تسجيل الدخول

كل الشرائع السماوية وكل القوانين الدولية تحرم الدم الإنساني
فكيف بدم المسلم يستهان ويباح حرام حرام على المسلم قتل أخيه أو إنتهاك عرضه وماله
وما جاء في صحيفة القدس العربى 07 يوليو 2005 :"صدر عن المؤتمر الدولي الاسلامي المنعقد في عمان بحضور 170 عالما ومفكرا، بيان ختامي تضمن فتوي جماعية تمثل مختلف المذاهب السنية والشيعية، تحرم تكفير اتباع احد المذاهب الاربعة من اهل السنة والجماعة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) والمذهب الجعفري والمذهب الزيدي والاباضي والظاهري باعتبارهم مسلمين، كما حرمت الفتوي عرض كل منهم ودينه وماله، "وأيضا فى نفس الخبر "ونصت فتوي البيان علي عدم جواز تكفير اصحاب العقيدة الاشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقي، وعدم جواز تكفير اصحاب الفكر السلفي الصحيح "، و فى موضع آخر "لا يجوز تكفير اي فئة اخري من المسلمين تؤمن بالله وبرسوله محمد صلي الله عليه وسلم واركان الايمان، و تحترم اركان الاسلام ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة " و الخبر كما يفهم منه، أن من هو ليس من المذاهب المسلمة المذكورة،أولا يتبع الشروط الموضحة أعلاه يجوز تكفيره ويحل عرضه ودينه وماله، و بالتالى فأى شخص غير مسلم أو ملحد عديم الملة ليس له أهمية.. يجوز تكفيره ويحل عرضه ودينه وماله.. ويروح فى ستين داهية.. تفاءلت عندما سمعت بخبر المؤتمر،و أن هناك فتاوى من هيئات اسلامية كبرى(شيخ الازهر وسماحة اية الله علي السيستاني ومفتي الديار المصرية علي جمعة، وفتاوي صدرت عن المراجع الشيعية الجعفرية والزيدية، اضافة الي فتاوي اخري صدرت عن مفتي سلطنة عمان ومجمع الفقه الاسلامي في السعودية وفتوي المجلس الاعلي للشؤون الدينية التركية وفتوي مفتي المملكة الاردنية الهاشمية وفتوي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي) تريد أن تضع حدا لمسلسل العنف الحزين الذى نسمع به كل يوم
بعد أن صمتوا كثيرا، فاذا بهم يكفرون العالم أجمع بما فيه بعض المسلمين، و يبيحون دمه و ماله و عرضه...
الحدث الثانى:الأهرام 2005 يوليو 11 :"‏ ألم تتعلموا ـ في الإسلام ـ أن المسئولية فردية‏،‏ وأن التبعة عن الأعمال شخصية‏،‏ وأن أحدا لايسأل عن أهله وأمته وذويه ـ حتي حين يختلف المختلفون مع أهله وأمته وأنه لاتكسب كل نفس إلا عليها‏..‏ وإبراهيم الذي وفي ألا تزر وازرة وزر أخري وأن ليس للإنسان إلا ماسعي‏..‏ ألم تقرأوا في سورة يوسف التي لعلكم أو بعضا منكم يتلونها في صلواتهم قول القائل حين طلب منه أن
يأخذ واحدا من إخوة يوسف بديلا عمن اتهموه بأخذ صواع الملك‏:‏ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذن لظالمون"(د. أحمد كمال أبو المجد) والدكتور أبو المجد هنا يحاول ضمن مقالة طويلة عريضة أن يدين قتلة السفير الشهيد ايهاب الشريف ويصحح فكرهم، و هى مقالة دسمة اذا أردنا التعليق عليها كاملة سنحتاج لكثير من الوقت، لكننى توقفت عند "ألا تزر وازرة وزر أخري"، لأننى أعتقد أنها أسهل نقطة يستطيع أعضاء جماعات العنف أن يردوا عليها. دعونا نتخيل تعليق جماعات العنف على كلام الدكتور أبو المجد:"هل لا يعلم سيادة الدكتور أن مفهوم الجهاد فى الاسلام مبنى فى جزء كبير منه على قتال المشركين و الكفار كما علمتنا وزارة الاعلام التى كان سيادته وزيرا لها فى فترة من الفترات؟ وهل لا يعلم سيادته أن السلف صالح عندما تمسكوا بالاسلام و الجهاد الصحيح فتحوا العالم شرقا و غربا و حكموه و كانت كلمة الاسلام هى العليا كما علمتنا ذلك وزارة التربية و التعليم؟ أو لا يعلم سيادته أن السلف الصالح كانوا فى غزواتهم يسبون الذرارى كما علمتنا أيضا وزارة التربية والتعليم؟ فاءذا كان سيادته يرى أنه لا تزر وازرة وزر أخري فلماذا لا يدين السلف الصالح على سبيهم ذرارى لا ذنب لهم؟ واذا كان سيادته يرى أن سبى الذرارى كان استثناء لأن السلف الصالح كانوا فى حالة حرب فمن الذى قال له أننا فى حالة سلم؟ و اذا كان سيادته يرى أن سبى الذرارى كان استثناء لأن السلف الصالح كانوا فى بدء الاسلام يحتاجون الى ذلك من الذى قال له أننا لسنا فى بدء الاسلام و العالم أكثر من ثمانين بالمائة منه كافر لا يؤمن بالله ورسوله؟ والمسلمون أنفسهم بعضهم ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مثل الجهاد والحجاب و عذاب القبر؟"، أعتقد أن الرد واضح و مفحم و لا يحتاج لكثير من الدراسة، وهو يوضح لنا حجم المأزق الذى وضعنا فيه الدكتور، اذ بدلا من أن يفحمهم ويصحح فكرهم نرى أنهم أفحموه و صححوا فكره............
وللحديث بقية ..قريبا

-قال الله تعالى*ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه *:)
الأية 12 سورة الحجرات