تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية تراتيل المطر
تراتيل المطر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2009
  • الدولة : Here
  • العمر : 36
  • المشاركات : 287
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • تراتيل المطر is on a distinguished road
الصورة الرمزية تراتيل المطر
تراتيل المطر
عضو فعال
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
29-09-2014, 10:58 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
شكرا (تراتيل المطر) على الكلام البليغ الذي لا شك وأن وراءه فطحل أدبي ، ومن حقك أن ترنو نحو كراهية الآخر الظالم القاهر المستبد ، لكن لا يستحب التعميم فالواجب هو التمييز بين الشعوب المنقادة ، والقيادة ( الأنظمة) القائدة . فهناك فرنسيون مصابون بلوثة الصادية العدوانية ، وآخرون طوعوا لها وهم كارهون ، وهناك من كان مع ثورة الجزائريين .





لا تزر وازرة وزر أخرى .
ليس كره الشعوب .... وإنما كره الأنظمة الإستعمارية المستبدة ، التي قادت بعض تلك الشعوب إلى قتل شعوب أخرى وهي مكرهة أحيانا ,


الفرق بين الليل والنهار خيط شمسِ رفيعٍ


ولن يغطي الليل النهار إلا بكسوفٍ وهي ظاهرة نادرة الحدوث ..!


لهذا فأنا لا أقدر على تعميم أمرٍ ليس بيدي .. فالطبيعة الكونية تقضي بأن فعل التعميم ليس سليمًا ولن يكون يومًا سديدًا ..


وجهة نظري غلب عليها الحسّ الإستعماري الذي تنفسناه مع كل صرخة امرأة .. مع موت كل شهيد مجاهد .. مع تيتم الأطفال و تأوهات الثكالى


سُررتُ بتربية الناس هناك .. وكان تعاملي معهم لطيفًا كما تعاملهم الذي يتركك لمراتٍ تندهش من هول الفاجعة بتأمل الفرق الملاحظ بين مجتمعين ميزهما الإسلام عن بعضهما ولم تتسربل أحاسيسي بالكره اتجاههم بقدر ما كانت روحي تمقت فعل التواجد في تلك البلاد .. لولا الضرورة ؛

نفسيتي كانت مغلقة .. على الرغم من الجمال المرئي والحياة الباسمة .. لا أستطيع المزايدة على هذا الأمر بتاتًا .. لما خرجتُ منها أكلتُ الرغبة في الحياة شهية متوارثة ..


مازلت مستمتعة بالقراءة وذاك التمعن .. جزاك الله خيرا يا عم~



التعديل الأخير تم بواسطة تراتيل المطر ; 29-09-2014 الساعة 11:08 PM سبب آخر: ^_^
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
01-10-2014, 09:52 AM
تابع ...... متحف اللوفر .


°°°بعد نزولي من السلم الكهربائي إلى أسفل الهرم الزجاجي ، ها أنذا أقف في ساحة واسعة آهلة بالزوار القادمين من كل حدب وصوب ، ولا حظت وجود ثلاثة مداخل لأجنحة يبدو أنها متميزة في معروضاتها .

مخطط أقسام وأجنحة متحف اللوفر .



1)قبالتي جناح أول يسمى [ سولي sully]تكريما للدوق (سولي) الذي ساهم في وضع صورة الملك هنري الرابع ، وهذا الجناح يتكون من أربع مستويات (طوابق) فالطابق ما تحت الأرض خصص لما قبل التاريخ ( الفراعنة ) أما في الطابقين (الأرضي والأول) فقد عرضت فيهما الآثار القديمة للفراعنة والإغريق وبلدان الشرق الأدنى والأقصى، في حين خصصت أروقة الطابق الثاني للرسم الفرنسي فيما بين القرنين 17 و19 .


2) وعلى شمالي جناح ثان يسمى [روشيليو RICHELIEU ] مكون من أربع مستويات كذلك ،وهو أقدم جناح في المتحف وخصص غالبا لمآثر الأمة الفرنسية من القديم إلى الآن في مجالات النحت والتصوير والرسم والفنون المختلفة ، وبه حجرات الأمبراطور نابليون . الخ .


3) وعلى يميني جناح ثالث يسمى [ دينون DENON] تكريما لأقدم محافظ لمتحف اللوفر وهو Vivant Denon في زمن لويس 18 ، ومن مآثر الرجل أنه من العارفين بالآثار المصرية ، وله اليد الطولى في تواجد لوحة ( الموناليزا ) معلقة على أحد جدران هذا المتحف .
يحتوي هذا الجناح على معروضات قيمة حول حضارة مصر والإغريق والرومان ، ونحوتات أوربا الشمالية ، وأهم ما شدني ما هو معروض في الطابق الأرضي وفي ما يسمى بدائرة ( الفن الإسلامي ) ، ومعروضات فنية عالية الجودة والقيمة في (رواق أبولون ) و أروقة الرسم الفرنسي والإيطالي بالحجم الكبير .

°°° الطواف بهذه الأجنحة وتفحص محتوياتها ليس سهلا ، خاصة إذا كان الزائر باحثا عن المتعة المعرفية ، ولا يمكنني أن أنقل لكم مشاهداتي كلها ، وإنما سأقتصر على نماذج استوقفتي وأسرتني بجماليتها أو لتقدير مجهود صانعيها ومبدعيها .
°°الزائر لهذه المواقع لا شك وأنه سيبحث عن مدى حضور أمته في هذا الزخم الحضاري الكبير الذي تستعرض فيه إبداعات وإلهامات الأمم ، فالحقيقة أنا مندهش من تثمين الفرنسيين لتراثهم في مختلف حقبه ..... ، ومندهش أكثر بولع الأوربيين والأسيويين (من ذوي البشرة الصفراء ) بمثل هذه التظاهرات الثقافية ، فهم الحاضرون بقوة ، فلم أشاهد المسلمين إلا نادرا وعند معروضات الحضارة الفرعونية وبلاد الرافدين ورواق دائرة الفن الإسلامي ،..... وهو ما يعني أننا منغلقين على ذاتيتنا غير منفتحين على غيرنا لفهم تفكيرهم وولوج عوالمهم لكشف جوانب الخفاء في تفوقهم .

°° كان هاجسي الأكبر هو العثور على بقايا آثار وتحف فنية جزائرية في هذا المتحف الكبير ... فلم أعثرعلى شيء يُذكر؟؟؟ . فتذكرت أن الفرنسيين أثناء غزوهم للجزائر سرقوا كميات معتبرة من تحفنا القديمة وحمّلوها في أكياس مشمعة وأرسلوها نحو فرنسا قصد عرضها في متحف اللوفر وفي جناح خاص بالجزائر سمي،
( Museé algerien du louvre ) (1 دشنه الملك (لوي فليب) نفسه سنة 1845 ، ويبدوا أن تلك التحف الثمينة سرقت من طرف عسكريين وخواص مؤثرين وفاعلين ، واختفى المشروع وراح الحلم في طي النسيان و تحجرت ذاكرة الأمة ، تماما كما نسينا أطنانا من الأرشيف الجزائري مسجونا في دهاليز مدينة (ايكس ان بروفانس الفرنسية ).

°°° جناح [ دينون ] يحوي العديد من المعروضات ، فقد كانت انطلاقتي من هذا الجناح بتؤددة أنظر متفحصا للأشياء المعروضة ، فهناك بعض منها شدت انتباهي وأخرى مررت عليها كراما ، قد تكون لها أهمية عند الآخرين .... لا أدري ؟ ..... لكنني جاهلها ، وصدق من قال بأن من جهل شيئا عاداه ، فكل شيء مثيرٌ هنا ....غير ان الوقت لا يسمح بهضم كل شيء فعقولنا الصغيرة غير قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعرفة ، سرت ومن معي .... مع قوافل السائرين .... في أروقة واسعة .... مزينة بلوحات ومعروضات غاية في الحسن والعرض ، مزودة بنُبذ معلوماتية مختصرة مكتوبة جانبها .

°°°استوقفتي لوحة زيتية وشدني إليها الفضول أيما شد ، لأن عنوانها فيها إسم وطني الجزائر ، ولأن محتواها جاذب للنظر لنساء أنيقات بزي عاصمي ، فتفحصت اللوحة ذات الحجم الكبير فإذا هي لوحة زيتية رسمها الرسام الفرنسي ( أوجين دو لا كروا Eugène DELACROIX ) أثناء تواجده بمدينة الجزائر كضابط عسكري سنة 1832 ، أي بعد الإحتلال الفرنسي للجزائر بعامين وأخرجها للعلن سنة 1834 بعنوان : نساء الجزائر .

تمعن وتمتع بجمال الخلقة وعظمة الخالق في الصورة ، ولنا فيها كلام ................





°°°هذه التحفة الفنية رسمها الرسام الفرنسي (أوجين دولاكروا ) الذي كان مرافقا لفعاليات التمدد الفرنسي على شمال افريقيا كضابط عسكري ، وهو من رواد ( المدرسة الرومانسية ) كان ولوعا باكتشاف تقاليد الشمال الإفريقي والشرق عموما ، التي يرى فيها سحرا وجاذبية مخالفة تماما لما عندهم في فرنسا ، فكان تركيزه واضحا على إبراز ملامح الجمال في بلدان المغرب والمشرق بنظرة استشراقية ، فقد زار المغرب الأقصى ورسم لوحات راقية منها (أزقة طانجة ، شيخ مغربي يزور قبيلته ، عرس يهودي في المغرب ...الخ )، وعرج على الجزائر وأبدعت ريشته لوحة زيتية على قماش عنوانها ( نساء الجزائر في مخدعهن ، Femmes d'Alger dans leur appartement ). وهي من أروع لوحاته التي تشد انتباه الزائر فهي عندي تضاهي قيمة (الجوكاندا ) لدافينتشي ، فإن كانت الموناليزا خلدها (دان براون ) الأمريكي وأعطاها زخما واسعا في روايته ( شيفرة دافنشي) ، فإن رائعة دولاكروا خلدها ( الأسباني بيكاسو ) الذي استلهم منها 15 لوحة عن نساء الجزائر مخلدا بها أحداث ثورة الجزائر الكبرى ، وزادتها روائيتنا (أسيا جبار ) وهجا في رائعتها القصصية سنة1978 والمعنونة بنفس عنوان
(دو لاكروا ) .
__________________________________________________ __
(1) لمزيد المعرفة حول متحف الجزائر في اللوفر يستحسن الإطلاع على بحث نبيلة أولبصير بعنوان :
Nabila Oulebsir, Les Usages du patrimoine. Monuments, musées et politique coloniale en Algérie (1830-1930)




سيتبع بإذن الله تعالى .



التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 01-10-2014 الساعة 07:42 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية انا هي
انا هي
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 24-04-2012
  • المشاركات : 5,244

  • وسام الأشغال اليدوية 

  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • انا هي has a spectacular aura aboutانا هي has a spectacular aura about
الصورة الرمزية انا هي
انا هي
مشرفة شرفية
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
01-10-2014, 10:04 AM
في المتابعة ...
فقط سؤال هل سمح لكم بادخال اجهزة التصوير هناك ؟؟
.
.
.
أن يُصبح شغلنا الشاغل اصطياد أخطاء العباد ...
وتحليلها وفق منطقنا الضيق وفهمنا المحدود ..
وأن نمضي كل حكايانا في الجدال العقيم والنقاش العصبي ...
"ذلك الذي ينتصر للأسماء أكثر من انتصاره للحق"
في حين قد نكون أهملنا أوجب الواجبات وأولى الفرائض ...
من اصلاحٍ وتزكيةٍ وتهذيبٍ وتأديبٍ للنفس والخُلُق معا
لَهُوَ الضياع والتِيه !
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
01-10-2014, 12:57 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا هي مشاهدة المشاركة
في المتابعة ...
فقط سؤال هل سمح لكم بادخال اجهزة التصوير هناك ؟؟
.
.
.
أهلا بالأخت ( أنا هي ) وأتمنى أنك أستفدت من قراءتك لما خربشنا .
أجهزة التصوير مسموحة في جل الأروقة فقط بعض المعروضات الحساسة للضوء لا يسمح للزوار بتصويرها بالفلاش .

تصوري مثلا أن لوحة المزناليزا الشهيرة يسمح للزوار بتصويرها بالفلاش فإن ألاف الفلاشات تصيبها يوميا ، فتتعرض للهاك والتلف .

تقديري لزيارتكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
02-10-2014, 09:50 PM
في المتابعة باذن الله شكرا استاذ اتحفتنا
[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
07-10-2014, 08:16 PM
تابع........



°°°لا شك وأن مدينة الجزائر ( المحروسة ) بقيت فيها ملامح التواجد التركي ، لفترة طويلة لما بعد الإحتلال الفرنسي ، فعبق الماضي وتأثيره في البنية الثقافية لن يختفي وشمه في ذاكرة السكان ، فالصورة التي كشف عنها (أوجين دولا كروا) تجعلني أستفسر :
كيف وصل هذا الرسام إلى مخادع النساء الجزائريات ؟؟؟ في ( مجتمع مسلم) محافط يحيط نساءه بأسرار يستعصي على الغريب فك طلسمها ، وهن ساكنات في (بنايات القصبة) المنيعة المحكمة الغلق خارجا ، و كل فضائها مفتوح نحو الداخل .
°°° لقد تعرف (دولا كروا) على الجزائر المحروسة في السنوات الأولى للإحتلال ، وتعرف خلال تجواله بميناء العاصمة أنذاك بالسيد [بورايل POIREL] واحد من مهندسي البحرية المهتمين بالرسم ، وهو الذي عرّف دولاكروا بضابط في البحرية من ( رياس البحر ) ، وبعد تشاور ومحادثة أذن للرسام الفرنسي زيارة حريمه بمعيته ، وهوالحلم الذي طالما راود الرسام الكبير ، .....فقد قضى أربع أمسيات في رسم نساء القرصان ،...... وهي مدة غير كافية لرسم تلك اللوحة المتفردة بجزئيانها ، فيبدوا أن الرسام أخذ الخطوط الرئيسية للوحة في ( كناشه ) مسجلا الملامح العامة كتخطيط أولي ، واحتفظ في ذاكرته بالزوايا والرموز والجزئيات على أن يوقعها على لوحته عند رجوعه لبلده فرنسا ، مستعينا بمهارته في تذكر الملامح والتفاصيل و باستخدام خاصيتي الظلال والألوان ، فقد أعطى للوحته أوج جمالها ، وأصبغ عليها جزءا من روحه وأحاسيسه التي تفوج منها روائح الرومنسية العبقة ، هذه اللوحة التي وقف عندها مليا الشاعر ( بودلير ) وأثنى على من رسمها وقال بأن (الرسم له شاعرية أفصح من الشعر نفسه ).

°°°فاللوحة التي رسمها ( أوجين دولاكروا ) بمقياس ( 1.80 م X 2.29 م ) هي زيتية على القماش ، عرضها لأول مرة في سنة 1834 ، وعنونها ب :
Femmes d’Alger dans leur appartement وهي الآن معروضة بمتحف اللوفر .

°°°الصورة لاشك وأنها مبهرة تكشف زيف الإدعاء الفرنسي بتأخر بلادنا وتخلفها، وتوضح بريشة أحدهم بأن الجزائر كانت ذات خصوصية وتفرد في الحضارة ومنها اللباس (بشهادة شاهدٌ من أهلها) ، ، فالصورة على بساطتها تظهر تعدد الزوجات عند الجزائريين ، فعددهن ثلاث في حالة سكون، أما الخادمة الرابعة المتحركة فهي في انصياع كامل لأوامر سيدتها الآمرة لها على عجل ،والثلاثة جالسات ، واحدة منهن متفردة في أبهة (العاصميات) وبلباس مازال متوارثا لزمننا ، ونظرتها الحالمة مثبتة للناظرين لها (اللذان لايكونان سوى زوجها ومعه الرسام دولا كروا) ، ونظرتها مليئة بالرمزية ، وقد تكون هي الزوجة الثالثة ، أما الأخريتان فمنشغلتان بلهو الحديث ، ( لعلهما تتهمسان على ضرتهما الجديدة ).

المتفحص القاريء للوحة قد يقرأ من خصائصها ولونها ومحتويات المكان ،وانسياب الألوان ،وإسقاط الظلال ، مبهمات عديدة أراد الرسام ايصالها للمشاهد ، وذاك ما سنتركه لاجتهادات زوار صفحتنا مشكورين .



سيتبع بإذن الله .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 07-10-2014 الساعة 08:19 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Karim Ibn Karim
Karim Ibn Karim
مشرف منتدى الخاطرة
  • تاريخ التسجيل : 20-10-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,045
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • Karim Ibn Karim has a spectacular aura aboutKarim Ibn Karim has a spectacular aura about
الصورة الرمزية Karim Ibn Karim
Karim Ibn Karim
مشرف منتدى الخاطرة
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
07-10-2014, 08:36 PM
السلام عليكم

عودة ميمونة للاخ و الاستاذ

و مبارك عليكم المولود الجديد

شدني العنوان
و زادني الفضول

موضوع رائع و يستحق المتابعه
خاصة ان كان كاتبه
صاحب اسلوب راق و متمكن

موفقين
و نحن في المتابعه
تحياتي
ياحي يا قيوم
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    53

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
09-10-2014, 10:25 AM
راق لي ما قرأته هنا
فعلا كانت لوحة رااائعة
و قد تبادر إلى ذهني حين مشاهدتها كيف تمّ رسمها و كان الوسط محافظا جدّا؟
فوجدتك طرحت السّؤال نفسه
لم أكن أعلم أنّهنّ ضرّات إعتقدتهنّ جارات
متابعة ...
بوركت و لا هنت أستاذنا الفاضل
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
09-10-2014, 10:42 AM
............تابع لما سبق (متحف اللوفر)


°°°سرت مع السائرين في أروقة المتحف متفحصا لبعض المعروضات على كثرتها ،إما مركزا محدقا مبصرا ، أو مارا على عجل ، مسايرا لحركة الحجيج لهذه الدار ، كان الزوار في مسارهم يسيرون الهويناء ، ويتتابعون وحدانا وزرافات نحو معرض بلا نهاية ! ، زاد فضولي لمعرفة أسباب تدفق الزوار نحو المسار فسرت سيرهم ، فدخلت قاعة فسيحة تعج بالزائرين ، فتقدمت بخطى وئيدة حتى لا ألامس أحدا ،فالقوم هنا لا يستسيغون الملامسات والحشر الذي نراه عندنا عند دخول المستشفيات والمحال ذات المداخل الضيقة ، فالكل هنا يحافظ على مسافة الآمان بينه وبين الآخرين ، .... تقدمت قليلا لاكتشاف أسباب التجمهر ، فإذا بي أرى القوم مجتمعين قدام لوحة رسم صغيرة نسبيا لا ترى تفاصيلها الدقيقة بوضوح خاصة وأن المنظمين أحاطوها بحبل منعا للزوار من الدنو إليها ، فهي محاطة ببالغ العناية ومصانة داخل كوة زجاجية مضادة للصدمات و فلاشات التصوير ، فهي القطعة النادرة ، والجوهرة المصونة التي تتذكرها الذواكر ، وتتلقفها المسامع ، وتلوكها الألسن ، وتنظر إليها البصائر بشيء من الخشوع تشبه نظرة الحجيج للحجر الأسود ، إنها اللوحة المصونة ، والدرة الثمينة ، المعرفة باسمي (الموناليزا ) و (الجيوكاندا ) ، فالإسمان لذات الشيء وبمدلول واحد ،فقد تتعد المسميات والشيء واحدٌ .



(صورة لمكان عرض الموناليزا .)





صورة الموناليزا .


°°هذه اللوحة الملهمة ، التي لم ييأس من حملها دافنشي [1]أثناء رسمها لسبع سنين في حله وترحاله ( 1503-1510)،والذي كان يستأجر تكرارا (مهرجا) وعازف ألحان ، ليحافظ على ابتسامة المرأة التي يرسمها .

°° هذه اللوحة التي يزيد عمرها عن خمسة قرون ، رممت مرارا ، ولا زالت محافظة على بريقها تخطف الأنظار بين مئات اللوحات المعروضة في متحف اللوفر .

°°هذه اللوحة التي وقف ويقف عندها ملايين الناس ينظرون إليها بوجدانية لفهم لغز المرأة ذات الإبتسامة المحيرة الخالدة .

°°هذه اللوحة التي اشتراها أحد ملوك فرنسا ، وخصها نابليون بونابرت بعظيم التقدير بأن ثبتها قبالة سرير له في حجرة نومه يستلهم من نظراتها أسرار خططه الحربية في غزوه لأوروبا .

°°هذه اللوحة التي حظيت بأسمى التشريفات ورسمت لها خطط أمنية تفوق ما يقدم للشخوص السياسية ، فحطت رحالها في عديد متاحف العالم ( ، واشنطن، طوكيو موسكو ......)

°°هذه اللوحة التي كادت أن تتسب في أزمة بين فرنسا وايطاليا ، إثر سرقتها من مخدعها في اللوفر من طرف عامل لصيانة التحف هو( Vincenzo Peruggia) والذي باعها لتاجر ايطالي ، فضحه عند الدولة..... ، فتدخلت فرنسا بثقلها الدبلوماسي لرد اللوحة وسارقها ، وتم ذلك فعلا ، وحوكم الجاني بعد مرافعات طوال بسنة حبسا نافذا .

°°° بدأ الفنان [ ليوناردو دافنشي] رسم هذه اللوحة عام 1503 ، وهي صورة لسيدة إسمها الأصلي (مادونا ليزا دي انتينو) التي اشتهرت بالموناليزا ، وهي الزوجة الثالثة لأحد أثرياء تجار الحرير الفلورانسيين المسمى : (فرانسيسكو ديل جيوكوندا) الذي كان صديقا لدافنشي ،وهو الذي طلب رسم اللوحة تقديرا لزوجته ( ليزا ) وإكبارا لها ولحبها ، فالفرنسيون أشهروا تسميتها ( بالموناليزا) ، في حين أن الإيطاليين احتفظوا بتسميتها الزوجية انتسابا لزوجها الإيطالي ( جيوكاند) ، ف(الموناليزا) و(الجيوكاند ) إذن شيء واحد .

°°° اكتمال الصورة أنبأ عن اختفاء طالبها (ديل جيوكاند) تمنعا عن دفع ثمنها... ، فزاد انزعاج دافنشي من ذهاب جهده سرابا ، فقرر الهجرة بلوحته نحو فرنسا 1516 ، فعرضها للبيع بالمزاد فاشتراها ملك فرنسا ( فرنسوا الأول ) وعلقها في قصره ضمن مقتنياته الفنية في ( شاتو فونتان بلو ) ثم نُقلت إلى ( قصر فرساي) ، وبعد الثورة الفرنسية أخذها ( نابليون بونابرت) معلقا إياها في حجرة نومه منشغلا بجمالها ، قارئا لابتسامتها الغامضة المحيرة ، مستلهما من شاعريتها مستقبل فرنسا وأوروبا ؟؟؟.


°°°قراءة في اللوحة .


تباين الناس في الثقافة ، واختلاف مقدار الأحاسيس بينهم رهافة وبلادة ، و خصائص طباعهم ، ومقدار تجاربهم ومسلك تخصصهم، هي كلها محددات لنوع القراءة في التحف واللوحات الفنية ، فما شدني هو كثرة اللغط حول قراءة الموناليزا ، فهي تقرأ غالبا حسب توجهات وميول القراء لها ، وقد يكون الشاعر إليا أبو ماضي مجيدا عندما قال :
[ويرى الشوك في الورود ويعمـى ....أن يـرى فوقهـا النـدى إكليـلا.]


°° ابتسامة غامضة :

براعة الرسام تكمن في قدرته على شد المُشاهد ودفعه للحيرة والتساؤل للوصول إلى تفسيرات مرضية لحاجات داخلية ، فالناظر للوحة دافنشي قد يرى المرأة فرحة مبتسمة وقد يراها حزينة كئيبة، فما سر ابتسامتها ؟ وما سر كآبتها ؟ ، يقول العارفون بأن تلك المرأة الفلورانسية التي رسمها دافنشي مُفجعة بوفاة زوجها الأول ،وصدق من قال [وما الحب إلا لحبيب الأول ] فهي بذكراه تتألم وتحزن ، رغم محاولات راسمها (دافنشي) الترويح عنها باستئجار مهرج لها يبعث فيها المرح والحبور لتحافظ على ابتسامتها التي وقّعها رسما بإحكام وخلود .
فابتسامتها خليط من الحبور المكظوم ، منغرس فيه ألم يعصر الفؤاد ، فكأن ابتسامتها مصطنعة تخفي وراءها ألغازا محيرة لا يمكن فهمها إلا بفحص تاريخانية المرأة وعلائقها الوجدنية بمحيطها المعيش في أجواء (مدينة فلورانسا ) التي تستعد لنهضة فنية وفكرية وعلمية بفضائل عائلة ( آل مدتشي ) .

°° عين بلا حاجب ؟

أدبيات المسلمين تتغنى بجمال العين التي في طرفها حور ، و تستحسن ملاح الحاجب الزجج والبلج ، (فالزجج ) يعني دقة الحاجبين وامتدادهما كأنهما خُطَّا بقلم ، و(البلج) أن يكون بين الحاجبين فرجة ، أما في أوربا خلال عصر دافنشي فيبدوا أن لا معنى لحواجب العين عندهم ، فدافنشي رسم جميلته بدون حاجبي العينين ، فمقياس جمال المرأة متبدل عند الأمم ، ومتبدل من عصر إلى عصر ،
فقد يكون لدافنشي خرجة لموضة جديدة متجددة ، أو أنه رسخ عادة متوارثة عند الطليان هي (عيون بلا حواجب )؟؟؟ .

°° (... ليزا) بلا حلي .

المتعارف عليه عندنا أن المرأة تتزين بشتى الحلي تجملا لزوجها ، ولباسنا التقليدي فاره بجماليات نستسيغها على غير عادة الآخرين ، فليزا - دافنتشي تبدو على غير عوائدنا نحن معشر المسلمين ، فهي بلا أقراط ولا أشناف ، ولا أساور ، وبلا قلادة عنق ولا خاتم أصبع ، فهي جرداء من كل ذلك ، لعلها متيقنة من أن بسمتها ستأسر العالمين .

°°° وقراءات أخرى ...
ُ
لا يتسعُ المقام هنا لفحص قراءات اللوحة بين المستحسنين والمستهجنين ، فكل ما أريد الإشارة إليه أن لوحة ( الموناليزا) ألقت بظلالها على عوالم الفن والإبداع ، فهي الملهمة لكثير من الفنانين ، حتى المبدع (بيكاسو ) شُوهد مرارا قبالة اللوحة وهو يحدق النظر في أجزائها وتفاصيل رسمها ،و أسرار لونها ، وقسمات أجزائها ، وهو في حالة بحث عن شيء لا يدركه سوى أصحاب الصنعة المتمرسين .
فقراء اللوحة كثر ، فمنهم من أعطاها زخما سياسيا ووسمها بالماسونية والعبرانية ، وهناك من اتخذها محجة للمثيلية الجنسية ، وأنها صورة تعكس صورة صاحبها الرسام ، وهناك من اعتبر شهرة الرسام مستمدة من شهرة اللوحة ، ولعل حادثة سرقتها واختفائها لعامين ، وإدراجها كعنصر حي مشوق في رواية الأمريكي دان براون بعنوان [شيفرة دافنشي] زاد ا لهذه اللوحة زخما إعلاميا متفردا جعلت منها أنفس تحفة في عالم الرسم بدون منازع ، وفاضت بنعمها على (متحف اللوفر) بأن جعلته محجا لكثير من سياح العالم .
-----------------------------------------------
[1] ليو ناردو دافنشي (1452/ 1519 ) ،من المواهب العالمية في عصر النهضة ، متعدد الإهتمامات والإبداعات ، له سجل انتاج ثري في تخصصات عدة ، في الرسم والهندسة والخرائط والموسيقى والنحت والجيولوجيا ....


سيتبع .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 09-10-2014 الساعة 10:58 AM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 02:38 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى