اعلامنا و جرائدنا لا يلقيان بالا لمثقفينا و مشهدنا الثقافي - المنافسة -
18-04-2020, 07:37 PM
بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم
اعلامنا و جرائدنا لا يلقيان بالا لمثقفينا و مشهدنا الثقافي - المنافسة -

المنافسة
الاصل في المنافسة الاعلامية.. هو ما يخلص له المشاهد المتلقي لبرامج التلفزيون او البث الاذاعي او الصحف . يحدث ذلك بناءا على معايير الجودة من بائها حتى يائها.. الجودة هنا لا تعني حدوث تفاضل في مادة اعلامية او مادتين، انما الجودة هي ما تعلق بمجموعة من المعايير تحدثنا عنها في مقال سابق.
ان المتتبع لبعض برامجنا المحلية على الاثير في كثير من الاذاعات المحلية على مستوى التراب الوطني . يرافق سمعه مجموعة من العيوب التقنية مثل تقنية الفصل بين نرنامج و ءاخر . التسلسل غير المنطقي للبرامج . ناهيك ان احدثك عن بعض العيوب في التنشيط فليس بعيدا ان تسمع المنشط يتكلم اكثر من ضيفه دون ان اتطرق الي مستوى التنشيط في بعض الاذاعات خاصة في البرامج التفاعلية ( و الله غير انت لي تسمع.. تحشم ).
عن قصد افردت تلك الفقرة لعيوب الاثير حتى لا يفلت من قبضة النقد و التوجيه.. لكن قس على ذلك مع ما تطرقنا له سابقا في حديثنا عن الصحف و التلفزيون. لنعود الي محور المقال ( المنافسة ) ... ليس المنافسة في الاعلام بمعنى السباق نحو الافضلية في عدد ساعات البث او حجم شبكة البرامج او حتى الاسبقية في التغطية و نشر الخبر.
المنافسة الاعلامية تبنى على الواقعية الشاملة و محاولة مرافقة المجتمع في معظم همومه و انشغالاته. المنافسة الاعلامية لا نبنيها على مواضيع ضيقة باسلوب مهلهل و تقنية بدائية لكن لتكون تلك المنافسة راقية علينا ان نسعى لتوسيع مستوى البث الي المناطق التي لا زالت معزولة و نجعل اعلامنا عموما مرافقا للمجتمع قريبا من همومه مشاركا ليومياته و من اجل توسيع رقعة المنافسة، نتطلع الي فتح قنواة مختصة للثقافة و الفنون و اخرى للزراعة و الفلاحة و اخرى للتربية و التعليم و اخرى للثقافة الدينية و اخرى للحرف و الصناعة و هكذا على ان نعمد الي الاكثار من التربصات الخاصة بتحسين مستوى الصحافة و المراسلين و رسكلات تخص المديرين و بتلك الطرق يكون معنى للمنافسة الاعلامية لانه بغير تعدد الوسائط الاعلامية و تنوعها فلا يمكن ان تكون هناك منافسة حقيقية تخدم المستوى المحلي و المستوى الوطني و تدخل منافسة الاعلام العالمي.
تقبلوا تحايا ... العراب النبيل
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 18-04-2020 الساعة 07:39 PM