تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
17-08-2010, 02:05 AM
المرأة الصالحة

يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد ... أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة ...
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟
فقال نعم
فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ ...

فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟
فقال: نعم

فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ...

فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي ...

فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ ...

فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن؟؟؟
فقال: نعم!!

سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...

طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب!!!

كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ...

فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب!!! ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة... فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك ... إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل ... وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم

فتعجبت وقلت: كيف ذلك!!!

فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على ذلك ... وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع ... وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة ... وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة ...

نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ...
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
17-08-2010, 04:53 PM
من أعظم نساء التّاريخ

أعتذر لكم على الإطالة لكنها لازمة لأنها خديجة

اليكم اليوم سيرة من أعظم سيرة النسوة امرأة ليست كالنساء جائها جبريل عليه السلام ليسلم عليها فيقول لها رسول الله :"هو جبريل وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام وأبشرك ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب"


قال رسول خيرُ نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة 000

وقال :"«أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،و فاطمة بنت محمد،و مريم بنت عمران،و آسية بنت مزاحم،امرأة فرعون»

وحين نتحدث عن خديجة بنت خويلد ، فإننا نتحدث عن أسمى معانى الشرف والرفعة والمنزلة والمكانة والعقل الذى يزن عشرات الرجال. السيدة خديجة كانت مزيجاً من الحكمة والذكاء والحنان والفطرة الإيمانية النادرة.

نصرت رسول الله حين خذله الناس أعطته مالها وحياتها كانت اول من اسلم في الإسلام ضحت بكل ما تملك من أجل رسول الله انها المرأة العظيمة: خديجة رضي الله عنها، هذه المرأة الجليلة التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير عون في أموره كلها.. وقد قدمت في سبيل ذلك كل ما تستطيعه من خدمة بالنفس والمال والرأي السديد، وتمكنت بذكائها وفطرتها من تثبيت رسول الله عليه الصلاة والسلام في المواقف العصيبة.. فهلم بنا نستعرض ذلك ونستقي منه أروع الدروس وأعظم الفوائد.

لقد أعانت خديجة زوجها على حياته الطاهرة العفيفة البعيدة عن الأوثان والخمر والمجون، وكانت له سندًا في حياة التجرد والتأمل والبعد عن الصخب والضوضاء...

وحين جاء الوحى بينما هو فى فى الغار فى ليلة من الليالى يقول النبى صلى الله عليه وسلم: إذا بالملك أمامى فأخذنى وضمنى وقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ فأرسلنى ثم أخذنى وضمنىوقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ فأرسلنى ثم أخذنى الثالثة وضمنى وقال إقرأ فقلت ماأنا بقارئ قال "اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم". واختفى الملك. ورجع النبى يرجف فؤاده فنزل الى السيدة خديجة وهو يتمتم: زملونى .. زملونى .. دثرونى .. دثرونى .. قالت له: مالك يابن العم قال لها: لقد خشيت على نفسى. فترد عليه السيدة خديجة قائلة: كلا والله لايخزيك الله أبداً وإنى لأرجو أن تكون نبى هذه الأمة- وكانت السيدة خديجة أول من سجد لله وأول من بشر بالجنة فى الأرض ، وأول من أدى الفرائض وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم- ثم تأخذ النبى من يده لتنطلق به الى ابن عمها ورقة بن نوفل ليخبره يومها أنه رسول هذه الأمة

وتبدأ السيدة خديجة الجهاد مع النبى صلى الله عليه وسلم بينما سنها يقارب الى الستين. تنشر العقيدة بين النساء وتشترى العبيد لتعتقهم ويكونوا قوة للإسلام وتحمى النبى صلى الله عليه وسلم وتنفق أموالها وجهدها من أجل النبى صلى الله عليه وسلم.ثم تعيش مع النبى محنة حصار المسلمين ثلاث سنوات وعمرها 62 سنة فى شعب بنى طالب وهى صحراء قاحلة لاماء فيها ولا زرع رغم أن قريش أعطتها الأمان لتظل فى بيتها معززة مكرمة لأنها صاحبة المكانة والشرف. لكن السيدة خديجة تقول: لا والله لاأكون إلا حيث يكون المسلمون وتجوع خديجة فى آخر عمرها لأنها ترفض أن تأكل الطعام الآتى لها من قريش إلا إذا أكل المسلمون
،لقد رضيت السيدة خديجة في الخروج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها000وعلى الرغم من تقدمها بالسن ، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها ، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين ، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى000

وفي هذا العام توفيت مرضت وتوفت رضي اللها بعد أن رسمت لنا اجمل صور التضحية والبذل في سبيل الله والمحبة لرسول الله وكان وفاء النبي لها وفاء رائعا فكان دائم الذكر لها واصلا لصحباتها واداً لهن حتى ان السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلنها صريحة انها تشعر بالغيرة منها

رحم الله ام المؤمنين خديجة وحشرنا معها في مستقر رحمته
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
19-08-2010, 01:09 AM
الرُبَيِّعُ بنت مُعّوذ الأنصارية

من بني عدي بن النجار، إحدى السابقات إلى الإسلام من نساء الأنصار الفاضلات.جدّتها لأبيها عفراء بنت عبيد الأنصارية، وهي أمّ سبعة رجال كلهم شهدوا بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم وثلاثة منهم استشهدوا في تلك الغزوة، وأختها فُرَيْعة بنت معوّذ، صحابية جليلة، ويروي ابن عبد البرّ صاحب كتاب "الاستيعاب" أنها كانت مُجابة الدعوة.أسلمت الرُبَيّعُ في المدينة المنورة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وكانت صغيرة السن.

ولما نزل عليه الصلاة والسلام في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه بالمدينة، خرجت جوار بني النّجار مستبشرات بقدومه صلى الله عليه وسلم فرحات وهنّ ينشدن:
نحنُ جوارٍٍ من بني النجارِ ... يا حبّذا محمدٌ من جارِ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الله يعلم إني لأحبكنّ).

وكان النبي عطوفًا يُكرم الأنصار وأبناءهم ، ويعطيهم كل رعاية واهتمام. ونتكلم اليوم عن الرُبَيّع رضي الله عنها، وهي من الصحابيات اللواتي حظين بصحبته ورعايته صلى الله عليه وسلم.


فقد زارها النبيّ العظيم صلى الله عليه وسلم صبيحة عرسها بعد غزوة بدر إكرامًا لها، وتعليمًا للنّسوة لما فيه خيرهنّ في الدنيا والآخرة.

الرُبَيّعُ بنت مُعَوّذ من أسرة فاضلة طيبة الأعراق، عُرفت بالمكارم من أول يوم عرفت فيه الإسلام. فأبوها مُعّوذ بن عفراء مِمّنْ شَهِد العقبة وبدرًا.

وذكر بعض المؤرخين أن مُعَوّذًا شهد بدرًا مع أخويه وقتل أبا جهل ثم قاتل حتى قُتل رضي الله عنه. وقد سبق الفضل لمعوّذ قبل بدر، إذ كان أحد السبعين ليلة العقبة مع أخويه معاذ وعوف.

وبنو عفراء تركوا حسرة وألمًا في قلوب المشركين يوم بدر.تابعت الصحابية الجليلة الرُبَيِّعُ بنت معوّذ رحلتها التي بدأها والدها في بدر، فساهمت بشكل فعّال في سقي المرضى ومداواة الجرحى.

بيعة الرضوان
في ساعة مباركة في السنة السادسة من الهجرة انضمتْ الرُبَيِّعُ إلى المجموعة المباركة التي بايعت النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بالحديبية. وكانوا فيما رواه جابر بن عبد الله ألفًا وأربعمائة من المهاجرين والأنصار، بنفوسهم الراضية، وقلوبهم المطمئنة حتى نالوا رضى الله سبحانه.

رواية الحديث
أحبت الرُبَيِّعُ بنت مُعَوّذ العلم، فكانت كثيرة التردد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تأخذ عنها العلم، ولهذا حفظت وروت عن النبي واحدًا وعشرين حديثًا.

وروى عنها عدد من أجلاء التابعين وعلمائهم من الرجال والنساء منهم: عائشة بنت أنس بن مالك، وسليمان بن يسار، وأبو عبيدة بن عمّار بن ياسر وءاخرون.فمنْ مَروياتها ما رُوِي في الصحيحين (البخاري ومسلم) عن خالد بن ذكوان عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأنصَارِ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإفطَارِ.

والرُبَيِّعُ رضي الله عنها هي الصحابية التي روت صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج ابن ماجه بسنده عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.كما وصفت الرُبَيِّع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفًا جميلا رائعًا، فقد روى أبو عبيدة بن عمّار بن ياسر قال: قُلتُ للربيّع بنت معوّذ بن عفراء: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا بنيّ لو رأيتَهُ لرأيتَ الشمس طالعة.

هدية نبوية
كانت الرُبَيِّعُ رضي الله عنها تُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يتوفر عندها من الطعام ممّا يُعجب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل عندها ويقبل هديتها ويكرمها. فقد رُوِي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رُطبٍ، وءاخر من عنب، فناولها النبي صلى الله عليه وسلم حُليًا أو ذهبًا، وقال: تحلّي بهذا.

وفاتها
أمّا عن وفاتها فقد جاء في بعض المصادر أنها توفيت سنة 37 هـ فيما أشارت مصادر أخرى أنها توفيت سنة 45 هـ. بعد أن تركت سيرة عطرة لصحابية صادقة صابرة تركت ءاثارًا وضيئة من العلم والخير رضي الله عنها وعن أبيها وسائر الصحابة الأبرار.

كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
19-08-2010, 07:35 PM
الصادقة الصابرة

كبشة بنت رافع الأنصارية
(1)

صاحبة هذه السيرة العطرة، واحدة من المسلمات اللاتي حظين بصحبةالنبي صلى الله عليه وسلم، ورافقن الرسالة النبوية الشريفة، منذ أشرقت أنوارها في المدينة المنورة، ففي ثنايا بيتها فاحت روائح الطيب في "طيبة" الطيبة فانتشر فيها الإسلام، فكانت خيرًا وبركة على أرجاء المعمورة.نعم ... ففي هذا الجو الإيماني العظيم، وفي ظل التقوى نشأت هذه الصحابية الجليلة، ونهلت من معين الإسلام الصافي النقي، فأعطت الكثير الكثير، فكانت أماً لشهيدين عظيمين، وبطلين مباركين من أبطال الإسلام .فهي أم حارس رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم بدر، وحامل راية الأنصار أيضاً، وواحد من مجلس شورى النبي صلى الله عليه وسلم يومذاك.

وابنها هذا هو الصديق الثاني
بعد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، وخليفة رسول الله على المدينة في غزوة بواط... إنها أم الأبطال ... أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد الأنصارية الخدرية، واحدة من النساء الفاضلات اللاتي قدمن الخير في جميع المجالات، وهي واحدة ممن شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق، ودعا لها بالخير والأجر العظيم.كانت كبشة قد تزوجت معاذ بن النعمان الأشهلي فولدت له سعد بن معاذ وعمروًا وإياسًا وأوسًا وعقرب وأم حزام بني معاذ بن النعمان.


في سجل الأوائل

أسلمت كبشة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لها كبير الأثر في تاريخ الإسلام. فها هي المدينة تستضيف شابًا وسيمًا من مكة هو مصعب بن عمير رضي الله عنه، سفير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليعلّم أهلها القرءان، ويفقههم في أمور الدين. وهكذا بدأ الإسلام ينتشر في دور الأنصار حتى وصلت الدعوة إلى دار بني عبد الأشهل، فأسلم سيد الأوس أسيد بن الحضير، وسعد بن معاذ الذي وقف أمام قومه بني عبد الأشهل، وقال لهم: يابني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا، قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام – أي أمنع نفسي من ذلك- حتى تؤمنوا بالله ورسوله فما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلمًا أومسلمة.

وسارعت أم سعد إلى إعلان إسلامها ، وسعدت بنعمة الإيمان سعادة عظيمة، وازدادت سعادتها عندما أضحت دارها وقرًا ومكانًا لسفير رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها انبعثت نسمات الإيمان تعطر أرجاء المدينة والدنيا كلها.وذكر ابن الجوزي رحمه الله في "صفة الصفوة"، أنّ أول دار أسلمت من دور الأنصار دار بني عبد الأشهل، فأكرم بها من دار.وذكر ابن حجر رحمه الله في "الإصابة" فقال: أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت رافع بن عبيد، وأم عامر بنت يزيد بن السّكن، وليلى بنت الخطيم.

وكم كان سرور أم سعد عظيمًا حينما ترامى إلى سمعها قول النبي صلى الله عليه وسلم يذكر دارها ودور الأنصار بخير، فقال: " خير دور الأنصار بنو النّجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث الخزرج،ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير".

ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أنّ أختي كبشة قد أسلمتا وبايعتا رسولالله صلى الله عليه وسلم وهما: الفريعة أو الفارعة بنت رافع، وسعاد بنت رافع وهي أم أسعد بن زرارة أحد النقباء الأخيار، وهو ابن خالة سعد بن معاذ رضي الله عنهم جميعًا.

