تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى النقاش العلمي والفكري

> حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 08:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البخالدي20 مشاهدة المشاركة
موضوع رائع ذو قيمة حضارية ويستحق النقشات المعمقة الرزينة فعلا تشكرين أستاذة أماني بارك الله فيك...
وإني أرى فكر العلامة مالك بن نبي أرجح لآنه فكر عقلاني مستخلص من روح الرسالة الاسلامية السمحاء وتسخير علوم العصر وفكرها ونقد فلسفتها كي تتماشى و نمط حياة الآمة الاسلامية جمعاء من طنجة إلى جكارطة كما وصفها ابن نبي رحمه الله.
ولنا عودة للموضوع لمناقشة تفاصله وساكون من المتابعين لما يطرح هنا في هذا الموضوع الشيق ان شاء الله.
وأرجو من مشرفي المنتدى تثبيت الموضوع لأنه مهم.
شكرا جزيلا استاذة وبارك الله فيك.
وفيك بارك الله شكرا على مرورك استاد بخالدي وعلى مداخلتك ساعود لنتناقش حول بعض الجزئيات بادن الله
  • ملف العضو
  • معلومات
فتحي 2009
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 21-10-2009
  • الدولة : الأغـواط
  • المشاركات : 9,460
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • فتحي 2009 will become famous soon enoughفتحي 2009 will become famous soon enough
فتحي 2009
مشرف
بين سيد قطب ومالك بن نبي
17-01-2014, 08:44 PM



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم



بين سيد قطب ومالك بن نبي:

راشد الغنوشي.



في كل مرحلة من تاريخ أمة من الأمم تسطع في سمائها نجوم تهدي الحائرين وقد تضيء سماءها حتى لكأنها في رابعة النهار إذا كثروا واشتد وهجهم فامتد مخترقا الزمان والمكان، كأشبه ما يكون بالطاقة المتجددة التي لا تنفد. تقديرنا أن صاحب الظلال سيد قطب ومجدد الفكر الخلدوني مالك بن نبي رحمهما الله من هذا الصنف. فكلاهما تعددت اهتماماته، ولكن عينه كانت لا تتحول عن سؤال النهضة الحارق: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ فكيف أجاب كل منهما؟ ومن خلال رحلة تتلمذي لهما، أين استقرت مركبتي منهما؟
1-
ربما يكون المرحوم مالك بن نبي الخليفة الشرعي للعلامة عبد الرحمن بن خلدون رغم أن بن نبي ليس مؤرخا، ولكنهما يشتركان في أن كليهما فيلسوف للتاريخ وللتاريخ الإسلامي بالذات، ولك أن تقول إن كليهما مؤرخ حضاري، أعمل معوله في الحفر والتنقيب عن الأسس التي قامت عليها حضارة الإسلام وبها ازدهرت وآتت ثمارها اليانعة، ومن أين دخل عليها الصقيع الذي جمّدها؟ورغم أن ابن خلدون اتجه أكثر إلى العوامل السياسية والاجتماعية والدينية لقيام الدول والمسؤولة عن قوتها وتلك المتسببة في ضعفها وانهيارها، فإن بن نبي أعمل فكره ضمن منظور أوسع من هذه الدولة الإسلامية أو تلك، فهو يبحث في الظاهرة الحضارية ذاتها التي أفرغ لها جهده وشغل بها عمره، وهو ما يهبه تفردا في الفكر الإسلامي المعاصر الذي شغل نفسه أكثر في البحث في الإسلام ذاته لينتهي جوابا عن سؤال النهضة المؤرق: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟إن سبب ذلك ابتعادهم عن حقائق الإسلام وتشوّهها في نظرهم، وهو ما يقتضي نقدا لما هم عليه من تدين، بما قد ينتهي إلى تبديعهم في نظر كثير من المصلحين أو حتى تكفيرهم في نظر المتشددين، تمهيدا لدعوتهم مجددا إلى كلمة التوحيد، كما ظهر ذلك على نحو ما في منظور بعض السلفيين وفي فكر سيد قطبفي مرحلته الثانية، بينما اتجه مالك بن نبي إلى حياة المسلمين وإلى تاريخهم يقلّب، كاشفا عن مواطن "التخلف" فيهما، مقابل ما يجب أن يكونوا عليه من "تحضر"، إذ المسلم من هذا المنظور يمكن أن يكون متخلّفا كما يمكن أن يكون متحضرا.. يمكن أن يكون عادلا عقلانيا في استخدامه لوقته ولكل إمكاناته المادية، كما يريد له الإسلام، لكنه وهو المسلم المقيم لشعائره الدينية يمكن أن يكون ظالما مستهترا بالوقت وبالمال وبكل الإمكانات المتاحة.
فالمسلمون حسب القرآن وفي الواقع "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات"، ومقابل ذلك يمكن لغير المؤمن أن يكون عادلا عقلانيا في حسن استخدامه للوقت وللإمكانات المادية، فيكون متحضرا، كما يمكن أن يكون متخلفا ظالما مستهترا. ولذلك أقر المحققون من العلماء أن الملك -ولك أن تقول الحضارة- لا يقوم إلا على العدل ولو مع الكفر، ولكنه لا يقوم على الظلم ولو مع الإيمان.
فحساب الإيمان مجاله الآخرة، رغم تأثيره في الدنيا المحكومة بحساب سنن الأعمال، من حسن وقبح وعدل وظلم وإتقان وإهمال وجدّ وكسل، وشورى واستبداد.. بصرف النظر عن النوايا.. إنها السنن. قال تعالى "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون" (هود).
2-
لم أحظ بشرف لقاء صاحب الظلال رحمه الله، ولكني قرأت كل ما كتبه في أول اتجاهي الإسلامي إثر تحولي من الاتجاه القومي وتأثرت به تأثر بالغا هو وشقيقه محمد رضي الله عنهما، ومررت على الموطن الذي انتقد فيه سيد "كاتبا" اكتفى بنعته بالجزائري، وكان موضع النقد هو تمييز "الكاتب الجزائري" بين الإسلام والحضارة على نحو يمكن معه أن يكون المسلم متحضرا كما يمكن أن يكون متخلفا.. انتقد سيد بشدة هذا التمييز، لأن المسلم عند سيد قطب بالضرورة متحضر، إذ الإسلام بتعريفه هو الحضارة، وبالتالي فلا تحضّر خارج الإسلام ما دام الإسلام هو الحضارة. وأصابتني الحيرة بعدما قرأت أعمال بن نبي، ولم يرتفع عني كابوس الشك وتنحلّ عني عقدة الحيرة حتى قدمت إلى الجزائر وأنا في طريق عودتي من فرنسا عبر إسبانيا أواخر 1969 حيث فجّرت آثار الأجداد الأندلسيين أعماقي.. كانت تلك هي زيارتي الأولى للجزائر، ولم يكن عندي فيها مبتغى غير اللقاء بمالك، وكنت قد مسحت كتبه تقريبا.
كان بيتا متواضعا مفتوحا للزائرين.. وكان الحديث معه صعبا لأنه يفرض عليك صرامة عقلية شديدة، فهو يستوقفك، حاملا إياك حملا على أن تكون متماسكا في طرحك، لا تلقي الكلام على عواهنه، فتفكر وتعيد التفكير قبل أن تجرؤ على صياغة جملة، بين يديه.
سألته عن المسألة التي حيّرتني مسألة الإسلام والحضارة؟ فاستفاض في الشرح، حتى انجلت من نفسي كل شبهة وانقشع كل التباس حول المسألة التي شددت إليه الرحال من أجلها، فخرجت من عنده وقد امتلأت قناعة بأن هذه المسالة هي قطب الرحى الذي يتحرك حولها فكر الرجل وليست بالجزئية العارضة كما هي عند الكثيرين، وذلك ضمن رؤية شاملة للحضارة الإسلامية ولواقع المسلمين وللواقع الدولي، بما يفتح أمامك آفاقا رحبة للتفكير والتفسير، ويضع في يدك مفتاحا لما استغلق من كثير من الأسئلة والمعضلات في التاريخ والواقع.
3-
بعد تفكّر طويل وحيرة وتجاذب في نفسي بين الإمامين، تجلت في نفسي كالصبح مكانة الرجلين العظيمين وموقع كل منهما.. أدركت أنني إذا ابتغيت تفسيرا لآي من كتاب الله وبخاصة التفسير البياني والمنظور الشامل للسورة في ترابط وتماسك آيها ومحايثتها المستمرة للواقع باعتبارها قوة تغيير له وليس مجرد تشخيص، فليس أولى من "السيد" صاحب "الظلال" أظفر عنده بمبتغاي ولكن دون اقتصار عليه أو استغناء عنه.
أما إذا رمت بحثا وتفكيكا لظواهر التخلف والتحضر والوقوف على محركاتها في تاريخنا وواقعنا، فليس في الفكر الإسلامي المعاصر ما يسعف وينير الطريق إلى الواقع وإلى كتاب الله خير من مالك بن نبي صاحب سلسلة "الحضارة"، فإذا كان الحديث في الحضارة فلا يفتى ومالك في المدينة.
جواب سؤال النهضة: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ عند سيد واضح جلي: إن السؤال من أصله خاطئ.. المسلمون تخلفوا لأنهم تركوا الإسلام، فينبغي دعوتهم إليه من جديد، فنعلمهم معنى لا إله إلا الله باعتبارها منهج حياة. أما غيرهم فلم يتقدموا، بل هم في جاهلية جهلاء، لأن الإسلام هو الحضارة.
أما عند بن نبي فالأمر غير ذلك.. ليس الإسلام هو الحضارة، الإسلام وحي نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم في التعامل مع الزمان والمكان.. الإسلام لا يصنع الحضارة بذاته، وإنما بالبشر عندما يفهمونه على حقيقته فيتولون التفاعل الجاد به وخلطه بالتراب والزمان والمكان فيصنعون من ذلك حضارة. الحضارة الإسلامية هي هذا التفاعل الجاد بين الإنسان والتراب والوحي.
قد ينجح المسلم في هذا التفاعل فيصنع الحضارة، وقد يفشل وهو المسلم وينجح غيره أي غير المسلم فينتج حضارة بقيم ونيات غير إسلامية، لأنه أحسن التعامل مع سنن الله توظيفا جيدا لعقله وللوقت وللتراب.
4-
لفكر مالك ارتباط وثيق بالظاهرة الاستعمارية التي ما كان لها أن تفشو في أمتنا لولا التخلف الذي منحها "قابلية" التمكن فينا. ومالك متميز في الفكر الإسلامي المعاصر بتحليله للظاهرة الاستعمارية، وهو ما جعله واحدا من أهم أعلام مفكري العالم الثالث مثل فرانس فانون والإيراني علي شريعتي.. مدرجا كفاح أمتنا ضمن كفاح الشعوب المستعمرة، ومبشرا بعالم ثالث متحرر من قوى الهيمنة الشرقية والغربية، ومنظّرا لمؤسسات عالمثالثية مثل الأفروآسوية ومؤتمر باندونغ، ومدافعا عن ثوار آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ضد الاستعمار الغربي، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين.


