أمريكيون يطلبون صفقات الغاز الصخري ويوافقون على القاعدة 51 ـ49!
05-10-2017, 03:13 AM


كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون عن إبداء عدد من الشركات الطاقوية الأمريكية الناشطة بمنطقتي تكساس ولويزيانا، رغبتها في دخول السوق الجزائرية للاستثمار في الغاز الصخري وفق شروط معينة، مؤكدا أن القاعدة 51 ـ49 لا تعيق هذه الشركات التي تبقى مستعدة لاكتشاف الطاقات غير التقليدية في الجزائر، في ظل تراجع أرباح الطاقات التقليدية من بترول وغاز وبداية نفاد احتياطاتها.
وأضاف شيخون على هامش الاتفاقية الموقعة صباح الأربعاء، بفندق الأوراسي، بين الشركة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية والشريك الأمريكي، والتي تتضمن بروتوكول تعاون يقضي بإنتاج معدات بترولية تلتزم من خلالها الشركة الأمريكية بنقل التكنولوجيا وتكوين الجزائريين في المجال، أن الغاز الصخري مشروع جد مهم بالنسبة للأمريكيين الذين يبدون اهتمامهم اليوم لدخول السوق الجزائرية، والظفر بصفقات في هذا القطاع الاستثماري الخصب، إلا أن ذلك يشترط قبل كل شيء إعادة تقدير احتياطات الجزائر من هذا الغاز، وتقديم الضمانات لعدم الإضرار بالبيئة والمواطنين، وكذا مباحثة هامش الربح المرتقب تسجيله والذي يجب أن يكون محفزا مقابل تكلفة مخفضة نسبيا، مشددا على أن الشركات الأمريكية سترافق الجزائر في تسويق هذا الغاز أيضا وليس فقط في استخراجه، ولكن قبل كل شيء تطلب هذه الشركات موافقة رسمية من السلطات على استغلال هذه الطاقة، بعد مباحثة كافة تفاصيل هذا الاستكشاف لعدم إثارة الجدل الذي أحدثه "الشيست" في السنوات الماضية في الجزائر.
وأعرب شيخون عن استعداد الشركات الأمريكية لدخول السوق الجزائرية والاستثمار في عدة قطاعات اقتصادية، لتكون بذلك بوابة أمريكا للسوق الإفريقية إما عبر التصدير أو استحداث مصانع كبرى وفروع لأكبر شركاتها، معتبرا أن أهم القطاعات التي تثير اهتمام المتعاملين الأمريكيين هي الصحة والدواء والصناعة الصيدلانية والمحروقات والطاقات المتجددة وغير التقليدية، وهو ما تتضمنه الزيارة التي قادت 30 رجل أعمال أمريكي للجزائر أمس.
وأضاف شيخون، أن رجال الأعمال هؤلاء جلسوا إلى طاولة الحوار "بي تو بي" مع رجال أعمال جزائريين من مختلف منظمات أرباب العمل لمناقشة ملفات الشراكة، مؤكدا أنه يرتقب توقيع اتفاقيات بالجملة خلال المرحلة المقبلة.


إيمان كيموش

صحافية في القسم الإقتصادي بجريدة االشروق