الإستحقاقات التشريعية و عزوف المواطن الملحوظ .
11-03-2017, 01:19 PM
لا النضالات السياسيـة ، و لا العروشيـة ، و لا الوعود المزيّفة الكاذبـة ، كلّ هاته العوامل التي كثيرا ما دأبَـتِ الأحزاب السياسيــة على اتّخاذها مطيّـة للوصول بالمواطـن الـى الدّفـع به دفعـا الــى الإنتخاب تكون اليوم كفيلـة و ناجعـة في الوصول الـى مآربهــا ، ذلك أنّ المواطـن كما لمسْنـاه من الكثيرين ممّـن حاورناهم في هذا الصدد قد بلغ به الأمـر الى درجـة التشبّـع حتى درجـة التقيُؤ ، وزالــتْ من على ناظريـه تلك الغشاوة التي طالمــا أعْمتـــه لعقود ، فاليوم كما يقول آخرون قد تبيّـن لهم جليًّـا الخيط الأبيض من الخيط الأسود و انْبلـجتْ لهم الأشياء حيث لا نضالات سياسية و لا عروشيـة و لا خدمـة المواطن و مصلحـة البلاد و كلّ ما في الأمـر أنّ ثمّـة أشخاصا همّهـم مآربهم الذاتية و مصالحهم الخاصــة لا أكثر و لا أقـلّ ، خاصّة بعدما أصبحــت المقاييس المعتمدة في الترشيح هي مقياس الشكارة أو كما أسماها البعض الكابـة و هذا لدي معظـم التشكيلات السياسيـــة ، كلّ هاته الأمور مجتمعـة جعلــت المواطــن يعزفُ عزوفـا ملحوظـا إزاءَ هاته الإستحقاقات متسائلا متـى تتفطّن مصادر القرار الى هاته الظاهرة بل العدوى و الداء الخبيث الذي ما فتيء ينخـر البلد .