هذا البعد العميق في فكر بن نبي غائب في الأدبيات الإسلامية المعروفة، بما يدرجها ضمن التيارات المحافظة التي لا تكاد ترى في الصراعات الدولية غير وجهها العقدي، وهو ما يحد من إمكانات لقائها بها وتحاورها معها، فضلا عن التعاون والائتلاف والتحالف على أساس رؤية مشتركة جامعة للمقهورين ضد جلاديهم المشتركين الإمبرياليين وعملائهم.
5-
من هنا يأتي وجه آخر لأهمية مالك بن نبي في فتح آفاق الفكر الإسلامي المعاصر وحركاته على قوى تحررية ثائرة ضد الظلم الدولي، مثل القوى المناهضة للعولمة وأخطبوطها الاقتصادي والثقافي والعسكري وكذا القوى المدافعة عن البيئة، ولكنه منجم لم يستثمر وثروة ظلت معطلة.
إن فكر سيد قطب في مرحلته الأولى يلتقي تماما مع فكر بن نبي, فكر "العدالة الاجتماعية" و"صراع الإسلام مع الرأسمالية" وقالاته الثورية العديدة.. حتى اعتبر أهم منظّري ثورة 1952، لكن الملابسات التي مرت بها الثورة ومر بها سيد نفسه تكاد تكون أغلقت تلك الأبواب ولم تترك من منظور للصراع يبشر به سيد غير الصراع العقدي أو السياسي، بينما تضاءل وانكمش حتى كاد يتوارى مكان الصراع الاجتماعي بين قوى الاستكبار والاستضعاف على الصعيد المحلي والدولي، وهو ما بشرت به بعد ذلك الثورة الإسلامية في إيران التي أفادت من فكر سيد في طوره الأول وفكر مالك بن نبي خاصة، فطرحت انطلاقا من الإسلام منظورا للصراع الدولي بين قوى مستضعفة وقوى استكبارية، مزيحة الستار عن آية عظيمة من آي الذكر الحكيم "ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" (القصص: 5 و6).
6-
ومن هنا تأتي مشروعية تخوف البعض مما اعتبرها عودة التيار القطبي في الإخوان ليحتل المواقع الأولى.. خشيتهم أن يتمحور النضال في المجالات العقدية التربوية وأن يتأخر ترتيب القضايا الاجتماعية والسياسية، قضايا العدل والحرية والانفتاح على القوى الأخرى، بما يضيق إمكانات التحالف مع القوى غير الإسلامية المناضلة ضد الاستبداد والحيف الاجتماعي والتسلط الدولي على أمتنا، مع أن الخطاب الافتتاحي للمرشد الجديد للإخوان المنسوب إلى التيار القطبي جاء مبشرا بالانفتاح على القوى الأخرى، داعيا إلى التعاون معها على خير الأمة، على أساس فكرة المواطنة.
غير أنه رغم تغطيته لمساحات واسعة مجيبا إجابات مريحة عما أثير حوله من تخوفات، فإن المسألة الاجتماعية مسألة الفقر التي يتلظى بها عشرات الملايين من المحشورين أحياء في قبور الأموات وفي العشوائيات، تُنهبُ أرزاقهم ليل نهار من قبل عصابة الحكم والمال، لم تنل حظا من اهتمامات مرشد منسوب إلى القطبية وإلى التمركز حول قضايا التربية والعقيدة، على أهميتها، بينما يعلم الجميع -وهو أولهم- أن الجماعة التي هو مرشدها الثامن قد انطلق عمل مرشدها الأول ومؤسسها من فئة العمال وفاقدي الشغل المتكدسين في مقاهي الإسماعلية، إلا أنها مع الزمن وبضغوط من هنا وهناك ارتحلت الجماعة عنهم رغم أنهم كثروا جزئيا صوب نخبة المجتمع وطبقاته الوسطى المتعلمة تاركة وراءها الملايين، تلك التي كانت همّ سيد قطبفي طوره الأول.
7-
إن فكر المحنة الذي رسم الخط العام لمنتجات الطور الثاني من حياة سيد وإن كان مادة جيدة لتثبيت جيل من المناضلين مستهدف بالتدمير الجسدي والمعنوي من قبل قوى علمانية صاعدة على امتداد العالم بما جعله فكر الغربة، لا يصلح بالضرورة غذاء للتيار الإسلامي وقد ملأت أنباؤه وفعاله السهل والوعر، حتى ألجأ تيارات العلمنة وبخاصة الاستئصالية إلى جحر الضب، معتصمة بأدوات القمع مستقوية على شعوبها التي "أسلمت حتى الرقبة"، وهو ما وصف به صديقنا المرحوم لويس كانتوري حالة مصر، أي ما بقي غير الرأس (كشف سبر للآراء على موقع إخوان أون لاين طرح السؤال التالي: هل الجدار الأمني هدفه التضييق على حماس أم حماية الأمن القومي المصري؟ أن 3.5%فقط هم من صوّت للخيار الأخير. ذلك هو حجم القوى الحاكمة المنسلخة عن الأمة، فهل يصلح لتيار حقق هذا الانتشار أن يعتصم بأدبيات المحنة؟


