لماذا اغتيل الشهيد المجاهد البطل صدام حسين؟؟؟ اسد الجزائر
27-03-2007, 02:57 PM
لماذا اغتيل الشهيد المجاهد البطل صدام حسين؟؟؟





الشهيد صدام حسين
اغتيل
لانه رفض توجيه نداء لايقاف المقاومة


أجرى المقابلة عبد الحفيظ صواليلي
مسؤول القسم الدولي
س : كيف تنظرون إلى إعدام الرئيس صدام حسين وما هي تبعاته على مجريات الأحداث في العراق؟ وهل باعتقادكم أنه سينفذ أحكام مماثلة على رفاق الرئيس المسجونين؟
ج : اسمحوا لي اولا بالقول انه لم يكن اعداما بل اغتيالا صريحا لانه تم بعد محاكمة صورية وغير شرعية كما تعلمون، والاعدام في العرف القانوني هوعملية تنفيذ حكم الموت بعد محاكمة اصولية. وبسبب هذه الحقيقة فان قسما من جمعيات حقوق الانسان والاعلام الامريكي والاوربي والكثير من القانونيين في العالم استخدم كلمة (lynch) وهي تعني الاغتيال اوالقتل دون محاكمة، على طريقة العنصريين البيض في امريكا مثل الكوكلاكس كلان التي كانت تقتل السود وتعلقهم على اعمدة النور دون محاكمة، ولم يستخدم مصطلح
اعدام في وصف طريقة قتل الشهيد وهوفي الانكليزية (Execution). واذا تجاوزنا هذه القضية الانسانية والقانونية نواجه مسالة الهدف من الاغتيال، وهنا يسرني ان اجعل صحيفتكم تنفرد بنشر احد اهم الاسرار الاخيرة للرئيس الشهيد صدام حسين رضي الله عنه، حيث ان مبعوثا امريكيا زاره في اسره قبل صدور حكم الاغتيال واقترح عليه مقترحا سبق وان عرض على الرئيس الشهيد ورفضه، وهوان يوجه رسالة الى المقاومة العراقية يطلب فيها ايقاف القتال والانخراط في العملية السياسية فرد برفض المقترح رغم ان المبعوث ربط الرفض باعدامه. ونتيجة للرفض صدر بعد ايام حكم الاغتيال، ولكن حتى بعد صدوره كان هناك عرض بان لا ينفذ اذ وجه الرسالة المطلوبة فاعاد الرفض باصراره على ان يموت قبل ان يبيع شرفه الوطني. وفي ليلة 27 - 12 – 2006، أي قبل الاغتيال بثلاثة ايام قال احد اهم الخبراء المقربين من صناع القرار الامريكي وهوالسيد اوهانلن في مقابلة مع قناة الحرة الامريكية بان تنفيذ الاعدام ما زال ممكن الالغاء اذا وجه الرئيس الرسالة المطلوبة. هذه الحقيقة تؤكد دون ادنى شك ان هدف الاغتيال المباشر هوالانتقام من الرئيس الشهيد لعدم موافقته على عقد مساومة على حساب تحرير العراق من الاستعمار الامريكي. اما الاهداف السياسية للاغتيال فعديدة منها ما قاله قادة اسرائيليين ومنهم شمعون بيريز من ان اعدام صدام حسين هودرس وانذار لكل من يتجرأ على معاداة اسرائيل والحاق الاذى بها. في اشارة واضحة الى اطلاق الرئيس الشهيد 43 صاروخا على اسرائيل عام 1991 في اول سابقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني هدمت نظرية الامن الاسرائيلي، التي كانت قائمة على خوض الحروب خارج اسرائيل وحماية المستوطنين الصهاينة من أثار الحروب. أما حاخامات اسرائيل فقد قالوا كلمة موحية وهي (ان اعدام صدام حسين هوعقاب الهي له! وان ذلك خلص اسرائيل من اشد اعدائها خطرا). ولم يكن غريبا ان هذا القول لحاخامات اسرائيل قد ردده حرفيا هاشمي رفسنجاني رئيس هيئة تشخيص مصلحة النظام في ايران ورئيس ايران الاسبق، حينما قال (ان اعدام صدام حسين عقاب رباني له)، فالتلاقي بين النخبة الشوفينية الفارسية الحاكمة في ايران واسرائيل عند نقطة مشتركة وهي معاداة الامة العربية امر لم يعد سرا اوغامضا ولا يمكن انكاره، بعد ان تعاونت ايران رسميا وعلنيا مع امريكا في غزووتدمير العراق ومحاولة تقسيمه طائفيا. ومن بين اهم الاهداف الامريكية هدف التخلص من القائد العراقي الوحيد الذي يستطيع ان يعيد الامن للعراق في خلال ساعات وليس ايام بعد رحيل الاحتلال طردا اوتفاوضا، وهووضع لا تريده امريكا لانها غزت العراق من اجل تقسيمه، اوعلى الاقل اضعافه والغاء دوره كقوة اقليمية عظمى خدمة لاسرائيل من جهة، وتسهيلا للسيطرة على موارده النفطية من جهة ثانية. واغتيال الرئيس الشهيد يقصد به ايضا محاولة شق المقاومة وحزب البعث لان صدام حسين قائد تلتف حوله كل الرموز الوطنية العراقية حتى تلك التي تختلف معه في بعض الامور، لذلك فان الاغتيال كان يستبطن رغبة امريكية محمومة لترك العراق ضحية لحروب امراء حرب يريد كل منهم السيطرة على العراق بعد التحرير، فتعود امريكا من شباك التناحر الداخلي بعد ان طردتها المقاومة والحزب من الباب. وهناك في الاغتيال رسالة للقادة العرب تقول لهم ان من يعارضنا بجدية سيكون مصيره مثل صدام حسين. وهناك العديد من الاهداف التي ارادت امريكا تحقيقها من وراء الاغتيال. اما عن تبعات الاغتيال فانني اقول بثقة تامة بان الاغتيال ورغم انه افقدنا قائدا تاريخيا استثنائيا في مواصفاته ولا يعوض فانه خلق ردود فعل خدمت حركة التحرر الوطني العربية بشكل عام وجزءها العراقي بشكل خاص، من خلال الصورة المشرفة لصدام حسين وهويقتل، حيث ظهر متمتعا بصفات بطولية لم نقرأ عنها حتى في اساطير الاولين. وتلك حقيقة قلبت الحسابات الامريكية والايرانية التي كانت وراء اعدامه راسا على عقب فراينا الاف الناس وعشرات الشخصيات التي كانت تناهض صدام حسين ولا تفهمه بصورة صحيحة تغير رايها وتنحاز للقضية العراقية العادلة التي مثلها الشهيد القائد. باختصار لقد منح الاغتيال الامة العربية وبالاخص المقاومة الوطنية العراقية رمزا تاريخيا عظيما ربطنا مباشرا بأجدادنا الصحابة الذين نشروا الاسلام ورسالته الخالدة. وهذا الاثر برزت نتائجه فورا على شكل تصعيد غير مسبوق لعمليات المقاومة العراقية بحيث ان القادة العسكريين الامريكيين اخذوا يستخدمون مصطلحات جديدة لوصف الوضع العراقي ومنها انه (مرعب) و(رهيب). وهذا هوردنا على الاغتيال : انه تصعيد المقاومة حتى تحقيق النصر الحاسم. تبقى مسالة اغتيال أعضاء القيادة العراقية الاسرى الاخرين، نحن نعتقد بان اغتيال الرئيس الشهيد هوالبند السري الاول في خطة بوش، لتحقيق الاهداف التي اشرنا لبعضها ومنها هدف حرمان شعب العراق في لحظات تحرره من القيادة المجربة والمقتدرة والتي بنت دولة متقدمة وعظمى اقليميا، لذلك فاننا نرجح اغتيال بقية اعضاء القيادة العراقية بمحاكمات صورية كمحاكمة الرئيس الهزلية. لكن ذلك لن يغير مسار حرب تحرير العراق ابدا بل بالعكس فان الاغتيالات ستعمق اصرار الثوار على مضاعفة النضال من اجل طرد الاحتلال باسرع وقت وتحميله خسائر اكبر.



س: ما حقيقة الدور الايراني في العراق , وهل هناك مبالغة تمهيدا لضرب ايران لاحقا؟

ج : الدور الايراني حقيقة واقعية ورسمية، وليس دعاية امريكية لسبب بسيط هوان ايران لا تنكر دورها الاستعماري في العراق. لنبدأ بالموقف الرسمي الايراني.في بداية عام 2004 قال محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني وقتها في ندوة عالمية علنية عقدت في دبي ما يلي (لولا الدعم الايراني لامريكا لما نجحت في احتلال افغانستان والعراق). وفي نهاية العام كرر محمد خاتمي الرئيس الايراني وقتها ما قاله نائبه (لولا الدعم الايراني لما نجحت امريكا في غزوالعراق وافغانستان). وفي عام 2005 واثناء الحملة الانتخابية للرئاسة قال المرشح هاشمي رفسنجاني، وهورئيس سابق ايضا لايران واحد قادتها التاريخيين (ان امريكا تهاجمنا في الاعلام الان ونست اننا ساعدناها على غزوالعراق)! اذن على المستوى الرسمي فان ايران ساعدت امريكا على غزوالعراق وهوواقع رسمي ثابت لم ينكره أي مسؤول ايراني. اما على المستوى العملي فان المساعدة الايرانية المشار اليها تمثلت في زج فيلق بدر وقوات ايرانية للقتال ضد القوات العراقية حال بدء الغزوالامريكي، نتيجة اتفاق امريكي ايراني تم قبل الغزو، وبموجبه امرت ايران ما يسمى (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) وحزب الدعوة، وهما تنظيمان اقامتهما ايران باشراف المخابرات الايرانية وسلحا ومولا ودربا في ايران، ويتلقيان تعليماتهما من ايران مباشرة، امرت ايران هذين الحزبين بالعمل مع القوات الامريكية ضد القوات العراقي في جنوب العراق. ومن جهة اخرى امرت ايران مواطنها علي السيستاني وهوالمرجع الطائفي الاعلى في الحوزة في النجف، بان يصدر امرا لاتباعه بعد مقاومة الاحتلال، واصدر فتوى اخرى لاتباعه من العراقيين بالهروب من الجيش العراقي وقوى الامن! وهكذا قامت ايران عسكريا بدفع اتباعها للمشاركة في الغزوومن جهة ثانية استخدمت الغطاء الطائفي لتفكيك الجيش العراقي واضعاف مقاومته ضد الغزو. وعندما انتهت هذه المرحلة اصدرت ايران اوامرها لاتباعها بالاشتراك في اول شكل للحكم اقامه الاحتلال، وهو (مجلس الحكم)، وكانت ايران اول دولة تعترف بالحكومة التي شكلها الاحتلال، وشرعت منذ اللحظات الاولى للاحتلال عصابات ايرانية بقتل العلماء والضباط العراقيين ونهب الدولة العراقية لدرجة ان معملا واحدا لم يبق في العراق وسرق وهرب الى ايران اوالى العصابات الكردية في شمال العراق، بدعم من امريكا من اجل اعادة العراق الى مرحلة ما قبل الصناعة. وبعد ذلك بدأت ايران عمليات التصفيات الطائفية في محاولة لاشعال حرب اهلية وهوهدف امريكي اسرائيلي جوهري. ووصل الحال ان خامنئي واحمدي نجاد يصرحان رسميا بان ايران مستعدة لاخراج امريكا من مستنقع العراق بعد ان ساعدتها على غزوالعراق! فهل يوجد دليل اوضح من هذه الادلة على ان ايران شريك رئيسي لامريكا في غزووتدمير العراق؟ والان تخوض ايران معركة تقاسم الحصص مع امريكا على حساب العراق. في ضوء ما تقدم يتضح لنا بان ايران شريك امريكا الاول في غزووتدمير العراق، ولولا الدور الايراني، وبالطبع لولا الدعم الذي قدمته انظمة عربية ايضا، لما نجحت امريكا في غزوالعراق. اما عن احتمال توجيه ضربة امريكية لايران فيجب ان نذكر بان التهديد بضرب ايران عمره اكثر من ربع قرن، منذ اسقاط الشاه وامريكا تهدد ايران لكنها تضرب العراق! والان اذا كانت هناك ضربة لايران فهي نتيجة اختلاف اللصوص على تقاسم غنيمة العراق ومحاولة كل من امريكا وايران تصفية الحسابات على ارض العراق، واخيرا وليس اخرا لان امريكا ترى ايران تحاول الاستحواذ على الكعكة العراقية والخليجية لوحدها اوان تاخذ حصة اكبر مما تسمح به امريكا مكافئة لايران على مساعدتها على غزوالعراق وافغانستان.

س
س : ما حقيقة الخسائر الأمريكية في العراق وما حقيقة المفخخات والقنابل التي تضرب المناطق الآهلة بالسكان؟

ج : الخسائر الامريكية في العراق اكبر بكثير مما يعلن ولم يعد هذا سرا يمكن إخفاءه وقد صدرت اعترافات امريكية بهذا الشأن، والذي يوجع امريكا اكثر هوالخسائر المالية وليس البشرية. وتكرر مؤخرا اعتراف من قبل مصادر امريكية منها العالم الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد والذي اعد دراسة توصل فيها الى ان خسائر امريكا المالية قد تصل الى اكثي من ترليوني (الفي مليار) دولار، وهذا الرقم يعكس الكلفة الكلية للغزووليس فقط الرقم الرسمي المعلن وهو340 مليار دولار. وامريكا التي جاءت للعراق لسرقته غير مستعدة لخسارة اعز مالديها وهوالدولار. اما الخسائر البشرية الامريكية فهي الاخرى اكبر بكثير من الرقم الرسمي المعلن وهواكثر من 3 الاف، فالخسارة الدقيقة للقتلى كلهم ممن يحملون الجنسية الامريكية، والذين يريدون الحصول عليها ولا يحسبون اذا قتلوا، يبلغ حوالي 30 الف قتيل امريكي، واكثر من اربعين الف معوق بسبب الحرب. ادخلوا الانترنيت وابحثوا في المواقع الامريكية المناهضة للحرب ستجدون هذه الارقام التي تؤكد ان امريكا لن تستطيع مواصلة حرب استنزاف مالي شديد وبشري اشد تشنها المقاومة العراقية عليها.
نقلا عن المصدر صلاح المختار