الشيخين ربيع والعبيكان يباركان مشروع المصالحة في الجزائر برؤية سلفية
24-05-2007, 07:52 AM
الشيخين ربيع والعبيكان يباركان مشروع المصالحة في الجزائر برؤية سلفية
------------------------------------------>
في اتصال هاتفي مع فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ العبيكان –يحفظهما الله تعالى-
سألا الشيخين عن مشروع الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية الذي يدعو إليه ولي أمرنا فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة-يحفظه الله تعالى في الجزائر البيضاء فأجاب بمايلي:
وإليكم السؤال والجواب مكتوبا وسوف نقوم بوضع الملف الصوتي فيما بعد
تفريغ كلام الشيخ العلامة المحدث إمام الجرح والتعديل
ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-
السائل :شيخنا لا يخفى عليكم ما مرت بها بلادنا الجزائر الحبيبة من فتنة الاقتتال حتى أصبح لا يثق الأخ بأخيه وكذا وكذا ففي سنة 99 (ميلادي ) يعني منا الله علينا بمجيء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فكان مجيئه خيرا للعباد والبلاد فسن قانون سماه " الوئام المدني "خلاصته أن من سلم نفسه ووضع السلاح وتاب فهو في مأمن .
الشيخ : أيش سماه ؟
السائل : الوئام المدني .
الشيخ :إيوه
السائل: خلاصته أن من سلم نفسه ووضع السلاح وتاب فهو في مأمن وفيه إجراءات أخرى منها إطلاق سراح بعض المسجين وكذا، ، فأطفأ الله به نار الفتنة و استتب الأمن بعض الشيء .
ثم في هذا العام سنة 2005 ميلادي جاء بمشروع سماه" مشروع الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية " خلاصته .
-1 إبطال المتابعات القضائية في حق الأفراد الذين سلموا أنفسهم وكفوا عن جميع أعمالهم الإرهابية في داخل البلاد وخارجها ( يعني من الجزائريين)
الشيخ : الكف عن متابعتهم ؟
السائل : إبطال المتابعات القضائية أصلا
الشيخ : إبطال المتابعات
السائل: على الذين كفوا وتابوا ووضعوا السلاح
الشيخ: إيوه
السائل : -2 العفو على السجناء
-3 هناك بعض المفقودين يعني ظهروا في الفتنة تلك قال رئيس الجمهورية- حفظه الله- قال : نحن نعوضهم قال : لا ندري أين هم أموات أم أحياء لكن نعوضهم وندخلهم في أهل المحنة الجزائرية .
-4 إرجاع العمال إلى مناصبهم.
الشيخ: المفقودين من الشعب ماهم من الثوار ؟
السائل:لا من الشعب ومن الجيش
الشيخ: تعويض مالي يعني
السائل:تعويض مالي نعم
الشيخ : إيوه
السائل : وإرجاع العمال إلى مناصبهم
-5 تعويض المتضررين من الجانبين ، ووفيه الإجراءات هذه الإجراءات تهدف إلى إطفاء الفتنة يعني نريد رأيكم يا شيخ في هذا المشروع .
الشيخ: ما دام أصدر عفوه خلاص كما فعل في المرة السابقة يفعل في هذه المرة هذا أمر يوحد الشعب ما يمنعه
السائل : طيب
الشيخ : أقول لا يحتاج إلى الإستفتاء هذا أمر تحبه النفوس وتنقاد له ولو لم يستفتي.
السائل: الآن يا شيخ إبطال المتابعات مثلا للقتلة وللذين نهبوا أموال وكذا إذا كان لا يستتب الأمن إلا بهذا الفعل
الشيخ : يفعل
السائل : يفعل
الشيخ: يفعل
السائل : يعني جائز شرعا لا يتعارض مع أبواب الشفاعة يا شيخ
الشيخ : يستشير أهل الحل والعقد والعلم وبس .
السائل: يعني الآن مثلا لا يقول قائل : هذا يتعارض مع باب الشفاعة في الحدود ، في الإعفاء على القتلة .