8- وفي مرحلة لا تزال فيها الهجمة الإمبريالية زاحفة على منطقتنا، تكون الحاجة ماسة لدى أبناء التيار الإسلامي أن ينفضوا الغبار عن تراث المرحلة الأولى خاصة من فكر سيد، وعن تراث بن نبي الذي لا يزال مغتربا في الوسط الإسلامي الذي تجتاحه أمواج السلفية المتشددة مبشرة بمنظور عقدي ضيق لا يمكنه بحال أن يستعيد الإجماع الضروري لأمة مستهدفة من قبل قوى الهيمنة الدولية، فما أحوجها إلى فكر الإجماع لتواجه أعداءها المجتمعين عليها، بينما لا يحمل فكر التشدد في المحصلة غير نذر التحارب بين المسلمين، وهو أعجز حتى على جمع كلمة المسلمين السنة، وهذا ما ظهر جليا في العراق وفي غيره، بله أن يجمع الأمة بكل طوائفها لمواجهة العدو المشترك.
إنه يزرع حيثما حل التكفير والتبديع والتنابذ بين صوفي وسلفي وبين سلفي وأشعري وبين مذهبي ولا مذهبي، فأنى يكون للمذاهب غير السنية من مكان خارج ميدان التقاتل مع أتباعها، فضلا عن الطوائف غير المسلمة التي كانت عبر التاريخ جزءا من الأمة وحضارتها؟
9-
إن الرؤى القائمة في الحركة الإسلامية متجهة بفعل الضغط السلفي إلى المزيد من الضيق، بما يجعل بأس الأمة بينها، وهو الحاصل على امتداد عالم الإسلام، والجزائر مثلا أخذت منه حظا وافرا وكأن بن نبي لم يمر من هنا، وأحسب أن تأثيره في الحركة الإسلامية التونسية والمغربية أشد منه في الإسلام الجزائري.
10-
إن فكر مالك بن نبي يلتقي تماما مع فكر سيد في طور نضاله الاجتماعي الأول، فحري بالمربين والقائمين على التوجيه الثقافي في الأمة أن يدركوا الخطر المزدوج على الأمة، خطر ثقافة العولمة والتحلل مما كان قد دعاه فكر سيد في مرحلته الإسلامية الأولى في مقال له بديع "مواكب الفراغات" والذي يجعل من قضية مباراة كرة قضية موت أو حياة تسحب السفراء من أجلها وما بقي غير تحريك الجيوش، بينما القدس تضيع وغزة تخنق والثروات تنهب.. مقابل ذلك وأخطر منه فكر التشدد والتكفير، يلتقي فيه فكر المحنة القطبي مع التسلف المتشدد.. يلتقيان في نقطة الرؤية المثالية العقدية لمشاكل المسلمين، واعتبار الطريق الوحيد للإصلاح والمجال الوحيد للاصطفاف هو التمركز حول نخل العقائد والإعمال فيها بأدق الغرابيل حسب أشد الرؤى تشددا، أي إعمال عمليات الطرح والضرب والقسمة في التعامل مع اختلافات المسلمين، بدل عملية الجمع والبحث عن المشترك حسب تعبير فهمي هويدي، وذلك بدل وزن الناس والتيارات بأكثر من ميزان: ظالم/عادل، صديق/عدو، مسالم/محارب.


فليس المسلم بالضرورة صادقا أو عادلا أو مسالما، وليس الكافر بالضرورة واقعا دائما في الخانات المقابلة, لذلك صنف القرآن المؤمنين أصنافا "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات.." (فاطر:32). كما صنف الكافرين بين صديق يجب بره والتعاون والتحالف معه، وعدو يحذر منه "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" (الممتحنة:8).









...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 08:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُسلِمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


بارك الله فيك أماني موضوعك مهم للغاية


من أعمق ما قرأت نعم الإسلام لا يصنع حضارة بحد ذاته إذا اعتبرناه علم"مهما كانت درجة وعينا له" بدون عمل فالعلم بالإسلام يدفع للعمل و التفاعل الجاد و يكفي أن القران خاطب المسلم في عقله و روحه و جسده فنظمه و ثقفه اجتماعيا و تربويا و سياسيا واجتماعيا و اقتصاديا فانشغلوا بالمهم عن التافه وكونوا حضارة هي نتيجة هذا العنصر الروحي ولا يمكن أن تنفصم عنه "أو كما قال مالك بن نبي"
عكس الحضارات الأخرى التي كانت عبارة عن جهود بشرية و تجارب إنسانية واجتهادات فردية انتجت تراثا روحيا و عقليا يتغير وفق احتياجات الإنسان و من أجل هذه الإحتياجات أيضا يمكن أن ينسف!!
المشكلة يا أختي بدأت عند تفتح فكر المسلم على الحضارات الأخرى بالتزامن مع محدودية فهمه لهذا الدين أو ترك التراث الديني لصالح الأفكار الدخيلة "كالإغريقية و اليونانية"مما جعله في حرج و خجل من أمره فأخذ يحول و يؤول نصوص الإسلام لصالح الفكر الاخر و لصالح تقديس العلم التجريبي و جعله مطلقا مع أنه ليس ثابث و لا مطلق حتى عند التجريبيين أنفسهم "هذا ماستخلصته من كتابات اركون"
وقد أدى هذا التأويل إلى تفرﯾغ الكثﯿر من النصوص من محتواھا الحقﯿقي ما دفع هنا بضرورة إحياء المنهج السلفي من جديد لإعادة التلقي الصحيح للنصوص كما تلقاه سلف الأمة
أعطيك مثال رائع و أنا اليوم بالذات بدأت بقراءة كتاب لمالك ابن نبي "تأملات" بعد انتهائي من كتاب الفكر الإسلامي لأركون
شﯿخ اﻻسﻼم ابن تﯿمﯿة رحمه الله بناء على النصوص القرآنﯿة والنبوﯾة قرر ان ھذا الكون خلق من مادة سابقة علﯿھ وفي مدة سابقة علﯿھ أﯾضا وانھ ﻻ ﯾمكن ان ﯾكون أول مخلوق وھذه فكرة عظﯿمة المعنى إذ ﻻ سبﯿل إلى تقدﯾر فترة في الزمان على أنھا تمثل أول مخلوق ﻷن ھذا ﯾتضمن القول بتحدﯾد أزلﯿة الخالق وتقﯿﯿد أفعالھ وھذا ما ﯾعبر عنھ بقدم النوع ومعناه ان ﷲ لم ﯾزل فاعﻼ إذا شاء وفي ھذا النص معان فلسفﯿة عظﯿمة منھا ان ما ﯾنطبق على الخلق ﻻ ﯾنطبق على الخالق وانھ ﻻ بد من جعل النصوص ھي المرجعﯿة لتفكﯿرنا ولﯿس العكس كما يحصل الان وانھ لﯿس في النصوص ما ﯾخالف العقل فالواجب عرضھا بدون حرج وﻻ خجل بل بكل ثقة وترك اﻷمر للعقول تفكر فﯿھا بعﯿدا عن اﻷفكار الدخﯿلة وعن الثقة المھزوزة أمام ھذه اﻷفكار
يبقى سؤالنا هو كيف نعزز الثقة بهذه النصوص؟ يأتي هنا المنهج السلفي لتصحيح بعد المفاهيم الخاطئة حول العقيدة و جعل مصدرها القران و السنة و الإنطلاق بالفكر نحو نهضة سليمة وفق النقل المقدس
و في الأخير الإسلام لم يأتي لإقامة حضارة له على الأرض إنما جاء لتوجيه العباد إلى ربهم و تحقيق حقه في التوحيد وهذا كما دلت عليه النصوص و هذا التوجيه كلما كان موجودا كلما ظهرت معه معالم حضارية كنتاج لذلك و ليس كهذف كما أشار إليه الشيخ ابن عثيمين فهل نؤول النصوص لصالح الأفكار الأخرى أم ننطلق منها بكل ثقة لصنع نهضة راقية من غير إضاعة الاخرة؟

بورك فيك
وفيك بارك الله اخيتي مسلمة شطرا جزيلا على المداخلة الجزيلة والتعمق نسترسل اكثر بادن الله بوركت
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 08:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُسلِمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


بارك الله فيك أماني موضوعك مهم للغاية


من أعمق ما قرأت نعم الإسلام لا يصنع حضارة بحد ذاته إذا اعتبرناه علم"مهما كانت درجة وعينا له" بدون عمل فالعلم بالإسلام يدفع للعمل و التفاعل الجاد و يكفي أن القران خاطب المسلم في عقله و روحه و جسده فنظمه و ثقفه اجتماعيا و تربويا و سياسيا واجتماعيا و اقتصاديا فانشغلوا بالمهم عن التافه وكونوا حضارة هي نتيجة هذا العنصر الروحي ولا يمكن أن تنفصم عنه "أو كما قال مالك بن نبي"
عكس الحضارات الأخرى التي كانت عبارة عن جهود بشرية و تجارب إنسانية واجتهادات فردية انتجت تراثا روحيا و عقليا يتغير وفق احتياجات الإنسان و من أجل هذه الإحتياجات أيضا يمكن أن ينسف!!
المشكلة يا أختي بدأت عند تفتح فكر المسلم على الحضارات الأخرى بالتزامن مع محدودية فهمه لهذا الدين أو ترك التراث الديني لصالح الأفكار الدخيلة "كالإغريقية و اليونانية"مما جعله في حرج و خجل من أمره فأخذ يحول و يؤول نصوص الإسلام لصالح الفكر الاخر و لصالح تقديس العلم التجريبي و جعله مطلقا مع أنه ليس ثابث و لا مطلق حتى عند التجريبيين أنفسهم "هذا ماستخلصته من كتابات اركون"
وقد أدى هذا التأويل إلى تفرﯾغ الكثﯿر من النصوص من محتواھا الحقﯿقي ما دفع هنا بضرورة إحياء المنهج السلفي من جديد لإعادة التلقي الصحيح للنصوص كما تلقاه سلف الأمة
أعطيك مثال رائع و أنا اليوم بالذات بدأت بقراءة كتاب لمالك ابن نبي "تأملات" بعد انتهائي من كتاب الفكر الإسلامي لأركون
شﯿخ اﻻسﻼم ابن تﯿمﯿة رحمه الله بناء على النصوص القرآنﯿة والنبوﯾة قرر ان ھذا الكون خلق من مادة سابقة علﯿھ وفي مدة سابقة علﯿھ أﯾضا وانھ ﻻ ﯾمكن ان ﯾكون أول مخلوق وھذه فكرة عظﯿمة المعنى إذ ﻻ سبﯿل إلى تقدﯾر فترة في الزمان على أنھا تمثل أول مخلوق ﻷن ھذا ﯾتضمن القول بتحدﯾد أزلﯿة الخالق وتقﯿﯿد أفعالھ وھذا ما ﯾعبر عنھ بقدم النوع ومعناه ان ﷲ لم ﯾزل فاعﻼ إذا شاء وفي ھذا النص معان فلسفﯿة عظﯿمة منھا ان ما ﯾنطبق على الخلق ﻻ ﯾنطبق على الخالق وانھ ﻻ بد من جعل النصوص ھي المرجعﯿة لتفكﯿرنا ولﯿس العكس كما يحصل الان وانھ لﯿس في النصوص ما ﯾخالف العقل فالواجب عرضھا بدون حرج وﻻ خجل بل بكل ثقة وترك اﻷمر للعقول تفكر فﯿھا بعﯿدا عن اﻷفكار الدخﯿلة وعن الثقة المھزوزة أمام ھذه اﻷفكار
يبقى سؤالنا هو كيف نعزز الثقة بهذه النصوص؟ يأتي هنا المنهج السلفي لتصحيح بعد المفاهيم الخاطئة حول العقيدة و جعل مصدرها القران و السنة و الإنطلاق بالفكر نحو نهضة سليمة وفق النقل المقدس
و في الأخير الإسلام لم يأتي لإقامة حضارة له على الأرض إنما جاء لتوجيه العباد إلى ربهم و تحقيق حقه في التوحيد وهذا كما دلت عليه النصوص و هذا التوجيه كلما كان موجودا كلما ظهرت معه معالم حضارية كنتاج لذلك و ليس كهذف كما أشار إليه الشيخ ابن عثيمين فهل نؤول النصوص لصالح الأفكار الأخرى أم ننطلق منها بكل ثقة لصنع نهضة راقية من غير إضاعة الاخرة؟

بورك فيك
وفيك بارك الله اخيتي مسلمة شكرا جزيلا على المداخلة الجزيلة والتعمق نسترسل اكثر بادن الله بوركت
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 09:26 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنالعياط مشاهدة المشاركة
إذا أردنا أن نسطف علينا أن نفهم جذور و القواعد التي ترتكز عليها هذا الجمعات..
(بعلومها الظلامية و ما تحتويه من نور حقيقي و فساد حقيقي )

و المدارس الثلاثة شديدة الاختلاف..
1___نقل ثم نقل..و هذا ليس بعلم
2___وساطة و تدرج و هذا بداية البحث و التنقيب و هذا يفتح باب العلم
3___نقل و علم و هذا سبيل للهداية وتفتح من النقل على علومنا و علوم الغير العلوم الانسانية

___ هذا جالي لجاهل مثل حالي..
إقرأ توجيه المدرسة رقم 1...
في الرابط الاسفل.. خذ راحتك..


https://word.office.live.com/wv/word...download%2ffil

https://word.office.live.com/wv/wordview
شكرا جزيلا على مداخلتك استاد بلعياط لنا عودة للاسترسال في النقاش بحول الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 10:11 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي شكرا على المرور حلدا لو استرسلت بشيء من التفصيل و التمثيل جتى يتضح ردك فلو لاحظت ان اقوال العلماء الثلاث اعلاه كلها ترجع السبب الى الدين لكن لكل فكرته الخاصة ولي عودة الى الرد بحول الله
كل ما أردت قوله أماني هو ان الأقول الأربعة تتفق في ان سبب مذلتنا هو البعد عن تعاليم ديننا ،لكن الإختلاف في الأقول هو الإجابة على التساؤل التالي ،هل يمكن ان نعتبر الإسلام حظارة؟،طبعا لا يمكن ،والا ما تفسير التقدم الحاصل في البلاد الغربية التي لا تدين بدين الإسلام،فحتى في زمن الفتوحات ،كان الفرس والروم أكثر تطورا ،سواء في تنظيمها أو في شكلها ،وفي جيشها ايضا،فلا يمكن الربط بين الحظارة والدين .فما وصل اليه الغرب كان نتيجة للعلم الدنيوي،وهو مطلب لا مفر منه ،خاصة في هذا الزمان.
وحسب رأي ،لم يصل الغرب الى ما وصل اليه من حظارة وتطور،وعولمة،الا بقضاء الله،وهذه العولمة كانت سببا مباشرا لبعدنا عن الدين ،لعدة أسباب ،ما جعلني اتسائل ان كان ذل المسلمين في هذا الوقت هو قضاء وقدر ؟.
[IMG][/IMG]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
17-01-2014, 10:26 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
كل ما أردت قوله أماني هو ان الأقول الأربعة تتفق في ان سبب مذلتنا هو البعد عن تعاليم ديننا ،لكن الإختلاف في الأقول هو الإجابة على التساؤل التالي ،هل يمكن ان نعتبر الإسلام حظارة؟،طبعا لا يمكن ،والا ما تفسير التقدم الحاصل في البلاد الغربية التي لا تدين بدين الإسلام،فحتى في زمن الفتوحات ،كان الفرس والروم أكثر تطورا ،سواء في تنظيمها أو في شكلها ،وفي جيشها ايضا،فلا يمكن الربط بين الحظارة والدين .فما وصل اليه الغرب كان نتيجة للعلم الدنيوي،وهو مطلب لا مفر منه ،خاصة في هذا الزمان.
وحسب رأي ،لم يصل الغرب الى ما وصل اليه من حظارة وتطور،وعولمة،الا بقضاء الله،وهذه العولمة كانت سببا مباشرا لبعدنا عن الدين ،لعدة أسباب ،ما جعلني اتسائل ان كان ذل المسلمين في هذا الوقت هو قضاء وقدر ؟.
شكرا على التفصيل لي عودة بادن الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: بين سيد قطب ومالك بن نبي
17-01-2014, 10:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي 2009 مشاهدة المشاركة



بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم





بين سيد قطب ومالك بن نبي:

راشد الغنوشي.



في كل مرحلة من تاريخ أمة من الأمم تسطع في سمائها نجوم تهدي الحائرين وقد تضيء سماءها حتى لكأنها في رابعة النهار إذا كثروا واشتد وهجهم فامتد مخترقا الزمان والمكان، كأشبه ما يكون بالطاقة المتجددة التي لا تنفد. تقديرنا أن صاحب الظلال سيد قطب ومجدد الفكر الخلدوني مالك بن نبي رحمهما الله من هذا الصنف. فكلاهما تعددت اهتماماته، ولكن عينه كانت لا تتحول عن سؤال النهضة الحارق: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ فكيف أجاب كل منهما؟ ومن خلال رحلة تتلمذي لهما، أين استقرت مركبتي منهما؟
1- ربما يكون المرحوم مالك بن نبي الخليفة الشرعي للعلامة عبد الرحمن بن خلدون رغم أن بن نبي ليس مؤرخا، ولكنهما يشتركان في أن كليهما فيلسوف للتاريخ وللتاريخ الإسلامي بالذات، ولك أن تقول إن كليهما مؤرخ حضاري، أعمل معوله في الحفر والتنقيب عن الأسس التي قامت عليها حضارة الإسلام وبها ازدهرت وآتت ثمارها اليانعة، ومن أين دخل عليها الصقيع الذي جمّدها؟ورغم أن ابن خلدون اتجه أكثر إلى العوامل السياسية والاجتماعية والدينية لقيام الدول والمسؤولة عن قوتها وتلك المتسببة في ضعفها وانهيارها، فإن بن نبي أعمل فكره ضمن منظور أوسع من هذه الدولة الإسلامية أو تلك، فهو يبحث في الظاهرة الحضارية ذاتها التي أفرغ لها جهده وشغل بها عمره، وهو ما يهبه تفردا في الفكر الإسلامي المعاصر الذي شغل نفسه أكثر في البحث في الإسلام ذاته لينتهي جوابا عن سؤال النهضة المؤرق: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟إن سبب ذلك ابتعادهم عن حقائق الإسلام وتشوّهها في نظرهم، وهو ما يقتضي نقدا لما هم عليه من تدين، بما قد ينتهي إلى تبديعهم في نظر كثير من المصلحين أو حتى تكفيرهم في نظر المتشددين، تمهيدا لدعوتهم مجددا إلى كلمة التوحيد، كما ظهر ذلك على نحو ما في منظور بعض السلفيين وفي فكر سيد قطبفي مرحلته الثانية، بينما اتجه مالك بن نبي إلى حياة المسلمين وإلى تاريخهم يقلّب، كاشفا عن مواطن "التخلف" فيهما، مقابل ما يجب أن يكونوا عليه من "تحضر"، إذ المسلم من هذا المنظور يمكن أن يكون متخلّفا كما يمكن أن يكون متحضرا.. يمكن أن يكون عادلا عقلانيا في استخدامه لوقته ولكل إمكاناته المادية، كما يريد له الإسلام، لكنه وهو المسلم المقيم لشعائره الدينية يمكن أن يكون ظالما مستهترا بالوقت وبالمال وبكل الإمكانات المتاحة.
فالمسلمون حسب القرآن وفي الواقع "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات"، ومقابل ذلك يمكن لغير المؤمن أن يكون عادلا عقلانيا في حسن استخدامه للوقت وللإمكانات المادية، فيكون متحضرا، كما يمكن أن يكون متخلفا ظالما مستهترا. ولذلك أقر المحققون من العلماء أن الملك -ولك أن تقول الحضارة- لا يقوم إلا على العدل ولو مع الكفر، ولكنه لا يقوم على الظلم ولو مع الإيمان.
فحساب الإيمان مجاله الآخرة، رغم تأثيره في الدنيا المحكومة بحساب سنن الأعمال، من حسن وقبح وعدل وظلم وإتقان وإهمال وجدّ وكسل، وشورى واستبداد.. بصرف النظر عن النوايا.. إنها السنن. قال تعالى "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون" (هود).
2- لم أحظ بشرف لقاء صاحب الظلال رحمه الله، ولكني قرأت كل ما كتبه في أول اتجاهي الإسلامي إثر تحولي من الاتجاه القومي وتأثرت به تأثر بالغا هو وشقيقه محمد رضي الله عنهما، ومررت على الموطن الذي انتقد فيه سيد "كاتبا" اكتفى بنعته بالجزائري، وكان موضع النقد هو تمييز "الكاتب الجزائري" بين الإسلام والحضارة على نحو يمكن معه أن يكون المسلم متحضرا كما يمكن أن يكون متخلفا.. انتقد سيد بشدة هذا التمييز، لأن المسلم عند سيد قطب بالضرورة متحضر، إذ الإسلام بتعريفه هو الحضارة، وبالتالي فلا تحضّر خارج الإسلام ما دام الإسلام هو الحضارة. وأصابتني الحيرة بعدما قرأت أعمال بن نبي، ولم يرتفع عني كابوس الشك وتنحلّ عني عقدة الحيرة حتى قدمت إلى الجزائر وأنا في طريق عودتي من فرنسا عبر إسبانيا أواخر 1969 حيث فجّرت آثار الأجداد الأندلسيين أعماقي.. كانت تلك هي زيارتي الأولى للجزائر، ولم يكن عندي فيها مبتغى غير اللقاء بمالك، وكنت قد مسحت كتبه تقريبا.
كان بيتا متواضعا مفتوحا للزائرين.. وكان الحديث معه صعبا لأنه يفرض عليك صرامة عقلية شديدة، فهو يستوقفك، حاملا إياك حملا على أن تكون متماسكا في طرحك، لا تلقي الكلام على عواهنه، فتفكر وتعيد التفكير قبل أن تجرؤ على صياغة جملة، بين يديه.
سألته عن المسألة التي حيّرتني مسألة الإسلام والحضارة؟ فاستفاض في الشرح، حتى انجلت من نفسي كل شبهة وانقشع كل التباس حول المسألة التي شددت إليه الرحال من أجلها، فخرجت من عنده وقد امتلأت قناعة بأن هذه المسالة هي قطب الرحى الذي يتحرك حولها فكر الرجل وليست بالجزئية العارضة كما هي عند الكثيرين، وذلك ضمن رؤية شاملة للحضارة الإسلامية ولواقع المسلمين وللواقع الدولي، بما يفتح أمامك آفاقا رحبة للتفكير والتفسير، ويضع في يدك مفتاحا لما استغلق من كثير من الأسئلة والمعضلات في التاريخ والواقع.
3- بعد تفكّر طويل وحيرة وتجاذب في نفسي بين الإمامين، تجلت في نفسي كالصبح مكانة الرجلين العظيمين وموقع كل منهما.. أدركت أنني إذا ابتغيت تفسيرا لآي من كتاب الله وبخاصة التفسير البياني والمنظور الشامل للسورة في ترابط وتماسك آيها ومحايثتها المستمرة للواقع باعتبارها قوة تغيير له وليس مجرد تشخيص، فليس أولى من "السيد" صاحب "الظلال" أظفر عنده بمبتغاي ولكن دون اقتصار عليه أو استغناء عنه.
أما إذا رمت بحثا وتفكيكا لظواهر التخلف والتحضر والوقوف على محركاتها في تاريخنا وواقعنا، فليس في الفكر الإسلامي المعاصر ما يسعف وينير الطريق إلى الواقع وإلى كتاب الله خير من مالك بن نبي صاحب سلسلة "الحضارة"، فإذا كان الحديث في الحضارة فلا يفتى ومالك في المدينة.
جواب سؤال النهضة: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ عند سيد واضح جلي: إن السؤال من أصله خاطئ.. المسلمون تخلفوا لأنهم تركوا الإسلام، فينبغي دعوتهم إليه من جديد، فنعلمهم معنى لا إله إلا الله باعتبارها منهج حياة. أما غيرهم فلم يتقدموا، بل هم في جاهلية جهلاء، لأن الإسلام هو الحضارة.
أما عند بن نبي فالأمر غير ذلك.. ليس الإسلام هو الحضارة، الإسلام وحي نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم في التعامل مع الزمان والمكان.. الإسلام لا يصنع الحضارة بذاته، وإنما بالبشر عندما يفهمونه على حقيقته فيتولون التفاعل الجاد به وخلطه بالتراب والزمان والمكان فيصنعون من ذلك حضارة. الحضارة الإسلامية هي هذا التفاعل الجاد بين الإنسان والتراب والوحي.
قد ينجح المسلم في هذا التفاعل فيصنع الحضارة، وقد يفشل وهو المسلم وينجح غيره أي غير المسلم فينتج حضارة بقيم ونيات غير إسلامية، لأنه أحسن التعامل مع سنن الله توظيفا جيدا لعقله وللوقت وللتراب.
4- لفكر مالك ارتباط وثيق بالظاهرة الاستعمارية التي ما كان لها أن تفشو في أمتنا لولا التخلف الذي منحها "قابلية" التمكن فينا. ومالك متميز في الفكر الإسلامي المعاصر بتحليله للظاهرة الاستعمارية، وهو ما جعله واحدا من أهم أعلام مفكري العالم الثالث مثل فرانس فانون والإيراني علي شريعتي.. مدرجا كفاح أمتنا ضمن كفاح الشعوب المستعمرة، ومبشرا بعالم ثالث متحرر من قوى الهيمنة الشرقية والغربية، ومنظّرا لمؤسسات عالمثالثية مثل الأفروآسوية ومؤتمر باندونغ، ومدافعا عن ثوار آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ضد الاستعمار الغربي، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين.

هذا البعد العميق في فكر بن نبي غائب في الأدبيات الإسلامية المعروفة، بما يدرجها ضمن التيارات المحافظة التي لا تكاد ترى في الصراعات الدولية غير وجهها العقدي، وهو ما يحد من إمكانات لقائها بها وتحاورها معها، فضلا عن التعاون والائتلاف والتحالف على أساس رؤية مشتركة جامعة للمقهورين ضد جلاديهم المشتركين الإمبرياليين وعملائهم.
5- من هنا يأتي وجه آخر لأهمية مالك بن نبي في فتح آفاق الفكر الإسلامي المعاصر وحركاته على قوى تحررية ثائرة ضد الظلم الدولي، مثل القوى المناهضة للعولمة وأخطبوطها الاقتصادي والثقافي والعسكري وكذا القوى المدافعة عن البيئة، ولكنه منجم لم يستثمر وثروة ظلت معطلة.
إن فكر سيد قطب في مرحلته الأولى يلتقي تماما مع فكر بن نبي, فكر "العدالة الاجتماعية" و"صراع الإسلام مع الرأسمالية" وقالاته الثورية العديدة.. حتى اعتبر أهم منظّري ثورة 1952، لكن الملابسات التي مرت بها الثورة ومر بها سيد نفسه تكاد تكون أغلقت تلك الأبواب ولم تترك من منظور للصراع يبشر به سيد غير الصراع العقدي أو السياسي، بينما تضاءل وانكمش حتى كاد يتوارى مكان الصراع الاجتماعي بين قوى الاستكبار والاستضعاف على الصعيد المحلي والدولي، وهو ما بشرت به بعد ذلك الثورة الإسلامية في إيران التي أفادت من فكر سيد في طوره الأول وفكر مالك بن نبي خاصة، فطرحت انطلاقا من الإسلام منظورا للصراع الدولي بين قوى مستضعفة وقوى استكبارية، مزيحة الستار عن آية عظيمة من آي الذكر الحكيم "ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" (القصص: 5 و6).
6- ومن هنا تأتي مشروعية تخوف البعض مما اعتبرها عودة التيار القطبي في الإخوان ليحتل المواقع الأولى.. خشيتهم أن يتمحور النضال في المجالات العقدية التربوية وأن يتأخر ترتيب القضايا الاجتماعية والسياسية، قضايا العدل والحرية والانفتاح على القوى الأخرى، بما يضيق إمكانات التحالف مع القوى غير الإسلامية المناضلة ضد الاستبداد والحيف الاجتماعي والتسلط الدولي على أمتنا، مع أن الخطاب الافتتاحي للمرشد الجديد للإخوان المنسوب إلى التيار القطبي جاء مبشرا بالانفتاح على القوى الأخرى، داعيا إلى التعاون معها على خير الأمة، على أساس فكرة المواطنة.
غير أنه رغم تغطيته لمساحات واسعة مجيبا إجابات مريحة عما أثير حوله من تخوفات، فإن المسألة الاجتماعية مسألة الفقر التي يتلظى بها عشرات الملايين من المحشورين أحياء في قبور الأموات وفي العشوائيات، تُنهبُ أرزاقهم ليل نهار من قبل عصابة الحكم والمال، لم تنل حظا من اهتمامات مرشد منسوب إلى القطبية وإلى التمركز حول قضايا التربية والعقيدة، على أهميتها، بينما يعلم الجميع -وهو أولهم- أن الجماعة التي هو مرشدها الثامن قد انطلق عمل مرشدها الأول ومؤسسها من فئة العمال وفاقدي الشغل المتكدسين في مقاهي الإسماعلية، إلا أنها مع الزمن وبضغوط من هنا وهناك ارتحلت الجماعة عنهم رغم أنهم كثروا جزئيا صوب نخبة المجتمع وطبقاته الوسطى المتعلمة تاركة وراءها الملايين، تلك التي كانت همّ سيد قطبفي طوره الأول.
7- إن فكر المحنة الذي رسم الخط العام لمنتجات الطور الثاني من حياة سيد وإن كان مادة جيدة لتثبيت جيل من المناضلين مستهدف بالتدمير الجسدي والمعنوي من قبل قوى علمانية صاعدة على امتداد العالم بما جعله فكر الغربة، لا يصلح بالضرورة غذاء للتيار الإسلامي وقد ملأت أنباؤه وفعاله السهل والوعر، حتى ألجأ تيارات العلمنة وبخاصة الاستئصالية إلى جحر الضب، معتصمة بأدوات القمع مستقوية على شعوبها التي "أسلمت حتى الرقبة"، وهو ما وصف به صديقنا المرحوم لويس كانتوري حالة مصر، أي ما بقي غير الرأس (كشف سبر للآراء على موقع إخوان أون لاين طرح السؤال التالي: هل الجدار الأمني هدفه التضييق على حماس أم حماية الأمن القومي المصري؟ أن 3.5%فقط هم من صوّت للخيار الأخير. ذلك هو حجم القوى الحاكمة المنسلخة عن الأمة، فهل يصلح لتيار حقق هذا الانتشار أن يعتصم بأدبيات المحنة؟

8- وفي مرحلة لا تزال فيها الهجمة الإمبريالية زاحفة على منطقتنا، تكون الحاجة ماسة لدى أبناء التيار الإسلامي أن ينفضوا الغبار عن تراث المرحلة الأولى خاصة من فكر سيد، وعن تراث بن نبي الذي لا يزال مغتربا في الوسط الإسلامي الذي تجتاحه أمواج السلفية المتشددة مبشرة بمنظور عقدي ضيق لا يمكنه بحال أن يستعيد الإجماع الضروري لأمة مستهدفة من قبل قوى الهيمنة الدولية، فما أحوجها إلى فكر الإجماع لتواجه أعداءها المجتمعين عليها، بينما لا يحمل فكر التشدد في المحصلة غير نذر التحارب بين المسلمين، وهو أعجز حتى على جمع كلمة المسلمين السنة، وهذا ما ظهر جليا في العراق وفي غيره، بله أن يجمع الأمة بكل طوائفها لمواجهة العدو المشترك.
إنه يزرع حيثما حل التكفير والتبديع والتنابذ بين صوفي وسلفي وبين سلفي وأشعري وبين مذهبي ولا مذهبي، فأنى يكون للمذاهب غير السنية من مكان خارج ميدان التقاتل مع أتباعها، فضلا عن الطوائف غير المسلمة التي كانت عبر التاريخ جزءا من الأمة وحضارتها؟
9- إن الرؤى القائمة في الحركة الإسلامية متجهة بفعل الضغط السلفي إلى المزيد من الضيق، بما يجعل بأس الأمة بينها، وهو الحاصل على امتداد عالم الإسلام، والجزائر مثلا أخذت منه حظا وافرا وكأن بن نبي لم يمر من هنا، وأحسب أن تأثيره في الحركة الإسلامية التونسية والمغربية أشد منه في الإسلام الجزائري.
10- إن فكر مالك بن نبي يلتقي تماما مع فكر سيد في طور نضاله الاجتماعي الأول، فحري بالمربين والقائمين على التوجيه الثقافي في الأمة أن يدركوا الخطر المزدوج على الأمة، خطر ثقافة العولمة والتحلل مما كان قد دعاه فكر سيد في مرحلته الإسلامية الأولى في مقال له بديع "مواكب الفراغات" والذي يجعل من قضية مباراة كرة قضية موت أو حياة تسحب السفراء من أجلها وما بقي غير تحريك الجيوش، بينما القدس تضيع وغزة تخنق والثروات تنهب.. مقابل ذلك وأخطر منه فكر التشدد والتكفير، يلتقي فيه فكر المحنة القطبي مع التسلف المتشدد.. يلتقيان في نقطة الرؤية المثالية العقدية لمشاكل المسلمين، واعتبار الطريق الوحيد للإصلاح والمجال الوحيد للاصطفاف هو التمركز حول نخل العقائد والإعمال فيها بأدق الغرابيل حسب أشد الرؤى تشددا، أي إعمال عمليات الطرح والضرب والقسمة في التعامل مع اختلافات المسلمين، بدل عملية الجمع والبحث عن المشترك حسب تعبير فهمي هويدي، وذلك بدل وزن الناس والتيارات بأكثر من ميزان: ظالم/عادل، صديق/عدو، مسالم/محارب.

فليس المسلم بالضرورة صادقا أو عادلا أو مسالما، وليس الكافر بالضرورة واقعا دائما في الخانات المقابلة, لذلك صنف القرآن المؤمنين أصنافا "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات.." (فاطر:32). كما صنف الكافرين بين صديق يجب بره والتعاون والتحالف معه، وعدو يحذر منه "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" (الممتحنة:8).









...
مقال مهم شكرا على النقل اخي بارك الله فيك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
18-01-2014, 11:47 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
كل ما أردت قوله أماني هو ان الأقول الأربعة تتفق في ان سبب مذلتنا هو البعد عن تعاليم ديننا ،لكن الإختلاف في الأقول هو الإجابة على التساؤل التالي ،هل يمكن ان نعتبر الإسلام حظارة؟،طبعا لا يمكن ،والا ما تفسير التقدم الحاصل في البلاد الغربية التي لا تدين بدين الإسلام،فحتى في زمن الفتوحات ،كان الفرس والروم أكثر تطورا ،سواء في تنظيمها أو في شكلها ،وفي جيشها ايضا،فلا يمكن الربط بين الحظارة والدين .فما وصل اليه الغرب كان نتيجة للعلم الدنيوي،وهو مطلب لا مفر منه ،خاصة في هذا الزمان.
وحسب رأي ،لم يصل الغرب الى ما وصل اليه من حظارة وتطور،وعولمة،الا بقضاء الله،وهذه العولمة كانت سببا مباشرا لبعدنا عن الدين ،لعدة أسباب ،ما جعلني اتسائل ان كان ذل المسلمين في هذا الوقت هو قضاء وقدر ؟.
إيه يا أخي جمال دوختني هنا
لكل حضارة أو نهضة روحها يا أخي تستمد منها الإلهام و تجدد فيها الإنبعاث فالحضارة الإسلامية و الحضارة المسيحية ينطلقان من الفكرة الدينية التي تطبع الفرد بطابعها الخاص و توجهه نحو غايات محددة أو كما يقوا مالك بن نبي أن الحضارة في أمة من الأمم لا تظهر إلا في صورة وحي يهبط من السماء يكون للناس شرعا و منهاجا أو على الأقل تقوم أسسها في توجيه الناس نحو معبود غيبي بالمعنى العام و هنا نتقاطع مع قول الشيخ ابن العثيمين
فكأنما قدر الإنسان ألا تشرق عليه شمس الحضارة حيث يمتد نظره إلى ما وراء حياته الأرضية أو بعيدا عن حقبته إد حينما يكتشف حقيقة حياته الكاملة يكتشف معها أسمى معاني الأشياء التي تهيمن عليها عبقريته و تتفاعل معها
التطور العلمي يبقى رمزا من رموز الحضارة لكنه قد يكون ناسفا لها إذا حاول إفراغها من روحها و قد أعود إلى هذه النقطة بحول الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-12-2008
  • الدولة : فرنسا
  • المشاركات : 6,030
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • بنالعياط will become famous soon enough
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
رد: حول النهضة ،محمد بن صالح العثيمين ، سيد قطب، مالك بن نبي ، محمد اركون
18-01-2014, 02:21 PM
أعرف قيمة نفسك


الخطة الصهيونية المعاصرة ..
زرعت أسرائيل و زودتها بكل العلوم المعاصرة ..
وزرعت آل سعود و أحيت فيهم الاصولية و نقل و التقليد..

شيخ وهابي سلفي معاصر..
حقيقة الحضارة الإسلامية
الشيخ ناصر بن حمد الفهد





سوف أذكر في هذا الفصل قائمة بأشهر العلماء الذين يهيج المعاصرون بمدحهم ، والثناء على خلائقهم ، وذكر فضائلهم ، وأذكر ما قاله أئمة الإسلام فيهم وفي عقائدهم ، وقد تركت منهم أكثر مما ذكرت لأن القصد التنبيه لا الحصر ، وقد رتبتهم على حسب الوفاة . والله المستعان .

• ابن المقفع : عبد الله بن المقفع ت : 145 هـ :
كان مجوسياً فأسلم ، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة وكان يتهم بالزندقة لذلك قال المهدي رحمه الله تعالى : ( ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع )

• جابر ابن حيان : ت : 200 هـ :
أولاً : إن وجود جابر هذا مشكوك فيه ، لذلك ذكر (الزركلي) في ( الأعلام ) في الحاشية على ترجمته : ( إن حياته كانت غامضة ، وأنكر بعض الكتاب وجوده ) وذكر أن ابن النديم أثبت وجوده ورد على منكريه ، وابن النديم هذا ليس بثقة كما سيأتي إن شاء الله ، ومما يؤيد عدم وجوده ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله : ( وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية فمجهول لا يعرف وليس له ذكر بين أهل العلم والدين ) اهـ .
ثانياً : ولو أثبتنا وجوده ، فإنما نثبت ساحراً من كبار السحرة في هذه الملة ، اشتغل بالكيمياء والسيمياء والسحر والطلسمات ، وهو أول من نقل كتب السحر والطلسمات كما ذكره ابن خلدون


• الخوارزمي : محمد بن موسى الخوارزمي ت : 232 هـ :
وهو المشهور باختراع ( الجبر والمقابلة ) وكان سبب ذلك كما قاله هو المساعدة في حل مسائل الإرث ، وقد ردّ عليه شيخ الإسلام ذلك العلم بأنه وإن كان صحيحاً إلا أن العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره .
والمقصود هنا : إن الخوارزمي هذا كان من كبار المنجّمين في عصر المأمون والمعتصم الواثق ، وكان بالإضافة إلى ذلك من كبار مَنْ ترجم كتب اليونان وغيرهم إلى العربية.


• الجاحظ : عمرو بن بحر : ت : 255 هـ :
من أئمة المعتزلة ، تنسب إليه فرقة الجاحظية ، كان شنيع المنظر ، سيء المخبر ، رديء الاعتقاد ، تنسب إليه البدع والضلالات ، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال ، حتى قيل : ( يا ويح من كفّره الجاحط ) ، حكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي ، ورمي بالزندقة ، وقال بعض المعلماء عنه : كان كذاباً على اله وعلى رسوله وعلى الناس.


• ابن شاكر : محمد بن موسى بن شاكر : ت : 259 هـ :
فيلسوف ، موسيقى ، منجّم ، من الذين ترحموا كتب اليونان ، وأبوه موسى بن شاكر ، وأخواه أحمد والحسن منجمون فلاسفة أيضاً .


• الكندي : يعقوب بن اسحاق : ت : 260 هـ :
فيلسوف ، من أوائل الفلاسفة الإسلاميين ، منجّم ضال ، متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة ، بلغ من ضلاله أنه حاول معارضة القرآن بكلامه .


• عباس بن فرناس : ت : 274 هـ :
فيلسوف ، موسيقي ، مغنٍ ، منجّم ، نسب إليه السحر والكيمياء ، وكثر عليه الطعن في دينه ، واتهم في عقيدته ، وكان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى .


• ثابت بن قرة : ت : 288 هـ :
صابئ ، كافر ، فيلسوف ، ملحد ، منجّم ، وهو وابنه إبراهيم بن ثابت وحفيده ثابت بن سنان ماتوا على ضلالهم ، قال الذهبي رحمه الله تعالى : ( ولهم عقب صابئة ، فابن قرة هو أصل الصابئة المتجددة بالعراق فتنبه الأمر ) .



• اليعقوبي : أحمد بن اسحاق 292 هـ :
رافضي ، معتزلي ، تفوح رائحة الرفض والاعتزال من تاريخه المشهور ، ولذلك طبعته الرافضة بـ ( النجف ) .


• الرازي : محمد بن زكريا الطبيب : ت : 313 هـ :
من كبار الزنادقة الملاحدة ، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة وهي ( الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء ) وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك ، وصنّف في مذهبه هذا ونصره ، وزندقته مشهورة نعوذ بالله من ذلك .


• البثّاني : محمد بن جابر الحراني الصابئ : ت : 317 هـ :
كان صابئاً ، قال الذهبي : ( فكأنه أسلم ) ، فيلسوفاً ، منجّماً .


• الفارابي : محمد بن محمد بن طرخان : 339 هـ :
من أكبر الفلاسفة ، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً ، كان يفضّل الفيلسوف على النبي ، ويقول بقدم العالم ، ويكذّب الأنبياء ، وله في ذلك مقالات في انكار البعث والسمعيات ، وكان ابن سينا على إلحاده خير منه ، نسأل الله السلامة والعافية .



• المسعودي : علي بن الحسين : ت : 346 هـ :
كان معتزلياً ، شيعياً ، قال شيخ الإسلام عن كتابه ( مروج الذهب ) وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى ، فكيف يوثق في كتاب قد عرف بكثرة الكذب ؟ اهـ .



• المجريطي : مسلمة بن أحمد : ت : 398 هـ :
فيلسوف ، كبير السحرة في الأندلس ، بارع في السيمياء والكيمياء ، وسائر علوم الفلاسفة ، نقل كتب السحر والطلاسم إلى العربية ، وألف فيها ( رتبة الحكيم ) و ( غاية الحكيم ) وهي في تعليم السحر والعياذ بالله {وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } (102) سورة البقرة نسأل الله السلامة .



• مسكويه : محمد بن أحمد : ت : 421 هـ :
كان مجوسياً ، فأسلم ، وتفلسف ، وصحب ابن العميد الضال ، وخدم بني بويه الرافضة، واشتغل بالكيمياء فافتتن بها .


• ابن سينا : الحسين بن عبد الله : ت : 428 هـ :
إمام الملاحدة ، فلسفي النحلة ، ضال مضل ، من القرامطة الباطنية ، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية ، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر .
مساوئ لو قسمن على الفواني
لما أمهرن إلا بالطلاق

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
أو ذلك المخدوع حامل راية الـ
إلحاد ذاك خليفة الشيطان

أعني ( ابن سينا ) ذلك المحلول من
أديان أهل الأرض ذا الكفرانِ



• ابن الهيثم : محمد بن الحسن بن الهيثم : ت : 430 هـ :
من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام ، من أقران ابن سينا علماً وسفاً وإلحاداً وضلالاً ، كان في دولة العبيديين الزنادقة ، كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات .



• ابن النديم : محمد بن اسحاق 438 هـ :
رافضي ، معتزلي ، غير موثوق به ، قال ابن حجر : ومصنفه ( فهرست العلماء ) ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيع نسأل الله السلامة . اهـ



• المعرّي : أبو العلاء أحمد بن عبد الله : ت : 449 هـ :
المشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة ، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين ، ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه ( الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات ) على حروف المعجم ، وقبائحه كثيرة .
قال القحطاني رحمه الله تعالى :
تعسَ العميُّ أبو العلاء فإنه
قد كان مجموعاً له العَمَيانِ



• ابن باجه : أبو بكر بن الصائغ ( محمد بن يحيى ): ت : 533 هـ :
فيلسوف كأقرانه ، له إلحاديات ، يعتبر من أقران الفارابي وابن سينا في الأندلس من تلاميذه ابن رشد وبسبب عقيدته حاربه المسلمون هو وتلميذه ابن رشد .



• الأدريسي : محمد بن محمد : ت : 560 هـ
كان خادماً لملك النصارى في ( صقليه ) بعد أن أخرجوا المسلمين منها ، وكفى لؤماً وضلالاً ، وفي الحديث ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ) .



• ابن طفيل : محمد بن عبد الملك : 581 هـ
من ملاحدة الفلاسفة والصوفية ، له الرسالة المشهورة ( حي ابن يقظان ) ، يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة .



• ابن رشد الحفيد : محمد بن أحمد بن محمد : ت : 595 هـ :
فيلسوف ، ضال ، ملحد ، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع ، ويقول بقدم العالم وينكر البعث ، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه ( فصل المقال ) و ( مناهج الملة ) ، وهو في موافقته لأرسطو وتعظيمه له ولشيعته أعظم من موافقة ابن سينا وتعظيمه له ، وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في ( تهافت التهافت ) ، ويعتبر من باطنية الفلاسفة ، والحادياته مشهورة ، نسأل الله السلامة .


• ابن جبير : محمد بن أحمد : ت : 614 هـ :
صاحب الرحلة المعروفة بـ ( رحلة ابن جبير ) ، ويظر من رحلته تلك تقديسه للقبور والمشاهد الشركية ، وتعظيمه للصخور والأحجار ، واعتقاده بالبدع والخرافات وغيرها كثير .




• الطوسي : نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن : ت : 672 هـ :
نصير الكفر والشرك والإلحاد ، فيلسوف ، ملحد ، ضال مضل ، كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين ، حاول أن يجعل كتاب ( الإشارات ) لابن سينا بدلاً من القرآن ، وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة ، وإلحاده عظيم نسأل الله العافية .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
وكذا أتى الطوسي بالحرب الصر يح بصارم منه وسل لسانِ
عَمَرَ المدارس للفلاسفة الألى كفروا بدين الله والقرآنِ
وأتى إلى أوقات أهل الدين ينقلها إليهم فعل ذي أضغانِ
وأراد تحويل ( الإشارات ) التي هي لابن سينا موضع الفرقانِ
وأراد تمويل الشريعة بالنواميس التي كانت لدى اليونان
لكنه علم – اللعين – بأن هذا ليس في المقدور والإمكانِ
إلا إذا قتل الخليفة والقضاة وسائر الفقهاء في البلدانِ



• ابن البناء : أحمد بن محمد : ت : 721 هـ :
شيخ المغرب في الفلسفة ، والتنجيم ، والسحر ، والسيمياء .



• ابن بطوطة : محمد بن عبد الله : ت : 779 هـ :
الصوفي ، القبوري ، الخرافي ، الكذّاب ، كان جل اهتماماته في رحلته المشهورة زيارة القبور والمبيت في الأضرحة ، وذكر الخرافات التي يسمونها ( كرامات ) وزيارة مشاهد الشرك والوثنية ، ودعائه أصحاب القبور وحضور السماعات ومجالس اللهو ، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع ، وتقديسه للأشخاص ، والافتراء على العلماء الأعلام ، وغير ذلك .



أليس هذا من خطة الصهيونية لنتجه نحن إلى الوراء و إسرائيل تسير إلى الامام ..
مدعوم بإسم الاسلام و المسلم منفذه جماعة محمد بن عبد الوهاب و تلاميذه
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81

يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:01 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى