إقالة رئيس جامعة وهران 2 وقلق بجامعات الغرب
24-12-2015, 09:32 PM
سفيان. ع
علمت "الشروق" من مصادر مؤكّدة، أنّه تمّ رسميا إنهاء مهام رئيس جامعة محمد بن أحمد وهران 2، البروفسور بن مزيان شرقي، في إطار حركة تغيير مديري الجامعات التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث سيحلّ هذا الأحد الأمين العام للوزارة، من أجل تنصيب رئيس الجامعة الجديد بالقطب الجامعي بلقايد، والذي يرجّح أن يكون أحد نواب الرئيس السابق.
وخلقت هذه الحركة المرتقبة حالة قلق وترقّب لدى مديري المؤسسات الجامعية بالغرب، بعدما تسرّبت معلومات عنها منذ أشهر، موازاة مع تغيير بعض مديري الجامعات على المستوى الوطني، ويزداد القلق خصوصا لدى رؤساء الجامعات الذين عمّروا طويلا في مناصبهم منهم من تجاوز 15 سنة، وآخرون تمّ تعيينهم بمرسوم رئاسي منذ سنة 2001، لاسيما وأنّ المؤسسات التي يشرفون عليها عرفت الكثير من الفضائح والاحتجاجات من قبل طلبة وأساتذة، كانت من بينها فضائح تزوير شهادات البكالوريا بجامعة وهران والتي طالت عدّة كليّات، وأسفر التحقيق فيها عن جرّ عدّة مسؤولين وطلبة إلى العدالة، إضافة إلى فضيحة مسابقة الطبّ الإقامي شهر أكتوبر الفارط التي انتهت بإعادة المسابقة وإقالة عميد الكليّة وإحداث تغييرات في الطاقم المسيّر.
كما شهدت جامعات باقي ولايات الغرب هي الأخرى تطوّرات وتجاوزات عديدة، تنذر بإسقاط رؤساء جامعات وعمداء لا يحظون بالإجماع ويشكّل وجودهم سببا لعدم الاستقرار، وبناء على هذه المعطيات تنتظر الأسرة الجامعية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتخاذ قرارات صائبة لإعطاء نفس جديد للمؤسسات الجامعية موازاة مع الإصلاحات التي تشمل نظام "الألمدي" انطلاقا من عملية تقييمه.