مصنف لعلماء حاضرة تونس يهم المؤرخين
27-08-2009, 10:26 AM
¨ عنوان الكتاب:
« ذيل بشائر أهل الإيمان في فتوحات آل عثمان»
¨ المؤلف: حسين خوجة
¨ قام بتحقيقه الأستاذ: الطاهر المعموري
¨ الناشر: المطبعة الرسمية العربية بحاضرة تونس. 1907
¨ عدد الصفحات: 410
ـــــــــــــــــــــــ
المؤلف هو الشيخ حسين خوجة بن علي بن سليمان الحنفي، أصله تركي، لكن لا يُعرف بالتحديد موطنه الأصلي. اشتهر كأديب ومؤرخ، واشتغل رئيسا لديوان الإفتاء بتونس، وترجمانا للدولة الحسينية لأنه كان يحسن العربية والتركية. مجهول تاريخ المولد، ويُقال أن وفاته تمت في سنة 1169ﻫ/ 1755م.
عاصر حسين خوجة عهد "حمودة بن عبد العزيز" (الأسرة الحسينية)، وعايش أوضاعها السياسية المضطربة بسبب التنافس حول المناصب في البلاط التونسي.
ألّف كتابه الموسوم ﺒ « ذيل بشائر أهل الإيمان في فتوحات آل عثمان»، الذي صنّف فيه نخبة هامة من فضلاء وعلماء وصلحاء تونس. وتطرّق فيه إلى خبر استقرار الجيوش التركية وتصرفاتهم في تونس على يد سنان باشا، كما تعرض إلى المراسيم التي تمت فيها تولية "حسين بن علي" حاكما على تونس.
يبدو حسين خوجة في مصنفه هذا متأثرا بروح التصوف السائدة في زمنه، حيث نجده يقدم لشيوخ هذا العصر - سواء كانوا في تونس، أو التقى بهم أثناء رحلته إلى الحج - بكثير من التبجيل والتعظيم، ويصفهم ﺒ "الأولياء العظام"، ويتبرك بهم، ويكثر من ذكر كراماتهم وغرضه في ذلك – كما ذكر- في مقدمة الكتاب: " ليستطلع المؤرخ ما يفيده من محاسن صفاتهم وما يتعلق من حديث حياتهم"، كما نجده يشيد بالمعاملة الحسنة التي يلقاها هؤلاء المتصوفة من الحكام، مما يعطينا انطباعا حسنا عن علاقة رجال الدين بالسلطة أنذاك.
وبغض النظر عن تحيز حسين خوجة للمتصوفة والحكام في عهده، فإن هذا الكتاب يعطينا صورة ملمة للأحداث التي عاصرها الكاتب، وهو مصدر لا نستغني عنه في دراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية في تونس خصوصا، والمغرب العربي عموما، خلال العهد العثماني.