الجيش يُحبِط مخططا مشابها لعملية بن قردان صواريخ "ستينغر" في قلب الصحراء!
11-03-2016, 10:08 PM

سمير منصوري

تم، يوم الخميس المنصرم، في حدود الساعة التاسعة ليلا، القضاء على ثلاثة إرهابيين، من بينهم أمير في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو عربية كمال، كانوا على متن مركبة رباعية الدفع، في عملية مشتركة بين قوات الجيش الوطني الشعبي، ومصالح الدرك الوطني، لولاية الوادى. وتمت العملية على مستوى الطريق الرابط بين مقر الولاية وبلدية كوينين.
وفي تفاصيل العملية، أكدت مصادر موثوقة للشروق، أن عناصر الدرك الوطني أمرت سائق المركبة بالتوقف لإخضاعها للتفتيش الروتيني، لكنه رفض الخضوع لأوامر الدرك، وقام الشخصان اللذان كانا برفقته في السيارة بإطلاق النار على أعوان الدرك، لكنهما لم يصيبا أحدا فرد من رجال الدرك الوطني، وبعد مطاردة لمسافة قصيرة تم القضاء على الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن السيارة، وبعد إخضاعها للتفتيش، تبين أن الأشخاص المقضي عليهم هم إرهابيون من أخطر العناصر الدموية في الجنوب الجزائري، يوجد من بينهم أمير في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو عربية كمال، كما عثرت بداخل السيارة على ثلاثة رشاشات من نوع كلاشنكوف، وهي الأسلحة التي أستعملها الإرهابيون في إطلاق النار على عناصر الدرك الوطني.


وحسب مصدر الشروق دائما، أنه بعد هذه العملية النوعية، باشرت القوات المشتركة للجيش والدرك الوطنيين، عملية تمشيط واسعة النطاق، وهي العملية التي كللت بالنجاح، والتي أشرف عليها شخصيا قائد الناحية العسكرية الرابعة، حيث عثر، امس الجمعة في حدود الساعة التاسعة صباحا، على كمية هامة من الأسلحة، تمثلت في 6 صواريخ مضادة للطيران أمريكية الصنع، و17 رشاشا من نوع كلاشينكوف، وبندقيتي رشاشتين من نوع "أف.أم بي كا"، و4 بنادق قنص، وقاذف صاروخي واحد من نوع أربيجي، كانت مخبأة في وسط الصحراء القريبة من مدينة قمار بولاية الوادى. كما أشارت مصادرنا، أن عملية التمشيط وتعقب فلول الإرهابيين لاتزال متواصلة في جميع مناطق ولاية الوادى وقد تصل حتى النقطة الفاصلة بين الحدود مع دولة تونس التي تعيش هذه الأيام أوضاع أمنية صعبة، خاصة على الشريط الحدودي مع دولة ليبيا.

وحسب بيان وزارة الدفاع الذي تلقت الشروق نسخة منه فالعملية "النوعية" مكنت من استرجاع 6 منظومات صواريخ "ستينغر" مضادة للطيران و20 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف و3 قاذفات صواريخ RPG-7وبندقيتين (2) رشاشتين RPKوبندقيتين (2) قناصتين ومسدسين (2) آليين و16 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي RPG-7و4 قنابل يدوية وحزامين (2) ناسفين و383 طلقة من مختلف العيارات و97 مخزن ذخيرة ومركبة رباعية الدفع ونظارتي (2) ميدان وجهازي (2) تحديد المواقع وهواتف وأغراض أخرى.

ومن خلال حجم الأسلحة التي تم حجزها يتبين ان المجموعة كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية كبيرة تستهدف طائرات ومرافق أمنية، وتنشيط الخلايا النائمة بالمنطقة وربطت تقارير العملية الاستباقية لقوات الجيش بما يحدث في بن قردان التونسية، وسعي التنظيمات الإرهابية لخلق أجواء الفوضى بالمناطق الحدودية لتحقيق مخططه في التمدد.