أم الشهيدين

سجّل التاريخ لأم سعد صفات وفضائل كريمة، ومواقف إيمانية تشير إلى مكانة النبي العظيم في نفسها، وتقديم الابناء شهداء في سبيل الله سبحانه وتعالى.

وأما في غزوة أحد فقد خرجت أم سعد رضي الله عنها مع من خرج من النساء ينظرن إلى سلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن وردت الأخبار إلى المدينة باستشهاد عدد من المسلمين، وكان من بين الشهداء ابنها عمرو بن معاذ رضي الله عنه.ولكن هذه الصحابية الجليلة كانت ترجو سلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأقبلت بسرعة نحو أرض المعركة، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم سالمًا،حمدت الله، وقالت:"أما إذا رأيتك سالمًا فقد أشوتِ [أي هانت] المصيبة.

فعزَّاها النبي صلى الله عليه وسلم بابنها عمرو.
يــتــبــع
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
التعديل الأخير تم بواسطة SOUILAH Mohamed ; 20-08-2010 الساعة 04:27 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
سماح كمال
زائر
  • المشاركات : n/a
سماح كمال
زائر
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
20-08-2010, 04:29 AM
أوك حاضر سأفعل بإذن الله
آسف على الغياب السابق أختي سماح
وأشكرك جزيلا على متابعتك الدّائمة
بارك الله فيك أختي
تحياتي المحترمة
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: نساء ربّاهن القرآن
20-08-2010, 02:01 PM
الصادقة الصابرة

كبشة بنت رافع الأنصارية
(2)

شهادة صدق
في إحدى الساعات الحرجة التي زاغت فيها الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر،وعلى وجه التحديد في غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب، حظيت أم سعد بشهادة الصدق مختومة بختم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان ابنها سعد يرتدي درعًا قصيرة قد ظهرت منها ذراعه، فمرّ من أمام حصن بني حارثة، وكان فيه النساء والأطفال، ومن بينهم عائشة أم المؤمنين، وأمه كبشة رضي الله عنهما،فقالت له أمه تستعجله: الْْحَقْ برسول الله يا بني فقد – والله- تأخرت. وقد أرادت رضي الله عنها أن لا تفوته لحظة دون أن يحظى بمعية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت السيدة عائشة: والله يا أم سعد لوددتُ أن درع سعد أطول على يده مما هي، فقالت أم سعد: يقضي الله ما هو قاض.فقضى الله أمرًا كان مفعولاً، وأصيب سعد بسهم قطع منه الأكحل، وهو عِرق في الذراع يُسمى عرق الحياة، رماه به حبان بن العرقة.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن سعد: "اهتزَّ عرش الرحمن عزّ وجلّ لموت سعد بن معاذ".

والمعنى: انتعش العرش وحاملوه فرحًا بقدوم روحه رضي الله عنه ، وفي هذا دليل علوّ مقامه ورفيع مكانته، لأن العرب تنسب الشيء العظيم لأعظم الأشياء ، فتقول: أظلمت الأرض لموت فلان، واهتزت له الجبال. واحتسبت أم سعد ابنها الثاني شهيدًا ، لعلمها بمكانة الشهيد وللبشرى التي بشّرها بها النبي العظيم صلى الله عليه وسلم.

بشارتها بالجنة
قال الله تعالى: (الذين صبروا وعلى ربّهم يتوكلون)
هذه الصحابية الفاضلة ضربت أروع آيات الصبر والتوكل في تاريخ النساء،وكانت تحث على مرضاة ربها، ومرضاة نبيه، وتؤثر محبة رسول الله على كل غال ونفيس من مال وولد، لقد صبرت عندما استشهد ولدها عمرو وأخوه سعد – رضي الله عنهما- .وفي السنة إشارات كثيرة ودلائل واضحة تبشر بالجنة لمن صبرابتغاء مرضاة الله.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من احتسب ثلاثة من صُلبه دخل الجنة"، فقامت امرأة فقالت: أو اثنان؟ فقال: "أو اثنان" فقالت: يا ليتني قلت واحدة.

وبعد فهذه نفحات ندية من سيرة صحابية جليلة، فقد صبرت ابتغاء مرضاة الله عزَّ وجلَّ فرضي الله عنها وأرضاها لأنها ضربت الأمثلة في الصبر والوفاء.

كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
التعديل الأخير تم بواسطة SOUILAH Mohamed ; 20-08-2010 الساعة 02:05 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:39 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى