شركات كبرى تشارك رغم الضغوط في المؤتمر الاقتصادي بالسعودية
18-10-2018, 07:56 AM
جوشوا شيثام
محرر اقتصادي



مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار نظمه صندوق الثروة السعودي عام 2017 شهد حضورا كبيرا

تخطط شركات كبرى لحضور المؤتمر الاقتصادي (دافوس الصحراء) المقرر في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، رغم الضغوط المتزايدة عليها لمقاطعة المؤتمر.

ومن المتوقع حضور كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات كبرى منها غولدمان ساكس، وبيبسي، وتاليس وإي دي إف، وكذلك سيحضر وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين.

ومن المقرر أن يحضر هذا الحدث الاقتصادي 150 متحدثًا يمثلون 140 منظمة.

ومع هذا فقد انسحب 30 ممثلا لشركات من هذا المؤتمر، منذ الإعلان عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

واختفى خاشقجي، الذي كان ينتقد الحكومة السعودية ويكتب مقالات في واشنطن بوست ويقيم في الولايات المتحدة، منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول، بعد زيارة للقنصلية السعودية في إسطنبول.

وتقول السلطات التركية إنه قتل في القنصلية على يد عملاء سعوديين، لكن المملكة العربية السعودية رفضت الاتهامات ووصفتها بأنها "أكاذيب".

"دافوس الصحراء"
وتشارك في رعاية الحدث شركات الاستشارات (ماكينزي وبي دبليو سي وإرنست أند يونغ، وديلويت وبي سي جي وأوليفر وايمان وبين آند كومباني)، إلى جانب مجموعة شركات "سيمنز" الألمانية وشركة الأبحاث إس دبليو إف آى.

ولم ترد أي شركة على الأسئلة المتعلقة بإمكانية الانسحاب من المؤتمر.

بينما قالت شركة الاستشارات الألمانية رولاند بيرجر، التي ترعى الحدث أيضا، إنها تعيد النظر في موقفها.

وعلمت بي بي سي أن مجموعة غولدمان سوف ترسل عددا محدودا للحضور.

ونشر موقع المؤتمر على الإنترنت الصفحة التي تضم قائمة المتحدثين المؤكد حضورهم.

وينظم الحدث، الذي يستمر ثلاثة أيام ويطلق عليه اسم "دافوس الصحراء"، صندوق الثروة السيادي في السعودية وهو يعد فرصة للشركات لبناء علاقات وتأمين عقود مربحة في المملكة. وكان سياسيون ومديرو أعمال من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا على قائمة حضور المؤتمر.

"مراجعة القرار"
زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الرياض يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، والذي "نفى بشدة" أي تورط في اختفاء خاشقجي.

لكن عشرات الشركات قررت مقاطعة الحدث الاقتصادي السعودي كنوع من الاحتجاج.

وانسحب ما لا يقل عن 30 من المتحدثين البارزين حتى الآن، يمثلون منظمات مثل اتش اس بي سي، أوبر، وصندوق النقد الدولي. كما أوقف السير "ريتشارد برانسون" المحادثات حول استثمار سعودي بقيمة مليار دولار في شركات الفضاء "فيرجين".

كما يراجع وزير التجارة الدوليةالبريطاني "ليام فوكس" قراره حول إذا ما كان سيحضر أم لا، وفقا لمتحدث باسم وزارة التجارة الدولية.

"سلوك غير مقبول"
وأعرب البرلماني البريطاني أنجوس ماكنيل، رئيس لجنة التجارة الدولية، عن دعمه لمقاطعات أخرى.

وقال ماكنيل: "إن سلوك السعودية أبعد من أن يكون مقبولا." "لا يمكنهم الإفلات من العقاب بعد هذه الوحشية".

ودعت منظمة العفو الدولية الشركات إلى "إعادة النظر" في الحضور.

وقال مدير برنامج الشؤون الاقتصادية في المنظمة الدولية بيتر فرانكنتال: "يجب على الشركات أن تهتم بأنها قد تضر بعلاماتها التجارية بالارتباط ببلد "يقصف أهدافا مدنية في اليمن، ويسجن المدافعين عن حقوق الإنسان ويبدو أنه وراء اختفاء صحفي معارض في الخارج".

لكن متحدثًا باسم اتحاد الصناعة البريطاني (CBI) قال إن الأمر متروك للشركات "لبحث الموقف بعناية وإصدار أحكامها بشكل".