الجزائري و البطاطا.....العشق المجنون....وسياسة الاستغباء :
21-04-2017, 10:41 AM
لم أكن أعلم أن الجزائريين يعشقون البطاطا لدرجة الجنون إلا من خلال وسائل الإعلام الخاصة منها و العمومية و التي تتجول بمراسليها شرقا وغربا بحثا عن بائعي هذه المادة التي أصبحت تصنع الحدث بل أصبحت الحدث نفسه فأصبحنا نراها على شاشات التلفاز أكثر من رؤيتها على أطباقنا .
بطاطا وسمك دائما بطاطا انا كرهت البطاطا هذه العبارة التي طالما رددناها في كتب القراءة أيام الزمن الجميل عندما كان الجزائريون لا يهتمون بالبطاطا فالبدائل موجودة رغم قلتها أما اليوم فهي قضية رأي عام و قضية أمن قومي لدرجة إن الدولة أعلنت الحرب على الفلاحين والتجار والمضاربين وكل من تسول له نفسه على زيادة سعرها . انشغلت الدولة بالبطاطا و أشغلتنا معها عن قصد أو عن غير قصد بل عن قصد و كأن مشاكل الجزائر قد انتهت و المواطن المغبون المغلوب على أمره لا يتنفس إلا بقربها،ولا ينام إلا على صورتها ،ولا يصحو إلا ليُحدثها.
انتهت مشاكل ومعانات المواطن اليومية من بحثه عن لقمة العيش الى انتظاره لساعات للحافلة التي ستقله الى وجهته الى معاناته في مستشفيات أشبه بالإسطبلات و انتهت مشاكل التعليم بعد أن أصبح التعليم في الجزائر في المدارس والجامعات في مصاف الدول الغربية و أصبح المواطن يستقبل في الإدارات بالورود انتهت أزمة السكن بعد أن بنوا و شيدوا ناطحات سحاب لا يصلها حتى النسر و العقاب انتهت جل مشاكلنا و لم يتبقى لحكومتنا سوى معركة واحدة هي معركة البطاطا.
سياسة استغباء الشعب و إلهائه لا تمارسها الحكومة وحدها حتى إعلامنا مرئيا كان أو مكتوبا أصبح يمارسها و باحترافية كبيرة فبدل توجيه البوصلة نحو أمور أكثر أهمية لتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية نرى المسؤولين يستعرضون عضلاتهم على أمور جانبية كما لو أنهم يهتمون لأمر ميسوري الحال و لقدرتهم الشرائية وكأن الغلاء لم يمس سوى البطاطا فقانون المالية الأخير ساهم في إرهاق كاهل الفقراء بعد الزيادات التي عرفتها الرسوم والضرائب على عدد من المنتجات والخدمات.
إلهاء الشعوب و إستغباءها أصبحت موضة قديمة لهذا وجب تغييرها وتغيير عقلية المسوؤل الجزائري الذي يتناول كروفات روايال و الكافيار بينما يبخل عنا بعلبة ياوورت و يريد أن يشبعنا فريت ....أنا كرهت البطاطا......
بطاطا وسمك دائما بطاطا انا كرهت البطاطا هذه العبارة التي طالما رددناها في كتب القراءة أيام الزمن الجميل عندما كان الجزائريون لا يهتمون بالبطاطا فالبدائل موجودة رغم قلتها أما اليوم فهي قضية رأي عام و قضية أمن قومي لدرجة إن الدولة أعلنت الحرب على الفلاحين والتجار والمضاربين وكل من تسول له نفسه على زيادة سعرها . انشغلت الدولة بالبطاطا و أشغلتنا معها عن قصد أو عن غير قصد بل عن قصد و كأن مشاكل الجزائر قد انتهت و المواطن المغبون المغلوب على أمره لا يتنفس إلا بقربها،ولا ينام إلا على صورتها ،ولا يصحو إلا ليُحدثها.
انتهت مشاكل ومعانات المواطن اليومية من بحثه عن لقمة العيش الى انتظاره لساعات للحافلة التي ستقله الى وجهته الى معاناته في مستشفيات أشبه بالإسطبلات و انتهت مشاكل التعليم بعد أن أصبح التعليم في الجزائر في المدارس والجامعات في مصاف الدول الغربية و أصبح المواطن يستقبل في الإدارات بالورود انتهت أزمة السكن بعد أن بنوا و شيدوا ناطحات سحاب لا يصلها حتى النسر و العقاب انتهت جل مشاكلنا و لم يتبقى لحكومتنا سوى معركة واحدة هي معركة البطاطا.
سياسة استغباء الشعب و إلهائه لا تمارسها الحكومة وحدها حتى إعلامنا مرئيا كان أو مكتوبا أصبح يمارسها و باحترافية كبيرة فبدل توجيه البوصلة نحو أمور أكثر أهمية لتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية نرى المسؤولين يستعرضون عضلاتهم على أمور جانبية كما لو أنهم يهتمون لأمر ميسوري الحال و لقدرتهم الشرائية وكأن الغلاء لم يمس سوى البطاطا فقانون المالية الأخير ساهم في إرهاق كاهل الفقراء بعد الزيادات التي عرفتها الرسوم والضرائب على عدد من المنتجات والخدمات.
إلهاء الشعوب و إستغباءها أصبحت موضة قديمة لهذا وجب تغييرها وتغيير عقلية المسوؤل الجزائري الذي يتناول كروفات روايال و الكافيار بينما يبخل عنا بعلبة ياوورت و يريد أن يشبعنا فريت ....أنا كرهت البطاطا......