محمد عيسى: "اتهام الزوايا تجنيا غير أخلاقي في حقها"
04-04-2016, 09:08 PM

قدور جربوعة



بعد أيام قليلة من قيام زاوية "بنهار" بولاية الجلفة بتكريم الوزير السابق شكيب خليل وما تبعه من لغط وجدال، خرج محمد عيسى وزير الشؤون الدينية مدافعا عن دور الزاويا في تحصين المجتمع وقدرتها على إنقاذ البلاد من المخاطر التي تحدق بها.
واعتبر عيسى الاتهام الذي لقيته الزوايا "تجنيا" غير أخلاقي وقال "إن الزوايا مجتمع مدني ولا تخضع لوصاية أي من مؤسسات الدولة أو الوزارات"، مضيفا أنها جمعية كغيرها من الجمعيات التي تشكل المجتمع المدني بل هي أنشطهم وتثبت يوما بعد يوم أنها الوعاء الذي يجمع الجزائريين وبأنها صمام الأمان الذي يلجأ إليه الجزائريون ليجدوا الراحة والطمأنينة.

ونفا عيسى إن تكون الزوايا تخضع لأوامر من جهة ما لما لها امتداد اكتسبته على مدى قرون، معتبرا اتهامها بالاستغلال السياسي بالتجني، وقال "من غير الأخلاقي أن نرى في الجزائر من يأمر شيخ زاوية يستمد قوته من ميراث يمتد على مدى قرون من العطاء، مشيرا إلى الشيخ على لعرابي من الزاوية التيجانية بعين ماضي كان من بين من وأدوا الفتنة في دارفور بالسودان وأصلح بين الناس، حيث عجزت المنظمات الدولية والتحالفات الإقليمية بعدتها وعتادها، مؤكدا أن للزوايا قدرة على جمع الجزائريين وهي الوعاء الذي يحمي تراثنا وسندنا العلمي من خلال المخطوطات التي تتوفر عليها، فلا ينبغي أن نناصبها العداء ومن يتهمونها لا يعرفون قدرها.

وأكد الوزير لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، أن خطبة الجمعة التي خصصتها الوزارة للدعاء للجيش كانت من صميم عمل المسجد، وقال "إن المسجد في الجزائر يطلع بمهمة اجتماعية يمد من خلالها جسورا مع مؤسسات الدولة والمؤسسات الاجتماعية، " فكما تعاون المسجد سابقا مع وزارتي الصحة والتربية، ها هو اليوم يمد جسوره لمؤسسات الدولة المضطلعة بالأمن" نافيا أن يحل المسجد محل المؤسسة الأمنية ولكن يتعاون معها كما قال، من خلال فضاء الأمن الفكري الذي يتيح للجزائريين ممارسة دينهم وأن يعيشوا حياتهم شعار دينهم في بيتهم ومجتمعهم آمنين.