تسجيل الدخول

إذا آنس قادة الأمة المسلمة في أوروبا الوقت مناسبا، حددوا بدقة منطقة أوروبية تتوفر فيها الشروط الإستراتيجية لقيام الكيان الخاص بهم (كثرة العنصر المسلم فيها، قربها من الدول المسلمة= دول المغرب العربي، تميزها بتراث إسلامي تاريخي، تمركزها في بلد أوروبي ذي ميول لامركزية، صغر المساحة بحيث يظهر التفوق العددي لجماعة على أخرى بيسر)، ومن المناطق المقترحة: جزيرة ميورقة
ويبدأ التنسيق بين فعاليات المجتمع المسلم المنظم من أجل الهجرة التدريجية إلى تلك المنطقة، المصحوبة بشراء العقارات، وتعظيم الاستثمار والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية فيها، واكتساب الحلفاء من أبناء المنطقة الأصليين، والوصول إلى مناصب النفوذ، ويستمر الأمر كذلك حتى تصير سيطرة العنصر المسلم أمرا واقعا.

ثم تستغل الأمة المسلمة كيانها ونفوذها وتأثيرها المكتسب والمتنامي منذ عقود، والآليات السياسية والظروف الإقليمية من أجل الانفصال شيئا فشيئا عن الدولة الأوروبية الأم والابتعاد عن سلطتها (المطالبة بصلاحيات موسعة ومراعاة خصوصية السكان، ثم المطالبة بالحكم الذاتي، ثم الانفصال الكلي إن أمكن)، وهذا كله بدعم من الدول المسلمة وتحالف معها، إلى أن يتم لها الأمر.