الإخلاص والصدق والنية الصالحة
03-05-2018, 03:56 AM


الإخلاص والصدق والنية الصالحة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر

زاد بعض الرواة

والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما

اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة

فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منها

قال النبي صلى الله عليه وسلم:



قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

وقال الثالث

اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الابل والبقر والغنم والرقيق

فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون

رواه البخاري ومسلم والنسائي





- وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال

الإخلاص وفي لفظ آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

سلوني عما شئتم

فنادى رجل يا رسول الله ما الإسلام قال

إقام الصلاة وإيتاء الزكاة

قال فما الإيمان قال الإخلاص قال فما اليقين قال التصديق الصحيحة





- وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع

نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلاص العمل لله والمناصحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم صححة الالبانى



- وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم الصحيحة





- وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي

يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له

ولا تقولوا هذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء

ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم

فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء الصحيحة





- وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا شيء له

: فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا شيء له

ثم قال

إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه الصحيحة



- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى حسنة الالبانى



- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه متفق علية





- وعن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم

يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم

قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال

يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم

متفق علية



- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم

قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال

حبسهم المرض

الصحيحة





-وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إنما يبعث الناس على نياتهم أيضا من حديث جابر إلا أنه قال: يحشر الناس الصحيحة







- وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار بأصابعه إلى صدره]، [وأعمالكم] "

رواه مسلم





- وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، -

قال –

-ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا

ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها

وأحدثكم حديثا فاحفظوه:



إنما الدنيا لأربعة نفر



عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل



وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء



وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل



وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء الصحيحة



-وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

فيما يروي عن ربه عز وجل:

" إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة

ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة": "أو محاها ولا يهلك [على] الله إلا هالك" متفق علية



- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" يقول الله عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"

متفق علية



-وعن معن بن يزيد رضي الله عنهما قال كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال

لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن رواه البخاري





-) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق

فقال

اللهم لك الحمد على سارق

لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية

فقال اللهم لك الحمد على زانية

لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني

فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني

فأتي فقيل له

أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته

وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها

وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله





-وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال

من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى

وكان نومه صدقة عليه من ربه الصحيحة



واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين