قوى عالمية تتفق على خطة لوقف "العمليات العدائية" في سوريا
12-02-2016, 06:49 PM

يأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار في ظل تقدم القوات السورية في محافظة حلب

اتفقت قوى عالمية على "وقف العمليات العدائية" في مختلف أرجاء سوريا في غضون أسبوع، في أعقاب محادثات احتضنتها مدينة ميونيخ بألمانيا.
ولن يشمل وقف ذلك الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ووافق وزراء في "مجموعة دعم سوريا" التي تضم 17 عضوا على تسريع وتيرة المساعدات وتوسيع نطاقها.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق في الوقت الذي تحقق فيه القوات السورية بدعم من الضربات الجوية الروسية تقدما في محافظة حلب.
وتهدد هذه الخطوة بمحاصرة عشرات الآلاف من المدنيين في أجزاء من مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية سالم المسلط للصحفيين إن المعارضة ترحب بالخطة.
ولم تعلق الحكومة السورية بعد على إعلان القوى العالمية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى استئناف محادثات جنيف بأسرع ما يمكن.
وأضاف كيري أنه سيتم انشاء قوة تابعة للمجموعة لضمان توصيل المساعدات الانسانية إلى كافة الأطراف.
وتشمل مجموعة دعم سوريا الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايران والعراق وايطاليا والاردن ولبنان والسعودية ومصر وعمان وقطر وتركيا والامارات العربية، بالاضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إنه تقدم بمقترح لوقف اطلاق النار في سوريا، في الوقت الذي تجتمع فيه القوى العالمية في ميونيخ.


يريد كيري وقفا فوريا لاطلاق النار بينما يقترح لافروف الأول من مارس

وتطالب الولايات المتحدة بوقف فوري للقتال وتشك في أن روسيا تحاول أن تمنح القوات السورية المزيد من الوقت للقضاء على المسلحين.
وتسعى الأمم المتحدة إلى استئناف المحادثات التي توقفت في جنيف الأسبوع الماضي وأن تتوصل تلك الجهود إلى حل سياسي للصراع.
واجتمع لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل المحادثات لدراسة ما وصفه لافروف بعرض "محدد للغاية" لوقف اطلاق النار.
وسعى كيري إلى أن يبدأ وقف اطلاق النار فورا وأن يسمح لجهات الإغاثة الإنسانية بالدخول إلى نحو 400 الف شخص في المناطق المحاصرة.
ويقول وزير الدفاع الروسي إن بلاده نفذت نحو 1900 ضربة جوية خلال الأسبوع الماضي.
ونفي الوزير أن تكون قواته قد قصفت اثنين من المستشفيات يوم الأربعاء في حلب وقال إن الطائرات الأمريكية فقط هي التي حلقت فوق المدينة في ذلك اليوم. إلا أن البنتاجون نفي ذلك.
وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بوقف الضربات الروسية قائلا إنها تتسبب في زيادة اللاجئين.
ونقل التليفزيون السعودي الرسمي عن متحدث عسكري القول إن عرض المملكة بإرسال قوات برية إلى سوريا "لا يمكن التراجع عنه"، وإن وزير الدفاع محمد بن سلمان تعهد بزيادة مشاركة السعودية في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم "الدولة الإسلامية".