تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > منتدى تحريم دم المسلم

> لماذا يسب العلماء و يدعى للحكام بالهداية ؟

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الجزائر/ الشلف
  • المشاركات : 1,592
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو عبد الرحمن2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
رد: لماذا يسب العلماء و يدعى للحكام بالهداية ؟
01-03-2009, 11:05 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roiducondor مشاهدة المشاركة
و الله كلامك عين العقل أخي مصطفى

إنقلبت الموازين رأس على عقب

هذا للأسف من أعمال (السذج) جماعة الجرح و التجريح (السلفية الحزبية) جماعة منتدى الخراب (السحاب) و الأغبر (الأثري)، اكيد أن السلفية بريئة منهم

هداهم الله لسانهم سليط على العلماء و لا يتكلمون بكلمة في السلطة و الظلم على الشعب الجزائري


هذا ما لديك ؟!!!

عرفنا بالسلفية الحقة بارك الله

فيك

هل السلف كانوى يتكلمون في السلطان ويسبونه ويدعون له بالشر معاذ الله
إن السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين جاروا وظلموا العقيدة السلفية قل أن يخلو كتاب فيها من تقريره وشرحه وبيانه، وما ذاك إلا لبالغ أهميته وعظيم شأنه، إذ بالسمع والطاعة لهم تنتظم مصالح الدين والدنيا معاً، وبالافتيات عليهم قولاً أو فعلاً فساد الدين والدنيا.
وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة.
يقول الحسن البصري - رحمه الله تعالي – في الأمراء :
هم يلون من أمورنا خمساً :
الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود.
والله لا يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم – والله – لغبطة وأن فرقتهم لكفر ا.هـ
وذكر السلطان عند أبي العالية، فقال الله بهم أكثر مما يفسدون ( ).اهـ
لقد كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم – يولون هذا الأمر اهتماما خاصاً، لا سيما عند ظهور بوادر الفتنة، نظراً لما يترتب على الجهل به – أو إغفاله – من الفساد العريض في العباد والبلاد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد.

يقول حنبل – رحمه الله تعالي -:
أجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلي أبي عبد الله – يعني الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله تعالي – وقالوا له: أن الأمر قد تفاقم وفشا – يعنون: إظهار القول بخلق القرآن، وغير ذلك ولا نرضي بإمارته ولا سلطانه !
فناظرهم في ذلك، وقال: عليكم بالإنكار في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر، ويستراح من فاجر
وقال ليس هذا – يعني نزع أيديهم من طاعته – صواباً، هذا خلاف الآثار
)) ( ) ا هـ
فهذه صورة من أروع الصور التي نقلها الناقلون، تبين مدي اهتمام السلف بهذا الباب، وتشرح – صراحة – التطبيق العلمي لمذاهب أهل السنة والجماعة فيه.

الصورة الثانية: التأكيد على الدعاء له:
مثال ذلك: ما جاء في كتاب (( السنة )) للإمام الحسن بن على البربهاري – رحمه الله تعالي – حيث قال:
(( إذا رأيت الرجل يدعوا على سلطان: فاعلم أنه صاحب هوى.
وأن سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة – إن شاء الله تعالي -:
يقول الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان.
فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم – وإن جاروا وظلموا -، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين


اللهم أهدي قومي فإنهم لا يعلمون
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري

فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
brakdoon
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 31-12-2006
  • المشاركات : 69
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • brakdoon is on a distinguished road
brakdoon
عضو نشيط
رد: لماذا يسب العلماء و يدعى للحكام بالهداية ؟
02-03-2009, 04:02 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustafa75 مشاهدة المشاركة
ان ما يتجادل فيه بعض من المتمسلمون الان في مواضيع لا يزيد فيها سوى التفرقة و الكراهية اما بعد
فتجد بعض من السلف الصالح حفضهم الله و رعاهم للانضمة الفاسدة و الطاغية على شعوبها انهم يسوبون رجال العلم اينما كانو و يستهزؤون منهم و حتى يستسخرون و في المقابل يدعون لولاة المر اذلهم الله في كل مكان بالهداية و التوبة , اما مربط البغل هنا ........
لماذا يدعون للحاكم بالتوبة و لا يدعون للعالم بالتوبة ؟
ام ان هذا الحاكم مستواه احسن في الدنيا ويريدون انقاضة من عذاب الاخرة؟

يا اخوان ......
ان المؤامرة اشد و اخطر من ان ندعوا لاحد بالتوبة و لكن هذا الفكر يرمي الى
1/- تثبيت الحكام في مناصبهم الى الازل
2/- تسخير الدين في كونه حاجز متين للوصول الى سدة الحكم
3/- لا يحق لاي كان حتى التفكير فى مناصب عليا

و الحكم يبقى دوما ضالما مستبد و لا باس ان ترضخ دوما الى هذا الضلم ....
و لكن هيهات و شتان بين ذاك و ذاك فرنسا بقيت 132 عام و خرجت مذلولة
و لابناء فرنسا نفس المصير و لو كانت على رقابنا......الـغـضـبالـغـضـبالـغـضـب
سبحان الله ، إنك تظن أن العلماء القابعون في نجد و الحجاز هم السلف الصالح ، إن السلف الصالح عاش في القرون الثلاثة الأولى ، لقد لونت فهمك المغلوط بالأحمر لكي يظهر للقاريء ، بهذا الفهم ضاع شبابنا بين فهم مثل فهمك يدعو للخروج و فهم آخر يدعو للإذعان ، و كأن الأمر ينتهي بين هذين الفهمين السقيمين ، و كأنه لا توجد في البلد منظمات تطالب بالحقوق في إطار مدني منظم .
  • ملف العضو
  • معلومات
imadin
زائر
  • المشاركات : n/a
imadin
زائر
رد: لماذا يسب العلماء و يدعى للحكام بالهداية ؟
02-03-2009, 08:08 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن2 مشاهدة المشاركة
هذا ما لديك ؟!!!

عرفنا بالسلفية الحقة بارك الله

فيك

هل السلف كانوى يتكلمون في السلطان ويسبونه ويدعون له بالشر معاذ الله
إن السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين جاروا وظلموا العقيدة السلفية قل أن يخلو كتاب فيها من تقريره وشرحه وبيانه، وما ذاك إلا لبالغ أهميته وعظيم شأنه، إذ بالسمع والطاعة لهم تنتظم مصالح الدين والدنيا معاً، وبالافتيات عليهم قولاً أو فعلاً فساد الدين والدنيا.
وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة.
يقول الحسن البصري - رحمه الله تعالي – في الأمراء :
هم يلون من أمورنا خمساً :
الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود.
والله لا يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم – والله – لغبطة وأن فرقتهم لكفر ا.هـ
وذكر السلطان عند أبي العالية، فقال الله بهم أكثر مما يفسدون ( ).اهـ
لقد كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم – يولون هذا الأمر اهتماما خاصاً، لا سيما عند ظهور بوادر الفتنة، نظراً لما يترتب على الجهل به – أو إغفاله – من الفساد العريض في العباد والبلاد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد.

يقول حنبل – رحمه الله تعالي -:
أجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلي أبي عبد الله – يعني الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله تعالي – وقالوا له: أن الأمر قد تفاقم وفشا – يعنون: إظهار القول بخلق القرآن، وغير ذلك ولا نرضي بإمارته ولا سلطانه !
فناظرهم في ذلك، وقال: عليكم بالإنكار في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريح بر، ويستراح من فاجر
وقال ليس هذا – يعني نزع أيديهم من طاعته – صواباً، هذا خلاف الآثار
)) ( ) ا هـ
فهذه صورة من أروع الصور التي نقلها الناقلون، تبين مدي اهتمام السلف بهذا الباب، وتشرح – صراحة – التطبيق العلمي لمذاهب أهل السنة والجماعة فيه.

الصورة الثانية: التأكيد على الدعاء له:
مثال ذلك: ما جاء في كتاب (( السنة )) للإمام الحسن بن على البربهاري – رحمه الله تعالي – حيث قال:
(( إذا رأيت الرجل يدعوا على سلطان: فاعلم أنه صاحب هوى.
وأن سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة – إن شاء الله تعالي -:
يقول الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان.
فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم – وإن جاروا وظلموا -، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين


اللهم أهدي قومي فإنهم لا يعلمون
أنت تخلط للأسف أتقارن الأمراء في تلك العصور مع الحاليين
بالأمس كانت للدولة الإسلامية هيبة وإن كان للأمراء معاصي لكن الأصل إقامة الشرع والتبرأ من الطاغوت والعزة أما الآن فالركون للكفر وموالاة أعداء الإسلام ومحاربة المسلمين ؟ هؤلاء هم أولياء أمورك ؟ كلا وربي مالهم طاعة
عجبي من بعض السفهاء يطبلون للخونة ويكفرون الخلافة العثمانية التي كانت شوكة في حلوق الكفر ، لم يعرف الإسلام انتشارا كمثله في عهد هذه الدولة المباركة ؟ فلماذا يكفر شيوخك هذه الدولة المباركة ؟؟ أوليست ولية أمر ؟؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الجزائر/ الشلف
  • المشاركات : 1,592
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو عبد الرحمن2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
رد: لماذا يسب العلماء و يدعى للحكام بالهداية ؟
03-03-2009, 11:13 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imadin مشاهدة المشاركة
أنت تخلط للأسف أتقارن الأمراء في تلك العصور مع الحاليين
بالأمس كانت للدولة الإسلامية هيبة وإن كان للأمراء معاصي لكن الأصل إقامة الشرع والتبرأ من الطاغوت والعزة أما الآن فالركون للكفر وموالاة أعداء الإسلام ومحاربة المسلمين ؟ هؤلاء هم أولياء أمورك ؟ كلا وربي مالهم طاعة
عجبي من بعض السفهاء يطبلون للخونة ويكفرون الخلافة العثمانية التي كانت شوكة في حلوق الكفر ، لم يعرف الإسلام انتشارا كمثله في عهد هذه الدولة المباركة ؟ فلماذا يكفر شيوخك هذه الدولة المباركة ؟؟ أوليست ولية أمر ؟؟
ومما يدل على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخروج على ولاة الأمور والأمراء ما داموا يقيمون الصلاة.
فقال في حديث عوف بن مالك الأشجعي عند الإمام مسلم -رحمه الله-: خيار أئمتكم -يعني: ولاة الأمور- الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وتدعون لهم ويدعون لكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ -يعني: ما داموا شرارا ويتلاعنوا أفلا ننابذهم بالسيف؟- قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا مَن ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يده من طاعة إذًا الحديث أصل في عدم الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي، خلافًا للمعتزلة والخوارج والرافضة فالخوارج والمعتزلة يخرجون على ولاة الأمور.
الخوارج عندهم أن ولي الأمر إذا فعل معصية كفر يجب خلعه وقتله والخروج عليه، والمعتزلة كذلك عندهم أصل من أصولهم الخمسة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
النهي عن المنكر ستروا تحته الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي، سموه النهي عن المنكر، والرافضة كذلك ليس عندهم الإمام إلا الإمام المعصوم، وهم الأئمة الاثنا عشر وعلى جميع ولاة الأمور من خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس إلى من بعدهم كلهم ولاة جور وظلم يجب قتلهم والخروج عليهم، ولا إمام إلا الإمام المعصوم، وأهل السنة والجماعة خرجوا عن هذه المعتقدات الفاسدة.
أهل السنة والجماعة لا يوافقون الخوارج ولا المعتزلة ولا الرافضة بل يرون السمع والطاعة لولاة الأمور فيما هو من طاعة الله، وأما المعاصي فلا يطاع فيها أحد، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
