هام جدا/سلمان العودة: اللهم إننا نبرأ إليك مما يصنع أسامة بن لادن
15-09-2007, 10:34 PM
الأحد 04 رمضان 1428هـ - 16 سبتمبر2007م


رسالته تعتبر" سابقة" في مواقفه تجاه زعيم القاعدة
سلمان العودة: اللهم إننا نبرأ إليك مما يصنع أسامة بن لادن




دبي- العربية.نت

أثارت الرسالة التي انتقد فيها الداعية السعودي المعروف سلمان العودة مواقف وتصرفات القاعدة بزعامة اسامة بن لادن ردود فعل متفاوتة بين مؤيد ومعارض لها في أوساط اسلامية عديدة حيث رأت بعض المواقع الأصولية المتعاطفة أوالمؤيدة لابن لادن في رسالة العودة خروجا عن "حيادتيه" التي اتخذها سابقا باعتباره غير محسوبا على "المؤسسة الدينية الرسمية" في السعودية، بينما رأت مواقع أخرى توصف بالمعتدلة أن العودة تأخر في اتخاذ موقفه الذي بات يحسب له في معارضته لـ"الإرهاب" و"الإساءة إلى صورة الإسلام والمسلمين".


وكان د. سلمان العودة هاجم في برنامج "حجر الزواية" الذي يبث على قناة mbc يوميا في شهر رمضان اسامة بن لادن سائلا إياه: ""ماذا جنينا من تدمير شعب بأكمله كما جري في العراق وأفغانستان؟ بل وجرّت هذه الحروب إلى حروب أهلية أخرى تنذر بالشؤم والهلاك على هذه الدول وما جاورها، من المستفيد من محاولة تحويل المغرب والجزائر والسعودية وغيرها إلى بلاد خائفة لا يأمن فيها المرء على نفسه". وأكد العودة لبن لادن أن أصوات "العلماء والدعاة والمخلصين المشفقين" تعلن: "اللهم إننا نبرأ إليك مما يصنع أسامة".

وقال العودة في رسالته التي تزامنت مع مرور 6سنوات على أحداث 11 سبتمبر: "أخي أسامه، إن ما جرى في 11 أيلول كانت نتيجته قتل بضعة آلاف من البشر، بينما تجد دعاة مغمورين قد لا يعرفهم كثير من الناس هدى الله على أيديهم عشرات بل مئات الآلاف الذين اهتدوا إلى الإسلام واستناروا بنوره".

وتسائل العودة في رسالته التي تعتبر الأولى من نوعها لبن لادن: "هل هناك تصميم على الوصول إلى الحكم ولو على جثث الآلاف المؤلفة من المسلمين؟ من المسئول عن تنشيط أفكار التكفير والقتل حتى تفشت بين الأسرة الواحدة وأدت إلى القطيعة والعقوق والتفكك؟ من المسئول عن شباب ذهبوا للقتال وتركوا خلفهم أمهات مكلومات و زوجات حزينات، وأطفالاً يتامى ينتظرون بذهول عودة أبيهم ؟ من المسئول عن ملاحقة العمل الخيري والشك في كل مشروع إسلامي، ومطاردة الدعاة في كل مكان بتهمة العنف والإرهاب؟ ومن المسئول عن اكتظاظ السجون بالشباب، حتى أصبحت هذه السجون مفرخة لموجة جديدة من التكفير والغلو والعنف والتطرف؟".

وأبدى العودة آسفه لصورة المسلمين السيئة في أعين الآخرين بسبب تلك الأحداث: "إن صورة الإسلام اليوم ليست في أفضل حالاتها، لقد تحدّث الناس في العالم أن المسلمين يقتلون من لا يدين بدينهم، وتحدثوا أن السلفية تقتل من لا يدينون بها من المسلمين. أخي أسامة لقد ترك النبي عليه الصلاة السلام قتل المنافقين الذين نزل خبرهم في القرآن، خشية أن يقول الناس: إن محمداً يقتل أصحابه ".

وختم العودة حديثه متسائلاً أيضاً: "ألا يسعك ما وسع محمدًا صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، أين الرحمة في قاموس الحرب والتفجير والقتل والتدمير واستهداف الأبرياء من عوام المسلمين؟ هل اختصرنا الإسلام في رصاصة أو بندقية؟ وهل صارت الوسيلة هي الغاية؟".

منقول من موقع العربية
http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/16/39155.html