد هاجر الى مونبلية لظروف زوجته التى كانت تنتظر مولودها ثم عاد الفتى الى باريس بعد مجئ مولودهما (الطفلة امينة) وسعادتها به الى باريس حتى يتفرغ هو لرسالته عن التاريخ ولكن حدث ان حال بينه وبين الرسالة حائل كاد ان يصرفه عنها وهو مرض احد اصدقاء دراسته فى باريس ولم يكن معه من يعتنى به نتيجه انتقال ادارة البعثة الى لندن، ولكن الحال انتهى به الى العودة الى مصر نتيجة لظروف مرضه، وخلال ذلك وضعت الحرب اوزارها فسعد الناس بذلك
ثم جاءت اخبار من مصر عن مطالبتها بالاستقلال وسعادة المصريين بذلك-
وقد حرص طة حسين على استقبال سعد زغلول ورفاقه فى باريس وكان من اعضاء الوفد المصرى صديقه عبد العزيز فهمى.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2012
  • الدولة : biskra 07♥♥
  • المشاركات : 196
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • امازيغ شاوية is on a distinguished road
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2012
  • الدولة : biskra 07♥♥
  • المشاركات : 196
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • امازيغ شاوية is on a distinguished road
الصورة الرمزية امازيغ شاوية
امازيغ شاوية
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
رد: مساعدة
08-01-2014, 06:50 PM
يعني طلبك هنا
ملخص الجزء الثانى من قصة الأيام

الفصـل الأول من البيت إلى الأزهر
- بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .
-الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت
- وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ .
الفصل الثاني " حب الصبي للأزهر"
- كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، ومانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.
- في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف :
-الأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
الفصل الثالث" وحدة الصبي في غرفته"
- وكان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .
-كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه .
- كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .
- أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .
الفصل الرابع " الحاج علي و شباب الأزهر"
- صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأول صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج على الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون ! أعوذ بالله من الكفر والضلال).
-ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم .
ô ولقد كان هذا الرجل يتكلف التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطرا وأظرفهم نكتة وأطولهم لسانا وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعا بالناس من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في الربع لذة مؤلم وألما لذيذا.
- ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلا وجلا بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له .
- وفى يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ .

الفصل الخامس الإمام محمد عبده والأزهر
- غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا ينطلق إلا درس الأصول لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يتيقظ مبكرا .
- ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر المتفتحين يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى .
- وكان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام والشيخ بخيت وأبى خطوة والشيخ راضى سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم .
- من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلا على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه دون أن يغضب منهم .
- وعلى جهله كان يدعى العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا .
- اتصال الشاب بأبناء الأسر الثرية وتزوج منها وظل على علاقته بالشباب يزورهم ولكنه ابتعد عن الدروس .
- وفى أثناء محنة الإمام أبدى موقفا غريبا فهو متصل بالأستاذ وشيعته ومتصل بخصومه و ينقل أسرار أعوان الإمام فكرهه الجميع ومات دون أن يحزن أحد على وفاته
الفصل السادس" انتساب الصبي للأزهر"
- الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
- ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ جديا ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية)لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ .
- ولقد كان هذا الأستاذ بارعا في العلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تدريسها، لذلك اتخذ أسلوبا جديدا في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح ) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح ). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ.
- ولقد أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى).
-لم يصدق الصبي ما سمع ؟ فقد تعود من أهله كثيرا من الرفق به وتجنبا لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعدادا للكشف الطبي - ولقد كأن الفتى خليقا أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه.
- وجاء يوم الامتحان الطبي و قدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً و إن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه و أصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً .
الفصل السابع" قسوة الوحدة "
- الصبي كان متشوقاً لمزيد من العلم و وحدته في الغرفة قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم .
- عدم قدرة شقيق الصبي على رعايته لانشغاله بدروسه و أصدقائه وفي يوم خرج شقيقه ذات يوم ليسهر عند صديق يسكن بعيداً فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه .
- الحل يأتي من البلدة ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك.
الفصل الثامن" فرحة الصبي "
- الوحدة تنتهي بقدوم ابن خالة الصبي و صديقه الحميم .
- الصبي يشعر بالأرق ولكن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية و الخوف و الفزع و العزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور و الابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه . الفصل التاسع" تغير حياة الصبي"
- هجر الصبي مجلسه من الغرفة على البساط القديم إلا عند الإفطار والعشاء وكان يقضى يومه كله في الأزهر وفيما حوله من المساجد كذلك عرف الصبي أكثر مما كان يعرفه ، عاش جهرة بعد أن .كان يعيش سرا .
- ولقد خصص له أخوه قرشا واحدا كل يوم مع أربعة أرغفة ومن هذين كانت حياة الصبي وابن خالته . فهاهما عند بائع البليلة وفى شارع سيدنا الحسين يجلسان على حصير وثير لتناول التين المرطب يلتهمانه التهاما ثم يكون اللقاء عند بائع البسبوسة أو الهريسة .
- فأما الإفطار فزيارة لبائع الفول النابت يدفعان له مليمين ونصف المليم مع حزمتين من الكراث . يأكل الطفلان ويشرب ابن خالته ويرفض الصبي شرب ماء الفول استحياء .
- ولقد كان الصبي حريصا على حضور دروس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ويواظب على درسه القد،م في النحو يتعلم ، وعلى درسه الجديد يلهو بالنحو ولقد كان شيخه غليظا يضرب طلابه بالحذاء من أجل هذا أشفق الطلاب من سؤاله وتركوه وشأنه ولذلك انتهى من شرح كتابه سريعا .
- وحرصاً علي تقليد الكبار كان الصبيان يحضران درساً في المنطق بعد صلاة المغرب على يد شيخ لم يحصل على العالمية ولم يكن بارعا في العلم ولا ماهرا في التعليم .
- وعندما أقبل الصيف رغب الصبي في البقاء بالقاهرة وعدم العودة إلى الريف كما كان يفعل أخوه ولكن عاد في النهاية . الفصل العاشر" تمرُّد الصبي"
-الصبي استُقْبِل في البلدة استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة فشعر بخيبة الأمل الكبيرة و كتم في صدره كثيراً من الغيظ .
- الصبي يتمرد على آراء أهل البلدة و معتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء و الأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي .
- غضب الأب من آرائه غضبا شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته ولكن الصبي يصر على آرائه .
- أهل القرية رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة و أنه أفسد هذا الصبي و جعله ضال مضل عاد إلى المدينة ليضلل الناس .
- الأب فرح بابنه - على الرغم من رفضه لآرائه - فهويحب أن يرى ابنه محاورا مخاصماً ظاهراً على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً.

الفصل الحادي العاشر " إقبال الصبي على الأدب "
- وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعا غريبا، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه .
- ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريبا مثله في حفظ اللغة ورواية الحديث ، و يتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ الناس بقضية منع كلمة عمر من الصرف .
- ولقد تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعا وهجروه كما هجروا درس الشنقيطى.
- ولقد شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة والمقامات .
- اقبل أولئك الشباب متحمسين اشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ، ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ محمد المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافيا من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الأمام .
- ولقد كان الشيخ رافضا لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعا وتشنيعه أليما ووجد ذلك قبولا لدى الصبي ورفاقه .
- ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر أولا وللراوي ثانيا وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق الحديث .
- ورغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب و يجهرون بقراءة الكتب القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل للمبرد .
- ودعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بطلب أسماء هؤلاء من الأزهر.
- ولم يستسلم هؤلاء بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالا يهاجم فيه الأزهر وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء قرار الأزهر.
- وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة وبالبيئة .الجديدة بيئة الطرابيش .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
رد: مساعدة
08-01-2014, 06:52 PM
تسلمي حبيبتي يا مطيعة يا رائعة واش تحتاجي رانا هنا
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:40 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى