رد: حبّ لم يزعزعه بلاء
01-08-2009, 12:11 AM
حبيبتي يومها بكيت كثيرا لأنّي أحسست في قرارة نفسي أنّي بعيدة كلّ البعد عن ربّي، أحسست أنّي بعيدة بعد السّماء عن الأرض، صرت أشعر بقسوة قلبي، لم أعد أشعر بالجمال، لم أعد أتأثّر بأيّ شيئ ، و لمّا شكوت لله حالي صرت أحسن ممّا كنت عليه و الحمد لله لأنّي وجدت الباب الّذي أدخله كلّما قسى عليّ الزّمان و جنت عليّ الأيّام و ذلك كلّه بفضلك أنت حبيبتي الّتي وجّهتيني إلى الطّريق الّذي وجدت فيه راحتي و فرحتي و كلّ سعادتي، شكرا لك حبيبتي و لن أنسى فضلك عليّ ما حييت.
أمّا الخاطرة الثّانيّة فهي عبارة عن كلمات موجّهة إلى إذاعتي و إذاعتك الحبيبة إذاعة القرآن الكريم و الّتي كان لها الفضل الكبير في تعرّفي عليك، فلولاها ما عرفتكِ و لا عرفتيني، و تلك الكلمات الّتي كتبتها في شأنها بمناسبة الذّكرى السّادسة لتأسيسها و قد أهديتها إلى كلّ المستمعين و المستمعات، و إلى كلّ طاقم الإذاعة و بالأخصّ إلى روح الفقيد محمّد قصّاب رحمه الله و عنوانها ...
يا نبض القلب و يا رفيقة الدّرب أعلم علم اليقين أنّها أعجبتكِ كثيرا، لأنّني أعلم مدى حبّك للإذاعة، لأجلها فعلت المستحيل رغّبت كلّ النّاس لسماعها، فقط نتمنّى أن يتحقّق الحلم ليعمّ بثّها و يصل إلى مشارق الأرض و مغاربها تلك أمنيّتك أيّتها المخلصة الطّاهرة، الّتي لا تريد الخير لنفسها و حسب بل تريد أن يعمّ الخير على كلّ النّاس و هذا الّذي حبّب النّاس فيك، تعطي دون مقابل لقوله تعالى ( لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا )
فعلا و ما فائدة الجزاء في الدّنيا، إنّه جزاء فان زائل لا دوام له، أمّا في الآخرة فهو دائم باق لا زوال له، و علامة حبّ الله لعبده أن يحبّبه لجميع خلقه، و كلّ الّذين تعرّفوا عليك سواء الّذين رأوكِ أو لم يروكِ مثلي أنا قد أحبّوك كلّ الحبّ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، و ذلك لدليل قاطع على حبّ الله لكِ، فأبشري حبيبتي بهذه البشرى الّتي تُسعد القلب و تشرح الصّدر و تبعث في النّفس الرّاحة و الإطمئنان.
إسألي الله لي أن أصل يوما إلى ما وصلتِ إليه حتّى أكون رفيقتك في الجنّة رفقة الصّدّقين و الشّهداء و الصّالحين فلا أظنّ أنّ دعوتك ستُردّ فأنت ممّن يحبّهم الله تعالى.
أمّا الخاطرة الثّانيّة فهي عبارة عن كلمات موجّهة إلى إذاعتي و إذاعتك الحبيبة إذاعة القرآن الكريم و الّتي كان لها الفضل الكبير في تعرّفي عليك، فلولاها ما عرفتكِ و لا عرفتيني، و تلك الكلمات الّتي كتبتها في شأنها بمناسبة الذّكرى السّادسة لتأسيسها و قد أهديتها إلى كلّ المستمعين و المستمعات، و إلى كلّ طاقم الإذاعة و بالأخصّ إلى روح الفقيد محمّد قصّاب رحمه الله و عنوانها ...
و تتجدّد ذكراك
حبيبتي في كلّ ذكرى لي معك وقفة .. في كلّ لقاء لي معك همسة، و في كلّ عام أهديك أجمل الكلام ..
ها هي ذكراك تتجدّد و معها تجدّدت أشواقي و أحلامي و أمالي، فأحسست برغبة صادقة و لهفة حارقة لمخاطبتك أنت يا بسمة الأقدار و يا قلعة الأحرار .. لمخاطبتك أنت يا سرّ الأسرار يا إذاعة الأنوار ..
ماذا أقول و أنت بسمة القلب الحزين ؟ ماذا أقول و أنت آمال التّائهين و فرحة الحائرين؟ أراك وردة عاليّة لا تصلها أيادي العابثين .. أراكِ نسمة صافيّة يا أنشودة الياسمين .. أراك دمعة صادقة لا يحسّ بها إلاّ الخاشعين في ظلمة اللّيل الطّويل.
حبيبتي .. بعد مخاض عسير وُلدت ..من عُمق هذا الزّمن أتيتِ، كلّ القيود حطّمتِ .. و كلّ الدّروب سلكتِ، و أخييرا إليّ وصلتِ. وجدتني تائهة في متاهات الحياة .. غارقة في بحر الظّلمات .. وجدتني حائرة أبحث عن طريق النّجاة فأقبلتِ نحوي يا منبع الرّحمات .. مسحتِ دمعتي و أعدتِ لي بسمتي، و خلّصتيني من حيرتي .. بذور الحبّ و الخير و الجمال في روحي نثرتِ، و جذور الشّرّ و الكره و الأنانيّة من أعماقي إقتلعتِ أعنتني على فكّ قيودي، و سافرت على متنكِ إلى أبعد الحدود .. سمحتِ لي بالتّجوال في رحابك، فغصتُ بروحي في أعماقك .. بهرني جمالك الخلاّب .. و سحرني نورك الجذّاب . إستمتعت بجمال بساتينك السّاحرة .. و إستنشقت عبير رياحينك الطّاهرة .. فيك رأيت أجمل المناظر، مناظر تُفرح الزّائر و تًسعد الخاطر و تبعث في النّفس البشائر.
حبيبتي بوصالك يزداد هنائي، و بعطائك تصفوا سمائي، و بدوامك يدوم بقائي على الوفاء على الحبّ و الإخاء .. على الصّفاء و النّقاء ..
لأجلك أنت حبيبتي أرفع يدي إلى السّماء، مبتهلة إلى ربّي بالدّعاء قائلة ..
إلهي هي من عرّفتني عليك .. هي من علّمتني كيفيّة الرّجوع إليك و معنى السّجود بين يديك .. هي من حرّرتني من الشّيطان .. هي من طهّرتني من العصيان و ألبستني حلّة الإيمان ..
إلهي هي من إنتشلتني من الظّلام .. و أبعدتني عن الأوهام .. و شفتني من الأسقام فاحفظها يا ربّي على الدّوام، و اجعلني مخلصة و وفيّة لها على مدى الأيّام عبر السّنين و الأعوام .. سبحانك يا كريم يا منّان يا عظيم الشّان.
إنتهت
ها هي ذكراك تتجدّد و معها تجدّدت أشواقي و أحلامي و أمالي، فأحسست برغبة صادقة و لهفة حارقة لمخاطبتك أنت يا بسمة الأقدار و يا قلعة الأحرار .. لمخاطبتك أنت يا سرّ الأسرار يا إذاعة الأنوار ..
ماذا أقول و أنت بسمة القلب الحزين ؟ ماذا أقول و أنت آمال التّائهين و فرحة الحائرين؟ أراك وردة عاليّة لا تصلها أيادي العابثين .. أراكِ نسمة صافيّة يا أنشودة الياسمين .. أراك دمعة صادقة لا يحسّ بها إلاّ الخاشعين في ظلمة اللّيل الطّويل.
حبيبتي .. بعد مخاض عسير وُلدت ..من عُمق هذا الزّمن أتيتِ، كلّ القيود حطّمتِ .. و كلّ الدّروب سلكتِ، و أخييرا إليّ وصلتِ. وجدتني تائهة في متاهات الحياة .. غارقة في بحر الظّلمات .. وجدتني حائرة أبحث عن طريق النّجاة فأقبلتِ نحوي يا منبع الرّحمات .. مسحتِ دمعتي و أعدتِ لي بسمتي، و خلّصتيني من حيرتي .. بذور الحبّ و الخير و الجمال في روحي نثرتِ، و جذور الشّرّ و الكره و الأنانيّة من أعماقي إقتلعتِ أعنتني على فكّ قيودي، و سافرت على متنكِ إلى أبعد الحدود .. سمحتِ لي بالتّجوال في رحابك، فغصتُ بروحي في أعماقك .. بهرني جمالك الخلاّب .. و سحرني نورك الجذّاب . إستمتعت بجمال بساتينك السّاحرة .. و إستنشقت عبير رياحينك الطّاهرة .. فيك رأيت أجمل المناظر، مناظر تُفرح الزّائر و تًسعد الخاطر و تبعث في النّفس البشائر.
حبيبتي بوصالك يزداد هنائي، و بعطائك تصفوا سمائي، و بدوامك يدوم بقائي على الوفاء على الحبّ و الإخاء .. على الصّفاء و النّقاء ..
لأجلك أنت حبيبتي أرفع يدي إلى السّماء، مبتهلة إلى ربّي بالدّعاء قائلة ..
إلهي هي من عرّفتني عليك .. هي من علّمتني كيفيّة الرّجوع إليك و معنى السّجود بين يديك .. هي من حرّرتني من الشّيطان .. هي من طهّرتني من العصيان و ألبستني حلّة الإيمان ..
إلهي هي من إنتشلتني من الظّلام .. و أبعدتني عن الأوهام .. و شفتني من الأسقام فاحفظها يا ربّي على الدّوام، و اجعلني مخلصة و وفيّة لها على مدى الأيّام عبر السّنين و الأعوام .. سبحانك يا كريم يا منّان يا عظيم الشّان.
إنتهت
يا نبض القلب و يا رفيقة الدّرب أعلم علم اليقين أنّها أعجبتكِ كثيرا، لأنّني أعلم مدى حبّك للإذاعة، لأجلها فعلت المستحيل رغّبت كلّ النّاس لسماعها، فقط نتمنّى أن يتحقّق الحلم ليعمّ بثّها و يصل إلى مشارق الأرض و مغاربها تلك أمنيّتك أيّتها المخلصة الطّاهرة، الّتي لا تريد الخير لنفسها و حسب بل تريد أن يعمّ الخير على كلّ النّاس و هذا الّذي حبّب النّاس فيك، تعطي دون مقابل لقوله تعالى ( لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا )
فعلا و ما فائدة الجزاء في الدّنيا، إنّه جزاء فان زائل لا دوام له، أمّا في الآخرة فهو دائم باق لا زوال له، و علامة حبّ الله لعبده أن يحبّبه لجميع خلقه، و كلّ الّذين تعرّفوا عليك سواء الّذين رأوكِ أو لم يروكِ مثلي أنا قد أحبّوك كلّ الحبّ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، و ذلك لدليل قاطع على حبّ الله لكِ، فأبشري حبيبتي بهذه البشرى الّتي تُسعد القلب و تشرح الصّدر و تبعث في النّفس الرّاحة و الإطمئنان.
إسألي الله لي أن أصل يوما إلى ما وصلتِ إليه حتّى أكون رفيقتك في الجنّة رفقة الصّدّقين و الشّهداء و الصّالحين فلا أظنّ أنّ دعوتك ستُردّ فأنت ممّن يحبّهم الله تعالى.