أين حقوق التلاميذ و المرضى:
16-02-2018, 08:19 AM
في الوقت الذي يستمر فيه تعنت وزارة التربية و وزارة الصحة من جهة و الأساتذة و الأطباء من جهة أخرى يستمر معها معاناة طرف ثالث لا أحد يهتم به سواء من الوصاية أو من النقابات ،معانات التلاميذ و المرضى التي تستمر في صمت و بعيدا عن الشارع و عن عدسات الصحفيين وأقلامهم.
سياسة النعامة التي تجيدها الحكومة و بإمتياز تقابلها سياسة التعنت و تخشان الراس من الكناباست التي تجيد اللعب بمصير المضربين و التلاميذ و المرضى في آن واحد بإمتياز قل مثيله كذلك،نفس المشاكل نفس المطالب مسلسل تعاد حلقاته كل عام و مع كل دخول إجتماعي فلا المطالب تحققت بسبب بخل الحكومة في تحقيقها حتى و إن قدمتها على طبق من فضة فالأساتذة يطلبون المزيد فمطالبهم لا تنتهي ولم نسمع ولو يوما أنهم أضربوا من أجل مصالح التلاميذ و وقوفا في وجه منظومة التعليم الفاسدة فمطالبهم لا تصب الا في صالحهم زد الى ذلك مايقدمه هؤلاء للتلاميذ في الأقسام لا يرقى الى المستوى المطلوب حتى يفر التلميذ الى الدروس الخصوصية أما الأطباء فأصبحوا مجرد تجار يتاجرون بحياة مرضاهم و ما إستغلال القطاع الخاص كالعيادات الا دليل ذلك .
من نلوم في كل هذا ،الحكومة وفي مقدمتها بن غبريط و غيرها من المسؤلين الذين لا يبالون بما يحصل في قطاعاتهم أم نلوم المضربين و الذين من حقهم المطالبة بتحسين وضعيتهم ، فوزيرة التربية بالرغم من المشاكل التي تتخبط فيها مرورا بما حدث في بكالوريا 2016 كان وحده كفيلا بتقديم إستقالتها فثقافة الإستقالة أو حتى الإقالة عند المسؤولين غير موجودة في قاموسهم و معجمهم .
لن نلوم أحد بل نلوم التلميذ و المريض و المواطن الذي ترك مصيره لمنظومة فاشلة لم تقدم شيء للمواطن الذي يبقى ضحية منظومة تعليمية جاهلة و منظومة صحية مريضة