اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim ibn karim
ما هذا الكلام
سبحان الله
اتهان
سنة النبي العدنان
بين ظهرانينا
اذا صحيح البخاري لا وجود له
و كذلك هذا الكلام ينطبق على بقية الكتب الاخرى
فمن اين سنستقي احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم
و من اين سننهل من سنته الطاهرة
و الله اقسم بان هذا الدين محفوظ الى يوم الدين
فعقيدتنا راسخة في هذا لا تتغير او تتبدل مع الظروف ابدا مستحيل
|
1) علم الرجال أو ما يسمى بالجرح و التعديل لم يقم على أبدا على أساس منهجية علمية صارمة ، كما أنه لم يخضع لقواعد النقد العقلي ، و انما قام على الهوى و الأمزجة المتقلبة للأشخاص الذين يحكمون على الرواة ، أي أنه ذاتي قائم على الذوق الشخصي ، و ليس علم موضوعي قابل للقياس العقلي و العلمي ، و الأخطر من ذلك أنه اعتمد أحيانا على الاستخارات و الرؤى المنامية لتزكية فلان أو العكس ، و كان متأثرا بالبيئة السياسية و الاجتماعية و الثقافية السائدة انذاك
و حتى لو فرضنا أن كل الرواة معصومين عن قول الكذب ففي النهاية هم بشر ، أي أنهم محكومين بالقصور البيولوجي ذاته ، كعيوب الذاكرة و الانحيازات المعرفية و الادراكية التي تجعل من شهادتهم مشكوك فيها
بالمختصر المفيد : الجرح و التعديل هو شهادة ( زور ) من أحياء على وقائع لم يشهدوها ، و على أموات لم يرونهم أو يلتقوا بهم قط !!!
2) ما الفرق بين من يدعي ( عدالة الصحابة ) و بين من يدعي ( عصمة الأئمة الاثنى عشر ) ؟ أليس كلاهما يقدس البشر ؟
3 ) ( نقد الجرح و التعديل و كذا الاحاديث النبوية ) لا يحتاج الى زاد معرفي و منهجي كبير و انما يحتاج الى جرأة و شجاعة فكرية ، يكفي الاستعانة بالأدوات المنطقية و بالقدر الكافي من المعرفة الأساسية الشاملة لمختلف الحقول المعرفية كي يتم التحقق من مدى صوابيته
4) ان كنتم تشترطون توفر الدقة العلمية في منتقدي ( علم الجرح و التعديل ) فلماذا لا تطبقون هذا الشرط على الأصل الذي هو ( علم الرجال و الأحاديث ) قبل ان تتربصوا بها عند الاخرين ؟
هل توافرت الدقة العلمية في الصحاح أثناء جمع شتات أحاديث سبقت البخاري بقرنين من الزمان ؟
جرب هذا الاختبار العملي :
قم بقراءة فقرة ما على صديقك ، و بعدها أطلب منه أن يعيد قرائتها عليك من دون الاطلاع على الورقة ، ثم اطلب منه أن يعيد ما قرأه على عشرة أشخاص من دون الاطلاع على الورقة ، و كل شخص يفعل مثله ، و في النهاية قارن بين الفقرة الأولى المكتوبة في الورقة مع رواية آخر الأشخاص ، و ستصدم بحجم التحريف الذي لحق بالفقرة الاصلية !!!
العبرة :
اذا كان الانسان ينسى تفاصيل الحديث الذي أجراه مع صديقه في الأسبوع الفائت ، و ينسى ما أكل و ما لبس و ما جرى بحذافيره ، فكيف يتذكر روايات حديثية قيلت قرون بعد وفاة الرسول ( ص) ، روايات سمعت مرة واحدة و بتفاصيلها الدقيقة ، كما لو أنها سجلت بكاميرات تلفزيون الواقع ، بل حتى كاميرات تلفيزيون الواقع لا تقتحم الحياة الخاصة للناس ، و لا تسجل تفاصيل ما يجري في الغرف المغلقة كما يحدث في الأحاديث ؟
هل توفر لرواة الحديث وسائل تكنولوجية أتاحت لهم تسجيل الوقائع صوتا و صورة ، حتى يجزم الفقهاء بصحتها ؟
5) ان كان الاعتراض على منتقدي روايات الحديث بحجة عدم تبحرهم في الفقه ، فلماذا يمنع الطلبة اﻷكفاء من خريجي كلية الشريعة من المبادرة بنقد الأحاديث باعتبارهم الأجدر كما تزعمون ؟ و لماذا يتم إقصاؤهم بشكل ممنهج و مقصود لصالح توجهات معينة ؟
هل من المعقول أن تعجز جحافل من العلماء و خريجي مدارس الحديت و الجامعات الدينية ، عن المبادرة بتنقيح الموروث الاسلامي ؟
و ان كان هؤلاء ممنوعين أو عاجزين عن المبادرة بنقد الأحاديث ، فهل علينا البقاء مكتوفي الأيدي ؟
6) اذا كان الاسلام يتميز عن الأديان الأخرى بعدم وجود وسائط بين الله و عباده ، فلماذا اتخذ الفقهاء وسائط كهنوتية تحتكر صوابية فهم الدين ، و تمنع الاخرين من الاقتراب منه بدون المرور عبرها و الحصول على ترخيص منها ؟
7) ان كان علم الحديث صحيحا و متطابقا مع العقل و العلم ، فلماذا يلجأ رئيس المجلس العلمي المغربي لتخصيص جائزة 10 ملايين سنتيم لمن يرد على مؤلف كتاب " صحيح البخاري نهاية أسطورة" كما يفعل رئيس العصابة عندما يبحث عن قاتل محترف لتصفية خصمه ، و لماذا يبحث عن عقل للإيجار كي يرد على المؤلف بدلا من تفنيد ما جاء به بالمحاججة المنطقية ؟
8) ( لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) :
تنص الاية على أن الإختلاف في النص دليل على بشرية المصدر ، فلو طبقنا هذه القاعدة على علم الحديث لوجدناه مغرق في الاختلافات و التناقضات و الأخطاء الحاصلة بين المحدثين حتى في المسألة الواحدة و الرواية الواحدة فكيف يتم الجزم بربانية مصدرها إذن ؟
9) بما أن جل الأحاديث هي قطعا (( ظنية)) فلماذا لا تقومون بتمحيصها كما جاء في القران ؟
10) بما أن القران كامل و اختتم باية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) فلماذا يتم الاستدراك عليه بكتب الحديث التي تفتقر الى الصواب ؟
11) اذا كانت كتب الحديث قد دونت قرون بعد وفاة الرسول (ص ) فكيف كان المسلمون الأوائل يطبقون الشرع ؟
هل كانوا مسلمين مع وقف التنفيذ أم كانوا ينتظرون ميلاد البخاري لكي يعلمهم دينهم ؟
بما أن المسلمون الأوائل كانوا يؤدون الصلاة و الزكاة و باقي الشعائر بمحاكاة الرسول (ص) ( صلوا كما رأيتمموني أصلي ) ، أي أن السنة انتقلت الينا عبر التطبيق العملي المتوارث جيلا بعد جيل فكيف تدعون أن الدين ناقص بدون كتب الحديث و أنه غير قابل للتطبيق بدونها ؟
12) كيف تدعون أن كتب الحديث وحيا ربانيا و كيف تعتبرون نقد كتب البخاري طعنا في الاسلام ؟
أليس هذا شرك بالله و تطاول على الذات الالهية عبر مساواتها بالبشر
13) لماذا لم تتهموا البخاري بالطعن في الدين رغم أنه قام بغربلة عشرات الآلاف من الأحاديث ، و رفض الكثير منها رغم أن رواتها صحابة و هم أعلى مكانة من البخاري نفسه ؟ نفس الأمر ينطبق على من قام بالجرح و التعديل ؟
14 ) بما أن جل الأحاديث هي قطعا (( ظنية)) فلماذا لا تقوموا بغربلتها ؟
لما لا تطبقون عليها المبدأ القراني المتعلق بالظن كما هو مبين في الايات التالية ؟
إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨ الأنعام﴾
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿٣٦ يونس﴾
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ مَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ﴿٢٣ النجم﴾
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿٦٦ يونس﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ﴿١٢ الحجرات﴾
وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ﴿٢٨ النجم﴾
لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٧٨ البقرة﴾
وَ مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ﴿٣٦ يونس﴾
التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 10-12-2017 الساعة 02:03 PM