تأخر إدماج موظفي "ما قبل التشغيل" وبرلماني يطمئن: لا تقلقوا.. ستحصلون على أجوركم بأثر رجعي!
19-04-2020, 08:26 PM



تشهد عملية ترسيم عمال ما قبل التشغيل، تأخرا ملموسا بسبب العراقيل من جهة، وعدم فهم القوانين والتعليمات من جهة أخرى، بدليل العدد الكبير من الاستفسارات التي تتلقاها المديرية العامة للوظيفة العمومية في هذا الشأن، وذلك قبل أن تحل جائحة كورونا التي زادت من قلق المعنيين بهذه العملية، فيما لا تزال الضبابية تسيطر على الوضع، في ظل التحجج والاختباء في كل مرة وراء إشكالية غياب المناصب الشاغرة، رغم أن هؤلاء الشباب الذين أصبحوا اليوم كهولا، يشتغلون بشكل طبيعي في مناصبهم لسنوات طويلة، أم إنه عندما تعلق الأمر بالترسيم فهي مناصب غير شاغرة؟ يتساءل الكثير منهم.
وبهدف امتصاص قلق عمال ما قبل التشغيل حول مصيرهم، فقد وجه السيناتور عبد الوهاب بن زعيم رسالة قال فيها “أنتم قلقون، وهذا من حقكم، ولقد وعدكم الرئيس والوزير الأول ووزير العمل الذي نحن في اتصال يومي معه”، قبل أن يضيف “أنتم الآن أقوياء، أصبح لديكم قانون الإدماج الذي ينفذ، وسينفذ مثل باقي قوانين الجمهورية”.
وأكد بن زعيم أن الإدماج لا مفر منه، مشيرا في هذا السياق “لقد مررتم بفترات صعبة جدا منذ سنوات عديدة، تعانون فيها من عدم الاعتراف بكم، وبحقوقكم في الإدماج، واحتساب سنوات العمل، وحقوق أخرى كثيرة.. وفي الفترة الأخيرة، انتقلنا من نظام لم يستطع حتى الاعتراف بكم، وبفشله في تسيير ملف الشغل وكنتم ضحاياه، إلى انتخاب رئيس جمهورية، أكد في عدة مرات أنه سينهي هذا الملف ويعطي الحقوق لأصحابها”.
وأضاف بن زعيم “اليوم تمر الجزائر بوباء عالمي، تحارب فيه الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية هذا الوباء، من أجل المحافظة على الأرواح، وأصبحت الحكومة كلها مجندة،وكل أجهزة الدولة تعمل على هذا الموضوع، كونه قضية أمن صحي لكل الجزائريين، فحتى الاجتماعات الحكومية كلها مخصصة لكيفية محاربة الوباء، وإن شاء الـله سننتصر، وستمر هذه الأزمة بأقل الخسائر، وتعود الحياة لطبيعتها ونعود للعمل من جديد”.
وطمأن المتحدث عمال ما قبل التشغيل بالقول: “الشيء المؤكد أن قانون الإدماج موجود، ومنشور في الجريدة الرسمية، وكل الملفات حيّنت، والشيء الأكيد أيضا أنكم ستتحصلون على أجرتكم بأثر رجعي، من نوفمبر وبقوة القانون، حتى إن لم يتم بعد ترسيم الجميع، وحتى لباقي الدفعات ستحتسب أجرتهم بأثر رجعي بقوة القانون”.
وأضاف بن زغيم “سينحصر الوباء بشكل كامل في وقت قريب إن شاء الله، وسيكون ترسيمكم جميعًا دون استثناء، وسنظل معكم، والجزائر اليوم بحاجة إليكم ولكل أبنائها وطاقاتها، والتضامن والشجاعة والصبر مفاتيح هاته المرحلة ،وبعدها مباشرة سيكون تنفيذ الوعود والعهود.. ليس فقط لعقود ما قبل التشغيل، بل لكل الفئات، لكل الناس الذين ظلموا وأهملت حقوقهم، وسيكون ذلك في إطار الجمهورية الجديدة”.
وينتظر أصحاب عقود ما قبل التشغيل بشغف كبير موعد إدماجهم الفعلي، فيما أبدى آخرون تخوفهم من مصيرهم، جراء قرب انتهاء عقودهم، حيث أشار أحدهم في هذا الصدد “حياتنا ذهبت في مهب الريح، حتى أصبحنا اليوم لا نثق سوى في الوثيقة التي تنصبنا، ويكفي ما عانيناه ومازلنا نعانيه”.