مطالبات بمزيد من الحماية لمروج الأعشاب البحرية
28-06-2015, 05:39 PM
هيلين بريغز
محررة شؤون البيئة



عثر على أنواع قليلة من الأسماك في المناطق التي تأثرت فيها الأعشاب البحرية

طالب علماء بتوفير المزيد من الحماية للأعشاب البحرية، وهي النباتات التي تنمو تحت الماء وتكون بمثابة حاضنات للأسماك الصغيرة.
وكشفت مراقبة مروج الأعشاب البحرية على ساحل شمال ويلز في بريطانيا عن تضرر مناطق منها، بسبب مراسي القوارب والمرتكزات الذي تثبتها في الماء، وكذلك المركبات التي تمر من المنطقة أثناء انخفاض المد، وهو ما يؤثر على النظام البيئي.
وعثر على أنواع قليلة من الأسماك في المناطق التي تأثرت فيها الأعشاب البحرية، وفقا لدراسة نشرت في دورية بير جي جورنال.
وأجريت الدراسة على منطقة الأعشاب البحرية بالقرب من قرية بورثدينلاين في جويند، حيث درس الباحثون بجامعة سوانسي المناطق ذات الغطاء النباتي المرتفع والمنخفض، بامتداد 28 هكتارا في قاع البحر.
وجمعوا أيضا عينات من الأسماك، التي تعيش في مروج من النباتات المزهرة تحت الماء.
وأكد ريتشارد أنسورث، قائد فريق البحث، وجود تراجع في تنوع الأسماك واللافقاريات، مثل الجمبري وسمك القد وسمك موسى، في المناطق ذات الغطاء المنخفض.
وقال إنه في المناطق التي تضررت، كان هناك تراجع في تنوع الأسماك وفي قيمة الموطن الطبيعي لصغار الأسماك.
وتوجد الأعشاب البحرية في منطقة خاصة من محمية، وهو موقع يحظى بحماية صارمة وفقا للقواعد الأوروبية للمواطن الطبيعية.
وأضاف أنسورث أنه على الرغم من هذه الحماية فإن المنطقة مازالت تتعرض للضرر.
وتابع :"لدينا حاليا الكثير من التشريعات في بريطانيا لحماية الكثير من المواطن الطبيعية البحرية، لكن لا يتوفر التمويل الكافي لهذه الآليات".
"انعكاسات سلبية"
ويقول الدكتور جان لوك سولانت، من جمعية حماية الأحياء البحرية، إن هذه الدراسة أكدت مجددا أن مروج الأعشاب البحرية موطن طبيعي مهم يجب حمايته.
وأضاف: "هذه الدراسة تظهر أن الإضرار بمروج الأعشاب البحرية له انعكاسات سلبية على النظم البيئية، وعلى قدرة هذه المواطن الطبيعية على تعزيز التنوع البيولوجي".
وقال: "إنها دليل جديد على الحاجة لمزيد من إجراءات الحماية لهذه المناطق المتنوعة والمعرضة للخطر".
وتوجد مروج الأعشاب البحرية في العديد من مناطق المحميات البحرية على ساحل انجلترا.
وبعض مناطق هذه المحميات البحرية تم تصنيفها بالفعل، لكن البعض الآخر تجرى دراسته وسُيبت في أمره العام القادم.
وتطالب منظمات الحفاظ على البيئة، مدعومة بأعضاء البرلمان، بإنشاء شبكة كاملة من المناطق المحمية على سواحل المملكة المتحدة.