بهلول المجنون و هارون الرشيد
25-02-2018, 09:11 PM
بُـهلول المجنون وهارون الرشيد ذكر النيسابوري في كتابه "عقلاء المجانين" (ص: 67): خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ بَصُر بهلولاً المجنون وخلفه الصبيان وهو يعدو، فقال: من هذا؟! قالوا: بهلول المجنون، قال: كنت أشتهي أن أراه، فأدْعُوه من غير ترويع، فقالوا: له أجب أمير المؤمنين، فلم يستجب! فقال الرشيد: السلام عليك يا بهلول، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين. قال: كنت إليك بالأشواق، قال: لكني لم أشتق إليك! قال: عظني يا بهلول، قال: وبمَ أعِظُك؟! هذه قصورهم وهذه قبورهم!! قال: زدني فقد أحسنت، قال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً فعف في جماله وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار. فظن الرشيد أنه يريد شيئاً، فقال: قد أمرنا لك أن تقضي دينك، فقال: لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين؛ أردد الحقَّ على أهله، واقض دين نفسك من نفسك! قال: فإنا قد أمرنا أن يجري عليك، فقال: يا أمير المؤمنين أتُرى الله يعطيك وينساني؟! ثم ولى هارباً!

* *
هارون الرشيد: هو هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أمير المؤمنين الرشيد ابن المهدي ابن المنصور؛ كان جواداً بالمال يتصدق كل يوم من صلب ماله بألف درهم، وكان يحب العلم وأهله، ويعظم حرمات الله تعالى، وكان شجاعاً كثير الحج والغزو، حج في خلافته ثماني حجج، وقيل تسع، وغزا ثماني غزوات، وكان يحج سنة ويغزو سنة، مولده سنة سبع وأربعين ومائة (147هـ)، ووفاته سنة ثلاث وتسعين ومائة (193هـ)، وله ستٌ وأربعون سنة، وكانت مدة خلافته ثلاثاً وعشرين سنة.
وذكرت بعض كتب التاريخ ولا سيما كتاب "ألف ليلة وليلة" بأن خليفة المسلمين هارون الرشيد لا يعرف إلا اللهو وشرب الخمر، فهذا كذب وافتراء ودس في تاريخ الإسلام، وكتاب "ألف ليلة وليلة" كتاب ساقط لا يعتمد عليه ولا ينبغي للمسلم أن يضيع وقته في مطالعته.

بُهْلُولُ الْمَجْنُونُ: هُوَ الْبُهْلُولُ بْنُ عَمْرٍو، أَبُو وُهَيْبٍ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ: قال الذهبي في تاريخ الإسلام 4/818: "وُسْوِسَ فِي عَقْلِهِ، وَمَا أَظُنُّهُ اخْتَلَطَ، أَوْ قَدْ كَانَ يَصْحُو فِي وَقْتٍ، فَهُوَ مَعْدُودٌ فِي عُقَلاءِ الْمَجَانِينِ، لَهُ كَلامٌ حَسَنٌ، وَحِكَايَاتٌ ... وَيُرْوَى أَنَّ الْبُهْلُولَ مَرَّ بِهِ الرَّشِيدُ، فَقَامَ وَنَادَاهُ وَوَعَظَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِمَالٍ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأُسَوِّدَ وَجْهَ الْمَوْعِظَةِ".
الكوفة: مدينة في العراق تقع الآن في محافظة النجف ، أسسها سعد بن أبي وقاص كمعسكر، بعد معركة القادسية زمن خلافة عمر بن الخطاب، وقد ازدهرت الكوفة في أيام الحكم الأموي.
قول بهلول: (لكني لم أشتق إليك): فيه أن الابتعاد عن السلطان عافية وسلامة، تحفظ الدين والدنيا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى أبوابَ السلطانِ افتُتِنَ، وما ازدادَ أَحَدٌ من السلطانِ قُرْبًا إلا ازدادَ من اللهِ بُعْدًا" حسنه الألباني، وافتتان المتقرب إلى السلطان ليس مما يخفى، فإنه إن وافقه فيما يأتيه ويذره فقد خاطر على دينه، وإن خالفه فقد خاطر على روحه.
قال حذيفة رضي الله عنه قال: إياكم ومواقف الفتن. قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول له ما ليس فيه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن على أبواب السلاطين فِتناً كمبارك الإبل، والذي نفسي بيده لا تصيبون من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينكم مثله أو قال مثليه. ويقول أبو حازم -وهو من سادات التابعين -: إن العلماء كانوا يفرون من السلطان ويطلبهم، وانهم اليوم يأتون أبواب السلطان، والسلطان يفر منهم. قال الحافظ ابن عبد البر: معنى هذا كله في السلطان الجائر الفاسق فأما العدل منهم الفاضل فمداخلته ورؤيته وعونه على الصلاح من أفضل أعمال البر ألا ترى أن عمر بن عبد العزيز إنما كان يصحبه جلّة العلماء مثل عروة بن الزبير وطبقته وابن شهاب وطبقته. ولهذا قال الفضيل: شر العلماء من يجالس الأمراء، وخير الأمراء من يجالس العلماء.

قوله (عظني يا بهلول): الموعظة -كما يقول الجرجاني-: هي التي تلين القلوب القاسية، وتدمع العيون الجامدة، وتصلح الأعمال الفاسدة.
قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، والقرآن مليء بالمواعظ {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، ومَن اتعظ بالقرآن كفاه الله أمر الدنيا وثبته في دينه؛ كما قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}. وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول اللَّه موعظةً وجِلَت منها القلوبُ وذرِفَت منها العيونُ! وعدم الاهتمام بالمواعظ والحرص عليها إنما هو ديدن الفاسقين والكفار، كما قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فإذا قسى القلب فلا يتأثر بموعظة أي إنسان، كائناً مَن كان، حتى لو كان نبياً! قال تعالى عن عاد قوم هود: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

(عظني يا بهلول): فيه أن الحق يؤخذ من كل أحد، حتى من المجنون، كما في المثل المشهور (خذ الحكمة من أفواه المجانين)، بل من خذ الحق والحكمة من الكفار والأعداء!
قال أبو هريرة: وكلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بحفظِ زكاةِ رمضانَ، فأتاني آتٍ، فجعل يحثو من الطعامِ، فأخذتُه فقلتُ: لأرفعنَّكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -فقصَّ الحديثَ -فقال: إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ، وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (صدقك وهو كذوبٌ، ذاك شيطانٌ) رواه البخاري.

قوله: وبمَ أعِظُك؟! هذه قصورهم وهذه قبورهم!!: أي أنك مهما بلغت في أمر الدنيا فمصيرك إلى الموت، ولن تنفعك قصورك ولا أموالك إلا مَن آمن وعمل صالحاً، ودليل ذلك من القرآن قوله تعالى: {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} وقوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} وقوله تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ}.
عن عبد الله بن عمرو قال: مرَّ بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نُصلِحُ خُصًّا[1] لَنا فقالَ: ما هذا؟ قُلنا: خصًّا لَنا، وَهَى فنَحنُ نُصلحُهُ قالَ: فقالَ: أما إنَّ الأمرَ أعجلُ من ذلِكَ! ومن علامات الساعة: "وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها" رواه مسلم. وقوله: وهذه قبورهم: زيارة المقابر تذكر بالموت والموت يحثك على العمل الصالح ويزهدك في الدنيا، ففي الحديث: "كنتُ نهَيْتُكم عن زيارةِ القبورِ فزورُوها فإنها تُذَكِّرُ الآخرةَ"، وقال: "كفى بالموت واعظاً".

وقوله: (من رزقه الله مالاً وجمالاً فعف في جماله وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار): وهذه كموعظة قوم قارون لقارون، لما قالوا: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.
(فعف في جماله): كيوسف عليه السلام لما قال حين دُعي إلى الفاحشة: {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} ثم قال: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}. (وواسى في ماله): كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، لما قالت له خديجة: كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ[2]، وتكسبُ المعدومَ[3]، وتُقري الضيفَ[4]، وتعينُ على نوائب الحقِّ[5]. وثبت أن أعرابيًّا أتى النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأمرَ لَهُ بغنمٍ بينَ جبلينِ، فأتى قومَهُ فقالَ: يا قومِ أسلِموا فوالله إنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخافُ الفقر!

وقوله: (كتب في ديوان الأبرار): أي كتاب الأبرار، كما قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} والبِرُّ: مشتق من البَرُّ خلاف البحر، وتصوّر منه التوسع فاشتق منه البِرُّ، أي: التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تعالى تارة نحو: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}، وإلى العبد تارة، فيقال: بَرَّ العبدُ ربَّه، أي: توسّع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب، ومن العبد الطاعة.
وقوله: (قد أمرنا لك أن تقضي دينك، فقال: لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين): أي: لا تقضي ديني من مال غيرك، فكثيرا ما يتوسع الأمراء من بيت مال المسلمين بغير حق، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رجالًا يَتَخَوَّضُونَ في مالِ اللهِ بغيرِ حقٍّ، فلهمُ النارُ يومَ القيامةِ" رواه البخاري.
وقوله: (أردد الحقَّ على أهله، واقض دين نفسك من نفسك!): لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت عنده مَظلمةٌ لأخيه فليتحلَّلْه منها، فإنَّه ليس ثَمَّ دينارٌ ولا درهمٌ، من قبلِ أن يُؤخَذَ لأخيه من حسناتِه، فإن لم يكُنْ له حسناتٌ أخذ من سيِّئاتِ أخيه فطُرِحت عليه" رواه البخاري.
وقوله: (فإنا قد أمرنا أن يجري عليك): أي: نفقة.
(فقال: يا أمير المؤمنين أتُرى الله يعطيك وينساني؟): لأنه تعالى يقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} يعطيك وينساني: أي: يعطي بعض الناس دون بعض؟! قال تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} بل إن الله تعالى يُعطي حتى الكفار، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} قال ابن عباس: كان إبراهيمُ احتجرَها دونَ الناسِ فأنزل اللهُ {ومَن كفر} أيضًا فأنا أرزقُهم كما أرزقُ المؤمنين، أأخلقُ خلقًا لا أرزقُهم؟! أمتعُهم قليلًا ثم أضطرُهم إلى عذابِ النارِ، ثم قرأ ابنُ عباسٍ: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
ثم ولى هارباً!




نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا ..


[1]بيتٌ من شَجَر أَو قصب

[2]وَهُوَ مَا لَا يَسْتَقِلُّ بِأَمْرِهِ وَقَدْ يُعَبِّرُ عَنِ الثَّقِيلِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] وَالْمَعْنَى أَنَّكَ تَتَحَمَّلُ مُؤْنَةَ الْكَلِّ.

[3]تُحَصِّلُ الْمَالَ لِلْخَيْرِ، أَوْ تُعْطِي الْمُحْتَاجَ.

[4]تُطْعِمُ الضَّعِيفَ النَّازِلَ بِكَ

[5]أَيِ: الْحَوَادِثِ الْجَارِيَةِ عَلَى الْخَلْقِ بِتَقْدِيرِ الْحَقِّ. رد مع اقتباس