"الصحوة" طلّقت السياسة وستعود إلى مربع الدعوة
07-02-2015, 09:20 PM


على خلفية 11 سببا، "حمداش" لـ"الشروق السياسي":

أعلن "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول "جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية" في الجزائر (حزب غير معتمد)، السبت، عن تطليق تشكيلته لـ"الحراك السياسي"، مشددا على عودة "الصحوة" إلى المربع الأول التي انطلقت منه وهو "الدعوة"، بجانب بقائها في عمق التماوجات الاجتماعية.

في تصريحات خاصة بـ"الشروق السياسي"، نبّه حمداش إلى أنّ سحب "الصحوة الحرّة" لطلب الاعتماد، وتطليقها للسياسة، أملته عدة اعتبارات لخّصها في أحد عشر سببا، ركّز فيها على ما وصفه إمعان المتنفّذين في "التمييع والتهجين والكذب"، فضلا عن "الكيل بمكيالين"، حيث انتقد الترخيص لتشكيلات إسلامية، بينما جرى الاستمرار في ممارسة "الفيتو" مع "الصحوة الحرّة" لما يربو عن السنتين.

وردا على "غرائبية" توصّل "حمداش" في شتاء 2015 إلى كون المنظومة السياسية في الجزائر "موبوءة"، عزا المعني ذلك إلى "اكتشافه ذلك ميدانيا"، ما جعله يوقن إنّ "الممارسة السياسية في الجزائر ليست مساحتنا" !

ولفت "حمداش" إلى أنّه منذ عودته من مكة في 2006، حرص وفصيله على النشاط في المساجد، معلّقا: "مُنعنا من ذلك، وجرى التلاعب بنا، فوزارة الأوقاف ترسلنا إلى المصالح الأمنية، والأخيرة تعيدنا إلى الأولى".

وعن أفق "الصحوة الحرّة" في المستقبل، أوعز "زراوي حمداش":"سنظل ننشط في قلب الجزائر، وسنرجع إلى الدعوة مربعنا الأول الذي انطلقنا منه، بدلا من الاندراج في حراك سياسي مملوء بالنفاق والأقنعة".

وانتهى "حمداش": "رغم التضييق والإقصاء التعسفي الذي يمارسه النظام على السلفيين المعارضين له، إلا أننا سنواصل نشاطاتنا دينيا واجتماعيا وعلميا وفقهيا في كل المجالات، والحمد لله نحن موجودون بفضل الله في كل ولايات الجمهورية، ونمثل شريحة كبيرة من المجتمع الإسلامي الجزائري".

وتابع حمداش:"نحن نمتلك قاعدة جماهيرية لا يُستهان لها في البلاد، بسبب صفاء عقيدة السلفيين والمنهج السلفي السليم والمكانة والقبول الذي يحظي به السلفيون في المجتمع الجزائري المحافظ والمحترم على العموم، ورغم منعنا حتى من النشاط المسجدي الدعوي العملي والتعليمي لتربية الأجيال وتنقية المجتمع من الفساد والانحلال، فنحن سنستمر في الدعوة على الأرصفة وفي الغابات والبساتين وفي المقابر وفي الأعراس وفي الأحياء الشعبية والمخيمات الصيفية كأحرار متطوعين، كما سنمضي أيضا في التحرّك عبر شبكات التواصل الاجتماعي".