إذا أمر ولي الأمر بالمعصية فلا يطاع، وإذا أمر الأب ابنه بالمعصية لا يطيعه، وإذا أمر الزوج زوجته بالمعصية لا تطيعه، لكن لا يخرج عليه ليس معنى كونه لا يطيعه في المعصية أنه يخرج عليه ويؤلب عليه وينابذه لا، المعنى أنه لا يطيعه في المعصية، لكن لا يخرج عليه، فإذا فعل ولي الأمر معصية ما، يجب الخروج عليه، ولو ظلم بعض الناس، أو قتل بعض الناس، أو سجن بعض الناس، أو شرب الخمر، أو فعل معصية ما يجوز الخروج عليه. لماذا؟
لأن الخروج على ولاة الأمور يترتب عليه مفسدة أعظم الافتراق والانشقاق، وإراقة الدماء، وتربص الأعداء بهم الدوائر، وتناحر المسلمين، وتطاحنهم فيما بينهم وتفرقهم وذهاب ريح الدولة، واختلال أحوال المسلمين المعيشية، والاقتصادية والتعليمية والسياسية والاجتماعية.
يترتب عليه فساد عظيم، وهناك قواعد شرعية معروفة مأخوذة من النصوص، وهي أنه إذا وجد مفسدتان لا بد من ارتكاب أحدهما، تُرْتَكَبُ أدنى المفسدتين لزوال أعلاهما، فعندنا مفسدتان: مفسدة معصية ولي الأمر "عصى، فسق، فعل المعاصي" هذه مفسدة.
والثانية: مفسدة الخروج عليه، وهي يترتب عليها إراقة الدماء وانشقاق المسلمين وتربص الأعداء بهم الدوائر، واختلال الأمن، واختلال المعيشة، والاقتصاد، واختلال السياسة، واختلال الزراعة والصناعة.
ويترتب عليها أمور عظيمة لا يُحْمَد عقباها، أيهما أعظم مفسدة؟ الخروج أعظم مفسدة، نرتكب مفسدة في الدنيا، وهي نصبر على معصية ولي الأمر، وندعو له، ونناصحه بما نستطيع النصيحة مبذولة من العلماء ومن غيرهم بما يستطيعون، ولو قدر أنه ما استطاع أو ما حصل شيء فاصبر، ثم أن صبرك فيه تكفير للسيئات، ورفع للدرجات.
وعلينا أن نتوب إلى الله، وأن نرجع إلى أنفسنا، وأن نصلح من أحوالنا فإن الله -تعالى- ما سلط علينا ولاة الأمور إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ فجور الولاة من كسب الرعية، فإذا أرادت الرعية أن يصلح الله ولاة الأمور فليصلحوا أنفسهم، هكذا قرر أهل العلم، وهكذا قرر أهل السنة والجماعة
وهذا معتقد أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي خلافًا لأهل البدع، شعار أهل البدع الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي كالرافضة والخوارج والمعتزلة من أصول أهل السنة والجماعة واعتقادهم وفصلوا فيها عن أهل البدع عدم الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي والسمع لهم في طاعة الله، وفي الأمور المباحة، أما المعاصي فلا يطاع فيها أحد.
متى يجوز الخروج على ولاة الأمور؟ إذا حصل كفر بواح صريح كما في الحديث الآخر: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان كفر موصوف بهذه الأوصاف بواح، يعني: بَيِّن ظاهر صريح، لا لبس فيه: عندكم من الله فيه برهان .
فإذا وجد الكفر جاز الخروج مع القدرة أيضًا بشرطين:
الشرط الأول: القدرة على ذلك. والشرط الثاني: أن يُزَال هذا الكافر، أو الحكومة الكافرة ويُؤْتَى بدلها بحكومة مسلمة. لا بد من هذا. أما أن يزال كافر، ويأتي كافر مكانه ما حصل المقصود. لا بد أن يغلب على الظن أنه يزال هذا الكافر ويؤتى بدله مسلم، ويكون هذا مع القدرة، أما يكون ما عندك قدرة لا يكلف ووجد البديل وهو إمام مسلم يقيم حكم الله، ويحكم بشرع الله في أرض الله، فلا بأس، أما أن يزال كافر، ويؤتى بكافر فلا. واضح هذا.
فإذا ضمنت هذا الحديث: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان وحديث: لا ما أقاموا فيكم الصلاة مفهومه أنهم إذا لم يقيموا الصلاة فهم كفار، يجوز الخروج عليهم، فإذا ضممت هذا الحديث إلى هذا الحديث دل على أن ترك الصلاة كفر بواح.
وهذا من أقوى الأدلة على أن ترك الصلاة كفر بواح، الجمع بين الحديثين:
الحديث الأول: حديث عوف بن مالك لا ما أقاموا فيكم الصلاة يعني: لا يجوز الخروج عليهم ما أقاموا فيكم الصلاة، مفهومه أنهم إذا لم يقيموا الصلاة أنهم كفار، يجوز الخروج عليهم.
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري

فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 12:17 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى