صالح مولاي: لست نصابا.. وزراء ومسؤولون كبار كانوا يزورونني!
23-02-2016, 09:10 AM
فاطمة عكوش
أصدرت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء البويرة، صبيحة الاثنين، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، في حق صاحب إمبراطورية الوعد الصادق المنهارة المتهم مولاي صالح.
ومن جهة أخرى، تم معاقبة شريكيه "ع. عز الدين" و"ز. فريد" بعقوبة عامين حبسا منها سنة موقوفة النفاذ فيما استفاد بقية المتهمين وهم "م. مصطفى"، و"ب. طارق"، و"ب. الهادي"، و"ش. فاروق" من البراءة لعدم ثبوت التهمة .
كانت المحكمة قد عقدت جلستها يوم 28 جانفي الفارط، وانتهت بالتماس عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق مولاي صالح وأحكاما بالحبس لشركائه والمتابعين من طرف وكيل الجمهورية، بجنحة تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال إضرارا بأكثر من 500 ضحية.
وقد تم تفجير القضية العام الفارط مباشرة بعد إقدام السلطات على غلق سوق الوعد الصادق. وقام أكثر من 500 ضحية بتقديم شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة سور الغزلان، بعد تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف صاحب سوق الوعد الصادق. وبموجب هذه الشكوى تم تحريك الدعوى العمومية.
وبعد الانتهاء من التحقيق تم إحالة القضية والأطراف أمام محكمة الجنح، التي فصلت فيها يوم 28 جويلية الفارط.
ومع غياب مولاي صالح وقتها الذي كان في حالة فرار حكم عليه غيابيا بـ 10 سنوات. وأدين بقية المتهمين بأحكام متفاوتة بين عام حبسا و3 سنوات حبسا، حيث تم معاقبة المتهمين "ع. عز الدين" و"ز. فريد" بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا.
ومن جهة أخرى سلطت هيئة المحكمة عقوبة عامين حبسا نافذا في حق المتهمين "م. مصطفى"، و"ب. طارق" و"ب. الهادي" فيما عاقبت المتهم "ش. فاروق" بعام حبسا نافذا.
وكان المتهم الرئيسي مولاي صالح قد أكد خلال مثوله أمام قاضي محكمة الاستئناف أنه ليس بالمحتال ولا بالنصاب وليس "تاجرا فوق العادة"، بل مارس نشاطه التجاري كغيره من التجار بطريقة قانونية وأكثر من ذلك تلقى دعما كبيرا من طرف الجهات المسؤولة.. والدليل على ذلك أنه زاره العديد من الوزراء والمسؤولين الكبار عندما كان السوق في أوج ازدهاره، حسب زعمه. وهذا من دون أن يكشف أسماء أولئك المسؤولين.
للتذكير، فإن مولاي صالح تمت متابعته في 29 قضية. واستفاد من 20 حكما بالبراءة، فيما تمت معاقبته بـ 4 سنوات حبسا نافذا بتهمة إصدار شيك دون رصيد لصالح طحكوت. وعوقب بعام حبسا نافذا لإهانته قاضي محكمة سور الغزلان.
وهذا في انتظار مباشرة محكمة الجنح بسور الغزلان في الفصل في القضايا الجديدة المطروحة، ليستمر كابوس مولاي صالح لعدة أشهر أخرى أو سنوات.
وهذا في وقت يتكبد فيه الضحايا متاعب كبيرة جراء تعاملهم مع "سوق الريح" الذي تشردت بسببه المئات من العائلات، التي وجدت نفسها دون مأوى يصارعون قساوة الشارع.
كما تطلق عدة أزواج، ومات الكثير من الضحايا جراء الصدمة التي أصابتهم بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم، والبقية أصيبوا بأمراض مزمنة.
