سلطات غينيا الإستيوائية: الشغب صنعه "الأعداء" و"الخصوم"
07-02-2015, 12:01 AM

إتهمت سلطات جمهورية غينيا الإستيوائية جهات وأطراف مجهولة بتدبير أحداث الشغب التي طبعت مباراة منتخب هذا البلد ومنافسه الغاني ليلة الخميس الماضي، ضمن إطار نصف نهائي "كان" 2015.

وأصدر الحزب الديموقراطي الحاكم بيانا نشره عبر الموقع الرسمي لحكومة غينيا الإستيوائية، الجمعة. يندّد فيه بـ "أعمال تحريض تستهدف زرع البلبلة والإضطرابات. اقترفت من طرف الأعداء والخصوم الأبديين لشعبنا".

وارتأى الحزب الحاكم عدم كشف هوية من أشار إليهم بإثارة القلاقل والفوضى.

وأضاف "يعرب الحزب الديموقراطي عن تنديده ورفضه التام لهذه الأحداث المشجوبة. ويدعو الشعب للتحلّي بالهدوء والتضامن والتلاحم الوطني".

يشار إلى أن بعض الشخصيات السياسية المحسوبة على المعارضة في غينيا الإستيوائية، رفضت تنظيم بلدها لـ "كان" 2015، عشية قبول رئيس الجمهورية تيودورو أوبايونغ رفع التحدّي واحتضان البطولة الكروية القارية قبل شهرين عن انطلاقها.

وبإسثناء حادثة حكم الساحة من جزر موريس وشغب مباراة نصف النهائي، فإنه يمكن اعتبار أن جمهورية غينيا الإستيوائية نجحت في رفع التحدّي، استنادا إلى العامل الزمني (شهرين فقط)، وتمكنّها من تبديد خرافة تفشي وباء "إيبولا"، ثم لا يغفل أن غينيا الإستيوائية بلد إفريقي وليس أوروبيا حتى يطالب برفع سقف التنظيم الأمثل عاليا. أما الحديث عن رداءة البساط الطبيعي للملاعب وقلّة مراكز التدريب، فحتى البرازيل وجّهت لها انتقادات حادّة بشأن هذه النقطة في مونديال الصيف الماضي (مباراة إيطاليا وإنجلترا ورداءة عشب ملعب ماناوس، مثالا وليس حصرا). بينما يبقى التطرّق إلى استثمار الرئيس تيودورو أوبايونغ في "كان" 2015 سياسيا، كلاما باردا في عزّ الشتاء، ذلك أن الرياضة صارت "سلاحا" أو ورقة انتخابية حتى عند "القوى العظمى"، فمنذ متى كان الفرنسي نيكولا ساركوزي يعشق الكرة حتى يرتاد ملعب "حظيرة الأمراء" رفقة "أصدقائه" القطريين لمتابعة مقابلات "البي آس جي"؟! ألم تكن الكرة هواية تختص بـ "المهمّشين" و"المنبوذين" و"الصّعاليك" من أبناء المهاجرين الشرفاء بفرنسا؟

هذا وذكرت تقارير صحفية بأن عديد المحلات التجارية في غينيا الإستيوائية - لاسيما العاصمة مالابو - كانت مغلقة، الجمعة. حيث تخوّف أصحابها من تكرّر حوادث الشغب وإتلاف ممتلاكتهم.