آلاف المترشّحين لمسابقة التربية يستعدّون بـ"أنفاس" تلاميذ البكالوريا
30-03-2016, 09:03 PM

صالح فلاق شبرة

صحافي، ومراسل الشروق من ولاية وهران


يستعدّ الآلاف من المترشّحين لمسابقة الأساتذة بقطاع التربية الوطنية، لإجتياز الإمتحانات بـ"أنفاس" مترشّحي البكالوريا، وسط قلق متزايد ومراجعة جماعية لمختلف المواد والمواضيع المتوقّعة، وتلقّي دروس مكثّفة في اللّغة الفرنسية لعدم تفويت فرصة التوظيف التي يتنافس عليها خرّيجو مختلف التخصّصات وحتّى طلبة الدكتوراه "ألمدي".
يترقّب المترشّحون للمسابقة كلّ جديد بخصوص فحوى مواد الإمتحان، وسط تساؤلات وعمليات بحث ومراجعة لمختلف المواضيع المتوقّع إدراجها، من بينها مادّة تكنولوجيا الإعلام والإتّصال، حيث يتداول الآلاف من المترشّحين بمختلف الوسائل، المواضيع التي يمكن أن تكون مساعدة على المراجعة الجيّدة للإمتحانات، خصوصا وأنّ عددا هائلا أقبلوا على عملية التسجيل الإلكتروني من مختلف التخصّصات، زيادة على تخصّصات الإعلام والإتصال والحقوق والعلوم السياسية، المسموح لهم لأّوّل مرّة بإجتياز مسابقة أساتذة التربية الوطنية، حيث يستعدّ خريجو مختلف الدفعات للإمتحانات ويداومون على المراجعة بوتيرة تلاميذ النهائي المقبلين على إجتياز إمتحانات البكالوريا، حيث ستكون مواد المسابقة كتابيا وشفهيا فاصلة لغربلة الملايين من المترشّحين وإنتقاء نحو 28 ألف فقط حسب عدد المناصب المفتوحة بمختلف ولايات الوطن.

ويزداد القلق بعد إعلان الوزيرة نورية بن غبريط عن جملة من الشروط في المسابقة على رأسها إقصاء كلّ من يحصل على نقطة 5 في إحدى المواد حتّى ولو نجح في المتبقيّة، إضافة إلى إمتحان اللغة الفرنسية الذي خلط أوراق أغلبية المترشّحين على اعتبار أنّهم معرّبون، وفيما تساءل كثيرون عن جدوى امتحان الفرنسية مثلا لأستاذ اللغة العربية في الإبتدائي أو المتوسّط أو الثانوي، ويجتهد أغلب المترشّحين في تلقي دروس مكثّفة في اللغة الفرنسية والتدرّب على إجتياز المقابلة الشفهية والتعرّف على مختلف الأسئلة التي تمّ طرحها في مسابقات السنوات الماضية، إذ تحوّل الأساتذة الفائزون سابقا إلى مرجعية يلجأ إليهم للأخذ من خبرتهم في مسابقات التوظيف، والتعرّف على مختلف أطوار المسابقة.

والجدير بالذكر أنّ مسابقة أساتذة التربية لم تعد حكرا على تخصّصات بعينها وعلى خرّيجي الليسانس أو الماستر فحسب، بل يستعدّ المئات من طلبة الدكتوراه بنظام "الأل.أم.دي"، لإجتياز المسابقة بالتسجيل على أساس آخر شهادة حصلوا عليها، قصد الظفر بمنصب في قطاع التربية وأجر شهري محترم، مادام منصب الأستاذ في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي غير مضمون حاليا جرّاء تأخّر مناقشة رسائل الدكتوراه والعدد الهائل لطلبة الدكتوراه الذين يتنافسون على عدد جدّ محدود من المناصب بالجامعات. فيما بإمكانهم الاستقالة والتوجّه نحو قطاع التعليم العالي، مستقبلا مع احتساب سنوات التدريس في المسار المهني.