السجن مع إيقاف التنفيذ لنقيب الصحفيين المصري السابق يحيى قلاش
25-03-2017, 05:16 PM

قلاش والبلشي أثناءالمشاركة في وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين في القاهرة

قضت محكمة جنح مصرية بالسجن لعام واحد مع إيقاف التنفيذ لثلاث سنوات بحق نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة خالد البلشى، وجمال عبدالرحيم، بتهمة "إيواء صحفي ومتدرب بمقر النقابة مع علمهم بأنهم مطلوبين لسلطات التحقيق" في مايو أيار الماضي.
ويكفل القانون لنقيب الصحفيين السابق وعضوي النقابى الحق في الطعن ضد الحكم أمام محكمة النقض.
وكانت محكمة جنح قصر النيل أصدرت حكما سابقا نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالسجن لمدة عامين على الثلاثة صحفيين، من بينهم قلاش الذي كان نقيبا للصحفيين في ذلك الوقت، بعد إدانتهم بإيواء الصحفي عمرو بدر والمتدرب محمود السقا بمقر النقابة.
وواجه الصحفيان تحقيقا في تهم تتعلق بمظاهرات ما عُرف بـ "يوم الأرض" في 25 أبريل/نيسان الماضي، المناهضة لاتفاق مصر والمملكة العربية السعودية على تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر للمملكة.
وحسب قانونيين، يعني الحكم إدانة المتهمين، لكن لا يعني إيداعهم السجن، ما يشير إلى أن نقيب الصحفيين السابق وعضوي المجلس سوف يطلق سراحهم.
وقال طارق العوضي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن قلاش والبلشي وعبد الرحيم، لبي بي سي إن "إيقاف تنفيذ الحكم لمدة ثلاث سنوات يشير إلى إمكانية التنفيذ حال ارتكاب المتهمين أي جرم مماثل خلال هذه الفترة، ما قد يستوجب إعادة النظر في الأمر."


مظاهرة أمام نقابة الصحفيين احتجاجا في إبريل/ نيسان الماضي على اتفاقية قضت بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية

وشهدت العاصمة المصرية في 25 إبريل/ نيسان الماضي مظاهرات فيما عرف "بجمعة الأرض" احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تضمنت تبعية جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.
وقضت محاكم مصرية في جميع مراحل التقاضي ببطلان هذه الاتفاقية وأصدرت حكما باتا ونهائيا بتبعية الجزيرتين للسيادة المصرية.
وخسر قلاش منصب نقيب الصحفيين إثر إجراء انتخابات التجديد النصفي للنقابة في ١٧ مارس/آذار الجاري، فيما لم يتمكن عضو المجلس خالد البلشي من الحفاظ على عضويته، بينما احتفظ بها عبد الرحيم.
وتولى خالد البلشي، العضو السابق بمجلس نقابة الصحفيين، رئاسة لجنة الحريات بالنقابة، وخلفه في رئاستها بعد خسارته في الانتخابات عمرو بدر، أحد الصحفييْن الذيْن اتهم قلاش والبلشي وعبدالرحيم بإيواءهما في النقابة العام الماضي.