الهراوة والشيوخ وأزمة غرداية
10-07-2015, 03:24 PM
كلما لاحت في الافق بوادر ازمة غرداية يبدو لنا المشهد المعهود، سفراء النوايا الحسنة من جميع الطبقات يقابلهم هواة ركوب الامواج واصطياد الفرص، ويبقى العامل المشترك بين الفريقين هو الحلول السطحية الجاهزة المتجاوزة للكثير من الاعتبارات، تصدح حناجر النهي عن المنكر والامر بالمعروف وتعزف سنفونية الرابطة الدينية والوطنية، وتشغل اسطوانة المؤامرة وتلوح الاصابع في اتجاهات مرجفة الى الاطراف الخارجية التي لا نعلم اتجاهها بالضبط ؟ اهي من طرف الاوصياء التقليديين على السنة ومحاربة البدع والخوارج، ام من المستعمرة القديمة، ام من المنافسين الجدد؟ ام من الجيران، فالاشارات الحركية والكلامية ضبابية في مجملها.
ما يهم هو طريقة تعامل الحكومة الجزائرية مع هذه الاحداث ومثلها في كل مرة، لا تزال متشبثة بالحلول الترقيعية وعملائها المعتادين، وتسلم زمام الامور في المنطقة الى عضلات رجال الامن وهراواتهم، وهو مازاد من تعميق الأزمة وجعل الاختلافات المعروفة بين ابناء المنطقة قنبلة موقوتة متاهبة للانفجار في كل مرة بهذه الصورة الدموية التي شهدناها مؤخرا.
لا يخفى على حكومتنا الاسباب الحقيقية لهذه الازمة وجذورها التاريخية وتورطها في اذكاء نارها، لذلك لا تبذل أي مجهود صادق لوضع حلول حاسمة ولا تابه باي مقترحات تعارض مصلحتها وهي التي تؤمن كذبا بهوية ازدواجية رسمية للجزائر وهي الاسلامية العربية، وسعت بكل الطرق الى فرض سياستها وهو ما جعل الميزابيين يشعرون بالغربة في منطقتهم.
ولو كانت الحكومة صادقة في البحث عن حلول لازمة المنطقة لكانت تخلت عن الاستنجاد بحلولها الازدواجية المعتمدة على الهراوة والنصائح الجاهزة والتحضير في الاخوة والوطنية، وكانت فتحت ملفا قديما للتهميش الذي طال الاقلية الاباضية هناك ونظرت في مشاكل مجتمع تتعايش فيه اعراش متباينة الاعراق استطاعت في يوم من الايام ان تحقق وحدة متكاملة الاركان لم يشهد لمثلها في العالم بفضل حنكة اعيان وشيوخ تلك المنطقة، فهل تستطيع حكومتنا ان تقف جادة عند اسباب الازمة وتغير على الاقل من سياستها اتجاه أقلية تفضل الانغلاق على الاندثار ؟
---------------------------
واخيرا بذوق المخلص لوطنه أدعو دعوة عزلاء اخواننا في منطقة ميزاب إلى التحلي بأخلاق ديننا الحنيف وما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشياطين من الانس طبعا .
ما يهم هو طريقة تعامل الحكومة الجزائرية مع هذه الاحداث ومثلها في كل مرة، لا تزال متشبثة بالحلول الترقيعية وعملائها المعتادين، وتسلم زمام الامور في المنطقة الى عضلات رجال الامن وهراواتهم، وهو مازاد من تعميق الأزمة وجعل الاختلافات المعروفة بين ابناء المنطقة قنبلة موقوتة متاهبة للانفجار في كل مرة بهذه الصورة الدموية التي شهدناها مؤخرا.
لا يخفى على حكومتنا الاسباب الحقيقية لهذه الازمة وجذورها التاريخية وتورطها في اذكاء نارها، لذلك لا تبذل أي مجهود صادق لوضع حلول حاسمة ولا تابه باي مقترحات تعارض مصلحتها وهي التي تؤمن كذبا بهوية ازدواجية رسمية للجزائر وهي الاسلامية العربية، وسعت بكل الطرق الى فرض سياستها وهو ما جعل الميزابيين يشعرون بالغربة في منطقتهم.
ولو كانت الحكومة صادقة في البحث عن حلول لازمة المنطقة لكانت تخلت عن الاستنجاد بحلولها الازدواجية المعتمدة على الهراوة والنصائح الجاهزة والتحضير في الاخوة والوطنية، وكانت فتحت ملفا قديما للتهميش الذي طال الاقلية الاباضية هناك ونظرت في مشاكل مجتمع تتعايش فيه اعراش متباينة الاعراق استطاعت في يوم من الايام ان تحقق وحدة متكاملة الاركان لم يشهد لمثلها في العالم بفضل حنكة اعيان وشيوخ تلك المنطقة، فهل تستطيع حكومتنا ان تقف جادة عند اسباب الازمة وتغير على الاقل من سياستها اتجاه أقلية تفضل الانغلاق على الاندثار ؟
---------------------------
واخيرا بذوق المخلص لوطنه أدعو دعوة عزلاء اخواننا في منطقة ميزاب إلى التحلي بأخلاق ديننا الحنيف وما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشياطين من الانس طبعا .