منع النساء والفتيات من ارتداء "اللباس الفاضح" في أعراس البويرة
24-07-2016, 09:23 AM


جواهر الشروق

حذّر الكثير من أعيان قرى ومداشر بلديات البويرة من انتشار ظاهرة ارتداء النساء والفتيات للملابس غير المحتشمة في الحفلات التي تقام بقاعات الحفلات المنتشرة بالمنطقة، مطالبين من أصحاب قاعات الحفلات منع دخول المدعوات بالملابس غير المحتشمة التي تؤذي رواد تلك الأماكن والتنبيه على المخالفات بضرورة الالتزام بقيم وتقاليد المجتمع البويري المحافظ .

وكانت عديد العائلات المحافظة بالمنطقة قد نبّهت في وقت سابق إلى ضرورة تجنب استفزاز مشاعر الآخرين بالملابس العارية التي تعكس مساسا بقيم وتقاليد المجتمع، مطالبين بضرورة مراعاة الآداب العامة السائدة بالمجتمع والتي تشمل الزي المحتشم، لأن مثل هذه السلوكيات تزعج المواطنين وتتسبب في عديد المشاحنات بسبب السماح بدخول مدعوات وهن شبه عاريات إلى قاعات الحفلات.
من جهة أخرى، طالبت عديد لجان القرى من الجهات المعنية، خاصة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بضرورة إطلاق حملات توعوية وإلقاء دروس بالمساجد لتوعية النساء والفتيات بالسلوكيات الاجتماعية المرفوضة، وفي مقدمتها ضرورة الالتزام بعدم ارتداء ملابس تكشف أجزاء معينة من جسد المرأة خلال الحفلات .
للإشارة فإن ظهور بعض السلبيات مثل الملابس غير المحتشمة التي ترتديها بعض النساء في الحفلات هي ضريبة الانفتاح الثقافي والعالمي، حيث تتعمد بعض النساء على ارتداء ملابس غير محتشمة بقاعات الحفلات وحتى ببعض الأماكن العامة .
من جهة أخرى، قام منذ انطلاق موسم الأعراس الصيفية صاحب إحدى قاعة الحفلات المعروفة بعاصمة الولاية، بتعليق لوحات باللغات الثلاث العربية والفرنسية والأمازيغية والتي تدعو النساء إلى ارتداء ملابس محتشمة، وقد سبق وأن قام هذا الأخير الأسبوع الفارط بمنع عشرات النساء من الدخول إلى القاعة التي يملكها لارتدائهن ملابس غير محتشمة، وهذا حفاظا على مشاعر الضيوف، وقد حاولت بعضهن الاحتجاج إلا أنه رفض دخولهن وأجبرهن على ارتداء الملابس المحتشمة، وهذا لحماية الشباب من الإغراء، ومنع وقوع أي آثار سلبية تضر بالمجتمع فيما بعد.
على صعيد آخر، أكدت بعض السيدات للشروق أن الكثير من الفتيات يرتدين أزياء غير محتشمة نستحي نحن النساء من النظر إليها، كما عبرت نساء البويرة عن رفضهن لما يقوم به بعض الرجال والذين يرتدون ملابس قصيرة، كما أن بعضهم الآخر يرتدون بعض الأزياء الشبابية المقززة.
وفي سياق متصل، فإن الكثير من العائلات المحافظة ترفض إدخال آلات التصوير والهواتف النقالة إلى قاعات الحفلات خاصة وأن التصوير في الحفلات والأعراس جلب مصائب لا تحصى للكثير من الناس، حيث شتت شمل أسر مترابطة وأفسد بين جيران وعائلات، وفرق بين أزواج متحابين، ودمر مستقبل أطفال أبرياء، وهذا بعد عرض الفيديوهات للتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تشويه سمعة النساء المحافظات وتدنيس شرفهن وأعراضهن وإهانة كرامة الرجال المحترمين، حيث في كثير من الأحيان يصاب أهل العروسين بصدمة عند رؤية صور نسائهم وبناتهم معروضة على الأنترنيت.
يحدث كل هذا رغم أن لجان القرى بالبلديات الشرقية للبويرة سبق لها وأن أصدرت العام الفارط قرارا بمنع إدخال آلات التصوير والهواتف المحمولة إلى قاعات الحفلات لتجنّب تصوير المدعوات وهن يرقصن بلباس شبه عار على أنغام الأغاني الهابطة والساقطة والمدمرة أمام أنظار الرجال، والأخطر من ذلك إقدام عديد النساء المتحجبات على خلع حجابهن والتفنن في الرقص على أنغام الأغاني خاصة المحتوية على الموسيقى المحرمة أو الكلمات الفاحشة التي تدعو إلى الانحلال الأخلاقي.