تسجيل الدخول

من المعلوم أن الحسد حقيقة أقر بها المنصفون من العلماء، وجاء فيها حديث مسلم: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين".
وجاء في رواية لمالك، أن عامر بن ربيعة لما حسد سهل بن حنيف على جمال جسمه، وكان يغتسل، أصابه بتعب، ولما عرف الرسول ذلك قال: "علام يقتل أحدكم أخاه.. ألا برّكت"، أي دعوت له بالبركة. فمن عرف بحسده وجب عليه العمل للتخلص منه عن طريق الإيمان بالله، وحسن الصلة به، وحب الخير للناس، والرضا بما قسم الله له.
ومعلوم كذلك أن الحسد من المعتقدات الراسخة لدى الشعوب العربية ‏ ‏على اختلاف مستوياتهم ودرجة ثقافتهم، ويشمل ذلك أوساط المثقفين وغيرهم.
ويتمتع الحسد كذلك بنصيب وافر في الحكم والأمثال العربية فيقال:
(عين الحسود ستبلى ‏بالعمى)، و(عين الحسود فيها عود)، و(يكفيك شر العين)..
وهذه أقوال لم تأت من فراغ ‏‏مثلها مثل الأمثال الشعبية، وهي نتاج خبرات الشعوب.
وقد ظهرت بعض الاعتقادات الخاطئة عن كيفية الحماية من (عين الحاسد) أشهرها البخور، حيث ‏يعتقد البعض أن إطلاق الروائح الزكية في المكان يحميه من أي أذى، وهناك من يستخدم‏ ‏خرزة زرقاء أو حمراء أو كفا صغيرة أو قرن فلفل؛ ظنا منهم أنها تجذب عين الحاسد فلا ‏يرى غيرها فتصيبها العين ولا تصيب صاحبها

الحسود لا يسود

لكن خوف منها واجب لان الحاسد يريد تدمير نفسه مع المحسود