حديث الصباح.. الغُرَابُ مُشَرِّعًا
18-11-2017, 05:18 AM
ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
هي حكمة إلهية طبعا أرادها الله لكي يعطي للبشر درسا في الشعور بالذنب، و الاعتراف بالجريمة، و أن الغراب أكثر من البشر احتراما لقانون الحياة، و أنه بإمكان الجماعات ( بشرية كانت أم حيوانية) أن تعيش في إطار قوانين تضبطها و تنظمها، تقول الأسطورة أن الغربان كانت تجتمع في حلقة لتشكل ما يشبه المحكمة و تطبق القانون على من يرتكب جريمة في حق الآخر و يستحق عليها الجزاء، و يقال أنه إذا ما اعتدى غـراب على عـش غيره ليغزو طعام الصغار فإن ذلك حــُـكمه نـتـف ريـش الغراب المعتدي إلى أن يصبح عاجزاً عن الطيران، أما جريمة الاعتداء على أنثى غـراب أخر هي الأقسى عقوبة؛ فإذا ثبتت إدانته و صدر حكم بالإعدام يـهاجمه عدد من الغربان ويمزقونه بمناقيرهم الحادة حتى يموت... بعدها يحمله أحـدهم بمنقاره لـيحفـر له قبراً يتسع لجسده القتيل ثم يضع عليه التراب احتراماً لحرمة الموت، رغم وجود محاكم لنصرة المظلومين و إدانة المجرمين، غير أنّ المال أصبح هو القانون الذي ينظم الناس، و جعل من المظلوم ظالما و حوَّل الظالم إلى مظلوم، كما جعل من الشريف الطاهر خائنا و مدنسا، و الدليل فشل الجهات المسؤولة في محاربة الفساد وغضها البصر عن مجرمين نهبوا مال الشعب، و عاثوا في الأرض فسادا لا لشيئ إلا لأنهم يتمتعون بالحصانة البرلمانية، أم متعددي الجنسيات و لهم من يحميهم من وراء البحر.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..