الجزائريون”يضطهدون” النصارى ويُعادون الكنائس والمرتّدين!
20-01-2019, 06:00 AM





زعمت المنظمة غير الحكومية “الأبواب المفتوحة” التي تدعي اهتمامها بقضايا اضطهاد المسيحيين، أن الجزائر من بين أكثر الدول اضطهادا للمسيحيين، وصنفتها في المرتبة 22 عالميا بعد ما كانت في المرتبة 42 العام 2017.
أصدرت المنظمة الأمريكية، تقريرها لسنة 2018، وادعت انه كان أكثر دموية على السنتين اللتين سبقتا عام 2018.
وبخصوص الجزائر ساقت كيلا من الاتهامات الكاذبة والاستفزازية وغير المؤسسة، وقالت بشأنها “الجزائر تعد من البلدان المسلمة التي تُسِن قوانين لمنع التبشير وممارسة الحق في العقيدة، كما تمنع بناء الكنائس والتشهير بالمعتقد، خاصة المسيحي، كما يعتبر المسيحي مواطنا من درجة أدنى ويحرم من عدة حقوق بسبب العديد من القوانين مثل بعض المواد الموجودة في قانون الأسرة وغيرها، كما تم في العام 2018 شن حملة لغلق عدة كنائس في مناطق عدة من الوطن”.
وتابع التقرير المزعوم والذي صنف الجزائر في المرتبة 9 عربيا كدولة “مضطهدة للمسيحيين”(..)، مدعيا “يبلغ عدد المسيحيين فيها نحو 125 ألف شخص، وقد شهدت الجزائر خلال السنوات الماضية إغلاق العديد من الكنائس، فيما يتعرض المتحولون إلى المسيحية لرد فعل عنيف من قبل العائلات المسلمة والمجتمع غير المتسامح”.
وأورد التقرير، أن 17 دولة عربية جاءت ضمن الدول الأكثر قمعا للمسيحيين على مستوى العالم خلال العام الماضي، وتحدث عن مقُتل أكثر من 4300 مسيحي في العالم في 2018، والقسم الأكبر منهم في نيجيريا، “بسبب معتقدهم”، ويتسم هذا الرقم بارتفاع واضح للسنة السادسة على التوالي، حسب ما أعلنت منظمة “الأبواب المفتوحة” غير الحكومية.
وفي سياق متصل بالحملة المركزة على الجزائر من دوائر أجنبية عبر ورقتي حقوق الإنسان، واحترام المعتقدات الدينية، زعم نائب رئيس الكنيسة البروتستانتية الجزائرية يوسف أورحمان، أن العديد من المسلمين الجزائريين الذين ارتدوا -(وظف كلمة تحولوا إلى الديانة المسيحية)- تعرضوا للتعنيف الأسابيع القليلة الماضية، منتقدا طريقة تعاطي السلطات الجزائرية مع الجزائريين، والغريب في تصريحات المعني، أن التعامل الشديد للجزائر مع النصارى بسبب ضغط دولة عربية عليها!
وادعى المعني في مقابلة مع موقع “ألتيا” –مختص في أخبار المرتدين- أن هناك تحولات تحدث في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالنسبة للمسيحيين، موضحا أن الكثير من دور العبادة أغلقت في وقت سابق عادت لتفتح أبوابها، لأن السلطات الجزائرية تعلم أن المجتمع الدولي يتابع عن قرب وضعية المسيحيين، وأن الرسائل التي يتلقاها تقول إن 60 بالمائة من مرتادي الكنائس هم الذين اعتنقوا المسيحية مؤقتا.