كثرة الاستخارة وأثرها في الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية والاستقرار النفسي
04-07-2015, 06:56 PM
[SIZE="6"]
هذه المقالة الأولى لترسيخ أهداف الدرس الأول : أهمية الاستخارة ؛ وهو متاح على الرابط :
http://montada.echoroukonline.com/sh...73#post2037973
وقد يسأل سائل ويقول :
(( .كيف يمكن للاستخارة أن تعين المؤمن على الثبات واستقرار الحالة النفسية والإيمانية بمستوى عال ودائم؟ )) .
من الصعب تصور معرفة علاقة الاستخارة للإعانة على الثبات النفسي والإيماني ، دون فهم العلاقة بين الأسباب والنتائج وتسلسلها .فلكل شيء سبب ، ولكل سبب نتيجة ، وكل نتيجة هي سبب لما قبلها ، وهكذا ..
ففهمها تصاعديا : بالإمكان نطلق عليها ، ثمار ، آثار ، علامات .
وفهمها تنازليا : يوصلنا للسبب الأول ..
وهذا ما يغفل عنه كثير من الناس ؛ إذا أرادوا حل مشكلة ما ، أو معرفة ظاهرة ما أو غير ذلك ؛ لذا لا بد من معرفة السبب الأول ، فإذا عرف سهل التحليل والاستنتاج والعلاج ، والفهم الدقيق للأمور كيف نشأت وتطورت . وإذا لم يعرف السبب الأول بشكل دقيق ، وجئنا لمعالجة أمر ، فسوف نعالج الأعراض فقط . وكذلك سوف يشكل علينا فهم الأمر كما ينبغي !!! . لذا لابد من فهم هذه العلاقة أولا .
إذا فهمنا تلك العلاقة التي تقدم ذكرها ،سوف يسهل فهم أن الاستخارة تجدد الإيمان ، وتجديد الإيمان يبدأ من القلب ، وفي الجسد مضغة إذا صلحت الجسد كله ، ويستحيل أن يصلح القلب صلاحا إيمانيا حقيقيا يبقى فيه الإيمان متجددا ، دون كثرة الاستخارة وإتقانها ، ويستحيل أن يكون مكثرا من الاستخارة ومتقنا لها ، ثم لا يصلح قلبه صلاحا إيمانيا حقيقيا .
وفي الحديث ((... التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ ...)) صححه الألباني .
بما أن الاستخارة تجدد الإيمان وتصلح القلب ، فلابد لها من ثمار وهذه الثمار لها ثمار أخرى .. وهكذا ، فإذا حصل ذلك أطمئنت النفس وسكنت وثبتت ورضت بما يسر الله لها ، وصلح البال أيضا ،، وثبت معه الاستقرار النفسي . بإذن الله .
فمثلا :
التوكل :
فالتوكل هو قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب (1) وعلى قدر حسن الظن(2) يكون التوكل ،يقول الإمام ابن القيم "3":
(( فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن باللـه )). أهـ
والاستخارة مبنية على التوكل ، والتوكل ثمرة وعلامة على إتقان الاستخارة ، والتوكل له ثمار لا تعد ولا تحصى ، منها :
1) أن التوكل يمنع تسلط الشيطان :
قال سبحانه :
(( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ )) . النحل .
أ- قال تعالى : (( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه )) ( الطلاق : 3)
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )) .
وهذا الضنك الموجود اليوم في الأرض : شرقا وغربا ، وشمالا وجنوبا ، هو بسبب هذه الإعراض ، ومع ذلك يعفو سبحانه عن كثير .
قال سبحانه :
(( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) . الشورى .
(( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) . النحل .
والمعيشة الضنك من سنن المولى التي لا تتحول ولا تتبدل ، إلا بانتفاء السبب .
قال سبحانه .
(( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) . فاطر .
[]خامسا : علامات مهمة
1) كل مريض نفسي ضعيف التوكل .
2) كل مريض نفسي ضعيف التقوى . والتقوى ليست الصلاة وأعمال الجوارج.. فالتقوى صلاح القلب أولا .
3) كل مريض نفسي حساس .
لمزيد من الفائدة لسمات الحساس تجدها في بحث بعنوان :
(( هل أنت رقيقة أم حساسة أم ضعيفة الإحساس ؟ ))
إصلاح القلب أمره يطول شرحه .. وسلعة الله غالية .. فالقلب هو تلك المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله ، وسوف أحاول أختصر ، يكون الإصلاح :
أ) بمراقبة النية في كل عمل وتصفيتها من الشوائب .
ب) مجاهدة النية .
ج) الاستخارة في كل أمر . ... لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟
لأن الاستخارة تجدد الإيمان ، ومستحيل ثم مستحيل ثم مستحيل أن يتجدد الإيمان بدون إصلاح القلب ، والقلب لا يصلح بدون الاستخارة ، لذا لا تعجب إذا أمر الشرع في أن يستخير العبد ربه بمجرد الهم في الأمر .
و((الهم )) ، مرتبة قلبية أقل من الإرادة والعزم . لذا كان السلف رضوان الله عليهم يستخيرون ربهم حتى في ترجيح مسألة أو تضعيف تعديل لأحد الرواة .. وغير ذلك .
وفي الختام أسأل المولى أن أكون قد وفقت في الشرح والتبيان لتلك العلاقة والأثر .. والحمد لله رب العالمين .
[/center]
= = = الهوامش = = = =
منقول بتصرف .
كثرة الاستخارة وأثرها في الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية والاستقرار النفسي
تمهيد :
هذه المقالة الأولى لترسيخ أهداف الدرس الأول : أهمية الاستخارة ؛ وهو متاح على الرابط :
http://montada.echoroukonline.com/sh...73#post2037973
وقد يسأل سائل ويقول :
(( .كيف يمكن للاستخارة أن تعين المؤمن على الثبات واستقرار الحالة النفسية والإيمانية بمستوى عال ودائم؟ )) .
أولا : أهمية فقه تسلسل الأسباب والنتائج .
من الصعب تصور معرفة علاقة الاستخارة للإعانة على الثبات النفسي والإيماني ، دون فهم العلاقة بين الأسباب والنتائج وتسلسلها .فلكل شيء سبب ، ولكل سبب نتيجة ، وكل نتيجة هي سبب لما قبلها ، وهكذا ..
ففهمها تصاعديا : بالإمكان نطلق عليها ، ثمار ، آثار ، علامات .
وفهمها تنازليا : يوصلنا للسبب الأول ..
وهذا ما يغفل عنه كثير من الناس ؛ إذا أرادوا حل مشكلة ما ، أو معرفة ظاهرة ما أو غير ذلك ؛ لذا لا بد من معرفة السبب الأول ، فإذا عرف سهل التحليل والاستنتاج والعلاج ، والفهم الدقيق للأمور كيف نشأت وتطورت . وإذا لم يعرف السبب الأول بشكل دقيق ، وجئنا لمعالجة أمر ، فسوف نعالج الأعراض فقط . وكذلك سوف يشكل علينا فهم الأمر كما ينبغي !!! . لذا لابد من فهم هذه العلاقة أولا .
ثانيا : كثرة الاستخارة وأثرها الإيماني
إذا فهمنا تلك العلاقة التي تقدم ذكرها ،سوف يسهل فهم أن الاستخارة تجدد الإيمان ، وتجديد الإيمان يبدأ من القلب ، وفي الجسد مضغة إذا صلحت الجسد كله ، ويستحيل أن يصلح القلب صلاحا إيمانيا حقيقيا يبقى فيه الإيمان متجددا ، دون كثرة الاستخارة وإتقانها ، ويستحيل أن يكون مكثرا من الاستخارة ومتقنا لها ، ثم لا يصلح قلبه صلاحا إيمانيا حقيقيا .
وفي الحديث ((... التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ ...)) صححه الألباني .
ثالثا : كثرة الاستخارة وأثرها النفسي
بما أن الاستخارة تجدد الإيمان وتصلح القلب ، فلابد لها من ثمار وهذه الثمار لها ثمار أخرى .. وهكذا ، فإذا حصل ذلك أطمئنت النفس وسكنت وثبتت ورضت بما يسر الله لها ، وصلح البال أيضا ،، وثبت معه الاستقرار النفسي . بإذن الله .
فمثلا :
التوكل :
فالتوكل هو قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب (1) وعلى قدر حسن الظن(2) يكون التوكل ،يقول الإمام ابن القيم "3":
(( فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن باللـه )). أهـ
والاستخارة مبنية على التوكل ، والتوكل ثمرة وعلامة على إتقان الاستخارة ، والتوكل له ثمار لا تعد ولا تحصى ، منها :
1) أن التوكل يمنع تسلط الشيطان :
قال سبحانه :
(( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ )) . النحل .
2- التوكل وحصول الكفاية :
أ- قال تعالى : (( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه )) ( الطلاق : 3)
رابعا : شرح لتسلسل اللوازم
يلزم من عدم التوكل تسلط الشياطين . وإذا تسلطت الشياطين على البشر ، زادتهم رهقا ، ومرضا ... ، إلى إن يتولونه ، فإذا تولونه ، أعرضوا عن ربهم ، والعكس صحيح ، وإذا حصل ذلك فليبشر البشر بقوله سبحانه :(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )) .
وهذا الضنك الموجود اليوم في الأرض : شرقا وغربا ، وشمالا وجنوبا ، هو بسبب هذه الإعراض ، ومع ذلك يعفو سبحانه عن كثير .
قال سبحانه :
(( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) . الشورى .
(( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) . النحل .
والمعيشة الضنك من سنن المولى التي لا تتحول ولا تتبدل ، إلا بانتفاء السبب .
قال سبحانه .
(( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) . فاطر .
[]خامسا : علامات مهمة
1) كل مريض نفسي ضعيف التوكل .
2) كل مريض نفسي ضعيف التقوى . والتقوى ليست الصلاة وأعمال الجوارج.. فالتقوى صلاح القلب أولا .
3) كل مريض نفسي حساس .
لمزيد من الفائدة لسمات الحساس تجدها في بحث بعنوان :
(( هل أنت رقيقة أم حساسة أم ضعيفة الإحساس ؟ ))
سادسا : كثرة الاستخارة وإصلاح القلب
إصلاح القلب أمره يطول شرحه .. وسلعة الله غالية .. فالقلب هو تلك المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله ، وسوف أحاول أختصر ، يكون الإصلاح :
أ) بمراقبة النية في كل عمل وتصفيتها من الشوائب .
ب) مجاهدة النية .
ج) الاستخارة في كل أمر .
لأن الاستخارة تجدد الإيمان ، ومستحيل ثم مستحيل ثم مستحيل أن يتجدد الإيمان بدون إصلاح القلب ، والقلب لا يصلح بدون الاستخارة ، لذا لا تعجب إذا أمر الشرع في أن يستخير العبد ربه بمجرد الهم في الأمر .
و((الهم )) ، مرتبة قلبية أقل من الإرادة والعزم . لذا كان السلف رضوان الله عليهم يستخيرون ربهم حتى في ترجيح مسألة أو تضعيف تعديل لأحد الرواة .. وغير ذلك .
وفي الختام أسأل المولى أن أكون قد وفقت في الشرح والتبيان لتلك العلاقة والأثر .. والحمد لله رب العالمين .
عن كتاب :
(( الأمراض النفسية .. وعلاقتها بضعف التوكل والتقوى )) .للكاتب .
بتصرف يناسب المقام .
(( الأمراض النفسية .. وعلاقتها بضعف التوكل والتقوى )) .للكاتب .
بتصرف يناسب المقام .
[/center]
= = = الهوامش = = = =
( 1 ) فتح الباري / الحج / باب 6 / م 3 / ص 383 .
2) وفي الحديث القدسي (( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )) أخرجه البخاري وابن حبان وغيرهما واللفظ لابن حبان.
3) مدارج السالكين :2/123
[/CENTER]2) وفي الحديث القدسي (( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )) أخرجه البخاري وابن حبان وغيرهما واللفظ لابن حبان.
3) مدارج السالكين :2/123
(( الاستخارة غيرت حياتي ، وشكر النعمة نشرها ، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) .
http://montada.echoroukonline.com/fo...play.php?f=512
http://montada.echoroukonline.com/fo...play.php?f=512
من مواضيعي
0 شرح الشرط السادس لإتقان الاستخارة ( الرضا ) ،(2) أنـــواع الرضا
0 شرح الشرط السادس لإتقان الاستخارة ( الرضا ) ،(1) تعريف الرضا لغة واصطلاحا
0 شرح الشرط الخامس لإتقان الاستخارة ( السكينة) (6)علاقة السكينة بالاستخارة
0 أرجو المساعدة العاجلة لإيقاف نزيف إلغاء الإعجابات الخارجية .
0 شرح الشرط الخامس - السكينة-لإتقان الاستخارة (5)علامات السكينة
0 شرح الشرط الخامس - السكينة-لإتقان الاستخارة (4) إذا لم تظفر بالسكينة في هذه المواطن !!
0 شرح الشرط السادس لإتقان الاستخارة ( الرضا ) ،(1) تعريف الرضا لغة واصطلاحا
0 شرح الشرط الخامس لإتقان الاستخارة ( السكينة) (6)علاقة السكينة بالاستخارة
0 أرجو المساعدة العاجلة لإيقاف نزيف إلغاء الإعجابات الخارجية .
0 شرح الشرط الخامس - السكينة-لإتقان الاستخارة (5)علامات السكينة
0 شرح الشرط الخامس - السكينة-لإتقان الاستخارة (4) إذا لم تظفر بالسكينة في هذه المواطن !!