حجز باخرة من الملابس الإسرائيلية بميناء الجزائر
05-12-2017, 10:03 PM


نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية

أحبطت مصالح الجمارك لميناء الجزائر، الإثنين، عملية استيراد كبيرة لملابس إسرائيلية الصنع، حيث تم حجز 3 حاويات من 40 قدما معبأة بألبسة تحمل وسم وعلامة "دولة بني صهيون"، إلى الجزائر تم استيرادها من الصين من طرف شركة خاصة بالعاصمة.
تفاصيل القضية، حسب ما كشفت عنه مصادر مسؤولة بالجمارك، الثلاثاء، لـ "الشروق" تعود إلى ورود معلومات حول عملية استيراد كبيرة لملابس أطفال ورجال ونساء صهيونية الصنع من طرف أحد المستوردين الخواص الذي ينشط على مستوى الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن.
واستغلالا للمعلومات المتوفرة، وإثر عملية التفتيش التي قام بها أعوان مفتشية أقسام الجمارك للسلع بميناء الجزائر، للحاويات التي وصلت أمس الأول الاثنين، وخلال تمريرها عبر أجهزة سكانير والنظام الآلي للرقابة، وبعد قراءة الصورة من طرف الأعوان، قاموا بفتح الحاويات المشبوهة وتفتيشها.

وقد تبين من خلال فتح الحاوية الأولى من 40 قدما، أنها تحتوي على ملابس أطفال ونساء ورجال، وأثناء فحصها تبين أنها تحمل الرمز التسلسلي وكذا علامة على شكل موسومة ذات لون ذهبي لنجمة داود داخل أجزائها الداخلية، وفي أسفلها كتبت عبارة: "made in Israel"، وخلال تفتيش الحاويتين الثانية والثالثة تبين أنها معبأة بنفس السلع.
وعلى إثر ذلك قامت مصالح الجمارك بحجز السلعة وتسليم ملف القضية الثلاثاء إلى وكيل الجمهورية لمحكمة الاختصاص الذي أمر بدوره الجهات المختصة بمباشرة التحقيق في القضية، خاصة، تضيف مصادرنا أن هذا النوع من الألبسة ممنوع من الدخول إلى الجزائر.

وفي السياق، ستستدعي اليوم الضبطية القضائية المكلفة بالتحقيق صاحب الشركة الواقع مقرها بالجزائر العاصمة وينشط عبر العديد من الولايات، للتحقيق معه، وعن طريقة وصول هذه السلعة إلى الجزائر، خاصة أنها من صنع إسرائيلي، كما تبين أن صاحب الشركة قام باستيرادها من الصين على متن باخرة تابعة إلى النقل البحري.
من جهتها، حرّرت مصالح الجمارك غرامة مالية ضد المستورد مقدرة بـ 10 ملايير و700 مليون سنتيم، أي قرابة 11 مليارا، فيما فتحت تحقيقا في القضية.