موسوعة امراض المراة:(9)
17-04-2007, 06:54 PM

ـ20.الولادة المبكرة:


أسباب الولادة المبكرة ومشاكلها وكيفية مواجهتها :


ترجع خطورة الولادة المبكرة إلى نقص نمو الجنين من حيث
الوزن وعدم نضج الجهاز التنفسى ، فلا يستطيع الطفل
المولود أن يتنفس أوكسجين الهواء بسهولة . وأسباب حدوث
الولادة المبكرة كثيرة أبرزها الانفجار المبكر لجيب
المياة ، والمقصود بذلك هو نزول السائل الأمينوسى المحيط
بالجنين قبل بدء علامات وأعراض الولادة ، وقبل الموعد
الطبيعى للولادة أى 38 أسبوعا .. ويتكون السائل
الأمينوسى مع بداية الحمل وتزداد كميتة تدريجيا مع تطورة
، ولة دور مهم للحفاظ على الجنين.
والانفجار المبكر يحدث بسبب ثقب أو تمزيق بالكيس
المحيط بالجنين، فنجد أن حواء تشعر بنزول السائل
الأمينوسى وليست لة علاقة بالتبول ويؤدى نزول هذا السائل
إلى حدوث ولادة مبكرة فى بعض الأحيان .. وأحيانا أخرى
يضطر الأطباء إلى إنهاء الولادة رغم ظهور الام أو علامات
الولادة والسبب فقدان حواء كمية كبيرة من السائل قد تهدد
حياة الجنين.
ويتم الاطمئنان على كمية السائل الأمينوسى وقياسة
بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية " السونار " . والولادة
المبكرة لها علاقة بتغذية حواء أثناء الحمل وصحتها
العامة فنجد أن نسبة الولادة المبكرة تزداد بين السيدات
اللائى يشكون من سوء التغذية وضعف النمو ، أو إصابة حواء
بأمراض تؤدى إلى الضعف العام .. ولذلك نجد أن حالات
الولادة المبكرة تزداد فى المناطق الفقيرة التى تعانى
فيها حواء من الفقر والمرض وسوء التغذية.
كما أن عمر حواء وقت الحمل لة علاقة وثيقة بموعد
الولادة .. فترتفع نسبة الولادة المبكرة بين الحوامل
الصغيرات الأقل من ثمانية عشر عاما .. وأيضا بين السيدات
المتقدمات فى السن اللائى تزيد أعمارهن على الأربعين
عاما . كما أن إصابة حواء أثناء الحمل ببعض الميكروبات
والأمراض التى تنتقل إلى الجنين داخل الرحم ، تؤدى إلى
حدوث الولادة المبكرة .. مثل بعض الالتهابات الفيروسية ،
أو إصابة الأم بطفيل التوكسو بلازما الذى يصيب الأم عند
تناول أو لمس بعض اللحوم غير المطبوخة جيدا ... أو
التعامل مع بعض الحيوانات المنزلية مثل القطط أو الدجاج
. كما أن للعوامل البيئية والوراثية دورا مهما فى تحديد
ميعاد الولادة وحدوثها مبكرا ... فقد أثبتت الاحصائيات
الطبية أن نسبة الولادة المبكرة مرتفعة بين الحوامل فى
قارة أفريقيا عنها فى قارة أوربا ... كما أنها ترتفع بين
السيدات ذوات البشرة السمراء .. كما تزداد حالات الولادة
المبكرة بين بعض العائلات، فالأم التى أنجبت أطفالا من
ولادة مبكرة تكون ابنتها أكثر تعرضا للولادة المبكرة ،
وخصوصا فى حالات عدم وجود أسباب مرضية أو عضوية ظاهرية .
كما أن وجود عيوب خلقية بالرحم تؤدى إلى عدم قدرة الرحم
على تحمل الجنين الاعند حجم معين ، مثل الرحم ذى
القرنين.
وهناك بعض العادات الضارة التى تلعب دورا فى حدوث
الولادة المبكرة، مثل التدخين .. فقد أكدت الدراسات
العلمية أن السيدة التى تدخن تكون أكثر تعرضا للولادة
المبكرة وصغر حجم الجنين ، نتيجة تأثر مادة النيكوتين
على المشيمة التى نعلم جميعا أهميتها بالنسبة للجنين ..
كما أكدت الاحصائيات الطبية أن مشاكل التدخين لايمكن
مواجهتها حتى إذا امتنعت السيدة الحامل عن التدخين فى
منتصف شهور الحمل ، ولذلك ننصح السيدات المدخنات
بالامتناع عن التدخين منذ بداية الحمل حرصا على سلامة
أطفالهن.
كما أن الولادة المبكرة تحدث فى حالات تعرض السيدة
الحامل لحادث أو سقوطها على الأرض ، أو قيامها بمجهود
عضلى شاق ، أو تعرض البطن لصدمة شديدة حتى وإن كانت هذه
الصدمة لاتؤثر على صحة الجنين أو تحدث نزيفا ، ولكن من
الممكن أن تؤدى إلى الولادة المبكرة . وتشعر حواء
بالولادة المبكرة فى صورة إنقباض فى الرحم مصحوب بآلام
أسفل الظهر ، أى الام الولادة الطبيعية أو نزول السائل
الأمينوسى فيجب عند حدوث هذه الألام فى بدايتها أن تسرع
حواء بإبلاغ الطبيب المعالج ، ختى يمكن القضاء على أعراض
الولادة المبكرة بواسطة بعض الأدوية . كما ننصح الأم
بتناول الأدوية التى تساعد على نضوج الجهاز التنفسى عند
حدوث الآلام المبكرة ، لأن من أخطر مضاعفتها عدم قدرة
الطفل المولودعلى التنفس الطبيعى ، ولذلك غالبا ما تحتاج
الولادة المبكرة إلى متابعة عند طبيب أطفال ، ووضع الطفل
تحت الملاحظة فترة بعد الولادة ، وغالبا مايحتاج إلى
بقاء ، فترة فى حضانات الأطفال.
ـ 21 .آلام الولادة:




إختلفت الآراء والنظريات العلمية حول المحفز الذى يؤدى
إلى بداية حدوث ألام الولادة ، فكان يعتقد قديما أن
العامل الرئيسى هو النقص المفاجىء فى هرمون الحمل "
البروجسترون " ... مما يؤدى إلى حدوث الولادة ... وأظهرت
أيضا بعض الدراسات أن بداية الولادة ترجع إلى إفرازات
تفرز من جسم الجنين خصوصا الغدة النخامية .. كما أثبتت
البحوث العلمية حدوث زيادة فى هرمون " البروستاجلاندين "
الذى يلعب دورا كبيرا فى حدوث إنقباضات الرحم واتساع عنق
الرحم ، ويفرز هذا الهرمون من الأغشية والكيس الذى يحيط
بالجنين ، ولذلك يستخدم هذا الهرمون كدواء على هيئة لبوس
مهبلى موضعى يسمى " البروستين " للبدء بحدوث الولادة .
ولايزال العلم الحديث يبحث فى أسباب ظهور آلام الولادة
وحدوثها حتى اليوم ولايعرف حتى الأن ما الدافع الأول
الذى يؤدى إلى ظهور الآلام وزيادة إفراز "
البروستاجلاندين " ونقص هرمون البروجسترون.
- سبب الآلام :
تشعر الأم الحامل بالام الولادة أو يطلق علية اسم "
الطلق " نتيجة للانقباضات المتكررة لعضلات الرحم يؤدى
إلى قصرها ، وهى محاولة من الرحم لطرد الجنين خارجة ،
ويتبع حدوث هذه الآلام إتساع تدريجى فى عنق الرحم من
سنتيمتر واحد فى بداية الإنقباض حتى يصل إلى عشرة
سنتيمتر قبل الولادة مباشرة .. وهذا الاتساع يساعد على
خروج الجنين خارج الرحم. والحقيقة أن عنق الرحم واتساعة
يعتبر أحد أسباب شعور حواء بالألم أثناء الولادة ... لأن
عنق الرحم يحتوى أجهزة عصبية شديدة الحساسية . ويلاحظ
أحيانا حدوث إنقباضات الرحم دون أن يصاحبها إتساع فى عنق
الرحم. ولذلك يجب متابعة إنقباضات الرحم .. لأن
الانقباضات الرحمية المثلى هى التى تؤدى إلى إتساع عنق
الرحم ، ويجب ألايقل عددها عن ثلاثة كل عشرة دقائق ..
ومدة الأنقباضة الواحدة يجب أن تصل إلى دقيقة كاملة ..
أما إذا كانت الأنقباضات أقل فى العدد أو فى المدة ،ن
فيجب مساعدة وتحفيز الانقباضات الرحمية بمحاليل وأدوية
معينة .. وهنا نود أن نركز على خطورة هذه الأدوية على
الأم والجنين وبالذات " الأوكستوسين " إذا لم يستخدم
بأسلوب دقيق ومثالى وبجرعة معينة فيجب ألا يعطى هذا
الدواء لسيدة سبق إجراء عملية قيصرية لها أو استئصل منها
ورم ليفى بالرحم ، كما أن الانقباض المتكرر السديد يؤدى
إلى نقص كمية الدم التى تصل إلى الجنين عن طريق المشيمة
" الخلاص " ... وبالتالى يؤدى إلى إرهاق الجنين ، ولذلك
يجب متابعة نبض الجنين خلال عملية الولادة كل نصف ساعة
كما يجب متابعة اتساع عنق الرحم فى الحالات العادية ،
حيث يجب أن يحدث إتساع سنتيمتر واحد لعنق الرحم كل ساعة
على الأقل .. فإذا لم يحدث هذا الاتساع المستمر بالرغم
من إنتظام الانقباضات الرحمية بمعدل ثلاثة كل عشر دقائق
فهذا يعنى أن هناك مشكلة فى عنق الرحم لاتساعد على
إتساعة ، مثل وجود تليف يقلل من مرونتة وقدرتة على
الاتساع ، وفى هذه الحالة تصبح هذه الأنقباضات وهذه
الآلام غير مجدية .. وهنا يجب إتخاذ قرار الولادة
بالقيصرية.
تحدث أيضا ألام الولادة بسبب تقلص فى أربطة الرحم
الجانبية التى تربط الرحم بعظام الحوض والفقرات السفلية
من العمود الفقرى .. فعند إنقباض الرحم يحدث شد على هذه
الأربطة يؤدى إلى شعور حواء بألم أسفل الظهر مع كل
إنقباض رحمى ، وأحيانا يصاحبها إحساس بألام فى الفخذين
.. وخاصة أن الأربطة الرحمية أصبحت مثقلة بوزن زائد ،
لأن حجم الرحم يزداد كثيرا منذ بداية الحمل حتى الولادة
، حيث يصل إلى أكثر من ستة كيلوا جرامات بعد أن كان وزنة
فى بداية الحمل حوالى خمسين جراما فقط.
الحقيقة أن الأسباب العضوية السابقة تؤدى إلى حدوث
الألم ، ولكن بدرجات متفاوتة .. يضاف إليها العامل
النفسى الذى يلعب دورا مهما وخطيرا ، فينتج الألم النفسى
نتيجة الخوف من الولادة وعواقبها ومن بعض الاعتقادات
الخاطئة التى تصل إلى ذهن حواء ... وهذا التوتر النفسى
يعمق ألام الولادة ، بالاضافة إلى انة يؤدى إلى توتر فى
الأعصاب.
- تخفيف آلام الولادة :
الحقيقة أن إختيار نوعية الدواء المناسب مهم جدا
لتخفيف ألام الولادة ، فالمسكنات كثيرة جدا ، ولكن
الدواء الذى يستخدم يجب ألا يؤثر على الجنين فالكثير من
الأدوية المهدئة والمخدرة تمر بسهولة عن طريق مشيمة الأم
إلى الجنين وتؤدى إلى تخدير الطفل أيضا ، وبالتالى من
الممكن أن تؤثر على مراكز المخ ، كما يجب ألا تؤثر هذه
الأدوية على قوة الانقباضات الرحمية وتمنع حدوثها .. لأن
الانقباضات الرحمية مهمة جدا لاتساع عنق الرحم وطرد
الجنين من الرحم وتيسير عملية الولادة وإتمامها بسلام.
وتنقسم هذه الأدوية إلى أدوية يتم إعطاؤها فى المحاليل
وتهدف إلى تخفيف وتهدئه آلام الولادة ... وهناك نوع آخر
يطلق علية " الابيديورا " أو الولادة بدون ألم ، حيث
يقوم طبيب التخدير بتركيب قسطرة صغيرة بين فقرات العمود
الفقرى يتم عن طريقها حقن بعض المواد المهدئة للآلم .
وتعتمد فكرة هذا النوع من التخدير على أن الألم يرتبط
عادة بالجهاز العصبى المركزى والمقصود به المخ والنخاع
الشوكى .... فينتج الألم ويشعر به الإنسان عندما ينتقل
من مصدر الألم إلى هذا الجهاز العصبى المركزى .. ويقوم
هذا النوع من التخدير بوظيفة مهمة جدا حيث يمنع وصول
الاحساس بالألم إلى الجهاز العصبى ، فلا تشعر الأم
الحامل بأى آلام خلال الانقباضات الرحمية.

.
les algeriennes toujour plus hauts