الشيخ : إذا دعت الحاجة إلى هذا بارك الله فيك، والرسول عفا عن قريش وقد قتلوا وقد فعلوا وعفا عن غيرهم ، لأن هذه الأمور تحصل في الفتن ، يعني يتغافل عن الدماء والحاجات والأموال والحاجات ،كما حصل للصحابة مع أهل الردة وفي قتل صفين وكذا، حصلت هذه الأشياء، وحصل فيها العفو العام إيه بارك الله فيك هذا شيء تحبه النفوس ويدعمه العلماء بما يرون بارك الله فيك ، والأشياء التي أشرت إليه أنا عفو الرسول على أهل مكة وعفو عن غيرهم و عفو الصحابة في قتال الردة وفي قتل صفين وهذه الأشياء حصل فيها عفو وحاجات وتنازلات ، يعني الدماء والأموال إيه بارك الله فيك ،مادام يكف الفتنة هذا ، هذا فيه مصالحة للمسلمين بارك الله فيك.
السائل: جزاك الله خيرا يا شيخ
الشيخ :الله يبارك فيك
السائل : الله يحفظك يا شيخ
الشيخ : يحفظنا وإياكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
تنبيه : بعدما انتهيت من المكالمة حاولت ثانية الاتصال عدة مرات بالشيخ ربيع من أجل استئذانه في إخراج كلامه لتعم الفائدة ولكن لم أتمكن في كل مرة ، وبعدها اتصلت بالشيخ أبو عبد البارئ عبد الحميد العربي وذكرت له ما جرى فأشار علي بإخراج كلام الشيخ ربيع –حفظه الله تعالى – وقال الشيخ عبد الحميد-حفظه الله تعالى:" كلام الشيخ ربيع فيه مصالحة وفائدة عظيمة والشيخ نفسه لا يمانع إن شاء الله من أن تعم الفائدة "

------------------------------------------------------------->>
تفريغ كلام الشيخ العلامة عبد المحسن العبيكان
المستشار في وزارة العدل وعضو مجلس الشورى السعودي
( حول المصالحة الوطنية في الجزائر)

السائل: شيخنا حفظكم الله نحن شباب من الجزائر عندنا بعض الأسئلة بارك الله فيكم
شيخنا لا يخفى عليكم ما مرت به بلادنا الجزائر الحبيبة من فتنة الاقتتال والتناحر بين أبناءها حتى أصبح لا يثق الأخ بأخيه ولا القريب بقريبه ولا الجار بجاره وعمت الفوضى وأنفلت الأمن ولم يسلم من هذا لا الصغير ولا المرأة ولا الكبير، ثم منا الله علينا في سنة 1999 ميلادي بمجيء فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة –حفظه الله- فجاء بمشروع سماه في ذلك الوقت « الوئام المدني "خلاصته أن من سلم نفسه ووضع السلاح وتاب فهو في مأمن وفيه إجراءات أخرى، فأطفأ الله به نار الفتنة و استتب الأمن بعض الشيء ثم في هذا العام سنة2005م جاء بمشروع سماه" مشروع الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية " من بنود هذا المشروع
-1 إبطال المتابعات القضائية في حق الأفراد الذين سلموا أنفسهم وكفوا عن جميع أعمالهم الإرهابية
-2 العفو عن بعض السجناء
-3 التكفل بالمفقودين لأنه كما لا يخفى عليكم قد وقع عندنا مفقودين من الطرفين فقدوا في تلك الفتنة .
-4 إرجاع العمال إلى مناصبهم
-5 تعويض بعض المتضررين .
وغيرها من الإجراءات الهادفة لإطفاء لهيب الفتنة
والسؤال حفظكم الله ورعاكم ما رأيكم في هذا المشروع جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فلا شك أن هذا المشروع كما ذكرتم أنه مشروع خير ،ومشروع مناسب ، ولاشك أن الإصلاح بين المتخاصمين مما جاء به الكتاب والسنة { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ }النساء(الآية114).
