قضاة يموتون وآخرون ينقلون من المحاكم إلى المستشفى بسبب الضغوط
26-01-2009, 10:38 PM
شيعت، أول أمس، جنازة قاضية من محكمة بوحجار بمجلس قضاء عنابة، توفيت جراء جلطة دماغية، يتداول الوسط القضائي في عنابة أن سببها المباشر ضغط العمل. وهناك أمثلة مشابهة إلى حد ما عن عدة قضاة، تم نقلهم إلى المستشفى بعد أن أغمي عليهم أثناء جلسات المحاكمات.
أفاد عاملون بمرفق العدالة في عنابة، يعرفون القاضية وهيبة صلاوتشي عن قرب، أنها لم تكن تعاني من أي مرض وأن وفاتها، بسبب نزف في الدماغ، كانت مفاجئة بالنسبة إليهم. ورجح بعضهم أن تكون ''الظروف المحيطة بالعمل'' سببا غير مباشر في عدم قدرتها على التحمل، فيما استبعد بعض معارفها أن يكون ضغط العمل سبب الوفاة لأنها، حسبهم، كانت تعمل بقسم المخالفات في محكمة عنابة وحجم الشغل فيها ليس كبيرا، قبل أن تلتحق حديثا ببوحجار.
وتوفيت صلاوتشي، 35 سنة، أياما قليلة بعد عودتها من العاصمة، حيث شاركت في دورة تكوينية نظمتها وزارة العدل. وقد التحقت بمهنة القضاة منذ ثماني سنوات.
وتشبه حالة القاضية المتوفاة حالات أخرى كثيرة تعكس تأثـر القضاة نفسيا وجسديا، من ضغوط ذات أشكال متعددة يتعرضون لها خلال الممارسة، لكنهم لا يجرؤون عن البوح بها علنا خوفا من عقوبة ''خرق واجب التحفظ''، الجاهزة للسقوط على رؤوسهم من وزارة العدل.
ومن بين أبرز الأمثلة، وفاة المستشار بالمحكمة العليا سابقا، ميلود مزهودي، في ,2004 حيث أصيب بسكتة قلبية. ويشاع في الوسط القضائي أنه عانى من حالة احتقان شديد لما أنهيت مهامه كنائب عام وتم نقله إلى المحكمة العليا. وحادثة وفاة القاضي رابح بومدماغ خلال أطوار تسيير جلسة بالمحكمة العليا قبل عامين. وفي ديسمبر الماضي، سقط قاضي جنح بمحكمة الخروب في ولاية قسنطينة مغشيا عليه في جلسة محاكمة، استمرت حتى الساعة الثانية مساء. ونقل عنه بعدها أنه شعر بإرهاق شديد. وفي ديسمبر الماضي، نقل رئيس غرفة بمجلس قضاء العاصمة من جلسة محاكمة، مباشرة إلى المستشفى لنفس الأسباب.
وترتفع معدلات الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم بشكل لافت عند القضاة، خاصة ذوي الأقدمية في مرفق العدالة. ويزداد ضغط الملفات في القضايا الجزائية بشكل مقلق بالنسبة للقضاة، ففي قضايا الجنح يعالج القاضي الواحد في جلسة ما بين 150 و200 ملف. وفي بعض الأحيان تدوم مدة التعاطي مع الملف من افتتاح الجلسة في التاسعة والنصف صباحا حتى الثانية بعد منتصف الليل، ما يعد خرقا للأمرية التي تحدد المدة القانونية للعمل الصادرة في 11 جانفي ,1997 التي تمنع تجاوز 12 ساعة كمدة قصوى للشغل. وفي كثير من الأحيان يناشد القضاة المحامين التقليص قدر الإمكان في مدة المرافعة حتى لا تطول المحاكمة.
وحول الموضع يقول المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير، لـ''الخبر''، إنه يتلقى شكاوى من قضاة في كل المستويات، تتحدث عن ضغوط ''لكنها تبقى شفوية وأصحابها يتفادون الكتابة إلينا عنها خوفا من العقوبة''. وأضاف: ''الشيء المؤكد أن غالبية القضاة يشتكون من الضغط عليهم ومن سوء ظروف العمل، وطبيعي أن يصابوا بأمراض''.
واعتبر ''الترهيب الممارس عليهم من طرف مفتشي وزارة العدل، مصدر قلق دائم بالنسبة للقضاة، فهم يعيشون في هلع دائم، بينما ممارسة القضاء تتطلب الهدوء وصفاء الذهن''. وأوضح غشير أن أكثـرية القضاة يدخلون قاعات الجلسات مثقلين بـ200 ملف على الأقل. وتحدث عن ''ضغوط يخضعون لها من رؤسائهم المباشرين ورؤساء المجالس القضائية والنواب العامين، وحتى وزارة العدل''.
وأفاد المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، لـ''الخبر'': ''إن كثـرة الملفات في قضايا الجنح تجعل القضاة يعملون تحت ضغط كبير، ويبدو أنهم يحاسبون على عدد الملفات المطلوب منهم الفصل فيها، وهو ما يفوق طاقة العديد منهم''.
أفاد عاملون بمرفق العدالة في عنابة، يعرفون القاضية وهيبة صلاوتشي عن قرب، أنها لم تكن تعاني من أي مرض وأن وفاتها، بسبب نزف في الدماغ، كانت مفاجئة بالنسبة إليهم. ورجح بعضهم أن تكون ''الظروف المحيطة بالعمل'' سببا غير مباشر في عدم قدرتها على التحمل، فيما استبعد بعض معارفها أن يكون ضغط العمل سبب الوفاة لأنها، حسبهم، كانت تعمل بقسم المخالفات في محكمة عنابة وحجم الشغل فيها ليس كبيرا، قبل أن تلتحق حديثا ببوحجار.
وتوفيت صلاوتشي، 35 سنة، أياما قليلة بعد عودتها من العاصمة، حيث شاركت في دورة تكوينية نظمتها وزارة العدل. وقد التحقت بمهنة القضاة منذ ثماني سنوات.
وتشبه حالة القاضية المتوفاة حالات أخرى كثيرة تعكس تأثـر القضاة نفسيا وجسديا، من ضغوط ذات أشكال متعددة يتعرضون لها خلال الممارسة، لكنهم لا يجرؤون عن البوح بها علنا خوفا من عقوبة ''خرق واجب التحفظ''، الجاهزة للسقوط على رؤوسهم من وزارة العدل.
ومن بين أبرز الأمثلة، وفاة المستشار بالمحكمة العليا سابقا، ميلود مزهودي، في ,2004 حيث أصيب بسكتة قلبية. ويشاع في الوسط القضائي أنه عانى من حالة احتقان شديد لما أنهيت مهامه كنائب عام وتم نقله إلى المحكمة العليا. وحادثة وفاة القاضي رابح بومدماغ خلال أطوار تسيير جلسة بالمحكمة العليا قبل عامين. وفي ديسمبر الماضي، سقط قاضي جنح بمحكمة الخروب في ولاية قسنطينة مغشيا عليه في جلسة محاكمة، استمرت حتى الساعة الثانية مساء. ونقل عنه بعدها أنه شعر بإرهاق شديد. وفي ديسمبر الماضي، نقل رئيس غرفة بمجلس قضاء العاصمة من جلسة محاكمة، مباشرة إلى المستشفى لنفس الأسباب.
وترتفع معدلات الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم بشكل لافت عند القضاة، خاصة ذوي الأقدمية في مرفق العدالة. ويزداد ضغط الملفات في القضايا الجزائية بشكل مقلق بالنسبة للقضاة، ففي قضايا الجنح يعالج القاضي الواحد في جلسة ما بين 150 و200 ملف. وفي بعض الأحيان تدوم مدة التعاطي مع الملف من افتتاح الجلسة في التاسعة والنصف صباحا حتى الثانية بعد منتصف الليل، ما يعد خرقا للأمرية التي تحدد المدة القانونية للعمل الصادرة في 11 جانفي ,1997 التي تمنع تجاوز 12 ساعة كمدة قصوى للشغل. وفي كثير من الأحيان يناشد القضاة المحامين التقليص قدر الإمكان في مدة المرافعة حتى لا تطول المحاكمة.
وحول الموضع يقول المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير، لـ''الخبر''، إنه يتلقى شكاوى من قضاة في كل المستويات، تتحدث عن ضغوط ''لكنها تبقى شفوية وأصحابها يتفادون الكتابة إلينا عنها خوفا من العقوبة''. وأضاف: ''الشيء المؤكد أن غالبية القضاة يشتكون من الضغط عليهم ومن سوء ظروف العمل، وطبيعي أن يصابوا بأمراض''.
واعتبر ''الترهيب الممارس عليهم من طرف مفتشي وزارة العدل، مصدر قلق دائم بالنسبة للقضاة، فهم يعيشون في هلع دائم، بينما ممارسة القضاء تتطلب الهدوء وصفاء الذهن''. وأوضح غشير أن أكثـرية القضاة يدخلون قاعات الجلسات مثقلين بـ200 ملف على الأقل. وتحدث عن ''ضغوط يخضعون لها من رؤسائهم المباشرين ورؤساء المجالس القضائية والنواب العامين، وحتى وزارة العدل''.
وأفاد المحامي ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، لـ''الخبر'': ''إن كثـرة الملفات في قضايا الجنح تجعل القضاة يعملون تحت ضغط كبير، ويبدو أنهم يحاسبون على عدد الملفات المطلوب منهم الفصل فيها، وهو ما يفوق طاقة العديد منهم''.
نتائج سياسة عمو بلعيز
منقول عن جريدة الخبر
( الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه ) .
سقوط الإنسان ليس فشلاً، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط.:p :)
V I V E L' A L G E R I E
من مواضيعي
0 صدور نتائج مسابقة المدرسة الوطنية للإدراة
0 أنباء عن قتل المدير العام للأمن السيد "علي تونسي"
0 عمرو أديب يعترف ...
0 دعوة : مصر- الجزائر : موقف منتدى القانون من الأفعال الإجرامية المرتكبة في حقنا
0 هل صار بوتفليقة و حكومته أبطالا ؟؟؟
0 هل صار بوتفليقة و حكومته أبطالا ؟؟؟
0 أنباء عن قتل المدير العام للأمن السيد "علي تونسي"
0 عمرو أديب يعترف ...
0 دعوة : مصر- الجزائر : موقف منتدى القانون من الأفعال الإجرامية المرتكبة في حقنا
0 هل صار بوتفليقة و حكومته أبطالا ؟؟؟
0 هل صار بوتفليقة و حكومته أبطالا ؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة moondroit ; 26-01-2009 الساعة 10:40 PM