جوهرتي الثّمينة و درّتي الفريدة و حبيبتي الرّائعة حوريّتي الحبيبة أنا في شوق كبير لا يعلم مداه إلاّ الله تعالى، و رغم كلّ الدّموع أحبّك و سأظلّ أحبّك
حبيبتي ..
لا تقولي أنا ... أنت الحب
الحبّ وحّد بيننا
و إذا يوما ألمّ بك الهمّ و احتدم
و أطلقتيها في الفضاء آآآه
و كنت وحدك مفردة
ردّت جماعة لحن الصّدى
مدّوا اليدا
لستِ وحدك مفردة
الحبّ بيننا قد وحّد
أنا لا أملك خزائن الحب
أنا لا أملك سوى قلبي
لكنّ قلبي يؤمن بالحب
فيا من آمنتِ بدربي
لنجعله حزبا
و نسمّيه حزب الحب
حبيبتي ما عرفت معنى الحبّ إلاّ معك، و ما تذوّقت حلاوته و لذّته إلاّ معك لأنّه كان طاهرا نقيّا لم يكن لدنيا كان لشيئ آخر، كان لذاك الّذي خلقنا و لطريق الإيمان هدانا .. كان لذاك الّذي أوجدنا من العدم و تفضّل علينا بجزيل النِعم، أجل كان لذاك الّذي يرانا حين نقوم و تقلّبنا في السّاجدين، كان لربّي و ربّك، كان لخالقي و خالقك.
أراكِ تتساءلين عن الخواطر الّتي كتبتهم مؤخّرا حسنا حسنا لم أنسَ فقط إصبري عليّ سوف أحدّثك عن ذلك الآن، و كما قلت أردت أن أصنع لكِ مفاجأة، لكنّها لم تكتمل لقد خضّبتها الدّموع و الحمد لله على كلّ حال و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
و تطييبا لخاطرك الخاطرة الأولى عبارة عن مناجاة لله تعالى و الثّانيّة هذه هي المفاجأة الكبرى الّتي كنت متأكّدة أنّها ستسعدك لمّا تقرئيها، أنا في حيرى الآن هل أكتبهما لكِ في هذا الكرّاس أم أتركهما إلى وقت لاحق؟!
أراك تلحّين أن أكتبهما لك الآن، أعلم أنّك لا تستطيعين صبرا، و لم أتعوّد أن أرفض لك طلبا و إليكِ ما أردتِ .. أبدأ بالخاطرة الأولى الّتي بعثتها إلى حسام ليقدّمها في آخر الكلمات لأنّي رأيتها مناسبة له عنوانها ..
مـــنـــاجـــاة
إلهي و سيّدي و مولاي .. أقف عند عتبة بابك في ذلّة و خشوع .. و الخدّين تبلّلهما الدّموع .. أشكو إليك نفسي الّتي طغت و تجبّرت .. عن الحقّ ولّت و أدبرت و إلى المعاصي أقبلت و ما تأخّرت ( لعلمك هذا المقطع أخذته من خاطرتك الّتي كانت الأجمل على الإطلاق فهل تسمحين لي بذلك؟ أراكِ تبتسمين!! إذا لا تمانعين شكرا لك على كرمك اللاّمتناهي يا نصفي الثّاني و يا توأم روحي) و أواصل الكلام
إلهي إنّ قلبي يضجّ بالألم و روحي يعصرها النّدم على ضياعي في الظّلم ..
إلهي أنت من غمرتني بالكرم و تفضّلت عليّ بجزيل النِّعم، و لكنّي لبّيت نداء نفسي و عصيتك، و أطعت هواي و نسيتك، ناديتني لكنّني مضيت .. أعرضت عن هداك و إبتعدت عن تقواك .. ليتني كنت عدم .. ليتني لم أكن شيئا مذكورا، ليتني كنت نسيّا منسيّا و لم أكن بشرا سويّا.
إلهي حيائي يغلبني .. و خجلي منك يا رحيم يمنعني من أن أطرق بابك و أسألك ثوابك، لست أدري بأيّ وجه أقبل عليك؟! و بأيّ حال أسجد بين يديك و أنا أحمل على عاتقي ذنوبا كالجبال .. و آثاما كحبّات الرّمال .. كيف لي أن أناديك و أقول يا ربّي عفوك أرجو و رحمتك أريد و أنا عن الذّنب لم أحيد؟؟!! كيف لي أن أطمع بالمغفرة و الرّحمة و ذنوبي جمّة؟! إلهي كيف الخلاص و كيف السّبيل؟ دموعي تسيل و قلبي عليل و نفسي يقتلها الألم الكبير فارحم يا ربّي دمعي الغزير فأنت الرّحيم و أنت القدير..
إلهي إغسل بالدّموع ذنبي .. و طهّر بالنّدم قلبي .. و نوّر بنور الإيمان دربي .. و أعنّي ياا ربّ على قهر نفسي و كن معي يا سيّدي في يومي و غدي و أمسي آميــن يا ربّ العالمين