التوحد والبلوغ: نصائح هامة للأمهات
22-04-2018, 10:57 AM


الدخول في مرحلة البلوغ امر طبيعي لأي طفل يتخللها بعض الاعراض مثل تقلب المزاج، وتغير في الصوت، ونوبات الغضب. ولكن ماذا بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد كيف يمكن أن يكون تأثير هذه الموضوع عليهم.



يعاني الاطفال المصابون بالتوحد من حساسية مفرطة اتجاه الأشياء والأشخاص، وأي تغيرات بدنية، مثلا يمكن للأهل التنبؤ بالحالة الصحية للأطفال من خلال بعض المؤشرات مثل انخفاض الشهية، والأرق، أو تقلب المزاج. فكيف سيكون الوضع مع الدخول في مرحلة البلوغ؟ انها مسألة حساسة، وخاصة، ويمكن أن تكون محرجة للحديث عنها. ولكنهم أطفالنا. تعالوا لنتعلم كيفية التعامل مع الفتيات اللاتي يوشكن على الدخول الى سن البلوغ.
1.الفجوة التنموية
يمكن أن تكون المهارات الاجتماعية صعبة للأطفال المصابين بالتوحد، اضف الى ذلك مجموعة المشاعر المتضارية التي تأتي مع البلوغ مثل الاعجاب بزميل ما.
مع التقدم في السن يمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يصبحوا اكثر وضوحا بسبب الفروقات المختلفة في التطور الاجتماعي بينهم وبين الأطفال الاخرين. فبينما يبدأ الأطفال بالتخلي عن مظاهر الطفولة مثل اكسسوار الشعر الوردي، وعلب الطعام الملونة والدخول الى سن البلوغ، يبقى الأطفال المصابون بالتوحد في الخلف، متمسكين بأشيائهم الطفولية، مما يعرضهم للسخرية.
هنا يأتي دور الدعم من العائلة، عندما تبدأ بملاحظة تغيرات جذرية مثل تلك، حاول ان تتحدث مع الطفل المصاب بالتوحد حول إمكانية التأقلم مع التجديد الحاصل حوله، حتى يتمكن من التقدم حتى ولو بخطوات ثقيلة مع اقرانه.
2. التغيرات الجسدية
أطفالنا يكبرون. وبصرف النظر عن الاختلافات الواضحة – ظهور الشعر! – هناك اختلاف خفي يتمحور حول الدخول الى مرحلة الحيض.
ومن اسهل الطرق للتعامل مع هذه المرحلة، وهي مرحلة طبيعية لا تستدعي القلق، استشارة طبيبة الأطفال للحديث عن التغير المتوقع، بالإضافة الى البدء في شراء الملابس الداخلية الخاصة، مثل حمالات الصدر القطنية والسراويل المبطنة والفوط الصحية.



3. الرعاية الذاتية
نحن لا نقول بأن الأطفال المصابين بالتوحد لا يهتمون بنظافتهم الشخصية، على العكس قد يفرطون بها، ولكن مع ذلك، يجب ان تتحدث معهم عن أهمية النظافة الشخصية، واستخدام مزيلات العرق بشكل خاص.
خلال فترة المراهقة يمكن أن يفرز جسم الطفل روائح مختلفة، قد تكون قوية بفعل الهرمونات لذلك ينبغي الوقاية والتنبيه بشكل مستمر حول ضرورة العناية بالنظافة الشخصية، والاستحمام والتنظيف الجيد بعد استخدام الحمام.
4. نوبات الجوع
يعاني المراهقون بشكل خاص من نوبات الجوع وهي مؤشر شائع على ان الطفل ينمو ويكبر. تحضير وجبات خفيفة أو وجبات سهلة الإعداد للأطفال المصابين بالتوحد يمكن أن تعزز شعورهم بالاستقلالية، أنت تريد أن تنشأ طفلا قويا وليس عاجزا، تعامل مع الطفل المصاب بالتوحد كما تتعامل مع الطفل العادي حتى يعتاد الاهتمام بنفسه وبطعامه.
5. المواضيع الحساسة
معظم الأطفال فضوليون حول هذا الموضوع، ويمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يكونوا اقل اهتماما بالموضوع ولكن مع ذلك يجب الحديث عن الجنس والحب والاعجاب بصراحة حتى يتمكنوا من تمييز الاستغلال العاطفي أو الجنسي.
ترك الطفل المصاب بالتوحد بعيدا عن هذه المواضيع امر في غاية الخطورة، لأنه قد يتلقى معلومات مغلوطة أو يتعرض للاستغلال.