"أبو المراء".. مهندس من بودواو تحوّل إلى مسؤول التجنيد لـ"داعش" بسوريا!
01-02-2016, 08:46 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


كشفت تحقيقات مصالح الأمن، بخصوص قضية تجنيد أزيد من 21 شابا من بينهم 8 نساء بولاية بومرداس، لصالح التنظيم الإرهابي المسمى "داعش بسوريا"، أن المدعو أبو المراء الذي ينحدر من بودواو، أصبح حاليا مسؤولا عن التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم الدولة، ومشرفا على توزيع الأشرطة والمواد الدعائية التي تصدرها مؤسستا "الفرقان" و"الاعتصام" وكذا سلسلة الأفلام التي أطلق عليها "صليل الصوارم".
كما تبين أن المدعو "أبو المراء" يقود أكبر ثاني خلية إرهابية تعمل على تجنيد وتسفير العناصر للقتال ضمن التنظيم الإرهابي "داعش"، وذلك بولايات الوسط وأن خليته مكلفة بعملية تجنيد الشباب والنساء مقابل إغراءات مالية تصل إلى 200 مليون !

كما بينت التحقيقات حسب مصادر "الشروق"، أن "أبو المراء"، وهو مهندس في الإعلام الآلي، التحق بالتنظيم الإرهابي في 2013، وحسب ما كشفت زوجته "عائشة" البالغة من العمر 30 سنة، أم لأربعة أطفال بينهم رضيعة، والتي توجد في سجن الحراش منذ منتصف جانفي الماضي، رفقة 7 نساء أخريات، بتهمة تجنيد النساء لصالح التنظيم الإرهابي، والإشادة بالأعمال الإرهابية، فإن زوجها كان كثير التردد على المواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة قبل سفره إلى سوريا، غير أنه بطال منذ تخرجه من الجامعة، وصرحت عبر جميع مراحل التحقيق أنها لا تعرف طريقة التحاق زوجها بالجماعات الإرهابية وأنها لا تملك حتى جواز سفر .

وأضافت زوجة "أبو المراء"، أنه حتى بعد سفره إلى سوريا كان دائم الاتصال بها وكان يقول لها بالحرف الواحد "إنني في فترة التكوين بهذا البلد ولم يعرض عليها فكرة الالتحاق به"، إلا أن داهمتها مصالح الأمن في بيت والدها الكائن بالحراش، كما صرحت أنه منذ رحيل زوجها إلى سوريا وهي في بيت والدها المريض جدا وأن أخواتها الذين تم توقيف اثنين منهما، كان يعليها ويعيل أولادها الأربعة.

كما أسفر التحقيق في قضية الحال عن أن النساء السبع اللائي تم توقيفهن ويوجدن في بالمؤسسة العقابية للحراش، كن يعتزمن الالتحاق بالتنظيم الإرهابي للانخراط فيما يعرف بـ"جهاد النكاح"، كما قدمت إحدى النساء اللائي تم القبض عليهن في عملية بومرداس قائمة لنساء كن يحضرن للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي في سوريا عبر تركيا، كما قدمت معلومات عن صفحات "داعشية" على الأنترنت تعمل على تجنيد عناصر للقتال لصالح هذا التنظيم الإرهابي مقابل مزايا مادية.

وكشف التحقيق أن "أبو المراء"، البالغ من العمر 36 سنة، جند فريقا من الخبراء التقنيين من ولايات بومرداس، الجزائر، تيبازة والبليدة، مهمتهم تتمحور حول اختراق البريد الإلكتروني للآخرين وهتك أسرارهم والاطلاع على معلوماتهم وبياناتهم للتجسس عليها لمعرفة مراسلاتهم ومخاطباتهم والاستفادة منها في عملياتهم الإرهابية.