تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
إله آينشتاين
05-08-2018, 11:13 AM
قد يكون (آينشتاين) غنيا عن التعريف للكثيرين، فهو من أبرز علماء الطبيعة في القرن العشرين، و هو صاحب النظرية النسبية بشقيها الخاص و العام التي حار العلماء في فهمها أكثر من ثلاثة عقود و التي تنبأت بأن سرعة الضوء (التي تبلغ حوالي 300 ألف كيلو مترا في الثانية الواحدة) هي أقصى سرعة يمكن أن يبلغها أي جسم مادي في الكون، و أنه لو افترضنا أن جسما قد بلغ هذه السرعة حقا، لتوقف الزمن كليا بالنسبة له، بمعنى أن يكون بإمكانه رؤية الماضي و الحاضر و المستقبل في آن واحد، و أن المادة ما هي إلا شكل مركز من أشكال الطاقة، و بالتالي يمكننا تحويل المادة إلى طاقة و العكس بالعكس وفق معادلته الشهيرة التي تقول؛ أن الطاقة المخزونة في كتلة مادية معينة، تساوي حاصل ضرب الكتلة المادية المعتبرة بمربع سرعة الضوء. و هذا ما يحدث فعلا في المفاعلات النووية و من خلال انفجار القنابل الذرية و النووية، و هي الطريقة التي تنتج بها الشمس الطاقة التي تبثها باستمرار.
ليس هذا فحسب بل لقد ضرب آينشتاين بنظريات نيوتن المتعلقة بالجاذبية عُرض الحائط، و بين أن ما نسميه بالفضاء الكوني ما هو إلا نسيج مرن من نوع ما يمكن تشبيهه ب (الترامبولين)، هذا النسيج يتعرض للانحناء بتأثير الكتل المادية الكبرى كالشمس و النجوم و الكواكب فيؤدي ذلك إلى تشكل ممرات و دهاليز حول هذه الكتل تدور فيها توابعها من كواكب أو أقمار ذات كتلة أصغر من الجرم الأم. ما زالت نتائج نسبية آينشتاين تثبت صحتها يوما بعد يوم حتى يومنا هذا، فقد أدى اكتشاف أمواج الجاذبية الكونية مؤخرا إلى إثبات حقيقة ما تخيله آينشتاين حول طبيعة الفضاء الكوني المرن.
هكذا نجدنا أمام فكر موسوعي متكامل، لكنه، و للأسف يأخذ بالعرج عندما يتطرق إلى الحديث عن الأديان، و لا ضير في ذلك إذا أخذنا بالاعتبار أن الأديان التي يتحدث عنها قد بنيت على أفكار مشوهة تتنافى و العقل بشخصنتها لله و علاقته بالطبيعة و الإنسان، و التي وضعته في الفخ الذي سقط فيه الفيلسوف الشهير اسبينوزا من قبله. هذا الفيلسوف الذي يقول آينشتاين عنه: أنا أومن بإله اسبينوزا*
يقول آينشتاين:
"أثناء قراءتي لكتاب “كانت”، بدأ شكي في كل ما تعلمته. لم أعد مؤمناً بإله الإنجيل، وإنما بالإله الغامض الذي تعبّر عنه الطبيعة".
فإله الإنجيل الذي يشير إليه ليس سوى حاكم على صورة إنسان مذكر يجلس على عرش وراء النجوم و يدير شؤون العالم بمزاجية كما يعتقد الكثيرون، أضف إلى ذلك عقائد التثليث و الفداء و الصلب التي أضيفت إلى المسيحية السمحاء على يد (بولس الرسول) بعكس الرؤية القرآنية التي تقول أن الله "ليس كمثله شيء"، و أن من صفاته تعالى الوحدانية و العدل و الرحمة ... .
و يقول:
"العلم لا ينتهي أبداً لأن العقل البشري يستخدم جزءا صغيرا من سعته، كما أن استكشاف الإنسان لعالمه محدود أيضاً".
انظر قوله تعالى:
" وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا "- الإسراء (85)
" عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ "- العلق (5)
و يقول:
"وليس هناك فوضى في الخلق. لو لم يكن لدي إيمان كامل في تجانس الخلق، لما حاولت لمدة ثلاثين عاماً أن أعبّر عنه في صيغة رياضية".
انظر قوله تعالى:
" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ "- القمر (49)
و يقول:
"إن وعي الإنسان بما يفعله بعقله هو فقط ما يرفعه عن الحيوانات، ويمكنه من الوعي بنفسه وبعلاقته مع الكون".
انظر قوله تعالى:
" أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا" - الفرقان (44)
و يقول:
"أعتقد أن لدي شعور ديني كوني. لم أفهم قط كيف يمكن للمرء أن يشبع ذلك الشعور عن طريق الصلاة لأشياء محدودة. إن الشجرة التي بالخارج هي الحياة، والتمثال ميت. إن الطبيعة كلها حياةـ والحياةـ كما أراها ترفض فكرة أن الإله يشبه الإنسان".
انظر قوله تعالى:
" الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ"- الرحمن
يقول آينشتاين:
"يحتاج العالم إلى دوافع أخلاقية جديدة، والتي أخشى أنّ الكنائس لن تعطينا إياها، ولن توصلنا إلى تسوية كما لم تستطع على مدى قرون. ربما يجب أن تأتي هذه الدوافع من علماء يسيرون بنهج غاليليو، وكيبلر و نيوتن. الدين والعلم يتماشيان معا كما قلت سابقا، العلم بدون الدين كسيح والدين بدون العلم أعمى هما يعتمدان على بعضهما ولديهما هدف مشترك – البحث عن الحقيقة. لهذا السّبب من السّخف أن يجرّم جاليليو أو دارون أو علماء آخرون. وبالتساوي إنّه من السخف أن يقول العلماء أنّه لا يوجد إله. فالعالم الحقيقي لديه إيمان، هذا لا يعني أنه يجب أن يتبع عقيدة. من دون الدين لا يوجد إحسان. فالروح التي أعطيت لكل واحد منا تتحرك بنفس الروح الحية التي تحرك الكون".
لم يقف أينشتاين؛ و من ذكرهم من علماء أفذاذ و غيرهم كثيرون؛ عند قضايا المسيحية المبهمة حينا و المتناقضة مع العلم حينا آخر و قال: علينا التوفيق بين النص و العقل، فذهب يلوى النصوص لتتفق مع العقول، أو ادعى بأن العقل هو القاصر عن فهم النص فأخذ النص و ترك العقل، بل طرح النص جانبا عند إدراك أول تصادم له مع العقل، و منذ أن تنكرت الكنيسة للعلم و العلماء في القرون الوسطى و نكلت بهم و أحرقتهم أحياء، صار العلم هو دين الغرب فتمسكوا بهذا الدين و فلحوا و أقاموا حضارة بلغت شأوا بعيدا في التقدم و الازدهار المادي، لكنها أهملت النواحي الروحية فأصيبت بالعرج، بعكس الحضارة الإسلامية التي أينعت ثمارها في العصور الوسطى و أنتجت علماء مرموقين من أمثال الرازي و ابن سينا و ابن رشد و ابن النفيس و ابن حيان و الكندي و الفارابي و ابن الهيثم ... حضارة توازن بين التقدم العلمي و الرقي الإنساني و الروحي و توظف العلم في خدمة الإنسان و رفاهيته.
" ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "- فاطر (28)
روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل: " إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم ".
لنستمع إذا بتأنٍ إلى ما يقوله آينشتاين بعد هذه المقدمة الوجيزة:

اقتباس:
"المدرسة تخلت عني وأنا تخليت عنها. أشعرتني بالملل. كان المعلمون يتصرفون كرقباء في الجيش. كنت أريد أن أتعلم ما أريد معرفته، لكنهم كانوا يريدونني أن أتعلم للامتحان، جلّ ما كنت اكرهه فيها هو نظام المنافسة، وبخاصة في الرياضة. بسبب ذلك كنت عديم النفع، وعدة مرات اقترحوا علي أن أغادر المدرسة. كانت تلك مدرسة كاثوليكية في ميونخ.
أحسست أن عطشي للمعرفة يتم عرقلته من قبل أساتذتي، فالدرجات كانت مقياسهم الوحيد. كيف يمكن لأستاذ أن يتفاهم مع الشباب بمثل هذا النظام؟ منذ سن الثانية عشرة بدأ شكي في السلطة وبدأ انعدام ثقتي في الأساتذة.
كان معظم تعليمي في المنزل، في البداية عن طريق عمّي ثم عن طريق طالب كان يأتي ليأكل معنا مرة كل أسبوع. حيث كان يعطيني كتباً عن الفيزياء وعلم الفلك.
كلما قرأت أكثر، ازدادت حيرتي حول نظام الكون وفوضى العقل البشري. سبب هذه الحيرة هو العلماء الذين لم يتفقوا على كيفية، أو وقت، أو سبب الخلق. ثم، في أحد الأيام أحضر لي ذلك الطالب كتاب “نقد العقل الخالص” للفيلسوف كانت.
أثناء قراءتي لكتاب “كانت”، بدأ شكي في كل ما تعلمته. لم أعد مؤمناً بإله الإنجيل، وإنما بالإله الغامض الذي تعبّر عنه الطبيعة.
إن القوانين الأساسية للكون بسيطة، ولكن لأن حواسنا محدودة القدرات، فإننا لا نستطيع أن نفهمها.
هناك نمط متكرر في الخلق. إذا نظرنا إلى هذه الشجرة في الخارج، التي تمتد جذورها للأسفل باحثةً عن الماء، أو إلى الزهرة التي تبعث برائحتها الزكية إلى نحلات اللقاح، أو حتى إلى أنفسنا وإلى القوى الداخلية التي تدفعنا للحركة، يمكننا أن نرى أننا جميعاً نرقص على أنغام غامضة، والعازف الذي يعزف تلك الأنغام من مسافةٍ غامضة ــبغض النظر عن الاسم الذي نعطيه له، القوة الخلاقة أو الإله ــــ يتخطى المعرفة التي نحصل عليها من الكتب.
العلم لا ينتهي أبداً لأن العقل البشري يستخدم جزءا صغيرا من سعته، كما أن استكشاف الإنسان لعالمه محدود أيضاً.
قد يكون الخلق روحاني في الأصل، ولكن هذا لا يعني أن كل ما خُلق هو روحاني.
كيف أشرح مثل هذه الأشياء؟ فلنتفق على أن العالم لغز. فالطبيعة ليست مادية فقط وليست روحانية بشكل كامل. والإنسان أيضاً هو أكثر من مجرد لحمٍ ودم، وإلا لَما وجِدت الديانات.
وراء كل سبب هناك سبب آخر. ولكن البداية التي أدّت إلى كل الأسباب ونهايتها لم تكتشف بعد، مع هذا، يجب أن نتذكر أن ليس هناك أثر بدون مؤثر، وليس هناك فوضى في الخلق. لو لم يكن لدي إيمان كامل في تجانس الخلق، لما حاولت لمدة ثلاثين عاماً أن أعبّر عنه في صيغة رياضية. إن وعي الإنسان بما يفعله بعقله هو فقط ما يرفعه عن الحيوانات، ويمكنه من الوعي بنفسه وبعلاقته مع الكون.
أعتقد أن لدي شعور ديني كوني. لم أفهم قط كيف يمكن المرء أن يشبع ذلك الشعور عن طريق الصلاة لأشياء محدودة. إن الشجرة التي بالخارج هي الحياة، والتمثال ميت. إن الطبيعة كلها حياةـ والحياةـ كما أراها ترفض فكرة أن الإله يشبه الإنسان.
للإنسان أبعاد محدودة، وهو يجد الإله في وجدانه.
إن الدين الكوني ليس لديه عقيدة سوى تعليم الإنسان أن الكون عقلاني وأن قدر الإنسان الأعلى هو أن يتأمله ويعيد الخلق ضمن قوانينه. أنا أحب أن أنظر للكون كأنه كلٌ متجانس. كل خلية بها حياة. المادة أيضا بها حياة، إنها طاقة صلبة.
أجسامنا تشبه السجن، وأنا أتطلع إلى أن أتحرر لكني لا أخمن ماذا سيحدث لي. أنا أعيش هنا الآن ومسؤولياتي هي في هذا العالم؛ أنا الآن أتعامل مع قوانين الطبيعة هذا هو عملي هنا على الأرض.
يحتاج العالم إلى دوافع أخلاقية جديدة، والتي أخشى أنّ الكنائس لن تعطينا إياها، ولن توصلنا إلى تسوية كما لم تستطع على مدى قرون. ربما يجب أن تأتي هذه الدوافع من علماء يسيرون بنهج غاليليو، وكيبلر و نيوتن.
فعلى الرغم من تعرض هؤلاء العلماء و أمثالهم للفشل والاضطهاد، كرّس هؤلاء الرجال حياتهم لإثبات أن الكون كينونة واحدة، والتي اعتقد انّه لا مكان لإله ذو صفة بشرية فيه.
إن العالِم الحقيقي لا يتأثر بالمديح أو الذم، وهو لا يعظ. هو يكشف النقاب عن الكون ويأتي الناس متلهفين، غير مجبورين، ليشاهدوا وحيا جديدا: الترتيب، والانسجام، وعظمة الخلق!، وعندما يدرك الإنسان عظمة القوانين التي تحكم الكون بتناغم كامل، يبدأ بإدراك صغر حجمه و يرى تفاهة الوجود البشري، مع طموحاته ومؤامراته، وعقيدة: "أنا أفضل منك".
هذه هي بداية الدين الكوني و رمزه الأخلاقي: الألفة والمساعدة الإنسانية. وبدون أساسات أخلاقية كهذه، نحن هالكون بشكل ميؤوس منه. إذا أردنا تحسين العالم فلا يمكننا فعل هذا بالمعرفة العلمية ولكن بالأخلاق و المُثل.
كونفوشيوس، بوذا، ويسوع و غاندي قدموا للإنسانية أكثر مما قدمه العلم. يجب أن نبدأ بقلب الإنسان – بضميره – وقيمة الضمير تستطيع الظهور فقط من خلال خدمة الجنس البشري بدون أنانية.
الدين والعلم يتماشيان معا” كما قلت سابقا”، العلم بدون الدين كسيح والدين بدون العلم أعمى هما يعتمدان على بعضهما ولديهما هدف مشترك – البحث عن الحقيقة. لهذا السّبب من السّخف أن يجرّم جاليليو أو دارون أو علماء آخرون. وبالمقابل فإنّه من السخف أن يقول العلماء أنّه لا يوجد إله. فالعالم الحقيقي لديه إيمان، هذا لا يعني أنه يجب أن يتبع عقيدة، لكن من دون الدين لا يوجد إحسان. فالروح التي أعطيت لكل واحد منا تتحرك بنفس الروح الحية التي تحرك الكون.
أنا لست باطنيّاً mystic))، إنّ محاولة اكتشاف قوانين الطبيعة لا علاقة له بالتعاليم الباطنية، وبالرغم من أني أشعر بتواضع تجاه الخليقة كما لو أن روحا تجلت بقوة لا محدودة أمام روح الإنسان.
لقد تعرفت من خلال العلم على مشاعر الدين الكوني، لكن لا يهمني أن أُدعى باطنيّاً. أؤمن بأننا لا نحتاج أن نقلق لما سيحدث بعد هذه الحياة ، طالما أننا أدّينا واجبنا هنا – أن نحب و أن نخدم البشرية جمعاء.
لدي إيمان بالكون، لأنّه عقلاني. القانون يشكل أساسا كل ما يحدث وأنا أملك إيمان في غرض وجودي هنا على الأرض. لدي إيمان في حدسي، في لغة ضميري، لكن ليس لدي ما يدعوني للتخمين حول الجنة والنار، أنا مهتم بالواقع الراهن: هنا و الآن.
يعتقد كثير من الناس أن التطور في الجنس البشري يعتمد على اختبارات طبيعية حاسمة و على التجربة و الصواب و الخطأ، لكني أقول أن المعرفة الحقيقية يجب أن تُؤخذ فقط من خلال فلسفة الحدس، فهو الذي يطوّر العالم، ليس أن ننتظم في مسار قديم للفكر، الحدس يجعلنا ننظر لحقائق غير مترابطة وبعدها نعمل عليها لتخضع لقانون واحد. أن تبحث عن حقائق مترابطة يعني التمسك بما لديك بدل البحث عن حقائق جديدة. الحدس هو أب المعرفة الجديدة في حين أن التجريب لا يعد شيئا سوى تراكمً للمعارف القديمة. الحدس وليس الذكاء هو “أفتح يا سمسم” لنفسك بالفعل. الحدس يقود الشخص إلى الحقيقة.
في هذه الحياة لست بحاجة إلى وعود بالخلود لأكون سعيداً فخلودي هو الآن. لدي اهتمام واحد: أن أُنجز غايتي هنا حيث أنا موجود. لم يوحي إلي بهذه الغاية والداي ولا البيئة المحيطة بي. وإنّما حثتني عليها عوامل مجهولة جعلتني جزءاً من الأبدية.
مصدر النصّ: لقاء “اينشتاين والشاعر: في البحث عن الإنسان الكوني” (1983 ). من سلسلة لقاءات ويليام هيرمانز مع اينشتاين في 1930، 1943، 1948 و 1954
رابط الوثائقي (بالانجليزية) تحت عنوان How Einstein Saw the World

*. إله اسبينوزا:
نجد في فلسفة (اسبينوزا) ثلاث كلمات محورية و هي: جوهر و يعني بها حقيقة العالم الأساسية الثابتة، و قوانين العالم. و صفة و هي مظهر من مظاهر الجوهر، كالفكر و الاتساع. و عَرَض، و هو شيء معين أو حادث أو فكرة، ففي الكون قوة خالقة يسميها اسبينوزا الجوهر "الله" و فيه أشياء مخلوقة و هي الأعراض أو العالم تربط بينهما الصفة التي هي القوانين التي تنظم العالم، و هذا الكون المتماسك من الأعراض المتغيرة من الله بمثابة الجسر: تصميمه هو كلمة الله أو جوهر العالم، و تماسكه و دوامه يقوم على القوانين الرياضية و الميكانيكية التي بني على أساسها بأمر الله، فقوانين الطبيعة الخالدة و إرادة الله اسمان لحقيقة واحدة و بالتالي فإن جميع الأحداث التي تقع في العالم ما هي إلا نتيجة مباشرة لإرادة الله المتمثلة في هذه القوانين، و الله ليس حاكما على صورة إنسان مذكر يجلس على عرش وراء النجوم كما يعتقد الكثيرون، إنه ليس كمثله شيء نعرفه، و لكي نكون مؤهلين لمثل هذه المعرفة يجب أن نكون آلهة نحن أنفسنا، إنه الوعي و الإدراك المنتشر في أرجاء الزمان و المكان و يعطي الوجود معناه الأبدي.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
رد: إله آينشتاين
06-09-2018, 09:51 PM
السلام عليكم .
سأل انشتاين في الكثير من المرات ان كان متدينا حتى انه مل من هذا السؤال المكرر .فقد اجاب مرة فقال ""نعم يمكنك ان تقول هذا ،حاول ان تخترق اسرار الطبيعة بوسائلنا المحدودة فسوف تجد انه يوجد فوق كل نطاق كل القوانين والعلاقات التي ندركها شيئ غامض و يدرك ولا يمكن تفسيره وان ديانتي هي تعظيم هذه القوة الموجودة فوق نطاق اي شيئ يمكننا فهمه،وبهذا اكون متدينا بالفعل.""
وقد لخص مفهوم الايمان انه ذلك الشعور بانه يوجد وراء اي شيئ يمكن الشعور به ولا تستطيع عقولنا ادراكه ولا يصلنا جمال وسنائه "".
لا تنسى انه يهودي الاصل،وقد مر بمرحلة دينية سعيدة في صغره كما وصفها قبل ان يتمرد عليها ،
[IMG][/IMG]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: إله آينشتاين
08-09-2018, 11:06 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
سأل انشتاين في الكثير من المرات ان كان متدينا حتى انه مل من هذا السؤال المكرر .فقد اجاب مرة فقال ""نعم يمكنك ان تقول هذا ،حاول ان تخترق اسرار الطبيعة بوسائلنا المحدودة فسوف تجد انه يوجد فوق كل نطاق كل القوانين والعلاقات التي ندركها شيئ غامض و يدرك ولا يمكن تفسيره وان ديانتي هي تعظيم هذه القوة الموجودة فوق نطاق اي شيئ يمكننا فهمه،وبهذا اكون متدينا بالفعل.""
وقد لخص مفهوم الايمان انه ذلك الشعور بانه يوجد وراء اي شيئ يمكن الشعور به ولا تستطيع عقولنا ادراكه ولا يصلنا جمال وسنائه "".
لا تنسى انه يهودي الاصل،وقد مر بمرحلة دينية سعيدة في صغره كما وصفها قبل ان يتمرد عليها ،
و عليكم السلام و رحمة الله أخ وائل:
فعلا هذا هو المحور الذي تدور حوله أفكار آينشتاين الدينية و الإلهية، و هو يختلف نهائيا عن المفاهيم الأصولية في الديانة اليهودية التي تشخصن الله.
شكرا على مرورك الذي أغنى الموضوع مع عاطر التحية.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 04:39 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى