اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سقاها الله ما أجملها من أيامٍ ــــ حتى وأنها كانت متعبة ــــ عندما أتذكر من كان يدّرسني كتاب الله حفظًا ثم تفسيرًا مستعملا كل علوم اللغة العربية وكذلك علوم القرآن الكريم، فرحمه الله.
فلا يعرف المرء قدر الرجال إلا عندما يفقدهم، وخصوصا عندما يتوارن تحت التراب.
وذروني أشارك وإياكم لعلني أتذكر مدارسته لي لسورة هود ولكن من الجانب النحوي الإعرابي.
وأحاول تبسيط الأمور كما كان ذلك الإنسان يبسط ذلك معي.
وعليه.. يقول جل في علاه بعد البسملة:
"الر كتابٌ أحكمت آياته ثم فصّلت من لدن حكيمٍ خبيرٍ"
ولإعراب ذلك، أتبع وإياكم هذه الخطوات:
- "الر": قال عنها أهل العلم إنها حروفٌ مقطعة لا محلّ لها من الإعراب.
- " كتابٌ ": خبرٌ مرفوعٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديره (هذا القرآن كتابٌ).
- "أُحكمت":(أُحكم) فعلٌ ماضٍ مبني لما لم يسمَّ فاعله، أو لنقول عنه بالتعبير الحديث ( مبني للمجهول). و(التاء) للتأنيث.
- " آياته ": (آياتُ) نائبُ فاعلٍ مرفوع بالضمة. و(الهاء) في محل جر بالإضافة.
- " ثم " : حرفُ عطفٍ تفيد الترتيب مع التراخي.
- "فُصّلت": إعرابها نفس إعراب "أُحكمت"، أما نائب فاعلها فضميرٌ مستترٌ تقديره هي .. أي ( آياته).
- " من ": حرف جر مبني على السكون.
- "لدن": اسمٌ مبنيٌّ على السكون في محلِّ جرٍّ، وهو متعلّق بالفعل (فصّلت) أو بالفعل (أحكمت). وهو بمعنى ( عند ). أي ( من عند ).
ولكن هناك من أهل العلم من يجعلون بعض الفرق والإختلاف بين ( لدن ) و ( عند ). فـ " لدن" تأتي مخصوصة لملاصقة الشيء، وكذلك لشدة مقاربته. بينما ( عند ) تأتي لغير ذلك فهي تأتي للقريب وكذلك لما بَعُد عنه .. ولأمور أخرى ليس محلا لذكرها هنا.
- "حكيم": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
- "خبير": بدلٌ من حكيم. وهناك من النحاة من ذهب على أنه نعت لـ ( حكيم) مجرور
بالكسرة.
ولا داعي لإعراب الجمل .. إلا إن أراد أصحاب وصاحبات الفضل.
كما لا يفوتني أن أشكر صاحبة المتصفح بنت الكرام.
أسأل الله أن أكون قد وُفقتُ.
تحياتي
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آهلا بكَ أخي علي ..وبأضافتكَ المفيدة حقاً
جزاك الله خيراً
تفضل وزدنا شرحاً فما فُتح هذا المتصفح آلا للتدارس والأفادة
هات مالديكَ يا أخي ..
حفظك الله وزادكَ من فضله