تسجيل الدخول

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الحداد "سجود الشكر هو عبادة تستوجب لصحتها التوجه نحو القبلة والوضوء وطهارة البدن والثوب والمكان وستر العورة إلى الركبة وهو ما لا يحدث"، مضيفا أن "السواد الأعظم من لاعبي كرة القدم لا يسترون العورة بزيهم الرياضي ولا يكونون على طهارة ولا يستقبلون القبلة عند سجودهم لذلك فسجودهم باطلة " .
فتوى كبير المفتين في دبي تأتي بعد أيام قليلة من فوز الفراعنة بكأس الأمم الإفريقية وهو المنتخب الذي يسمي نفسه "فريق الساجدين" بحيث يعتقد الكثير منهم أن سجودهم كان سببا في توفيق الله سبحانه وتعالى لهم في الملاعب، ويذهب كبير المفتين إلى القول بأن "تسجيل هدف في مباراة كرة قدم ليس نعمة تستحق الشكر إذ لا تعدو المباراة عن كونها لهو مباح " ، مستطردا " إذا كانت تلك المباريات تجوز على وقت الصلاة وتكشف العورات فهي محرمة " .
ويعلل الدكتور الحداد فتواه هذه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ومن ثم فإن سجود اللاعبين لا يتوافق مع صلاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لذلك فهو مردود عليهم، مقترحا طريقة أفضل لشكر الله في الملعب وهي الحمد والثناء وهذا أوسع من صلاة الشكر أو سجدة الشكر التي يشترط فيها ما يشترط لأداء الصلاة. وكان عضو الجمعية الفقهية السعودية الدكتور صالح بن مقبل العصيمي اعتبر سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحرازهم هدفهم لا يجوز، وقال يجب أن نسأل أنفسنا أولا هل تسجيل الهدف نعمة يشكر الله عليها أم لا، إذا كان نعمة فيجب على من يقول بهذا أن يجيز وأن يدعي في صلاة الجمعة وغيرها بأن يجلب النصر والفوز، ثانيا: هل سجود الشكر وسيلة دعوية؟ وبظني أنها مجرد حركات لا تقدم أي معلومة إلى مَن يراك من غير المسلمين"، مستشهدا بكلام الشيخ ابن عثيمين الذي قال "سجود الشكر لا ينبغي"، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ يقول "لا ينبغي"، والشيخ صالح الفوزان يقول "إنه بدعة"، وهؤلاء اتفق الناس على علمهم وقدرهم، فهل هم لا يريدون من الرياضيين ألا يظهروا بمظهر إسلامي؟.. بالعكس هم يريدون ذلك، لكن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.