تسجيل الدخول

أوقفت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالعاصمة، منذ يومين سيدة في العقد الخامس من العمر تعمل منظفة بشركة نفطال، تم وضعها رهن الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية والإبقاء على ابنتها العشرينية تحت الرقابة القضائية، خلال تقديمهما أمس أمام هيئة محكمة الدار البيضاء بموجب إجراء المثول الفوري، على خلفية شكاوى عديدة بلغت مصالح الشرطة من سكان العمارة التي تقطنان بها في منطقة درقانة شرق العاصمة، حول تصرفاتهما الهمجية والعدوانية ضدهم، وكذا استعمالهما أعمال سحر وشعوذة للإضرار بهم وتدنيس المصحف الشريف.
وتضمنت تصريحات نحو 14 شخصا أمام القاضي أمس قبل فصله بتأجيل الملف للأسبوع المقبل، عن تصرفات غريبة كانت تقوم بها المتهمتان من أجل إزعاجهم وتلقيهم تهديدات لإلحاق الأذى بهم، عن طريق استحضار طقوس السحر والشعوذة لتخلف بذلك حالة رعب كبيرة أصيب بها أغلب السكان وأضحوا يتجنبون الصدام اليومي معها.
وذكر أحد ضحاياها بالجلسة أن المتهمة تمادت في تصرفاتها غير الأخلاقية وتلفظها بكلام بذيء في بهو العمارة، كما أنها تجرأت حسب أقواله- على تدنيس المصحف أمام مرأى أعينهم، وأضافت ضحية أخرى أن المتهمة الأولى استغلت فترة غيابها عن منزلها لتتسلل إليه، وتطلع ابنتها بالتبني ذات 14 سنة أنها ليست والدتها البيولوجية، وهددتها بخطفها وتقطيع جسدها لاستعمالها في أعمال السحر، وتضيف السيدة أن ابنتها أصيبت بصدمة نفسية حادة جراء ذلك وفقدت اتصالها بالعالم الخارجي.
وأجمع باقي السكان على الممارسات الغريبة والعدوانية من قبل المتهمة وابنتها في حقهم، واستفزازهما المستمر لهم دون سبب يذكر، أين قام بعضهم ببيع شققهم والرحيل من الحي بسببها، في انتظار محاكمة المتهمتان الأسبوع المقبل.