والنبي صلى الله عليه وسلم حث على الإصلاح بين المتخاصمين حتى إنه أباح الكذب لأجل الإصلاح ، فهذه البنود التي وردت وسمعنها الآن هي إذا عرضناها على الميزان الشرعي وجدناها أنها متوافقة مع ما جاء به الكتاب والسنة وعلى قواعد الشريعة ، فلا حرج في ذلك ، بل هذا أمر طيب مناسب والله الموفق إلى سواء السبيل .
السائل: جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم
شيخنا السؤال الثاني : لقد دعا ولي أمرنا الشعب الجزائري إلى إبداء الرأي في هذا المشروع وحدد يوم التاسع والعشرين من هذا الشهر يعني الميلادي لذلك وقال : من أراد السلم والمصالحة والخير للبلاد فليقل : نعم للمصالحة ومن أرد غير ذلك ، فله ما يريد ، يعني أرد أن يأخذ برأي الشعب الجزائري فما رأيكم في هذا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ: لا شك أن الحاكم والسلطان وولي الأمر إذا طلب المشورة من مواطنيه وشعبه ورعيته ، لاشك أن هذا شيء جيد بالنسبة له ، ولاشك أنه يجب على الرعية أن يستجيبوا ، أن يستجيبوا لأمر ه وأن يناصحوه
و الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} آل عمران (الآية159)
ومدح أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ }الشورى (الآية 38)
فالذين امتدح الله من هم علىهذه الصفة أن يكون أمرهم شورى بينهم ، فهذا يعني شيء مطلوب أن يستشير ولي الأمر رعيته ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير في حقوقه وفي أموره كان يستشر الصحابة رضي الله عنهم فهذا شيء جيد من قبل الحاكم وأيضا واجب على الرعية أن يساعدوه وأن يعينوه على هذا الأمر والله الموفق .
السائل: شيخنا أريد شيء من التفصيل هو دعا إبداء الرأي كالتصويت سماه الاستفتاء من أجل هذا المشروع وحدد يوم التاسع والعشرين من هذا الشهر يعني لاحرج إذا ذهب الناس إلى إبداء رأيهم وموافقتهم لولي أمرهم ؟
الشيخ: لاحرج هذه استشارة هذه تعتبر استشارة منه لهم ، يأخذ رأيهم ، هذا استشارة ويحدد يوم للأجل تنظيم أخذ الرأي ، حتى يعرف رأي المواطنين كما هي حال الإنتخابات تكون في يوم واحد حتى ما يتكرر الرأي من شخص واحد.
السائل: نعم ، كذلك شيخنا هناك من يقول أن عفو أو أن العفو يتعارض مع الحاكمية لله ، يعني مشروع الرأيس يتعارض مع الحاكمية لله فما رأيكم في هذا القول ؟
الشيخ: هذا خطأ فاحش ، وقول باطل ، بل أن هذا مما جاء به الكتاب والسنة فالله عز وجل أمر بالعفو والصفح والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} الشورى( الآية 40)
{ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} البقرة(الآية 178)
{ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ} البقرة(الآية 224).
فالعفو مطلوب، العفو مطلوب، وما يتعارض هذا مع الحكم لله عز وجل، هنا لا يحكم بغير ما أنزل الله هو يعفو، والحاكم له الحق بأن يعفو عن الحقوق العامة، له أن يعفو عن الحقوق العامة، ثم الحقوق الخاصة فإنها راجعة إلى أهلها هم الذين يطلب منهم العفو عنها فإذا طالب شخص بحقه الخاص فلا بد من إعطائه حقه والله أعلم
السائل:جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
شيخنا يعني نستأذنكم إذا كان ليس عندكم مانع في نشر هذه الكلمة الطيبة كي يعم بها النفع .
الشيخ: نعم لامانع لامانع من نشرها
السائل: جزاك الله خيرا
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
للإثبات انظر المصدر